الناس ثلاثة: عالم ومتعلم وهمج أتباع كل ناعق - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الناس ثلاثة: عالم ومتعلم وهمج أتباع كل ناعق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-09-23, 20:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي الناس ثلاثة: عالم ومتعلم وهمج أتباع كل ناعق

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قال ابن القيم – رحمه الله – ضمن وجوه فضل العلم وطلبه:
الوجه التاسع والعشرون بعد المائة: ما رواه كُميل بن زياد النخعي، قال: أخذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه بيدي فأخرجني ناحية الجبّانة، فلما أصحَرَ جَعَلَ يتنفس، ثم قال: « يا كميل بن زياد القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير، أحفظ عني ما أقول لك:
الناس ثلاثة:

1- فعالم رباني،
2- ومتعلم على سبيل نجاة،
3- وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق.
العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، العلم يزكوا على الإنفاق، - وفي رواية: على العمل -، والمال تنقصه النفقة، العلم حاكم والمال محكوم عليه، ومحبة العلم دين يدان بها، العلم يكسب العالم الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته، وصنيعة المال تزول بزواله، مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر؛ أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة. هاه هاه، إن ههنا علماً -وأشار بيده إلى صدره - لو أصبت له حملة، بل أصبته لَقِناً غير مأمون عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا، يستظهر حجج الله على كتابه وبنعمه على عباده، أو منقاداً لأهل الحق لا بصير له في أحنائه [أي: أطرافه]، ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، لاذا و لا ذاك، أو منهوماً للذات، سلس القياد للشهوات، أو مغرى بجمع الأموال والادخار، ليس من دعاة الدين، أقرب شبها بهم الأنعام السائمة، لذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى: لن تخلو الأرض من قائم لله بحجته لكيلا تبطل حجج الله وبنياته، أولئك الأقلون عدداً، الأعظمون عند الله قيلا، بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا ما استوعَرَ منه المترفون، وأنِسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالملأ الأعلى، أولئك خلفاء الله في أرضه ودعاته إلى دينه هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم، واستغفر الله لي ولك، إذا شئت فقم ».
ذكره أبو نعيم في الحلية وغيره



قال أبو بكر الخطيب:



هذا حديث حسن من أحسن الأحاديث معنى وأشرفها لفظا وتقسيم أمير المؤمنين للناس في أوله تقسيم في غاية الصحة ونهاية السداد؛ لان الإنسان لا يخلو من أحد الأقسام التي ذكرها مع كمال العقل وإزاحة العلل؛ إما أن يكون عالماً، أو متعلماً، أو مغفلاً للعلم وطلبه ليس بعالم ولا طالب له.
فالعالم الرباني: هو الذي لا زيادة على فضله لفاضل، ولا منزلة فوق منزلته لمجتهد، وقد دخل في الوصف له بأنه رباني وصفه بالصفات التي يقتضيها العلم لأهله، ويمنع وصفه بما خالفها، ومعنى الرباني في اللغة: الرفيع الدرجة في العلم، العالي المنزلة فيه، قال ابن الأعرابي: إذا كان الرجل عالماً عاملاً معلماً قيل له هذا رباني، فإن خرم عن خصلة منها لم نقل له رباني.


وأما المتعلم على سبيل النجاة: فهو الطالب بتعلمه والقاصد به نجاته؛ من التفريط في تضييع الفروض الواجبة عليه، والرغبة بنفسه عن أحمالها واطراحها، والأنفة من مجانسة البهائم،
ثم قال: وقد نفى بعض المتقدمين عن الناس: من لم يكن من أهل العلم.



وأما القسم الثالث: فهم المهملون لأنفسهم الراضون بالمنزلة الدنية والحال الخسيسة التي هي في الحضيض الأسقط، والهبوط الأسفل، التي لا منزلة بعدها في الجهل، ولا دونها في السقوط، وما أحسن ما شبههم بالهمج الرعاع، وبه يشبه دناة الناس وأراذلهم، والرعاع: المتبدد المتفرق، وللناعق: الصائح؛ وهو في هذا الموضع الراعي يقال نعق الراعي بالغنم ينعق إذا صاح بها ...



قال ابن القيم : ونحن نشير إلى بعض ما في هذا الحديث من الفوائد:
فقوله رضي الله عنه: «القلوب أوعية» يشبه القلب بالوعاء والإناء والوادي؛ لأنه وعاء للخير والشر.


