براءة الامام احمد بن حنبل من المجسمة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

براءة الامام احمد بن حنبل من المجسمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-28, 12:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي براءة الامام احمد بن حنبل من المجسمة

عقيدة إمام السنة الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه وبراءته من أهل التجسيم ومن نفاة التأويل والتوسل :

من أهمّ ما في حياة الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل رضي الله عنه منهجه في العقيدة والتزامه نهج الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة :

- في توحيد الله وتنـزيهه عن الجسم والمكان والجهة والحركة والسكون، فقد نقل الإمام أبو الفضل التميمي الحنبلي في كتاب " اعتقاد الإمام أحمد " عن الإمام أحمد أنه قال : "والله تعالى لا يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش ، وكان ينكر- الإمام أحمد – على من يقول إن الله في كل مكان بذاته لأن الأمكنة كلها محدودة ".

ونقل أبو الفضل التميمي رئيس الحنابلة ببغداد وابن رئيسها عن أحمد قال ‏‏(اعتقاد الإمام أحمد ص/45‏): "وأنكر أحمد على من يقول بالجسم وقال: إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا ‏الاسم على ذي طولٍ وعرضٍ وسمكٍ وتركيبٍ وصورةٍ وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله، فلم يجز أن يسمى ‏جسمًا لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجىء في الشريعة ذلك فبطل" اهـ ونقله الحافظ البيهقي عنه في مناقب ‏أحمد وغيرُه.‏

وبين الإمام الحافظ ابن الجوزي الحنبلي في كتابه "دفع شبه التشبيه " براءة أهل السنة عامة والإمام أحمد خاصة من عقيدة المجسمة وقال : " كان أحمد لا يقول بالجهة للبارئ "

وذكر القاضي بدر الدين بن جماعة في كتابه " إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل " أن الإمام أحمد لا يقول بالجهة للبارئ . اهـ

ونقل الإمام الحافظ العراقي والإمام القرافي والشيخ ابن حجر الهيتمي وملا علي القاري ومحمد زاهد الكوثري وغيرهم عن الأئمة الأربعة هداة الأمة الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بتكفير القائلين بالجهة والتجسيم ". بل نقل صاحب الخصال من الحنابلة عن أحمد أنه قال بتكفير من قال: " الله جسم لا كالأجسام " .

وعبارته المشهورة التي رواها عنه أبو الفضل التميمي الحنبلي " مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك " دليل على نصاعة عقيدته وأنه على عقيدة التنـزيه.

-كذلك أول الإمام أحمد الآيات المتشابهات في الصفات فقد روى الحافظ البيهقي، عن الحاكم، عن أبي عمرو بن السماك، عن حنبل، أن أحمد بن حنبل تأول قول الله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ} أنه: جاء ثوابه. ثم قال البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه. و نقل ذلك ابن كثير في تاريخه .

وفي رواية نقلها البيهقي في كتاب"مناقب أحمد " أن الإمام قال : " جاءت قدرته " أي أثر من ءاثار قدرته، ثم قال الحافظ البيهقي : " وفيه دليل على أنه كان لا يعتقد في المجيء الذي ورد به الكتاب والنـزول الذي وردت به السنة انتقالا من مكان إلى مكان كمجيء ذوات الأجسام ونزولها وإنما هو عبارة عن ظهور ءايات قدرته "

- كذلك كان يتبرك بآثار النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد قال الذَّهبي في سِيَر أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ : " قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: رَأَيْتُ أَبِي يَأْخُذُ شَعرةً مِن شَعرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَيَضَعُهَا عَلَى فِيْهِ يُقبِّلُهَا ، وَأَحسِبُ أَنِّي رَأَيْتُهُ يَضَعُهَا عَلَى عَيْنِهِ، وَيَغْمِسُهَا فِي المَاءِ وَيَشرَبُه يَسْتَشفِي بِهِ ، ورَأَيْتُهُ أَخذَ قَصْعَةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَغَسلهَا فِي جُبِّ المَاءِ، ثُمَّ شَرِبَ فِيْهَا، وَرَأَيْتُهُ يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ يَسْتَشفِي بِهِ، وَيَمسحُ بِهِ يَدَيْهِ وَوَجهَه، قال الذهبي : أَيْنَ المُتَنَطِّعُ المُنْكِرُ عَلَى أَحْمَدَ، وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ سَأَلَ أَبَاهُ عَمَّنْ يَلمَسُ رُمَّانَةَ مِنْبَرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَمَسُّ الحُجْرَةَ النَّبَوِيَّةَ، فَقَالَ: لاَ أَرَى بِذَلِكَ بَأْساً. أَعَاذنَا اللهُ وَإِيَّاكُم مِنْ رَأْيِ الخَوَارِجِ وَمِنَ البِدَعِ". اهـ بحروفه

- ونقل البهوتي والمرداوي الحنبليان وغيرهما أن الإمام أحمد قال في منسكه الذي كتبه للمروروذي : " يسن للمستسقي أن يتوسل بالنبي في دعائه " .

