الفساد في مؤسسات الدولة وصل إلى مستوى يهدد أمن المجتمع و الدولة و الآليات التي تعتمدها الدولة في محاربته غير ناجعة
............
و يعتبر مراقبون أن قضية شكيب خليل سياسية بالدرجة الأولى،تحاول الأطراف المختلفة استغلالها إعلاميا من أجل تحقيق مكاسب لخدمة توجهاتها على حساب الحقيقة التي يبحث عنها الشعب الجزائري.
و يؤكد الدكتور صالح سعود،أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر3،أن الفساد في مؤسسات الدولة وصل إلى مستوى يهدد أمن المجتمع و الدولة،و أن الآليات التي تعتمدها الدولة في محاربته غير ناجعة: "فتحميل شكيب خليل كل قضايا الفساد التي حدثت في مؤسسة سونطراك،يثبت عدم جدية مسعى السلطة و القضاء في محاربة الفساد،فالفساد يتجاوز الوزير الفاسد و الهدف فقط هو استغلال القضية سياسيا و إخفاء بعض المتورطين الحقيقيين في القضية".
و يرى الدكتور سعود أن محاربة الفساد لا تتم بالتشهير بالأشخاص و إنما بالوقوف على الحقائق كاملة و إزالة الأسباب المؤدية إلى ذلك.
و يضيف سعود بأن "كل المؤشرات تدل على أن الرجل لم يكن وحده في الميدان"،معتبرا أن تداعيات هذه الخطوة ستمتد إلى ملفات أخرى و ستجعل العديد من أقطاب السلطة في دائرة الاتهام،و لهذا فإنه حتى لو تم توقيفه،فإنه سيطلب بمحاكمة ذات طابع دولي،و هو ما سترفضه الجزائر دفاعا عن مكانتها و سمعتها الدولية.
........
وكالات أنباء
تساؤلات و غموض حول طبيعة التغيير في الجزائر بعد أحداث الربيع العربي و الإصلاحات المزعومة لم تغير من الواقع شيئا