زراعة الامل في ارض اللالم..بقلم عادل الجلفاوي

[عادل الجلفاوي]

السلام عليكم ...

أسعد الله أيامكم وأوقاتكم .......

اطرح عليكم اليوم بعض مما في جعبتي ومما يدور في نفسي
لكم أراني أشد الحاجة لم سأطرح ولتعم الفائدة أحببت إشراككم عسى أن أستثمر كلماتي ولنبدأ.......

نولد ويولد معنا الأمل وننمو ونكبر ويكبر الأمل
فلم نتعب ونرهق أنفاسنا فهو موجود هناك في أعماق قلبنا
ولكن الأمل كائن حي هو كائن غير مرئي
فكما يولد ينمو ويعيش في قلوبنا قد يموت حاله حال باقي الخلائق
نعم يموت الأمل عندما يصدمنا واقعنا وضعف حالنا
عندما نصل لمرحلة بحياتنا يموت فيها الأمل بداخلنا وتنطفيء شمعة مضيئة في جوهرنا هنا تتعالى التساؤلات
أليس الخلائق في تكاثر وتناسل ؟
وكذلك الأمل يجب علينا زرع بذوره في قلوبنا بالتفاؤل
والاستبشار، عندما يموت الأمل علينا زراعته وإيحاءه فينا
زراعة الأمل في أرواحنا وأنفاسنا وإشعال شعلته لينقشع الغمام ويُبدد الظلام الذي بدأ يجول ويطوف قلوبنا أذهاننا يشل العقل والنفس عن الغاية والمقاصد .
يجب علينا زراعة الأمل بكل ما نستطيع ولا نسمح للتوافه بتحطيمنا يجب علينا اغتنام الفرص للتعلم لاكتساب المهارات بنور العلم والقراءة والبحث والاستمرار في المحاولة فلا نكلل ولا يرهقنا الفشل ولا يردعنا الخوف
ونستغل ما يتاح لنا من فوائد فيما يرضى الله لأن إرضاء جميع البشر غاية لا وسيلة لها
القهر والحاجة والحرمان والكبت
تدفع بالأمل إلى الانتحار بداخلنا
ولكن الأصعب هو أن يُذبح يُنحر
عندما يقتل الآخرون الأمل
هاهنا المصيبة عندها تتحول جنة أحلامنا وبساتين طموحنا إلى صحراء قاحلة ملأ بالألم والتشاؤم
ولكن هاهنا نعود مجدداً لننثر بذورنا
بذور الأمل
فيصحو التحدي ويناضل لزراعته
ونُجهد أنفاسنا لتمزيق اليأس والخلاص من أشلاء الانكسار
وإنكار الذات نعمل بهمة لتخطي الحواجز
للوصول لصفاء الخاطر وراحة البال ورحابة الصدر ونمنح أنفاسنا الحياة لأن الأمل يهبنا الدافع للوصول للهدف ولو كان مقصدنا صعب المنال
ولا ننسى لؤلؤ الحياة الإيمان بالله
فلا كاشف لها إلا الله
لنكن من المتوكلين على الله ونهتف دائماً وأبداً بالدعاء الحار فإنه يكشف الهم الكرب والحزن
ولا ننسى زراعة الأمل في كل وقت وحين ....
في أنفاسنا وفي الآخرين
هاأنا بدأت بنثر كلماتي وحروفي وكلي امل أن تنال إعجابكم ولنطوي الماضي كما ستطوى هذه السنة الجديدة ...

كلي امل في الايام القادمة.....