عندمـا يتحــول التلميـذ مـن متعلّـّم إلـى ناقـدٍ لمعلّمه.

[جليس صالح_2]

لم يكن في أيام دراستنا لتلميذ أن يجرؤ على توجيه نقد لمعلّمه أمام والديه، ومَن يفعل ذلك فالويل له، أتذكر أن أخي الأكبر ضربته معلمة الفرنسية يوما بالطلاسة الخشبية فأحدثت في جلدة رأسه شقّا، فعاد إلى البيت والدّم يكسو شق وجهه الأيمن، أفزع المنظر أمّي فهرعت إلى ابنها تتفحص جلدة رأسه، بعدها أخذت قطعة صوف وبلّلتها بقليل من زيت الزيتون ثمّ سخنته على النار وكمدت به الجرح ولم تخبر أبي لأنها كانت تعلم أن إخباره لن يشفع لابنها، ففضلت أن تكتم الأمر، ووبخت ابنها قائلة: لو لم ترتكب حماقة ما ضربتك المعلّمة. وتمضي السنون ويكبر الولد، وها هو اليوم أستاذ في مستوى معيّن يعمل على الرقي بأبناء وطنه إلى مستويات عليا من العلم.
أنا لا أقرّ فعل المعلّمة، ولكن أخي يقول دوما: أنها كانت أحسن معلمة لغة فرنسية عرفتها في حياتي، و أني سامحتها على فعلتها لأني أدرك أنها لم تتعمّد إيذائي،

أمّا اليوم فقد تردّت الحال وهبط القدْحُ في سيرة المعلّم إلى أدنى مستوياته، والكاريكاتير أدناه ينتقد إحدى هذه الحالات فإليكم الخط:

الأول: خلاصة، ما هو الأستاذ بدون تكوين بيداغوجي؟

الثاني: بالضبط، هو تلميذ مجتهد حصل على عمل.

هي حال تعيشها أغلب مدارسنا في السنوات الأخيرة، ننتظر منكم التفاعل مع الموضوع.

مودّتي،،،،،

[(( هبة الرحمن ))]

السلام عليكم
جرب ان تفتح راس احدهم اليوم... او بالاحرى حاول ان تفتح عقله بطريقة التاديب ..صار المعلم يقف بين يدي القاضي لاتفه الاسباب....
تغيرت النظرة الى المعلم يوم خرج عن صمته وطالب بحقوقه.... هذا الصباح اخبرتني زميلتي انها في طريقها الى العمل نزل عليها احدهم بوابل من السب والشتم بسبب الاضراب وهي تقل سيارة اجرة دون ان تنبس ببنت الشفة كلمة....
وحتى اغلب من دخل التعليم حديثا ان سالته تجده يرى التعليم مهنة اكثر منه رسالة...على لسان احدهم ( ما لقيت عليه وين..).
نسال الله السلامة