لبسم الله الرحمن الرحيم
روي أن عمر افتقد رجلا من أهل الشام كان يحضر مجلسه ، فقال للصحابة :
ما فعل فلان بن فلان ؟
قالوا: يا أمير المؤمنين ، تتابع في الشراب - الخمر - فلم نره منذ أيام ،
فدعا عمر كاتبه
فقال : اكتب
( من عمر بن الخطاب ، إلى فلان بن فلان ، سلامٌ عليك ،
أما بعد :
(( فإني أحمد إليك الله ، الذي لا إله إلا هو {غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير }(٣) ))
ثم قال لأصحابه : أدعو الله لأخيكم أن يقبل على الله بقلبه ، ويتوب الله عليه !!
فلما وصله كتابُ عمر ،
جعل يقرأه ويردده في نفسه ، ويقول : {غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب }
قد حذرني عقوبته ، ووعدني مغفرته ، فلم يزل يرددها على نفسه وهو يبكي ، ثم تاب وحسنت توبته ، فلما بلغ عمر خبره ،
قال لأصحابه : هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخا لكم زل زلة ، فسددوه وادعوا الله له أن يتوب ،
ولا تكونوا أعواناً للشيطان عليه )
________________________
ذكره ابن كثير في تفسيره
الآيه سورة غافر رقم (٣)