تبدأ اليوم الحملة الواسعة للتطعيم ضد كورونا فيروس، بعد إنطلاق الحملة ككل خلال بداية هذه السنة بإقبال محتشم من الناس، إلا أن الخسائر الفادحة في الأرواح البشرية التي حصدتها الموجة الثالثة من كوفيد 19 ومن جرائها لم تنجو أية عائلة من شره القاتل الفتاك، ما جعل الناس يقبلون بكثرة على التطعيم، مما أربك المصالح المختصة، فظهرت محدوديتها في مواكبة الأعداد المتزايدة للراغبين في التطعيم التي لم تستطيع حتى ضمان الجرعة الثانية من اللقاح للذي أخذ الجرعة الأولى.
إن المنظومة الصحية ومن ورائها الدولة ككل تسعى من وراء حملة التطعيم إلى تحقيق المناعة الجماعية، لكن ليس بهذه الطريقة العشوائية والبدائية التي تمارس فيها عملية التطعيم.
- الحل -
هو خلق تطبيقة للإعلام الالي تحوي بطاقية وطنية للتطعيم، وكل متقدم للتطعيم يحمل رقم تسلسليا بجانب رقم ولايته، معلومات عن هويته، وحالته الصحية ونوع الأمراض التي يعاني منها، هل أصيب بالكوفيد وتاريخ ذلك، تاريخ الجرعة الأولى والثانية ونوع اللقاح وكذا معلومات أخرى حسب رغبة المختصين، وتسند العملية لمصالح الصحة الجوارية لإنتشاريتها في كامل البلاد، وتحين البطاقية بإستمرار، وبذلك توفى المصالح الصحية بكل الإحصائيات بدقة عن عملية التطعيم، وبذلك نخرج من الهول الإعلامي وتصبح العملية تقنية وفقط.
كما أن منظومة الصحة تستطيع إستغلال البطاقية الوطنية في شتى أنواع التطعيم، ونوع الأمراض المصاب بها الناس حسب ترتيبها.
وبهذه البطاقية تستطيع البلاد التغلب والإنتصار على هذه الجائحة وبتحيينها وإستغلالها نحقق الأمن الصحي.
الأستاذ/ محند زكريني