![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]() اقتباس:
دعاء اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه؟
" لا نرى الدعاء هذا ، بل نرى أنه محرم ، وأنه أعظم من قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لا يقل أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ) ؛ وذلك لأن الدعاء مما يرد الله به القضاء ، كما جاء في الحديث : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ) والله عز وجل يقضي الشيء ثم يجعل له موانع ، فيكون قاضيا بالشيء ، وقاضيا بأن هذا الرجل يدعو فيرد القضاء ، والذي يرد القضاء هو الله عز وجل . فمثلا : الإنسان المريض ، هل يقول : اللهم إني لا أسألك الشفاء ، ولكني أسألك أن تهون المرض ؟ لا ، بل يقول : اللهم إنا نسألك الشفاء ، فيجزم بطلب المحبوب إليه ، دون أن يقول : يا رب أبق ما أكره لكن الطف بي ، هل الله عز وجل إلا أكرم الأكرمين وأجود الأجودين ؟ وهو القادر على أن يرد عنك ما كان أراده أولا بسبب دعائك ، فلهذا نحن نرى أن هذه العبارة محرمة ، وأن الواجب أن يقول : اللهم إني أسألك أن تعافيني ، أن تشفيني ، أن ترد علي غائبي ، وما أشبه ذلك " انتهى . "فتاوى نور على الدرب" للشيخ ابن عثيمين رحمه الله . - الاسلام سؤال وجواب - |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
" هذا الدعاء لا نعلم أنه وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فتركه أحسن ، وهناك أدعية تغني عنه ، مثل : ( وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشداً ) رواه أحمد وابن ماجه وصاحب المستدرك ، وقال : صحيح الإسناد ، ومثل ما ذكره أبو هريرة رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء ) قال سفيان -وهو أحد رواة الحديث - : ( الحديث ثلاث زدت أنا واحدة لا أدري أيتهن هي ) رواه البخاري . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى . الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ... الشيخ صالح الفوزان ... الشيخ بكر أبو زيد . "فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء" (24/291) . - الاسلام سؤال وجواب- |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() الدعاء لا يغير القدر راجع ماكتبته ولا تبحث عن المصدر فقط هناك قضاء مبرم وقضاء معلق.. و القضاء المعلق مرتبط باسباب.. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
ادا الله لم يكتب لعبده الشفاء لن يغير دلك دعاء المريض فكم من مريض امضى سنوات من عمره يدعوا الله بالشفاء ولم يكتب الله له الشفاء...فالدعاء جزء من القضاء فان قدر للمريض ان يشفى بالدعاء شفاه الله وان لم يكن مقدرا للمريض ان يرتبط شفاءه بدعاءه حتى لو امضى عمره يدعو بالشفاء لن يحصل الا مشيئة الله سبحانه وتعالى .. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() مما فهمته من كلام صاحب الموضوع ان الانسان لا يملك شيئا من امره وان القضاء ايا كان نافذ ولا يرده حتى الدعاء .
هذا يفضي بنا الى ان عمل الانسان الصالح والطالح مقدر وليس من صنع يديه نفترض ان الاجابة نعم اذا كيف يدخل الله الناس النار ويحاسبهم ويعاقبهم بما هو مقدر لهم ان يعملوه وهو عز وجل من قدر لهم عملهم الذي يعاقبون به ؟ ارى ان هذا مناف للاية الكريمة ( كل نفس بما كسبت رهينة ) وغيرها من الايات التي تتحدث عن مسؤولية الانسان التقصيرية التي تجره الى عذاب اليم .اعني كيف يحاسب بفعل هو مجبر عليه او كان قد قدر له مسبقا اذا الانسان هنا فاقد لاهلية الاداء والوجوب اي انه غير مسؤول عن تصرفاته اذا ليس من العدل ان يحاسب بما هو اصلا مقدر له ؟؟؟ بما ان كل الامر مقدر فما فائدة عمل الانسان وسعيه في الدنيا فاليستكن اذا وما قدر له سوف يأتيه.؟؟؟ ارجو من الاعضاء الكرام مناقشة هذه الفكرة |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
اعتقد ان للحديث معنا باطنيا اخر والا لكان مخالفا لمبداء العدل الاهي ولتحمل الانسان مسؤولية اعماله خيرها وشرها وبالتالي محاسبته عليها .
اما مسالة ان كل واحد ميسر لليسرى او لعسرى فهذا التيسير ايضا من ضمن قدر الانسان الذي خلق له . من هذا افهم ان هناك خطا ما كيف يحاسب الانسان على عمل هو مقدر له مسبقا ؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() اسمح لي أخي عبدون أجيبك على سؤالك هذا
كيف يحاسب الانسان على عمل هو مقدر له مسبقا ؟ (حسب فهمي) يعني ممكن أكون غالط في الإجابة نعم إن الله يحاسبك على المقضي والمقدر كيف ؟ مثال : أنت مدرس في قسم دخلت عندك وسألتك على أحد الطلبة مستواه وهل ينتقل للقسم الموالي ؟ تجيبني والتلميذ يسمع مستحيل ينتقل هذا الطالب لأنك على دراية مسبقة بمستواه.وفعلا في آخر السنة لا ينتقل فيأتي الطالب يحاججك لأنك لم توافق على انتقاله للسنة الموالية ويحملك المسؤلية لأنه سمعك لما أخبرتني أنه يستحيل ...... السؤال : هل علمك بقدراته هو السبب في رسوبه أم ضعف الطالب ؟ طبعا ضعف الطالب . نفس الشيئ سبق في علم الله أن فلان يعمل كذا وكذا ويثوب أم لا إلى آخره فكتبها عليه بعلمه ولم يأمره والله أعلم ممكن يكون كل تفسيري غلط هذا على حسب فهمي |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() اشكرك على التفاعل اخ SADSAD
لكن كيف يخلق الله الانسان من عدم ثم يقرر ان مصيره النار ؟ الا ترى هذا منافيا للعدل والحكمة الاهية ؟ اذا ما فائدة ان الانسان قد ميز بعقل عن الحيوان ؟ لو ان القدر مفهومه هكذا اذا لا فائدة من العقل . بالنسبة لمثالك تخيل ان معلم هذا الطالب الفاشل اولا من الانسانية ان لا اقول امامه انه راسب ومن الرحمة ان اساعده لينجح ومن الحب ان لا اتركه يرسب ومن المهنية ان لا احكم عليه بالفشل وانا من قررت انه فاشل وسيرسب ليس من العدل ذلك . هذا بالنسبة للانسان . فما بالك بالله الرحمن الرحيم ؟ الذي هو ارحم بنا من ابائنا وامهاتنا والذي قال ادعوني استجب لكم .والذي لا يحتاج منا لا نجاحا ولا رسوبا ولا عمل صالح ولا طالح . هناك شيء لا نعرفه بعد . |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() سلام الله عليكم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() شوف أخي دائما هذا فهمي ليس إلا
للنقاش فقط أجوبك على هذا لكن كيف يخلق الله الانسان من عدم ثم يقرر ان مصيره النار ؟ الا ترى هذا منافيا للعدل والحكمة الاهية ؟ شوف رايح نتبت ليك أنت وأنا وهو وهي وكل المخلوقات لله أليس كذلك ؟ اذن ماذمنا له فيذخلنا للنار وإلا للجنة وإلا ما ادخلنا لأي شيئ نحن ملكه فليس ظلما فالظلم هو الذي يكون ليس لك وتتصرف فيه والله أعلم ولايسأل ونحن نسأل عن تصرفاتنا هذا هو الفرق بين الخالق والمخلوق |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() والمثال السابق عن الطالب والتلميذ لتقريب المفهوم فقط
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() لعل هذا الموضوع مفيد و يحل الإشكال بإذن الله
فألهمها فجورها و تقواها .. ************************* بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته سُورَةُ الشَّمْسِ .. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا. يَدُلُّ عَلَى أَنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي يَجْعَلُ الْفُجُورَ وَالتَّقْوَى فِي الْقَلْبِ، وَقَدْ جَاءَتْ آيَاتٌ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ فُجُورَ الْعَبْدِ وَتَقْوَاهُ بِاخْتِيَارِهِ وَمَشِيئَتِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى [41 \ 17] . وَقَوْلِهِ تَعَالَى: اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى [2 \ 16] ، وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَهَذِهِ الْمَسْأَلَةُ هِيَ الَّتِي ضَلَّ فِيهَا الْقَدَرِيَّةُ وَالْجَبْرِيَّةُ. أَمَّا الْقَدَرِيَّةُ فَضَّلُوا بِالتَّفْرِيطِ حَيْثُ زَعَمُوا أَنَّ الْعَبْدَ يَخْلُقُ عَمَلَ نَفْسِهِ اسْتِقْلَالًا مِنْ غَيْرِ تَأْثِيرٍ لِقُدْرَةِ اللَّهِ فِيهِ. وَأَمَّا الْجَبْرِيَّةُ فَضَّلُوا بِالْإِفْرَاطِ حَيْثُ زَعَمُوا أَنَّ الْعَبْدَ لَا عَمَلَ لَهُ أَصْلًا حَتَّى يُؤَاخَذَ بِهِ. وَأَمَّا أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فَلَمْ يُفْرِطُوا وَلَمْ يُفَرِّطُوا، فَأَثْبَتُوا لِلْعَبْدِ أَفْعَالًا اخْتِيَارِيَّةً، وَمِنَ الضَّرُورِيِّ عِنْدَ جَمِيعِ الْعُقَلَاءِ أَنَّ الْحَرَكَةَ الِاتِّعَاشِيَّةَ لَيْسَتْ كَالْحَرَكَةِ الِاخْتِيَارِيَّةِ، وَأَثْبَتُوا أَنَّ اللَّهَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَهُوَ خَالِقُ الْعَبْدِ وَخَالِقُ قُدْرَتِهِ وَإِرَادَتِهِ، وَتَأْثِيرُ قُدْرَةِ الْعَبْدِ لَا يَكُونُ إِلَّا بِمَشِيئَةِ اللَّهِ تَعَالَى. فَالْعَبْدُ وَجَمِيعُ أَفْعَالِهِ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ تَعَالَى؛ مَعَ أَنَّ الْعَبْدَ يَفْعَلُ اخْتِيَارًا بِالْقُدْرَةِ وَالْإِرَادَةِ اللَّتَيْنِ خَلَقَهُمَا اللَّهُ فِيهِ فِعْلًا اخْتِيَارِيًّا يُثَابُ عَلَيْهِ وَيُعَاقَبُ. وَلَوْ فَرَضْنَا أَنَّ جَبْرِيًّا نَاظَرَ سُنِّيًّا فَقَالَ الْجَبْرِيُّ: حُجَّتِي لِرَبِّي أَنْ أَقُولَ إِنِّي لَسْتُ مُسْتَقِلًّا بِعَمَلٍ، وَإِنِّي لَا بُدَّ أَنْ تَنْفُذَ فِيَّ مَشِيئَتُهُ وَإِرَادَتُهُ عَلَى وَفْقِ الْعِلْمِ الْأَزَلِيِّ، فَأَنَا مَجْبُورٌ، فَكَيْفَ يُعَاقِبُنِي عَلَى أَمْرٍ لَا قُدْرَةَ لِي أَنْ أَحِيدَ عَنْهُ؟ فَإِنَّ السُّنِّيَّ يَقُولُ لَهُ: كُلُّ الْأَسْبَابِ الَّتِي أَعْطَاهَا لِلْمُهْتَدِينَ أَعْطَاهَا لَكَ، جَعَلَ لَكَ سَمْعًا تَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرًا تُبْصِرُ بِهِ، وَعَقْلًا تَعْقِلُ بِهِ، وَأَرْسَلَ لَكَ رَسُولًا، وَجَعَلَ لَكَ اخْتِيَارًا وَقُدْرَةً، وَلَمْ يَبْقَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا التَّوْفِيقُ وَهُوَ مِلْكُهُ الْمَحْضُ، إِنْ أُعْطَاهُ فَفَضْلٌ، وَإِنْ مَنَعَهُ فَعَدْلٌ. كَمَا أَشَارَ لَهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ: قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ [6 \ 149] ، يَعْنِي أَنَّ مِلْكَهُ لِلتَّوْفِيقِ حُجَّةٌ بَالِغَةٌ عَلَى الْخَلْقِ، فَمَنْ أُعْطِيَهُ فَفَضْلٌ، وَمَنْ مُنِعَهُ فَعَدْلٌ. وَلَمَّا تَنَاظَرَ أَبُو