التدين الشكلي والتدين الحقيقي ... كلام من ذهب

[فرح 97]

سَألَ عمرُ بن الخطّاب عن رجلٍ ما إذا كان أحدُ الحاضرين يعرفه، فقام رجلٌ وقال : أنا أعرفه يا أمير المؤمنين
فقال عمر : لعلّكَ جاره، فالجارُ أعلمُ النّاس بأخلاقِ جيرانه ؟
فقال الرّجلُ : لا
فقال عمر : لعلّكَ صاحبته في سَفرٍ، فالأسفار مكشفة للطباع ؟
فقال الرّجلُ : لا
فقال عمر : لعلّكَ تاجرتَ معه فعاملته بالدّرهمِ والدّينارِ، فالدّرهمُ والدّينار يكشفان معادن الرّجال ؟
فقال الرّجلُ : لا
فقال عمر : لعلّك رأيته في المسجدِ يهزُّ رأسَه قائماً وقاعداً ؟
فقال الرّجلُ : أجل
فقال عمر : اجلسْ فإنّكَ لا تعرفه !
كان ابن الخطّابِ يعرِفُ أنّ المرءَ من الممكن أن يخلعَ دينه على عتبةِ المسجد ثم ينتعلَ حذاءَه ويخرجَ للدّنيا مسعوراً يأكلُ مالَ هذا، وينهشُ عرض ذاك !
كان يعرفُ أن الصلاةَ من الممكنِ أن تصبحَ بُشْتاً أنيقاً لمحتال، وأنّ الحجّ من الممكنِ أن يصبحَ عباءةً اجتماعية مرموقة لوضيعٍ !
كان يؤمنُ أنّ التّديّنَ الذي لا ينعكسُ أثراً في السُّلوكِ هو تديّنٌ أجوف !
أندونيسيا لم يفتحها المحاربُون بسيوفهم وإنما فتحها التُّجارُ المسلمونَ بأخلاقهم وأماناتهم ! فلم يكونوا يبيعون بضائعهم بدينهم، لهذا أُعجبَ النّاسُ بهم وقالوا : يا له من دين !
الكُفرُ الصّريحُ أفضلُ من الإيمان الكاذب، وفي كليهما شرّ !
والتعاملُ مع الآخرين هو محكُّ التّديّنِ الصحيح
إذا لم يلحظ الناسُ الفرقَ بين التّاجر المتديّنِ والتّاجرِ غير المُتديّن فما فائدة التّدينِ إذاً، وإذا لم تلحظ الزّوجةُ الفرقَ بين الزّوجِ المُتديّنِ والزّوجِ غير المتديّنِ فما قيمة هذا التّديّن ، والعكس بالعكس ! وإذا لم يلحظ الوالدن الفرق بين برِّ الولد المُتدَيّنِ وغير المُتدَيّنِ فلماذا هذا التّديّن ؟!
مصيبةٌ أن لا يكون لنا من حجّنا وعمرتنا إلا التّمر، وماء زمزم، وسجاجيد الصلاةِ المصنوعةِ في الصّينِ، ووجباتِ البيك !
مصيبةٌ أن لا يكونَ لنا من صيامنا إلا السمبوسة، والفيمتو، والتمر هندي، وباب الحارة !
مصيبةٌ أن تكون الصلوات حركاتٍ سُويديّة ستفيدُ منها العضلاتُ والمفاصلُ ولا يستفيدُ القلب !
مظاهرُ التّديّنِ أمرٌ محمود، ونحنُ نعتزُّ بديننا شكلاً ومضموناً، ولكن العيب أن نتمسّكَ بالشّكلِ ونتركَ المضمون، فالدّينُ الذي حوّل رعاة الغنمِ إلى قادةٍ للأممِ لم يُغيّر أشكالهم وإنّما غيّر مضامينهم.
أبو جهل كان يلبسُ ذات العباءة والعمامة التي كان يلبسها أبو بكر !
ولحية أُميّة بن خلف كانتْ طويلة كلحية عبد الله بن مسعود !
وسيف عُتبة كان من نفس المعدن الذي كان منه سيف خالد !
تشابهت الأشكالُ واختلفت المضامين، هذا هو الإسلام يا سادة !


منقول

[القائدة]

رضي الله عن عمر و رزقنا جيرته في الجنة جنب رسول الله صلى الله عليه و سلم لا قول لنا بعد قول عمر فلله دره
الا أنه استوقفني كلام غير مقبول اريد ان اوضحه
قيل بقلم صاحب النص أن الكفر الصريح افضل من الإيمان الكاذب
لا
فهناك بون شاسع بين المسلم الذي يخطئ و يعصي و بين الكاااافر ؛ لا يستويان !
لذلك المسلم العاصي هو أفضل بكثيييير من الكافر
و ضعف الإيمان للمسلم هو حالة طبيعية يصعد و ينزل و يثبت... اما الكفر الصريح هو معيشة ضنك فبئس الرفد المرفود؛ و نار جهنم فبئس الورد الم ورود .
و الله يتقبل بضاعتنا المزجاة ولا يتقبل ان يشرك به ! ويكأن الله يقبل كل شيء ماعدا الكفر و الشرك به ؟
فلذلك الكفر الصريح عليه غضب الله .. اما المسلم
العاصي الذي يكون قائما بالمسجد فيخرج منه الى الشيطان فيغويه و يحيده عن طريق الحق فتوبة الله عليه اذا استغفر و اصلح من بعد ذلك .
و لنا في قصة حنظلة رضي الله عنه عبرة

شكرا لنقلك بارك الله فيك

[VB.Nadir]

يارك الله في هذا الطرح
رحم الله عمر حكيم المسلمين

[خادم العرب]

شكرا لنقلك بارك الله فيك

[قارف]

نصيحة مؤثرة جزاك الله خيرا

[عباس عرفان]

بارك الله فيك

[نور العقل]

القرءان الكريم هو المرجع الوحيد الذي لايمكن لأحد التنكر له ان كان مسلما ،ثم الحديث النبوي الشريف الصحيح سندا ومتنا والقطعي الدلالة ،وكل القصص الأخرى مكملة وليست مصدرا((ان الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ...))قل آمنت بالله ثم استقم ....المسلم من سلم ...المؤمن من أمن....لايؤمن أحدكم ....
الجميع يحفظ النصوص الأساسية في ديننا ،لنتخذها معيارا لذاتنا أن نعبد الله حبا إن استطعنا ،أو طمعا أو على الأقل خوفا

[Benghezala Ahmed]

جزاك الله خيرا

[ابو الناصر]

بارك الله فيك

[بلال88]

في الصميم
جزاك الله خيرا

[Edmark International]

جزاك الله خير

[business70]

بارك الله فيك

[business70]

بارك الله فيك