وفي بعض الآثار: إن لله في أرضه آنية - وهي القلوب - فخيرها أرقُّها وأصلبُها وأصفاها؛ فهي أواني مملوءة من الخير، وأواني مملوءة من الشر؛ كما قال بعض السلف: قلوب الأبرار تغلي بالبِّر، وقلوب الفجار تغلي بالفجور.



وفي مثل هذا قيل في المثل: وكل إناء بالذي فيه ينضح. وقال تعالى: { أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} شبه العلم بالماء النازل من السماء، والقلوب في سَعتها وضيقها بالأودية؛ فقلب كبير واسع يسع علما كثيرا كوادٍ كبيرٍ واسع يسع ماءا كثيراً، وقلب صغير ضيق يسع علما قليلا كواد صغير ضيق يسع ماءا قليلا...


وقوله: « فخيرها أوعاها » يراد به أسرعها وعياً، وأكثرها وأثبتها وعياً، ويراد به أيضاً أحسنُها وعياً فيكون حُسن الوعي الذي هو إيعاء لما يقال له في قلبه هو سرعته وكثرته وثباته، ولما كان القلب وعاءا والأذن مدخل ذلك الوعاء وبابه كان حصول العلم موقوفا على حسن الاستماع، وعقل القلب هو ضبط ما وصل إلى القلب وإمساكه حتى لايتفلت منه ...، فخير القلوب ما كان واعيا للخير ضابطا له، وليس كالقلب القاسي الذي لا يقبله؛ فهذا قلبٌ حجري، ولا كالمائع الأخرق الذي يقبل ولكن لا يحفظ ولا يضبط، فتفهيم الأول كالرسم في الحَجَر، وتفهيم الثاني كالرسم على الماء، بل خيرُ القلوب ما كان لينا صلبا يقبلُ بلينه ما ينطبع فيه، ويحفظ صورته بصلابته فهذا تفهيمه كالرسم في الشمع وشبهه.


وقوله: «الناس ثلاثة ... » هذا تقسيم خاص للناس وهو الواقع فإن العبد:


إما ان يكون قد حصل كماله من العلم والعمل أو: لا.
فالأول: العالم الرباني، والثاني: إما أن تكون نفسه متحركة في طلب ذلك الكمال ساعية في إدراكه أو: لا
والثاني: هو المتعلم على سبيل النجاة.
الثالث: وهو الهمج الرعاج.
فالأول: هو الواصل، والثاني: هو الطالب، والثالث: هو المحروم.
والعالم الرباني: قال ابن عباس رضي الله عنهما: هو المعلِّم، أخذه من التربية، أي: يربى الناس بالعلم ويربيهم به كما يربى الطفل أبوه. وقال سعيد بن جبير: هو الفقيه العليم الحكيم...
ولا يوصف العالم بكونه ربانيا حتى يكون عاملا بعمله معلما له.








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-09-23, 21:14   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ياسرون الجزائري
مراقب منتديات التقنية
 
الصورة الرمزية ياسرون الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا
هناك تفصيل في كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين لابن القيم رحمه الله يذكر فيه طبهات المكلفين
ومن بين الطبقات: الطبقة 17 طبقة المقلدين البهائم الأحمرة التي تشبه الصنف الثالث المذكور في هذا الموضوع: https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1853576
والله اعلم










رد مع اقتباس
قديم 2016-09-23, 22:38   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
موسى عبد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية موسى عبد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رحم الله اهل السنة و الجماعة









رد مع اقتباس
قديم 2016-09-23, 22:40   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
موسى عبد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية موسى عبد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العلم قال الله قال رسولُه ... قال الصحابةُ ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأى فقيه
كلا ولا جحْد الصفات ونفيها ... حذرا من التمثيل والتشبيه










رد مع اقتباس
قديم 2016-09-30, 07:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
taleblalmi
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

و هل يرضى الإسلام أن ندعو إنسانا حمارا و الله يقول و لقد كرمنا بني آدم و يقول لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم ما سمعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا أحدا بهذا مع أن القرآن ذكر ذلك عن أهل الكفر لا عن أهل الإسلام فمن رأى السلامة لدينه في تقليد مذهبا ما فهل يلام ؟ كلا و الله فاللهم ارزقنا الأدب و حسن الفهم في ديننا










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc