2015 ... هل ستكون كأخواتها؟

[تراتيـل صبــح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها نحنُ على أبوال نهاية عام 2014
ورغم كوننا من المفروض كمسلمين أنْ نعتمد على التوقيم الهجري
إلا أنه ليس هنالك مانعٌ من استغلال الفرص للوقوف لحظة والتدبُّر
كيف كان حالنا وإلى أين يمضي بنا الأمر؟

نحن على أبواب بداية 2015
مازلتُ أذكر حين كان يقال لنا سنة 2000 فنراها بعيدة
هانحنُ عايشنا 14 سنةُ منها وننتظر حلول الخامسة عشر
كم تمضي السنون ونحنُ لا ندري!
كم يمضي الوقتُ ونحن غافلون
ماذا فعلنا في وقتنا ؟ في سنين عمرنا ؟
هاهي أجيالٌ تعقبها أجيالٌ
أجيالٌ تحتفل بقدوم العام الجديد لكنها لا تحتفل بأي انجازات تُذكر
عدا تلك المتعلقة بكرة القدم طبعاً
علام سنحتفل بـ 2015؟
هل سنحتفل لأن الشعب غاضب لغلاء المعيشة وغلاء السكن؟
أم لأن الاضرابات عمت معظم القطاعات؟
هل حالُ مدارسنا يدعو للفرح؟
بالأمس مات لاعبٌ بسبب همجية مناصر
واليوم يموت بطفل ضحية زميله بالمدرسة.
هل هنالك داعٍ للاحتفال؟
ربما علينا الاحتفالُ بخيبتنا
ففلسطينُ لمْ تحرر لليوم
والدول العربية من انقسام لآخر ومن ضربةٍ لأخرى
لا تزال مصر تموّن اسرائيل بالغاز
ولا تزال المغرب تتهم الجزائر بتدخلها في شؤون الصحراء الغربية
لازلنا الأمة الأضعف عالمياً
ولا تزال كلمتنا غير مسموعة بين الأمم
لازلنا ننهض صباحاً على أمل أن نهزم العالم
وننام على أمل تحرير فلسطين
مازالت أمانينا نفسها من سنواتٍ خلت
ومازلنا نعاني مشكلةً في الحوار والتحضر
مازلنا لا نتقبل الرأي الآخر
ومازلنا ..ومازلنا
السنوات متشابهة ولا شيء سيتغير
لا الاماني والأحلام ستتحقق
مادمنا لم نتحرك.
تحية