تنقالت مواقع التواصل الإجتماعي الإهانة والإستقبال المذل الذي خص به رياضيينا العائدين بعد المشاركة المشرفة في الألعاب البرالمبية بالمطار، وتلك الحافلات المهترئة وغير المكيفة لنقل ذوي الإحتياجات الخاصة، وتلك المعانات التي تجرعها هؤلاء في إمتطائها للولوج إلى داخلها، فلا مسؤول معتبر كان في إستقبالهم.
تصوروا لو كان الذي تحصل على الميداليات هم الرياضيين العاديين وليس ذوي الهمم كيف يكون الإستقبال؟
حتى أن وزير الشباب والرياضة تحصر وصدم من تلك الحافلة وفقط المخصصة لنقلهم، كأن الأمر لا يعنيه ولا يخص دائرته الوزارية.
إن هؤلاء الرياضيين شرفوا الجزائر، هم السبب في رفع الراية الوطنية عاليا في سماء طوكيو، ومن جعل النشيد الوطني يصدح في أرجاء طوكيو، رغم الإمكانيات المحدودة التي توضع لفائدتهم، والمعاناة المزرية التي يتكبدها الكثير منهم من أجل كسب لقمة العيش.
إن هؤلاء المسؤولين على الرياضة في بلادنا، بتلك الطريقة التي حظي بها هؤلاء الأبطال الخارقين، لا يحترمون حتى مؤسسة الرئاسة، فالرئيس الجمهورية زف للذين تحصلوا على الميداليات الذهبية منهم بتهاني الرئاسة، اللذين في عوض أن يكونوا محل تبجيل كافة مسؤولي الحكومة، إلا أن العكس هو الحاصل.
الأستاذ/ محند زكريني