السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى أن تكون مسؤولا في بلاد بني يعرب؟ والجزائر كمثالٍ.
هناك جلّ مسؤولينا ما ظنوا يومًا؛ أنهم سوف يُسألون، ولم يدر بخلدهم أن يأتي اليوم عليهم ويُساقون إلى " جهنم " الحراش وهم مقبوحون، ومنكصو الرؤوس أذلة وهم صاغرون.
من كان يصدّق أن هؤلاء اللصوص الذين كان يحكمون الجزائر بلادنا الغالية علينا يصبحون في مثل ما هم عليه، من مهانة.
لا شيء سوى أن " فخامة الشعب" هو من أسقطهم، وهو من أبان عوراتهم، وكشف عن سوآتهم.
فأحرار الجزائر فلا يترددون من القول لعصابة: " أويحي، وسلال، و ابن يونس، وزعلان" وقد سبقهم أمثالهم في الإجرام في حق شعبنا العظيم " أخو الرئيس ـــ الذي أصبح في خبر كان ــــ سعيد، وتوفيق، وطرطاق"
وسيتبعهم كوكبة تنثال وراء كوكبة من اللصوص ومصصي الدماء بحول الله.
وهذا الذي جنيناه من العهد البوتفليقي.
وكم سطا وسرق هؤلاء، ومع ذلك فنهر الأمان هو يعود إلى مجراه الطبيعي، وبحول الله ستهنأ جماهير الجزائر بالعيش الرغيد، وقد يخرج هؤلاء من الباب الضيق الذي دخلوه، وتقول عنهم الأجيال القادمة: " إنهم كانوا هنا " في ظلمات غيّهم، وظلام أقبيّتهم لا يجدوا الفروق السبعة بين النهر والنهر الذي كان به للرعية ينهرون.
وصدق الشاعر العربي وهو يقول:
لا يُلام الذئبُ في عدوانه ** إن يكُ الراعي عدوَّ الغنم