- ونقل عنه ابنه عبد الله : " أنه كان يكتب التعاويذ للذي يصرع وللحمى لأهله وقرابته ويكتب للمراة إذا عسر علها الولادة في جام أو شىء نظيف ، وأنه كان يعوّذ في الماء ويُشربه للمريض ويصب على رأسه منه ".

- ونقل المروروذي عن الإمام أحمد أنه قال: " إذا دخلتم المقابر فاقرءوا بفاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله أحد واجعلوا ثواب ذلك لأهل المقابر فإنه يصل إليهم ".

وورد في صحيفة2/196 من الفتوحات الربّانية على الأذكار النووية للعالم المفسّر محمد بن علاّن الصدّيقي الشافعي الأشعري المكّي المتوفّى سنة 1057 هجرية رحمه الله تعالى في باب الحثّ على الدعاء والإستغفار في النصف الثاني من كلّ ليلة ما نصّه: وأنّه تعالى منـزّه عن الجهة والمكان والجسم وسائر أوصاف الحدوث، وهذا معتقد أهل الحقّ ومنهم الإمام أحمد وما نسبه إليه بعضهم من القول بالجهة أو نحوها كذب صراح عليه وعلى أصحابه المتقدمين كما أفاده ابن الجوزي من أكابر الحنابلة .انتهى بحروفه.

وذكر الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى في تبيين كذب المفتري فيما نُسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري صحيفة 164 : ذكر ابن شاهين قال : رجلان صالحان بُليا بأصحاب سوء، جعفر بن محمد، وأحمد بن حنبل.اهـ

وذكر في صحيفة 144 من الفتاوى الحديثية لإبن حجر الهيتمي المُتوفّى سنة 973 هجرية : عقيدة إمام السُنّة أحمد بن حنبل: هي عقيدة أهل السُنّة والجماعة من المبالغة التامّة في تنـزيه الله تعالى عمّا يقول الظالمون والجاحدون عُلُوّا كبيرا مِن الجهة والجسمية وغيرهما مِن سائر سمات النقص بل وعن كل وصف ليس فيه كمال مُطْلق، وما اشتُهِرَبين جهلة المنسوبين إلى هذا الإمام الأعظم المجتهد مِنْ أنّه قائل بشيء مِن الجهة أو نحوها فكذب وبهتان وافتراء عليه فلَعن اللهُ مَنْ نسبَ ذلك إليه أو رماه بشيء من هذه المثالب التي برّأه الله منها" اهـ









 


قديم 2014-08-28, 12:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عفّة
۩ القلَـم الواعِـدْ ۩
 
الصورة الرمزية عفّة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

..........










قديم 2014-08-28, 13:44   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
brek
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك أراه موضوع جميل جدا
بوركت أخي
سلام










قديم 2014-08-28, 22:27   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سلواان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك يا أخينا أحمد الطيباوي على ما تفضلت به ..










قديم 2014-08-29, 14:01   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عفّة
۩ القلَـم الواعِـدْ ۩
 
الصورة الرمزية عفّة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لزيارة القبور، هل يجوز قراءة الفاتحة عند وصولي إلى المقبرة، أو قراءة الفاتحة بعد الزيارة؟

لا تشرع قراءة الفاتحة ولا غيرها من السور، إذا زار المؤمن القبور يسلم عليها فقط هذا المشروع، أما كونه يقرأ الفاتحة أو غيرها من القرآن، فليس لهذا أصل، الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً)، فالقبور ليست محل صلاة ولا محل قراءة، وقال: (إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)، فالقرآن محله المساجد والبيوت وليس محله القبور، فلا يقرأ في المقبرة لا الفاتحة ولا غيرها، والأحاديث التي يرويها بعض الناس في القراءة في المقابر وأنها تنفع الموتى كل ذلك لا أصل له، كلها غير صحيحة، وإنما السنة لمن زار القبور أن يسلم عليهم السلام المشروع، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية)، ولم يعلمهم أن يقرؤوا الفاتحة، أو غيرها من القرآن هكذا كان يعلمهم، يقول: (قولوا السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية)، وكان عليه الصلاة والسلام إذا زارها يقول: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يغفر الله لنا ولكم)، وفي رواية: (يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين)، هذه الدعوات التي تقال عند الزيارة، السلام عليكم دار قومن مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، غفر الله لنا ولكم، وما أشبه ذلك من الكلام، هذا هو السنة أما القراءة، فلا، لا أصل لها، ولا تشرع. لا قبل الزيارة ولا بعدها؟ لا عند الزيارة ولا في حال الزيارة ولا بعد الزيارة، في المقبرة يعني.