إِسْحَاقَ الِاسْفَرَائِينِيُّ مَعَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمُعْتَزِلِيِّ، قَالَ عَبْدُ الْجَبَّارِ: سُبْحَانَ مَنْ تَنَزَّهَ عَنِ الْفَحْشَاءِ، وَقَصْدُهُ أَنَّ الْمَعَاصِيَ كَالسَّرِقَةِ وَالزِّنَى بِمَشِيئَةِ الْعَبْدِ دُونَ مَشِيئَةِ اللَّهِ، لِأَنَّ اللَّهَ أَعْلَى وَأَجَلُّ مِنْ أَنْ يَشَاءَ الْقَبَائِحَ فِي زَعْمِهِمْ. فَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: كَلِمَةُ حَقٍّ أُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ مَنْ لَا يَقَعُ فِي مُلْكِهِ إِلَّا مَا يَشَاءُ. فَقَالَ عَبْدُ الْجَبَّارِ: أَتَرَاهُ يَخْلُقُهُ وَيُعَاقِبُنِي عَلَيْهِ؟ فَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: أَتَرَاكَ تَفْعَلُهُ جَبْرًا عَلَيْهِ؟ أَأَنْتَ الرَّبُّ وَهُوَ الْعَبْدُ؟ فَقَالَ عَبْدُ الْجَبَّارِ: أَرَأَيْتَ إِنْ دَعَانِي إِلَى الْهُدَى وَقَضَى عَلَيَّ بِالرَّدَى أَتَرَاهُ أَحْسَنَ إِلَيَّ أَمْ أَسَاءَ؟ فَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: إِنْ كَانَ الَّذِي مَنَعَكَ مِنْهُ مِلْكًا لَكَ فَقَدْ أَسَاءَ، وَإِنْ كَانَ لَهُ فَإِنْ أَعْطَاكَ فَفَضْلٌ، وَإِنْ مَنَعَكَ فَعَدْلٌ. فَبُهِتَ عَبْدُ الْجَبَّارِ، وَقَالَ الْحَاضِرُونَ: وَاللَّهِ مَا لِهَذَا جَوَابٌ. وَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ وَقَالَ لَهُ: ادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ يَرُدَّ عَلَيَّ حِمَارَةً سُرِقَتْ مِنِّي، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ حِمَارَتَهُ سُرِقَتْ وَلَمْ تُرِدْ سَرِقَتَهَا فَارْدُدْهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ الْأَعْرَابِيُّ: يَا هَذَا كُفَّ عَنِّي دُعَائَكَ الْخَبِيثَ، إِنْ كَانَتْ سُرِقَتْ وَلَمْ يُرِدْ سَرِقَتَهَا فَقَدْ يُرِيدُ رَدَّهَا وَلَا تُرَدُّ. وَقَدْ رَفَعَ اللَّهُ إِشْكَالَ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [76] ، فَأَثْبَتَ لِلْعَبْدِ مَشِيئَةً، وَصَرَّحَ بِأَنَّهُ لَا مَشِيئَةَ لِلْعَبْدِ إِلَّا بِمَشِيئَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا، فَكُلُّ شَيْءٍ صَادِرٌ عَنْ قُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ جَلَّ وَعَلَا. وَقَوْلِهِ: قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ. وَأَمَّا عَلَى قَوْلِ مَنْ فَسَّرَ الْآيَةَ الْكَرِيمَةَ بِأَنَّ مَعْنَى: فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا أَنَّهُ بَيَّنَ لَهَا طَرِيقَ الْخَيْرِ وَطَرِيقَ الشَّرِّ، فَلَا إِشْكَالَ فِي الْآيَةِ: وَبِهَذَا الْمَعْنَى فَسَّرَهَا جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ، وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى. (( من كتاب : دفع إيهام الإضطراب عن آيات الكتاب للعلاّمة محمّد الأمين الشنقيطي )) |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
اللهِ, تَقْدِيرُ, يَتَغَيَّر |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc