اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد606
توحيد الألوهية
الألوهية نسبة للإله المعبود المحبوب.. المرجو المطلوب.. الذي تذل وتخضع له القلوب.. فتطمئن بذكره.. وتسكن لقضائه وقدره.. تعبده وتتوكل عليه.. وإليه تنيب.. والإيمان بالألوهية.. هو: إفراد الله بالعبادة وحده لا شريك له.. وتفرده تعالى بصفات الإلهية.. قال تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (سورة البقرة:163). وقال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} (سورة محمد:19). ويسمى توحيد العبادة.. ومعناه الاعتقاد الجازم بأن اللّه تعالى هو: الإلهُ الحق ولا إِلهَ غيره.. وكل معبود سواه باطل.. وإفراده تعالى بالعبادة والخضوع والطاعة المطلقة.. وأَن لا يشرك به أَحد كائنا من كان.. ولا يُصْرَف شيء من العبادة لغيره.. كالصلاة.. والصيام.. والزكاة.. والحج.. والدعاء.. والاستعانة.. والنذر.. والذبح.. والتوكُّل.. والخوف والرجاء.. والحُبّ.. وغيرها من أَنواع العبادة الظاهرة والباطنة.. وأَن يُعْبَدَ اللّهُ بالحُبِّ والخوفِ والرجاءِ جميعا.. وعبادتُه ببعضها دون بعض ضلال .. قال الله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (سورة الفاتحة:5). وقال: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (سورة المؤمنون:117) . وتوحيد الألوهية هو: أَول الدّين وآخره وباطنه وظاهره.. هو أَول دعوة الرسل وآخرها ولأَجله أُرسلت الرسل.. وأُنزلت الكُتب.. وسُلَت سيوف الجهاد.. وفرِقَ بين المؤمنين والكافرين.. وبين أَهل الجنة وأَهل النَّار.. وإنكاره هو الذي أَورد الأُمم السابقة موارد الهلاك.. وهو معنى: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.. قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (سورة الأنبياء:25) . ومَن كان ربا خالقا.. رازقاً.. مالكاً.. متصرفاً.. محيياً.. مميتاً.. موصوفاً بكل صفات الكمال.. ومنزها من كلّ نقص.. بيده كل شيء.. وَجَبَ أَن يكون إِلها واحدا لا شريك له.. ولا تُصْرَف العبادة إِلا إليه.. قال تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } (سورة الذاريات: 56
|
وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ ۖ وَإِ
نَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي