جمال بلماضي، الاعب المحترف والمدرب الكفىء، المتشبع بالثقافة الغربية التي يقدس أبنائها العمل الجاد.
ثار غضبا على الحالة الكارثية التي وصلت إليه أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ووصفها بأنها تشكل خطرا على سلامة اللاعبين، مضيفا أنه يعيش في قطر أين تصل درجة الحرارة إلى 50 درجة، إلى أن أرضيات ملاعب هذا البلد تضاهي مثيلاتها في أوروبا، وعليه لن يقبل أي تذرع بدرجة الحرارة.
تصريحات بلماضي المدوية، جعلت السلطات تتدخل وتقيل المسؤولين اللذين لهم علاقة مباشرة بملب تشاكر.
المشكل في الجزائر أن الناس لا يقدسون العمل سواء كان مسؤولا أو عاملا بسيطا، الكل ينتظر الأجرة التي يتقاضاها أخر الشهر بدون أن يبذل أي جهد على ذلك، أو أن يجعل من منصبه سجلا تجاريا لنهب الأموال، وقدوته المسؤولين السابقين، فجل وزراء الحكومات السابقة في السجون بجرائم الفساد.
كما أن السياسات العرجاء التي تبنتها بلادي في تشغيل الناس، ساهمت في الكسل وعدم بذل الناس أي مجهود لأداء العمل.
وهذا ينطبق على مدير أي ملعب وليس فقط تشاكر والعاملين تحت وصايته، خاصة وأن المال الكثير يدخل دوريا، والكل هنا فشغلهم الشاغل هو كيفية الوصول إليه، وللغرض ذلك إستعمال كل الطرق الذكية ونسج الخطط للإستيلاء على ذلك المال الكثير سواء هو أت من الإشهار أو من المتفرجين.
أما الحرص على حالة الملعب وصيانة أرضيته، فهي من أخر الإهتمامات.
حيث أنه من المفروض، أن فترة إستراحة الملاعب، ستكون فرصة تستغل لصيانة الأرضيات لكي تبدو في أحسن حلة، إلا أن العكس هو الحاصل، فالعاملين يهجرون الملعب بما فيه مديرهم.
الأستاذ/ محند زكريني