https://www.binbaz.org.sa/mat/10207










قديم 2014-09-02, 01:46   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفة مريم مشاهدة المشاركة
لزيارة القبور، هل يجوز قراءة الفاتحة عند وصولي إلى المقبرة، أو قراءة الفاتحة بعد الزيارة؟

لا تشرع قراءة الفاتحة ولا غيرها من السور، إذا زار المؤمن القبور يسلم عليها فقط هذا المشروع، أما كونه يقرأ الفاتحة أو غيرها من القرآن، فليس لهذا أصل، الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً)، فالقبور ليست محل صلاة ولا محل قراءة، وقال: (إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)، فالقرآن محله المساجد والبيوت وليس محله القبور، فلا يقرأ في المقبرة لا الفاتحة ولا غيرها، والأحاديث التي يرويها بعض الناس في القراءة في المقابر وأنها تنفع الموتى كل ذلك لا أصل له، كلها غير صحيحة، وإنما السنة لمن زار القبور أن يسلم عليهم السلام المشروع، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية)، ولم يعلمهم أن يقرؤوا الفاتحة، أو غيرها من القرآن هكذا كان يعلمهم، يقول: (قولوا السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية)، وكان عليه الصلاة والسلام إذا زارها يقول: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يغفر الله لنا ولكم)، وفي رواية: (يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين)، هذه الدعوات التي تقال عند الزيارة، السلام عليكم دار قومن مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، غفر الله لنا ولكم، وما أشبه ذلك من الكلام، هذا هو السنة أما القراءة، فلا، لا أصل لها، ولا تشرع. لا قبل الزيارة ولا بعدها؟ لا عند الزيارة ولا في حال الزيارة ولا بعد الزيارة، في المقبرة يعني.

https://www.binbaz.org.sa/mat/10207

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

وبعد فها نحن اليوم في أيام اشتد فيها البلاء على الأمة، فضاقت بنا سُبل المعيشة والحياة، وأحاطت بنا النوائب، فصرنا أحوج ما نكون لتمسكنا بكتاب الله تعالى وبسنَّة رسول الله ، ولنعمل بما أمر الله {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا }. ولكن وللأسف فأن بعض من يعتلي المنابر لم يعِ خطورة الموقف ودقّة ما نمر به من أزمة، فصعد المنبر ليستغله لنشر الفُرقَة في فتاوي ما أنزل الله بها من سلطان.

ومن جملة هذه الفتاوى الضالة تحريم البعض قراءة القران على اموات المسلمين
فاقتضى تبيان هذا الامر وجوازه بالادلة الشرعية من احاديث الرسول واقوال العلماء من االمذاهب الاربعة

الدليل من حديث رسول الله

سيد الخلق هو من قال: (( اقرءوا يس على موتاكم)) في الحديث الذي رواه أبو داود وهو عنده حسن، والنسائي وابن ماجه وأحمد والحاكم وصححه ابن حبان، وإن قيل بأن بعض العلماء ضعّفوه فقد ذكر الإمام النووي في مقدمة الأربعين النووية: (( اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال)).

وهو أيضاً الذي قال في الحديث الذي رواه الطبراني في المعجم الكبير(( إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره وليُقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب وعند رجليه بخاتمة البقرة في قبره))، قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري عن هذا الحديث: (( أخرجه الطبراني بإسناد حسن)).


الدليل من كلام صحابة رسول الله :
وهذا ما فهمه أصحاب رسول الله أي جواز قراءة القرءان للميت عند قبره فقد ثبت عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بن الخطاب أنه قرأ على القبر أول سورة البقرة وخاتمتها، رواه الإمام البيهقي وحسّنه الحافظ النووي في (( الأذكار)).


الدليل من كلام العلماء
الشافعية:

ذكر الإمام النووي في كتابه الأذكار أن الشافعي وأصحابه قالوا(( يستحب أن يقرءوا عنده شياً من القرءان، قالوا فأن ختموا القرءان كله كان حسناً))، عند الفراغ من دفن الميت، والشافعي نصّ على ذلك.

الحنابلة:

قال الإمام أبو بكر المروزي (من تلامذة الإمام أحمد بن حنبل، انظر كتاب المقصد الأرشد ) ما نصه: (( سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا دخلتم المقابر فاقرءوا ءاية الكرسي وقل هو الله أحد ثلاث مرات، ثم قولوا: اللهم اجعل فضله لأهل المقابر)).

الحنفية:

قال الزّيلعي في كتابه (( تبيين الحقائق ما نصّه: باب الحج عن الغير: الأصل في هذا الباب أن الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره عند أهل السنة والجماعة صلاة كان أو صوماً أو حجاً أو صدقة أو تلاوة قرءان أو الدعاء أو غير ذلك من جميع أنواع البر، ويصل ذلك إلى الميت وينفعه.

المالكية:

قال القرطبي في التذكرة: (( أصل هذا الباب الصدقة التي لا اختلاف فيها، فكما يصل للميت ثوابها فكذلك تصل قراءة القرءان والدعاء والاستغفار، إذ كل ذلك صدقة، فإن الصدقة لا تختص بالمال)).


وأما ما زعم بعض المفترين من أن الشافعي يُحرّم قراءة القرءان على الأموات، فهو كذب على إمامنا، وإنما كان الخلاف هل يصل الثواب أم لا يصل ولم يكن الخلاف هل يجوز القراءة أم لا تجوز. بل إن الشافعي وغيره من سائر علماء المسلمين يقولون بوصول ثواب القراءة إذا دعا القارئ أن يصل، والذين قالوا لا يصل الثواب إنما قالوه فيمن يقرأ ولم يدع الله أن يوصله.

فقد قال الإمام السيوطي في شرح الصدور: (( اختلف العلماء في وصول ثواب القرءان للميت، فجمهور السلف والأئمة الثلاث على والوصول وخالف في ذلك إمامنا الشافعي رضي الله عنه))، فالكلام بيّن أن الخلاف في والوصول أو عدمه، أي فيما لو قرأ ولم يدعُ بوصول الثواب وليس في الحرمة والجواز.

وأما من دعا بعد انتهاء القراءة بوصول الثواب للميت،فأنه يُرجى وصول الثواب للميت، لأن الدعاء يُرجى وصوله للميت بلا خلاف بين الأئمة. وهذا ما فهمه السادة الشافعية من كلام الشافعي رحمه الله، فقد قال الإمام النووي الشافعي في كتابه ((الأذكار)): والمختار لوصول الثواب أن يقول القارئ بعد الفراغ: اللهم أوصل ثواب ما قرأته إلى فلان.

ومثل هذا قال الإمام الحافظ قاضي القضاة تقي الدين السبكي الشافعي في كتابه (( قضاء الأرب في أسئلة حلب)) حين سئل عن إهداء ثواب قراءة القرءان للميت، حيث أجاب بالجواز.

فبعد كل هذا البيان والتبيان، أليس الأولى لنا أن ننشغل بالإحسان لموتانا؟‍‍‍‍‍! وأن نقرأ لهم القرءان وندعو الله بوصول الثواب إلى أرواحهم، بدل أن ينشغل البعض بمنع ذلك كأنه منكر من المنكرات.

والغريب أن أصحاب تلك الفتاوى الشاذَة التي تحرّم قراءة القرءان على الميت خالفوا حتى مشايخهم بفتاويهم هذه.

ونحن نورد هذا للاستدلال عليهم بمن يعتبرونه مرجعاً لهم كابن تيمية، الذي قال بجواز قراءة القرءان للميت وإهداء الثواب إليه، حيث قال ما نصّه في (( مجموع فتاوى ابن تيمية)) (الجزء 24 ): من قرأ القرءان محتسباً وأهداه إلى الميت نفعه ذلك)) حين سئل عن حكم عمل (( الختمة)) لمن مات.

وهم كذلك يخالفون شيخهم الذي يعتبرونه هم مجدداً وعالماً وهو ابن عبد الوهاب النجدي الذي يقول بخلاف ما يزعمون في كتابه (أحكام تمني الموت) ما نصّه: (( أخرج عبد العزيز صاحب الخلال بسنده مرفوعاً: من دخل المقابر، فقرأ سورة (( يس)) خفف الله عنهم، وكان له بعدد من فيها حسنات)).

اللهم إنا نسألك الهدى ونعوذ بك من أسباب الردى إنك على كل شيء قدير.

والله من وراء القصد، وهو الموفق إلى سبيل الرشاد.









قديم 2014-09-02, 06:20   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
الحديث (( اقرءوا يس على موتاكم))
والحديث فيه مجهولان هما: أبو عثمان وليس بالنهدي، وأبوه
وهو ضعيف
وإن فرضنا صحته مثلا
قوله اقرؤوا على موتاكم يس أراد به من حضرته المنية لا أن الميت يقرأ عليه وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم لقنوا موتاكم لا إله إلا الله"ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قراءة القرآن على الأموات بدعة لم يعرفها السلف، وقد سئل مالك (كما في البيان والتحصيل 2/234) عن قراءة يس عند رأس الميت فقال:" ما سمعت بهذا وما هو من عمل الناس".
إ
اقتباس:
ذا دخلتم المقابر فاقرأوا بفاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله أحد واجعلوا ثواب ذلك لأهل المقابر فإنه يصل إليهم
وله علتان :
الأولى : البابلوتي ضعيف كما قال الحافظ في التقريب
الثانية : شيخه أيوب بن نهيك ، فإنه أشد ضعفا منه ، ضعفه أبو حاتم وغيره
وقال الأزدي : متروك . وقال أبو زرعة : منكر الحديث
ضعيف جدا كما قال الشيخ الالباني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
تأكد من صحة الرواية أولا
وما يروى أن الإمام أحمد قال : إذا دخلتم المقابر فاقرأوا بفاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله أحد واجعلوا ثواب ذلك لأهل المقابر فإنه يصل إليهم ، لم يصح أصلا ، وكذا رواية : من مر على المقابر وقرأ ! ( قل هو الله أحد ) ! إحدى عشرة مرة ثم وهب أجره للأموات أعطي من الأجر عدد الأموات ' ، باطل












قديم 2014-09-02, 13:02   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ مشاهدة المشاركة
والحديث فيه مجهولان هما: أبو عثمان وليس بالنهدي، وأبوه
وهو ضعيف
وإن فرضنا صحته مثلا
قوله اقرؤوا على موتاكم يس أراد به من حضرته المنية لا أن الميت يقرأ عليه وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم لقنوا موتاكم لا إله إلا الله"ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قراءة القرآن على الأموات بدعة لم يعرفها السلف، وقد سئل مالك (كما في البيان والتحصيل 2/234) عن قراءة يس عند رأس الميت فقال:" ما سمعت بهذا وما هو من عمل الناس".
إوله علتان :
الأولى : البابلوتي ضعيف كما قال الحافظ في التقريب
الثانية : شيخه أيوب بن نهيك ، فإنه أشد ضعفا منه ، ضعفه أبو حاتم وغيره
وقال الأزدي : متروك . وقال أبو زرعة : منكر الحديث
ضعيف جدا كما قال الشيخ الالباني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
تأكد من صحة الرواية أولا
وما يروى أن الإمام أحمد قال : إذا دخلتم المقابر فاقرأوا بفاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله أحد واجعلوا ثواب ذلك لأهل المقابر فإنه يصل إليهم ، لم يصح أصلا ، وكذا رواية : من مر على المقابر وقرأ ! ( قل هو الله أحد ) ! إحدى عشرة مرة ثم وهب أجره للأموات أعطي من الأجر عدد الأموات ' ، باطل



روي عن علي بن موسى الحداد قال : كنت مع الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في جنازة ومحمد بن قدامة الجوهري الأنصاري أبو جعفر البغدادي – فيه لين , وقال أبو داود ضعيف روى له البخاري في خبر القراءة خلف الإمام مات سنة237 معنا فلما دفن الميت جاء رجل ضرير يقرأ عند القبر فقال له أحمد : يا هذا إن القراءة عند القبر بدعة فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة لأحمد : يا أبا عبد الله ما تقول في مبشر بن إسماعيل الحلبي – أبي إسماعيل الكلبي مولاهم صدوق مات سنة 200 بحلب روى له الجماعة- فقال : ثقة قال :هل كتبت عنه شيئا , قال : نعم , قال : أخبرني مبشر بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج –نزيل حلب مقبول روى له الترمذي عن أبيه العلاء بن اللجلاج الشامي , يقال إنه أخو خالد ثقة , روى له الترمذي ولأبيه اللجلاج صحبة عاش 120 خمسين في الجاهلية وسبعين في الإسلام , قال أبو الحسن بن غسماعيل اللجلاج والد العلاء غطفاني , واللجلاج والد خالد عامري أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه فاتحة البقرة وخاتمتها وقال : سمعت ابن عم رضي الله عنه يوصي بذلك , فقال له أحمد : فارجع إلى الرجل فقل له يقرأ , وهكذا أورده القرطبي في التذكرة . وعند الطبراني من طريق عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج قال : قال لي أبي : يا بني إذا وضعتني في لحدي فقل : بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله . ثم سن علي التراب سناً , ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها ,فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك , هكذا هو عند الطبراني وكأنه سقط منه : فإني سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فإن الصحبة للجلاج لا للعلاء . وأما قول ابن عمر فقد روي مرفوعا رواه البيهقي في الشعب عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :[ إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره وليقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة] ورواه الطبراني كذلك إلا أنه قال :[ عند رأيه بفاتحة الكتاب ] والباقي سواء









قديم 2014-09-02, 13:06   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ومما استدل به العلماء على جواز قراءة القرءان على قبر الميت المسلم وانتفاعه بالقراءة حديث البخاري ومسلم
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط (أي بستان) من حيطان المدينة أو مكة فسمع صوت إنسانين يُعذبان في قبورهما،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يعذبان، وما يُعذبان في كبير"، ثم قال: "بلى، كان أحدهما لا يستتر من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة"
ثم دعا بجريدة فكسرها كِسرتين، فوضع على كل قبر منهما كِسرة، فقيل له: يا رسول الله لِمَ فعلت هذا؟
قال: "لعله أن يُخفف عنهما ما لم يَيْبَسا"
أو قال: "إلى أن ييبسا".
قال النووي في شرح صحيح مسلم ما نصه :
"استحب العلماء قراءة القرءان عند القبر لهذا الحديث لأنه إذا كان يرجى التخفيف بتسبيح الجريدة فتلاوة القرءان أولى".

و الدليل من القران :
قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ} [سورة الحشر] فلو ان الدعاء كان ينفع الاموات بشرط الايمان فمن باب اولى قراءة القران يستنفعون بها بشرط الايمان










قديم 2014-09-02, 13:13   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

و اعلم انه قد ثبت عن المعصوم صلى الله عليه وسلم فيما رواه الحاكم في المستدرك وصححه كما نص على ذلك الحافظ ابن حجر في كتابه بلوغ المرام [ص97] وابن ماجه وابو داود وهو عنده حسن حيث سكت عليه كما قرر ذلك في مقدمته انه ما سكت عنه فهو حسن والنسائي انه صلى الله عليه وسلم قال: إقرأوا يس على موتاكم فإن قيل بأن بعض العلماء ضعّـفوه فالجواب على ذلك ما ذكره الإمام النووي في مقدمة الأربعين النووية ما نصه: اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.اهـ ولهذا الحديث شواهد عدة منها ما رواه الطبراني في معجمه الكبير حيث قال صلى الله عليه وسلم: إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره وليُقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب وعند رجليه بخاتمة البقرة في قبره.قال الحافظ ابن حجر في شرحه على البخاري بعد ان ساق الحديث [ج3 ص219]ما نصه: أخرجه الطبراني بإسناد حسن.اهـ

وأخرج السيوطي في كتابه شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور [ص417] قال: وأخرج الخلال في الامع عن الشعبي قال: كانت الأنصار إذا مات لهم ميت اختلفوا إلى قبره يقرؤون لـه القرءان.اهـ

وأخرج السيوطي أيضا في نفس الكتاب ما نصه: وأخرج أبو القاسم سعد بن علي الزنجاني في فوائده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دخل المقابر ثم قرأ فاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} و {ألهاكم التكاثر} ثم قال: اللهم إني قد جعلت ثواب ما قرأت من كلامك لأهل المقابر من المؤمنين والمؤمنات كانوا شفعاء له.اهـ

ومما يشهد لنفع الميت بقراءة غيره حديث معقل بن يسار: إقرأوا (يس) على موتاكم رواه أبو داود باب القراءة عند الميت [ج3] وهذا لفظ ابن العلاء. وحديث: يس ثلث القرءان لا يقرأها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر لـه فاقرأوها على موتاكم رواه أحمد
.










قديم 2014-09-02, 14:38   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
taleb2011
بائع مسجل (ج)
 
الصورة الرمزية taleb2011
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ...موضوع جميل










قديم 2014-09-02, 14:59   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث: ((اقرؤوا على موتاكم سورة يس))
هل قراءة سورة يس عند الاحتضار جائزة؟[1]


قراءة سورة يس عند الاحتضار جاءت في حديث معقل ابن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اقرؤوا على موتاكم يس))[2] صححه الشيخ الألباني وجماعة، وظنوا أن إسناده جيد وأنه من رواية أبي عثمان النهدي عن معقل بن يسار، وضعفه آخرون وقالوا: إن الراوي له ليس هو أبو عثمان النهدي ولكنه شخص آخر مجهول،
فالحديث المعروف فيه أنه ضعيف لجهالة أبي عثمان، فلا يستحب قراءتها على الموتى، والذي استحبها ظن أن الحديث صحيح فاستحبها، لكن قراءة القرآن عند المريض أمر طيب، ولعل الله ينفعه بذلك، أما تخصيص سورة يس فالأصل أن الحديث ضعيف، فتخصيصها ليس له وجه.

