أشح بنظرك عني يا هذا !
قفل صهيب رائع راجعا الى داره بعد صلاة المغرب وبينما هو يسارع الخطى اذ لمح من بعيد رجلا قريبا من الارض تحاذيه امرأة اطول منه قليلا تمسك بذراعه. هو يلبس سروالا اعرض من ساقيه و هي تلبس سروالا يصف عرقوبي النعامة. تحولت هذه اللمحة في لمح البصر الى غضب واحتقار. طأطأ صهيب رأسه مفكرا مهرولا مقتربا من الثنائي المقرف ظانا انهما "رجل" وزوجه. بعد ان مرر المشهد على غربال رأسه رفع هذا الاخير لينظر هل وصل. أجل لقد وصل وياللمفاجأة, انه كهل باسم. مالذي يسعدك يا هذا؟ نظر اليه صهيب نظرة غاضبة محتقرة فوجد هذا الاخير يبادله نظرات الفضول والاستكشاف وسرعان مافهم الكهل الرسالة: أشح بنظرك عني يا شبه الرجل ! لم يجد هذا الاخير بدا من تغيير وجهة عينيه ومثله فعل صهيب, ففي الاخير, النظر الى اشباه الرجال لا يحتمل