المراة الماكثة في البيت - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المراة الماكثة في البيت

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-04-29, 12:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*سندوسة*
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية *سندوسة*
 

 

 
إحصائية العضو










B9 المراة الماكثة في البيت



بعد التطور الفكري والحضاري الذي باتت تعرفه أغلب المجتمعات العربية، تغيّرت نظرة المجتمع إلى المرأة ولم يعد ينظر إليها من الناحية الجمالية فقط بل أيضا من النواحي الثقافية، ليحكم على المرأة الماكثة بالبيت بالجهل والانغلاق غير مقدرٍ دورها وجهدها تجاه أسرتها، إنه الإجحاف في حق هذه المرأة رغم أنها نوات المجتمع الذي يصلح بصلاحها، فأبين إلا أن يضحين بأحلامهن لبلوغ قمة النجاح في بناء أسرة واعية.

خلال إحدى الجلسات النسائية، دار حديث بين سيدات مثقفات وذوات المستوى المحدود عن دور المرأة الماكثة بالبيت لتجيب إحداهن أن هذه الأخيرة لا تقدّم إضافة للمجتمع فهي سجينة البيت طيلة اليوم منهمكة في أعمال بيتها الشاقة، تفوح منها رائحة البصل ومواد التنظيف، لترد عليها سيدة أخرى هؤلاء نسوة لسن ماكثات إنما عاملات بالبيت ضحين بتعليمهن وشهادتهن من أجل الأسرة والأطفال، الحديث لفت انتباهنا لتقوم “المقام”، بتسليط الضوء على دور المرأة الماكثة بالبيت بعد أن أصبح للمجتمع نظرة خاصة عنها.
نزلنا إلى الشارع وسألنا بعض السيدات حول الموضوع كما كانت لنا وقفة مع بعض المختصين في المجتمع لمعرفة مدى فاعلية دور المرأة الماكثة بالبيت.

شغل البيت أمر لا يستهان به
بداية استقصائنا كانت مع إحدى مؤسسات التربية لرصد آراء بعض الأستاذات في هذا الموضوع، حيث حدثتنا الأستاذة جميلة قائلة: “شغل الدار تان بشانو، فرغم عملي في ميدان التعليم وتحضيري للدروس اليومية إلا أنني استطعت التوفيق بين عملي في البيت ومهنتي”، لتوافقها الرأي كريمة زميلتها في العمل التي أخبرتنا عن يومياتها فهي تنهض باكرا للتفرغ لشغل البيت بحكم عملها من الصباح إلى المساء لتقوم بالمسح والتنظيف والترتيب وأيضا تحضير الغذاء لعائلتها الصغيرة، لتعود مساءً منهكة من التعب متوجهة نحو المطبخ لتحضير العشاء، ولن ينتهي عملها قبل تحضير دروس الغد لطلابها، مضيفة أن المرأة يجب أن تكون نشيطة في بيتها وعملها وأن لا تتكل على الزوج فقط فالظروف المعيشة الصعبة تحتمها عليها ذلك، أما الماكثات فيعانين من أجل الحصول على 100 دج”.

يجب الانتباه أكثر للأولاد
غير أن لكريم رأي آخر، حيث طالب من خلال حديثه إلينا المجتمع بإنصاف المرأة الماكثة بالبيت مستاءً من بعض الزميلات العاملات معه واللواتي جعلن من مؤسسة العمل روضة لأطفالهن، فبحكم عملهن يضطر أبنائهن للبقاء معهن طيلة النهار، ناهيك عن الأكل السريع الذي يقدمنه لهم، معبّرا عن أسفه من هذه السلوكيات التي تصدر من الأمهات العاملات في حق أبنائهم وهو الشيء الذي يغيّب مفهوم الأسرة والاجتماع على طاولة واحدة، لينقطع بذلك أسلوب الحوار والتواصل بين الأبناء والوالدين إضافة إلى فقدانهم للآداب العامة.
وفي نفس السياق يضيف بلعيش، أن المرأة الماكثة بالبيت لها عدة مهام كالأعمال المنزلية، تربية الأولاد، وحق الزوج عليها فهي مقصرة في حق نفسها بالراحة والتزين والترفيه لارتباط وقتها بمتطلبات وحاجيات أسرتها، دون أي مقابل مادي في وقت تحصد فيه المرأة العاملة ثمن تعبها كل آخر شهر.

الظروف قست على حواء..

التقينا في أحد شوارع العاصمة بــــ”محمد”، الذي أبدى رأيه باستياء قائلا: “إن التطورات التي سادت في المجتمع والظروف المعيشية الصعبة أجبرت المرأة على الخروج للعمل محاولة بذلك رفع المستوى المادي والمعيشي للعائلة”.

“من لا يتقدم خطوة للأمام يتأخر خطوات للوراء”
سليمة طالبة جامعية التقيناها في محطة الحافلات بتافورة، حيث أبدت لنا رأيها حول الموضوع قائلة: “مكوث المرأة في البيت لمدة طويلة دون الخروج والاحتكاك بالمجتمع، يترتب عنه تخلفها وانحصار أفكارها في شتى المجالات، وبالتالي لا تستطيع هذه الأخيرة مواكبة التطور الحاصل في المجتمع فيتجلى تخلفها أثناء اجتماعها بنظيراتها من النساء العاملات، وخلال مناقشتهن للمواضيع تظهر سطحية أفكارها”.

50 سنة وهي تعمل.. فأنجبت “رويجل”
خلال حديثنا مع أنور السادات، أستاذ مختص في علم الاجتماع، أرجع عدم احترام المرأة الماكثة بالبيت إلى المرجعية الثقافية التي في أذهان المجتمع وما يتخللها من فراغ ثقافي وليس معرفي، فالمعرفة تساهم في تطوير الجانب الثقافي، مع عدم المساس بالإطار المرجعي الذي يحتكم فيه المجتمع من خلال ثوابت لا نقاش فيها فالمرأة في الأساس ناجعة وفعالة والماكثة في البيت ليست أقل من المرأة العاملة التي تتلقى ربحا ماديا آخر كل شهر، فهي تتلقى ربحا معنويا يتمثل في فخرها بصناعتها للرجال، والمرأة الماكثة بالبيت على عكس العاملة التي تخلّت عن مهمتها الأساسية لغفلتها أو سذاجتها باحثة عن المظهر “البريستيج” وتربيتها لابن أصبح “رويجل” عوضا أن يصبح رجلا، فالأسرة الجزائرية اليوم عجزت عن إنشاء جيل يكمل مسيرة نماذجنا التاريخية، كابن باديس ويوسف بن خدة فأمهاتهم لم يكن عاملات بل سهرن على تربيتهن، وبما أن الشخصية صناعة فعلى كل رجل أن يحسن اختيار مصنع لأولاده الذين هم ذخر للمجتمع والوطن، كما أن الله لن يحاسبنا إن عشنا حياة رغدة، بقدر ما يحاسبنا على تربيتنا لأولادنا “فبعد خمسين سنة من عمل المرأة؟؟؟ وتخليها عن دورها الأساسي في التربية أصبحت الجامعة التي تعتبر مكانا للنخبة تعكس المنتوج السيئ للأسرة الجزائرية وعقلية “لانوريس”-المربية- فنحن لا ننتظر من الشاب أن يكون مواطن فقط بل عليه أن يكون مواطن منتج، ويؤكد ذات المتحدث انه ليس ضد عمل المرأة مطلقا فهي خلقت لتكمل الرجل وليس لكي تنافسه وعليها أن تفهم هذا الكلام وتقتنع به غيرة منا عليها و ليس غيرة منها كما لا يجب أن تنخدع بكذبة حرية المرأة.

إدارة الدولة كإدارة الأسرة
فمن الناحية الدينية البحتة، يجب أن يكن في علم المرأة أن الإسلام أول من أعطاها حقوقها كاملة التي لم تحصل على بعضها في مجتمعات أوربا وأمريكا، إلا في العصر الحديث حيث لا زال لم تحصل بعد على بعضها ، فالإسلام لم يمنع حق المرأة في العمل و مباشرة أمورها بنفسها وكذلك بالنسبة للمساهمة في النشاط الاجتماعي كالتعليم و الطب مما يبقي معه نسائم الاحترام ، و قد قال الشيخ الفوزان في الموضوع: “إن عمل المرأة في بيتها إن ظنه البعض صغيرًا فهو كبير تلتقي فيه كثير من التخصصات ويحتاج لما تحتاج له دولة، يحتاج للعلم والفكر، يحتاج الدقة، يحتاج الإدارة، يحتاج الاقتصاد، يحتاج الرقة والإحساس، يحتاج لسمو المبادئ، وإن المرأة التي تنظر لعمل البيت نظرة استصغار لدليل على أنها لم تفهمه حق الفهم، ومن ثم لن تقوم به، وكذلك الذين يرون أنها معطلة في بيتها إما أنهم لا يفهمون هذا العمل، أو أنهم يفهمونه ولكن في قلوبهم مرض.”؟؟؟؟؟

أراء المواطنيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
في ذات السياق تقول مريم: أن مكوث المرأة وبقائها في البيت هي رغبة غريزية موجودة في طبيعية المرأة منذ عصور مضت وهي أقل عرضة للطلاق والخيانة والتحرش الجنسي التي غالبا ما تتعرض لها المرأة العاملة.

ربيع يقول: “المرأة الماكثة في البيت هي امرأة مجاهدة ويكفيها فخرا أنها تقوم بشؤون العائلة، أنا عن نفسي أحب أن تكون زوجتي ماكثة في البيت وهكذا تكون لي عونا على مصاعب الحياة وتساعدني على إنشاء نشئ صالح وكما يقال: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق”.
ولأمة الله، رأي آخر إذ تقول: أن الأفضل والأنسب هو مكوث المرأة في البيت أسلم لها وأنبل، فعظمتها تكمن في رعايتها لشؤون بيتها بنتا كانت أو أختا أو زوجة أو أمّا، ولكن إن اضطرت للعمل فعليها أن تحفظ نفسها وتراعي الله في تصرفاتها وتختار عملا يليق بها كامرأة مسلمة عفيفة، لا تذلّ نفسها أبدا مهما أصابتها من فاقة أو حاجة.
محمد: “برأيي البيت هو مملكة المرأة ويكفينا من عقلية “ما قريتش باش نقعد في الدار”، بل تدرس المرأة لتصلح المجتمع وتساهم في تربية أجيال ناضجة وواعية، والتي تخرج للعمل للضرورة وليس لأنه “برستيج” أو تحدي الرجل فالمرأة قدّرها ديننا الحنيف”.
ياسر: “أظن أن تسمية “الماكثة في البيت” من اختلاق دعاة التحرر المزعوم حتى تشعر المرأة التي لا تعمل بالمهانة وتثور على المجتمع الإسلامي الذي يقلل من شأنها على حد زعمهم، المرأة التي لا تعمل تتعب أكثر ممن يعملن على الرغم أن معظم الأشغال التي تقوم بها لم يفرضها عليها ديننا، ثم من قال أن النساء يدرسن لكي يعملن بالضرورة ؟ ماذا لو لم يكن في نية المرأة العمل مستقبلا، هل تستغني عن الدراسة مثلا ؟!”.

إكرام.ر/ نجاة.ب









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
الماكثة, المراة, البيت


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc