لا ينبغي أن تكون قضية غرداية هي القشة التي قصمت ظهر البعير .
غريب هذه التصريحات التي تخرج هنا وهناك عن احداث غرداية ، فقد خرج علينا في البداية أحد صقور الحكومة وأحد الرجالات القوية الذي أرى له باع كبير في جزائر المستقبل السيد المحترم بلعيز وهو يقول أن قضية غرداية من الصعوبة والتعقيد بمكان حلها بصورة عاجلة ، ليأتي تصريح الوزير الأول الذي يؤكد حقيقة وجود عقدة كبيرة في هذا الملف ، فإذا اعتبرنا ان هذا الكلام يعبر بصورة صادقة ودون مواربة عن الوضع هناك دون مساحيق تجميل فماهي الخطوات المتخذة التي قامت بها الحكومة اتجاه هذا الملف الخطير ؟ و الذي يذكرنا ببنغازي في ليبيا الذي تحول إلى ما يعرفه العام والخاص من أحداث تتالت على جارتنا الشرقية أو بابا عمر في سوريا والذي كان بداية للاحداث المسلحة هناك ، ماذا تتنظر الحكومة لحل هذه المعضلة أم أن العمل على حلها كما في كل مرة يأتي بعد فوات الآوان ؟ لابد من شخصية قوية وبراغماتية ووطنية تجمع في إرثها الأبعاد التي انبثقت منها الدولة الجزائريةالحديثة ، أويحي ... نعم السيد أحمد أويحي قادر على حل هذه المعضلة التي فشل فيها الكل بدون استثناء من أعلى القمة إلى الأحزاب والجمعيات الأهلية ، أويحي ينبغي أن يعين رئيسا للجنة يختارها بنفسه لفترة زمنية يحددها هو بنفسه ليقف على الداء ومن ثمة إعطاء الدواء ، إذا كانت قضية غرداية تحتاج لعصا سحرية فإني أعتقد أن السيد المحترم أحمد أويحي بحكنته وتجربته وتمرسه في السياسة وخبرته الطويلة في الميدان قادر على ايجاد حل لمشكلة غرداية ، ننتظر تكليف الرجل والله الموفق .
ملاحظة : الأنترنت مازالت مقطوعة عني ولم يتم إصلاحها بعد .