[ خاطِرة ] على قارعة الطريق

[رحيق الكلمات]

السلام عليكم
في لحظة من لحظات الحياة يتلبسنا السكون
وكأن لاشيئ معنا
المحيط متجمد وعقارب الساعة توقفت
وكأننا على موعد مع الغروب النهائي
عالم لا يشبه اي عالم
لا نجوم ولا قمر
كل ماكان يرافقنا هو صوت من الاعماق يصرخ بألم كبير
حتى تراكمات الزمان اختفت في تلك اللحظة وبقينا نحن وقناعاتنا الأزلية " الحياة محطات"
هذه حالات الانتظار المرير
تترجم نفسها بنفسها
هي مفزعة حقا ولكن مغزاها عميق
الانسان في هذه اللحظة يبحث عن ذاته قبل كل شيئ
يحاول ان يعيد الاتزان الى روحه
يبحث في ارشيف الذاكرة عن يد تمسح دمعه وتخفف من احزانه
ينقب في اعمق نقطة من روحه
يحاول ان يجدد عهده بمساحات زرع فيها الصبر
في هذه الوقفة تتجدد الحياة
وتصقل النفس من جديد
ويختبر الوفاء
فيتسابق الصدق مع الاحتواء
ويعجن الأمل بماء اليقين
هذه التفاتة حرف وطن نفسه على الصدق وعلى الكتابة باحساس
لا شيئ يهم في الحياة أكثر من زرع الامل في نفوس الحزانى والحيارى
تصادف الكثير من البشر في الطريق ولكل منهم حكاية
وملخص الليلة ان الحياة لحظة سواء كانت مفرحة او مؤلمة
مسافة الوصال قد تقصر او تطول
لكن يبقى الايمان ملاذنا الأخير
فواصل كثيرة في دفتري
ورحيق الكلمات تناثر بين الفصول
ومع ذلك ظلال الامل دائما موجودة تحميني من قسوة الخوف وتنظف ذاكرتي من شوائب التردد
وتزين معجم الحرف عندي بالحمد والرضا
نور