[1] من ضمن مذكرة لسماحته جمع فيها فوائد في مختلف العلوم.

[2] أخرجه أبو داود في كتاب الجنائز، باب القراءة عند الموت برقم 3121، وابن ماجه في كتاب ما جاء في الجنائز، باب ما جاء فيما يقال عند المريض إذا حضر برقم 1448.

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد السادس والعشرون.


https://www.binbaz.org.sa/mat/3480










قديم 2014-09-02, 15:04   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحشوية


لقب من ألقلب السوء التي يطلقها اهل البدع على واختلف في أصل هذه الكلمة وما المراد بها ومن أول من تكلم بها،

قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية: فأما لفظ الحشوية فليس فيه ما يدل على شخص معين ولا مقالة معينة فلا يدرى من هم هؤلاء،


وقد قيل إن أول من تكلم بهذا اللفظ عمرو بن عبيد، فقال: كان عبد الله بن عمر حشوياً وكان هذا اللفظ في اصطلاح من قاله يريد به العامة الذين هم حشو؛ كما تقول الرافضة عن مذهب أهل السنة مذهب الجمهور. انتهى.

وقال في مجموع الفتاوى: هذا اللفظ أول من ابتدعه المعتزلة، فإنهم يسمون الجماعة والسواد الأعظم الحشو، كما تسميهم الرافضة الجمهور. انتهى.

والظاهر أن معناها إما أنهم من حشو الناس أو أنهم أصحاب حشو في الكلام يعني ما عندهم إلا قال الله، قال الرسول، ما عندهم قواعد عقلية، ما عندهم مقدمات منطقية،


ولهذا سموا أهل السنة حشوية بمعنى أنهم أهل حشو؛ كما أفاده شيخ الإسلام رحمه الله والشيخ التويجري في شرح الحموية، يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى: وهؤلاء يعيبون منازعهم إما لجمعه حشو الحديث من غير تمييز بين صحيحه وضعيفه، أو لكون اتباع الحديث في مسائل الأصول من مذهب الحشو، لأنها مسائل علمية والحديث لا يفيد ذلك، لأن اتباع النصوص مطلقاً في المباحث الأصولية الكلامية حشو، لأن النصوص لا تفي بذلك. انتهى.

وأما عن القصد من وراء ذلك فهو التنفير من اتباع ما يزعمون بطلانه جهلاً منهم بالحق،


قال الألوسي في مسائل الجاهلية: وخصوم السلفيين يرمونهم بهذا الاسم، تنفيراً للناس عن اتباعهم والأخذ بأقوالهم، حيث يقولون في المتشابه: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ. وقد أخطأت استهم الحفرة، فالسلف لا يقولون بورود ما لا معنى له لا في الكتاب ولا في السنة، بل يقولون في الاستواء مثلاً: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر. إلى أن قال: والمقصود أن أهل الباطل من المبتدعة رموا أهل السنة والحديث بمثل هذا اللقب الخبيث. انتهى.

هذا وقد رد ابن تيمية اتهام أهل الكلام لمذهب السلف بالحشو فقال: وإن كان مراده بالحشوية أهل الحديث على الإطلاق سواء كانوا من أصحاب هذا أو هذا فاعتقاد أهل الحديث هو السنة المحضة لأنه هو الاعتقاد الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس في اعتقاد أحد من أهل الحديث بشيء من هذا والكتب شاهدة بذلك.

وإن كان مراده بالحشوية عموم أهل السنة والجماعة مطلقاً فهذه الأقوال لا تعرف في عموم المسلمين وأهل السنة، وجمهور المسلمين لا يظنون أن أحداً قال هذا، وإذا كان في بعض جهال العامة من يقول هذا أو أكثر من هذا لم يجز أن يجعل هذا اعتقاداً لأهل السنة والجماعة يعابون به وإنما العيب فيما قالته رجال الطائفة وعلماؤها. انتهى.

كما رد اتهام الحنابلة بذلك فقال: ولما انتهى الكلام إلى ما قاله الأشعري: قال الشيخ المقدم فيهم لا ريب أن الإمام أحمد إمام عظيم القدر ومن أكبر أئمة الإسلام لكن قد انتسب إليه أناس ابتدعوا أشياء فقلت: أما هذا فحق وليس هذا من خصائص أحمد بل ما من إمام إلا وقد انتسب إليه أقوام هو منهم بريء، قد انتسب إلى مالك أناس مالك بريء، منهم وانتسب إلى الشافعي أناس هو بريء منهم، وانتسب إلى أبي حنيفة أناس هو بريء منهم، وقد انتسب إلى موسى عليه السلام أناس هو منهم بريء، وانتسب إلى عيسى عليه السلام أناس هو منهم بريء، وقد انتسب إلى علي بن أبي طالب أناس هو بريء منهم، ونبينا قد انتسب إليه من القرامطة والباطنية وغيرهم من أصناف الملاحدة والمنافقين من هو بريء منهم.

وذكر في كلامه أنه انتسب إلى أحمد ناس من الحشوية والمشبهة ونحو هذا الكلام، فقلت: المشبهة والمجسمة في غير أصحاب الإمام أحمد أكثر منهم فيهم، هؤلاء أصناف الأكراد كلهم شافعية وفيهم من التشبيه والتجسيم ما لا يوجد في صنف آخر، وأهل جيلان فيهم شافعية وحنبلية، قلت: وأما الحنبلية المحضة فليس فيهم من ذلك ما في غيرهم. إلى أن قال: وقلت لهذا الشيخ: من في أصحاب الإمام أحمد -رحمه الله- حشوي بالمعنى الذي تريده؟ الأثرم أبو داود المروذي الخلال، أبو بكر عبد العزيز، أبو الحسن التميمي بن حامد، القاضي أبو يعلى، أبو الخطاب بن عقيل؟ ورفعت صوتي وقلت: سمهم قل لي منهم؟ من هم؟ أبكذب ابن الخطيب وافترائه على الناس في مذاهبهم تبطل الشريعة وتندرس معالم الدين.














قديم 2014-09-02, 16:18   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
ومما استدل به العلماء على جواز قراءة القرءان على قبر الميت المسلم وانتفاعه بالقراءة حديث البخاري ومسلم
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط (أي بستان) من حيطان المدينة أو مكة فسمع صوت إنسانين يُعذبان في قبورهما،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يعذبان، وما يُعذبان في كبير"، ثم قال: "بلى، كان أحدهما لا يستتر من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة"
ثم دعا بجريدة فكسرها كِسرتين، فوضع على كل قبر منهما كِسرة، فقيل له: يا رسول الله لِمَ فعلت هذا؟
قال: "لعله أن يُخفف عنهما ما لم يَيْبَسا"
أو قال: "إلى أن ييبسا".
قال النووي في شرح صحيح مسلم ما نصه :
"استحب العلماء قراءة القرءان عند القبر لهذا الحديث لأنه إذا كان يرجى التخفيف بتسبيح الجريدة فتلاوة القرءان أولى".

و الدليل من القران :
قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ} [سورة الحشر] فلو ان الدعاء كان ينفع الاموات بشرط الايمان فمن باب اولى قراءة القران يستنفعون بها بشرط الايمان

فمن أراد سلوك الطريق من غير دليل تاه

لم يخلقنا ربنا عبثا
من أإراد الولوج من غير
طريق الكتاب والسنة تاه
يقول سبحانه وتعالى
{ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون } ( الأنعام 153) . وحذر سبحانه من مخالفة أمر رسوله وسنته وشريعته فقال عز وجل :{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} ( النور 63) .ولهذا كان هذا الحديث الضابط وفيه قواعد لن يحيد عليها أي طالب حق وإن كان عالما مشهورا حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري ومسلم , وفي رواية لمسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )
لم يكن من عادة السلف من الصحابة، والتابعين، والأئمة قراءة القرآن للميت، وإنما يدعون له، ويترحمون عليه، ويتصدقون وووو كما كان في الكتاب والسنة أما قراءة القرآن فكانت ملزمة على الميت بنفسه في حياته وهي بدعة وقداستدل بقوله تعالي
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى

ليس لها أية أصول في الكتاب والسنة !!

ويستفتي هواه على كيفه !!
فكل عمل يقوم به المسلم له أمرين يُقبل بهما إن شاء الله
الأول : أن يكون خالصاً لوجه الله تعالى
ثانياً : أن يوافق ماجاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم

.









قديم 2014-09-02, 16:36   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
محمد عبد الحميد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

علماء السعودية في الأصل حنابلة وهم على منهج وعقيدة ابن حنبل فلا تزايد يا رجل
واغلب الكتب التي يشرحها علماء الحجاز في كل فنون الشرع هي كتب أئمة الحنابلة كالمجد ابن تيمية والمقدسي وغيرها الكثير
وكتب الامام احمد تعد مرجعا رئيسا في تقرير عقيدة اهل الحجاز هو وتلاميذه كالدارقطني وصولا الى شيخ الإسلام ابن تيمية وحتى محمد عبد الوهاب وغيرهم كالعثيمين وبن باز رحم الله الجميع










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الامام, التحصيل, احمد, براءة, حنبل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc