السَّلفيَّةُ هيَ مذهبُ الإمامِ مالك ، ومذهبُ الإمامِ مالكٍ هو. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

السَّلفيَّةُ هيَ مذهبُ الإمامِ مالك ، ومذهبُ الإمامِ مالكٍ هو.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-01-29, 14:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










Post السَّلفيَّةُ هيَ مذهبُ الإمامِ مالك ، ومذهبُ الإمامِ مالكٍ هو.

السلم عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في الشيخ سمير
((لسَّلفيَّةُ هيَ مذهبُ الإمامِ مالك ، ومذهبُ الإمامِ مالكٍ هو السَّلفيَّةُ ))

هذا هو الحق الذي لا ريب فيه ...

((الامام مالك ليس اشعريا ولا صوفيا ))

((بل هو ((ســـــــــــــلـــــــــــــــــفي))عقيدته سلفية


فدعوى التصادم التي يحاول بعض الطرقية والقبورية تصويرها بين مذهب الامام مالك وبين السلفية لاوجود لها الا في عقولهم المريضة

وكذلك دعوة جمعية العلماء المسلمين كانت دعوة سلفية نقية



قال الله تعالى : ﴿وَقُلْ جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾ [الإسراء:81]


السَّلفيَّةُ هيَ مذهبُ الإمامِ مالك ، ومذهبُ الإمامِ مالكٍ هو السَّلفيَّةُ (1)



بسم الله الرحمن الرحيم








ماذا ينقمون من السَّلفيَّة ؟ وما الَّذي أفزَعهُم فيها ؟ وما العيبُ الَّذي أتتْ بِهِ ؟ وما ضَرَّهم إذا كان النَّاسُ يَرجعونَ إليها ويُقبلون عليها ؟ وماذا عليهم إذا كان مِن الأغْيَارِ مَنْ تبنَّاها ودعا إليها وثبَّتها في أرضِهِ وتحت سلطانه وجعلَ يُبَشِّرُ بها ويُقَرَّرُ حَقَّهَا ولُزَومَ الأخْذِ بهِ والرُّجوع إليه ؟!




هي السَّلفيَّة ليست لقوم دون آخرين ولا من خصائص أُمَّةٍ دون أخرى ، بل هيَ لكلِّ بَنْي الإسلام وأتباع الرَسول عليه السَّلام ، فمَن أخذ بها منَّا : فَرْدًا كانَ أو جماعة ، فإنَّما قُدْوَتُهم القرآن والسُّنَّة وما كانَ عليه الصَّحابةُ والتَّابعُون والأئمَّة ، لا نِسبةَ لهم إلاَّ إليها ، ولا متبوع لهم إلاَّ إيَّاها ، فليست نسبتهم إلى شخص دون محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم ولا انتماؤهم إلى طائفةٍ أو أمَّةٍ دونَ أُمَّةِ الصَّحابةِ رضوان الله عليهم ... وهذه أمثلةٌ لزيادةِ الإيضاح : قامَ بعضُ المنوّرين في إحدى مدن بلدنَا الجزائر في مطلع الثَّلاثينيَّات من القرن الماضي الإفرنجي بإزالة بعضِ بدع القبور وقطع مادّة الإفتتانِ بها ، فكتبَ عنه بعضُ المادحين فيمَا كتبَ إنَّ ما قام به هو عملٌ بسُنَّةِ الرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم واقتداءٌ بالملك السَّلفيّْ عبد العزيز بن سعود ملك الحجاز ، فتعقَّبه من كتبَ باسمِ مُوَحِّد " اقتداءٌ بالسَّلفٍ الصَّالح لا بالإمام ابن سعود " ، وقال تحت هذا العنوان : " ... فإنَّنَا لا نشُكُّ أن مثلَ هذا الإمام يَأتون ما يأتون مِن إحْيَاءِ السُّنن وإماتة البدع اتباعًا للكتاب والسُّنَّة وعمل السَّلفِ الصَّالح ، إذ هذه هي الأصُول المرجُوعُ إليها والـمُقتدَي بها ، والـمُحتجُّ بها ، وما ابن السُّعود وغيرهُ إلاَّ واحدٌ مِن المتَّبعين لها ، يقبل ما وافقها ويردُ ما خالفها ، نُريدُ أن يُعْلَمَ أنَّا لا نُدْخِلُ الأشخاصَ في طريق الاتباعِ للكتاب والسُّنَّةِ ، ولاَ لَنا علاقةٌ في قوَّةِ الحَقّ بأحدٍ مِن أنْصَار الحقُّ في الأوطان الأخرى ، مُوَحِّد " إ.هــ



وهذا الشَّيخ البشير الإبراهيمي الَّذي أقامَ في بلاد المشرق وفي الحجاز سنين عددَا ، قبل تأسيس مملكة ابن سعود ، بل في زمانِ اضطهاد الدَّعوةِ السَّلفيَّة ، ومُعاقبةٍ (اسْتِتَابةِ) مَن دعا إليها وأعلنَ بها ، في زمانِ تسلُّط أعداء هذه الدَّعوة ومُحاربي هذا الـمَشْرَب ، يُصّرح الإبراهيميِّ بأنَّ اهتداءَهم إلى السَّلفيَّة لم يكن تأثُّرًا بحالةٍ غالبة هنالِك ، بل لم يكن للإصلاح شأنٌ يُذكر ولم يكن يتبنَّاهُ سوى أشخاصٌ معدودون ، وأَرْجَعَ تأثرَهم وتأثَّرَهُ هُوَ خاصَّةً إلى : عنايته بكتب الحديث رواية ودرايةً وطبقات المحدّثين وسِيَر السَّلف الصَّالحين فانجذب إلى السُّنَّة وإلى السَّلفيَّة ، وطَالعَ كُتب الأئمَّة الفُحُول المصلحين كالقاضي ابن العربيِّ والحافظ ابن عبد البرّ وأبي إسحاق الشَّاطبي وشيخ الإسلام ابن تيميَّة وتلميذه ابن القيِّم وغيرهم ، فقوَّى فيه ذلك النَّزعةَ السَّلفيَّة وزاده صلابةُ فيها ، وفي الدَّعوة إليها ، وهو القائل : " وإنَّ هذه الفئة الَّتي رجعت من الحجاز بالهَدْي المحمَّدي الكامل ، قد تأثّرت بالإصلاح تأثّرًا مُبَاشِرًا ، مُسْتَمْدًّا قُوَّتَهُ وحَرَارَتَهُ مِنْ كلام اللهِ وسُنَّةْ رسولِهِ مُبَاشَرَةٌ ، ولم تكن قطُّ مُتَأثّرَةً بحالٍ غالبةٍ في الحجاز ، فلم يكن الإصلاح في ذلك الوقت شأنٌ يُذكر في الحجاز إلاَّ في مجالس محدودةٍ وعند علماء معدودين " [ السجلّ (ص:42)]

وهذا الإمامُ ابن باديس رحمه الله يُؤكِّدُ كلامَ الإبراهيميِّ ، إذْ لـمَّا صار ينعتُّهُ أعداءُ السَّلفيَّة الَّتي أعلنَ بها بأنَّه عَبْدَويٌّ وهَّابيٌّ ، وقال : إنَّه لم يقرأ كتابًا واحدًا لابن عبدّ الوهَّاب ، وقال تحت عنوان : "الدَّعوة الإصلاحيَّة هنا وهنالك" : " ... لم يَزَلْ في هذه الأمَّةِ في جميع أعصارها وأمصارها مَن يُجاهِدُ في سبيل إحيْاءِ السُّنَّة وإمَاتَةِ البدعة بكُلِّ ما أُوتِـيَ مِنْ قُدْرَةٍ ، وَلَـمَّا كانت كلُّ بدعة ضلالة محْدَثةٌ لا أصْلَ لها في الكتاب والسُّنَّة ، كان هؤلاء المجاهدون كلُّهُم : (يَدعون النَّاس إلى الرُّجُوعِ في دينهم إلى الكتاب والسُّنَّة وإلى ما كان عليه أهلُ القرون الثَّلاثة خير هذه الأمَّة الَّذين هُمْ أَفْقَهُ النَّاس فيها ، وأَشَدُّهُمْ تَمَسُّكًا بِهِمَا) ، هذه الكلمات القليلةَ المحصورة بين هلالين هي ما تدعو إليه هذه الصحيفة أي – صحيفة الشِّهاب – منذُ نشأتِها ويُجاهِدُ فيه المصلحُون مِنْ أنْصَارِهَا ... وهي ما كان يدعو إليه الشَّيخ محمَّد بن عبد الوهَّاب رحمه الله ، وهي ما كان يَدعو إليه جميع المصلحين في العالم الإسلامي قبلهم ، وإنَّما عرف النَّاسُ هؤلاء وخصَصْنَاهُمْ لَهُمْ بالذِّكْرِ للمُعَاصَرةِ وقُرْبِ العَهْدِ وشُهْرَةِ الدَّعْوَةِ

الكتابُ واحد ، والسُّنَّة واحدة ، والغاية – وهي الرّجوع إليهما – واحدةٌ ، فبالضّرورة تكونُ الدّعوة واحدة ، بلا حاجةٍ إلى تعارف ولا ارتباط ، إن تباعدت الأعصار والأمصار.

هذه الحقيقة يَتَعَامَى الـمُبْدِعُونِ ذَوُو الأغراض عنها ، فَيُصَوِّرُونَ مِنْ خَيَالاتهم أشْبَاحًا وَهْمِيَّة للدَّعوة الإصلاحيَّة الدّينيَّة الـمَحْضَةِ الَّتي نقومُ بها فيقولون ... (وهَّابيَّة) ، ويقولون ... وهم في الجميع مُتَقَوِّلُونَ ، يقول الـمُتَقَوِّلُونَ على هذه الدَّعوة على ظهور حقيقتها ووُضوح طريقتها ويخصِّصون أتباع الشَّيخ ابن عبد الوهاب ، بالقِسْط الكبير " إ.هــ

وقال في موضع آخر : " إنَّ الغاية الَّتي رمى إليها ابن عبد الوهَّاب ، وسعى إليها أتباعه ، هي الَّتي لازال يَسعَى إليها الأئمَّةُ المجدِّدون ، والعلماء المصلحون في جميع الأزمان ، فلهَا أَلَّفَ أبو بكر ابن العربيِّ العواصم من القواصم ... وأَلَّفَ الإمام الشَّاطبيّْ الاعتصام ... وغيرهم مِن الأئمَّة وكتبهم كثير .... " "آثار ابن باديس" (5/33)



ولـمَّا زعم بعض أهل السِّياسة المغرضين بأنَّ جمعيَّة ابن باديس تنشر المذهب الوهَّابيِّ ، ردّ عليهم بقوله : " أَفَتَعُدُّ الدّعوة إلى الكتاب والسّنَّة وما كان عليه سلفُ الأمّة وطرْحَ البِدع والضّلالات واجتناب الـمُرْدِيَات والـمُهلكات نَشْرًا للوهَّابيَّة ؟... فأئمَّة الإسلام كلُّهم وهَّابيُّون ؟ ما ضَرَّنا إذا دعونَا إلى ما دعا إليه جميعُ أئمَّة الإسلام ؟ ... " "آثار ابن باديس (5/282-283)

وبإختصار عبارةٍ ، قال ابنُ باديس على لسان النُّخبة الجزائريَّة : " 2 ...نحنُ والإصلاح الدّيني :ليس لنا إمامٌ في هذا السبيل إلاَّ القرآن والسّنَّة وسيرة السَّلف الصَّالح ، وليست لنا غاية إلاَّ تصحيح العقائد ، وتهذيب الأخلاق ، وتقويم الأعمال ، وتنزيه الدّين عمَّا أَحْدَثَهُ فيه الـمُحْدثُون ، وليس لنا دَاعٍ يَدْعُونَا إلى هذا إلاَّ الشُّعُورُ بواجبِ النُّصحِ ، ومحبَّة الخير لإخواننا المسلمين الجزائريِّين ، ذلك الشُّعُور وتلك المحبَّة اللَّذان لم يزالا يَحْمِلاَنِ أمثالَنا في جميعِ الأُمَمِ على سُلوكِ مثلِ هذا السَّبيل ، إنَّنَا نسعَى إلى الإصلاح الدّيني في خصوص الأمَّة الجزائريَّة الَّتي نحن منها دون غيرها من الأمم الغنيَّة برجالها عنَّا ، وبدون أن تكون لنا أدنى علاقة خاصَّة بأيِّ أُمَّةٍ أخرى ، فأعمالُنا في هذا السَّبيل كلُّهَا مِنَّا ولَنَا ... (النُّخبة) " إ.هـ "الشِّهاب" ، العدد (12) ، (ص:4-5)



وآخرُ ما أَخْتِمُ به هذه الفقرة ما قال الشَّيخ ابن باديس : " الإصلاحيّون والسّلفيون عامٌ ، والوهَّابيون خاصٌ ، لأنهُ يُطلق على خصوص مَن اهتدَوْا بدعوة العلامة الإصلاحي السَّلفي الشَّيخ ابن عبد الوهَّاب ... وليعلم النَاقمون على السَّلفيَّة النَاظرُون إليها نظرَ السَّاخِطين ، ليعلمُوا أنَّ السَّلفيَّة هي المرجعيَّة الدِّينيَّة للجزائريِّين ، وهي الدَّعوةُ الأصليةُ في هذه الدِّيار ، لا كما يُحَاوِلُهُ مَنْ يَطْمِسُ الحَقَائقَ ويَعْمَى ويَصِمُّ عن الدَّلائل وَيولِّيها ظَهْرَهُ ، فيزعُمُ بأنَّها وافِدٌ دخيلٌ وجسمٌ غريبٌ في الأمَّة الجزائريَّة وخطرٌ دَاهَمَ ديارنَا وغَزْوٌ حَلَّ مَحلَّ أَصالتِنَا ! ... لا والله ! إذا كان هؤلاء يُرَدِّدُون في كلِّ مَناسبةٍ وبلا مُناسبةٍ أنَّهم لا يُريدون إلاَّ مذهبَ الإمام مالكٍ والطَّريقة المالكيَّة ، فإننا نقولُ لهم هاتُوا لنا مذهبَ الإمام مالكٍ ، فلا نجِدَهُ إلاَّ إمَامًا في السَّلفيَّة الحَقَّة ومَتْبُوعًا مِن كبار المتبُوعين في هذه الطَّريقةِ الشَريفةِ ، ولْنَعْرِضْ بَعْدُ مَن كان صادق الاتباعِ صحيحَ النِّسبةِ إلى هذا الإمام ، ممّن يَتمَوَّهُ بالنِّسبة إليه ، ومَنْ يُغطِّي انحرافَهُ عنِ السُّنَّةِ بالانتِماء إلى إمامِ السُّنَّة ....


سمير سمراد
إمام مدرس - الجزائر العاصمة
[المقال نُشر في جريدة الشروق ليوم الثلاثاء 22 جانفي 2013م الموافق لــ : 10 ربيع الأول 1434هــ / العدد : (3903)]

بقلم : الشَّيخ السَّلفي-خادم العلم- : الأُستاذ سمير سمراد – حفظه الله


[/SIZE]









 


قديم 2013-01-29, 14:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السَّلفيَّةُ هيَ مذهبُ الإمامِ مالك ، ومذهبُ الإمامْ مالكٍ هو السَّلفيَّةُ (2)
بقلم : الشَّيخ السَّلفي-خادم العلم- : الأُستاذ سمير سمراد – حفظه الله



[نُشر في جريدة الشروق ليوم الخميس 24 جانفي 2013م / الموافق لــ :12 ربيع الأول 1434هـــ / العدد (3905)]



بسم الله الرحمن الرحيم







قبلَ الولُوجِ في الموضوع أُعرِّجُ على أمثلةٍ مِن التَّاريخ الـمُعاصر ، وأُذَكِّرُ بأَعْلاَم العهْدِ القريب ، فهذا البشير الإبراهيميِّ يُصرِّحُ كذلك زيادةً على ما مضى – بأنَّ السَّلفيَّة الَّتي يتبنَّاها ويَدعو إليها إنَّما رَضْعَها وتشرَّبَها في بيئَتِهِ الجزائريَّةِ المالكيَّةِ وفي بيت آبائه وأجدادِهِ ، وأنَّهَا السَّبَبُ الأصِيلُ في ورَاثَتِهِ للسَّلفيَّة ، فهي إِرْثُ أسْلاَفِهٍ ، ومِنْ وَحْي كلامِهِ رَحمه الله أنَّ :
(مذهب مالكٍ مَبْنِـي على الأثر وعَمَلَ أهلِ المدينة – كما هو معلومٌ – ولذلك فَهُوَ يَزْرَعُ في مُقلِّدِيهِ حُبُّ الأَثَر والرُّجُوع إليه ، كما يَظْهَرُ ذلكَ جَليًّا في سِيـرَةِ أَئِمَّةِ من فقهاء الأندلس والقيروان والحجاز والعراق) ، (وجَرَى عُلَمَاءُ البيتِ كُلُّهُمْ على حَرْبِ البدَع والتَّشَدُّد في الإنكار على أَهْلِهَا وإِقَامَةِ السُّننِ الثَّابِتَة في خاصَّتِهِمْ وفي أتباعهم ، وَلَهُمْ مَواقِفُ مشهورَةٌ في إِقَامَةِ النَّكِير على ضلالات العَقائِدِ وعلى أَوْهَام مشايخ الطُّرُق) ، ( كانُوا مُتأَثِّرِينَ بالسُّننِ العَمَليَّةِ عاملِينَ بهَا وَاقِفِين عِنْدَ حُدُودِهَا مُنكِرينَ عَلَى مُخالِفِيهَا ) إ.هـ "ترجمة ذاتية أملاها الإبراهيميّ انظرها في فارس البيان للأستاذ بشير كاشة"

وهذا الإمامُ ابن باديس يُجيبُ الـمُغرضينَ الحَانِقِينَ على السَّلفيَّة ، في دَعْوَاهُم أنَّهُم إنَّما يُريدون مذهبَ الإمامِ مالكٍ ، قال : " يَالَيْتَ النَّاسَ كَانُوا مالكيَّةً حَقيقةً إذَا لَطَرَحُوا كُلُّ بدْعَةٍ وضَلاَلَةٍ فَقَدْ كانَ مَالِكٌ –رحمه الله- كَثِيرًا مَا يُنْشِدُ :
وَخَيْرُ أُمُور النَّاس ما كَانَ سُنَّةً /// وَشَرُّ الأُمُورِ الـمُحْدَثَاتُ البَدَّائِعُ " "آثار ابن باديس" (5/283)


هذه السَّلفيَّة ...


1- السَّلفيَّة هي الرُّجوع إلى القرآن :
قال مالكٌ –رحمه الله- : "القُرْآنُ هُوَ الإِمَامُ ، فأمَّا هذا الـمِرَاءُ فَمَا أَدْري مَا هُوَ ؟" رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى (2/510)
وقال مالكٌ : "إن استطعتَ أن تتَّخذَ القرآنَ إمامًا فافعل ، فهو الَّذي يَهْدِي إلى الجنَّةِ" الجامع لابن أبي زيد (ص:195)

2- السَّلفيَّة هي التمَسُّكَ بالسُّنة :
قال ابنُ وهب : كُنَّا عند مالكٍ فذُكِرَت السُّنَّةُ فقال مالكٌ : "السُّنَّةُ سَفِينَةُ نُوح ، مَنْ رَكِبَهَا نَجَا ومَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرقَ" رواه الهرويّ في ذمّ الكلام (872) والخطيب في تاريخ بغداد (7/336)
وقال مالِكٌ : "مَنْ أَرَادَ النَّجاةَ فَعَلَيْهِ بكتابِ اللهِ وسُنَّةِ نَبيَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم" رواه الهوريّ في ذمّ الكلام (864)
وقالَ ابنُ وهب : سمعتُ مالكَ بنَ أنس يقولُ : "الْزَمْ مَا قَالَهُ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم في حجَّةِ الوادع : أمْرَانِ تَركْتُهُمَا فِيكُم لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا : كتابَ اللهِ وسُنَّةَ نَبِيِّهِ" الاِعتصام للشَّاطبي
قال مَعِنُ : كَتبَ إلى مالكٍ رجلٌ من العرب يسألُ عن قومٍ يُصَلُّونَ ركعتين ، ويَجْحَدُونَ السُّنَّة ، ويقولون : ما نَجِدُ إلاَّ صلاةَ ركعتين ، قال مالِكٌ : "أرَى أنْ يُسْتَـتَابُوا ، فإنْ تَابُوا وإلاَّ قُتِلُوا" رواه ابن أبي زمنين في السّنة (246)

3- السَّلفيَّة هي الرُّجوع إلى الدِّين الَّذي كانَ عليهِ السَّلفُ الصَّالِحون الوُقوفُ حيث وقفُوا :
قال أبو إسحاق الفَزَاريّ : "مَالِكٌ حُجَّةٌ رَضِيٌّ كَثيرُ الاِتِّباع للآثارِ" ترتيب المدارك للقاضي عياض
ذُكِرَ عن مَالك بن أنس رجلٌ يقول : أنا عند الله مؤمن ، قال السَّائلُ للإمام : وما أنكرتَ مِنْ قولِهِ يا أبا عبد الله ! فسكتَ عنِّي وأَطْرَقَ ساعَةٌ ، ثمَّ قالَ : "لَـمْ أَسْمَعْ السَّلَفَ يَقُولُونَهُ" رواه الخطيب في تاريخ بغداد (6/108)
قالَ أشهب : سمعتُ مالكَ بنَ أنس يقولُ : "إيَّاكُمْ والبدَع ! قيلَ : يا أبا عبد الله ! ومَا البِدَع ؟ قالَ : أهلُ البِدعِ الَّذين يَتَكَلَّمُونَ في أسماء اللهِ وصفاته وكلامِه وعَلْمِهِ وقُدْرَتِهِ ، ولاَ يَسْكُتُونَ عَمَّا سَكَتَ عَنْهُ الصَّحَابَةُ والتَّابِعُونَ لهُمْ بإِحْسَانِ" رواه الهرويّ في ذمّ الكلام (858)
قال أبو طالب المكّيّ : "كان مالكٌ أَبْعَدَ النَّاس منْ مَذاهِبِ الـمُتكَلِّمينَ وَأشدَّهُم بُغْضًا – أو نَقْصًا – للعرَاقيِّينَ ، وأَلْزَمَهُمْ لِسُنَّةِ السَّالِفِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ والتَّابِعين" ترتيب المدارك للقاضي عياض
وأنكرَ مالكٌ كثيرًا مِن المسائل ، وقالَ فيها : "لَمْ يَكُنْ مِنَ الأَمْر القَديم ، وإنَّما هَوَ شَيْءٌ أُحْدِثَ ، وَلَمْ يَأتِ آخِرُ هذِهِ الأُمَّةِ بِأَهْدَى مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ أَوَّلُهَا" الاعتصام للشَّاطبي ، وقال : "ولا يُصْلِحُ آخرِ هذهِ الأُمَّةِ إلاَّ مَا أَصْلَحَ أَوَّلَهَا ، ولم يَبْلُغْني عن أوَّلِ هذِه الأُمَّةِ وصَدْرهَا أنَّهُمْ كَانُوا يَفعَلُونَ ذلكَ" الشّفا للقاضي عياض (2/88) ، وقال : "مِن العِبْرَةِ أنَّ مَنْ مضى لم يَكن يفعلُ ذلكَ" الجامع لابن أبي زيد (ص:227)

4- السَّلفيَّة هي النُفُور منَ البدَع ومُخَالفةِ السُّنن والإحْدَاثِ في الدِّين ما ليسَ منهُ :
"وقد كان مالكٌ يَكْرَهُ كُلُّ بدعةٍ ، وإنْ كَانَتْ فِي خَيْرٍ" رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها
قال سفيان بن عيينة : سألتُ مالكًا عَمَّنْ أَحْرَمَ مِن المدينة وَرَاءَ الـمِيقات ، فقال : "هذا مُخالِفٌ للهِ ورسُولِهِ أَخْشَى عليهِ الفِتْنَة في الدّنيا والعذابَ الأليم في الآخرة ، أما سمعتَ قولَهُ تعالى : ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ ومِنْ أَمْرِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ يُهِلَّ مِنَ الـمِيقاَت" ترتيب المدارك للقاضي عياض
جاء رجلٌ إلى مالكٍ وسَأَلَهُ عن مسألة ، فقالَ لَهُ : قالَ رسولُ صلَّى الله عليه وسلَّم كَذَا ، فقالَ الرّجُلُ أَرَأيْتَ ... قال مالِكٌ : "﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾" رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (6/326)
وقالَ مالِكٌ : "مَنْ أحْدَثَ في هذه الأُمَةِ شيئًا لَمْ يَكُنْ عَلَيْه سَلَفُهَا فَقَدْ زَعَمَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم خَانَ الدِّينَ ، لأنَّ الله تعالى يقولُ ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ ، فَمَا لَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ دِينَا لاَ يَكُونَ اليوْمَ دِينًا" الاعتصام للشّاطبي
وقالَ مالكٌ : "ما قَلَّت الآثارُ في قَوْم ، إلاَّ ظَهَرَتْ فِيهم الأهْوَاء" رواه الهرويّ في ذمّ الكلام (869) والخطيب في الفقيه والمتفقه (384)
وقال عبد الله بن نافع : سمعتُ مالكَ بن أنسٍ يقولُ : " ... مَن مَاتَ عَلَى السُّنَّة فَلْيبْشِرْ ، مَن مَاتَ عَلَى السُّنَّة فَلْيبْشِرْ" رواه الهوريّ في ذمّ الكلام (866)

5- السَّلفيَّة هي دعوة التعلُّم والتفقُه في الدِّين :
قالَ عُبيد بن أبي قُرَّةَ : سمعتُ مالكَ بنَ أنسٍ يقولُ : ﴿نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مّن نّشَآءُ﴾ ، قالَ بِالعِلْمِ" رواه البيهقي في المدخل إلى السّنن (251)
قالَ سعد بن عبد الحميد بن جعفر : سمعتُ مالكَ بنَ أنس يقولُ : "لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ يَكُونُ عندَهُ العِلْمُ أنْ يَتْرُكَ التَّعَلُّمَ" رواه ابن عبد البرّ في جامع العلم (376)
قالَ خالد بن خداش : وَدَّعْتُ مالكَ بنَ أنس ، فقلتُ :يا أبا عبد الله ! أوْصِنِي ، قالَ : "تَقْوَى الله، وطَلَبُ العِلْمِ مِنْ أَهْلِهِ" رواه الهرويّ في ذمّ الكلام (873)
قال سعيد بن بشير : "وقد كان يقراُ على مالك موطَّأَهُ" قال لي : "يا ابنَ أخي! تفَقَّهْ تَعْلُ – مِن العُلُّوّ - ، تَفَقَّهْ يَرْفَعْكَ اللهُ بالعِلْمِ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ ، واعْلَمْ يا ابْنَ أخِي ! أنَّ العِلْمَ لاَ يَحْتَمِلُ الدَّنَس ، وَفَّقك اللهُ ، أَرْشَدَكَ اللهُ ، سَدَّدَكَ اللهُ" رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (51/290)

6- السَّلفيَّة هي دعوة العَمَل بالعلم والتزكيَة للنَّفس :
قال ابنُ وهب : قيلَ لـمالكِ بن أنس : مَا تَقُولُ في طَلَب العِلْمِ ؟ قالَ : "حَسَنٌ جَميلٌ ، ولكنَّ انْظُر الَّذي يَلْزَمُكَ مِنْ حِينَ تُصْبحُ إلى حِينَ تُمْسي فَالْزَمهُ " رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (6/319)
وقالَ مالِكٌ : "وَحَقٌّ عَلَى مَنْ طَلَبَ العِلْمَ أنْ يَكُونَ لَهُ وَقَارٌ وَسَكِينةٌ وَخشيَةٌ ، والعِلْمُ حَسَنٌ لِمَنْ رُزِقَ خيْرَهُ .. " رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (6/320)
وقالَ خالد بن نزار : سمعتُ مالكَ بنَ أنس يقولُ لفَتي مِن قُريْش : "يَا ابْنَ أخِي ! تَعَلَّمِ الأَدَبَ قَبلَ أنْ تَتَعَلَّمَ العِلْمَ" رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (6/330)

7- السَّلفيَّة هي دعوة التعليم ونَشرِ العِلْمَ والسُّنن :
قال أسدُ بن الفرات عن رحلتِهِ إلى الإمامِ مالكٍ : فَلَمَّا ودَّعْتُهُ حينَ خُرُوجي إلى العراق ، دَخَلْتُ عليه وصَاحِبَانِ لِي ، وهُمَا : حارِث التّميمي وغالبٌ صهْرُ أسَدٍ ، فَقُلْنَا لَهُ : أَوْصِنَا ، ... وَقَالَ لصاحِبَيَّ أُوصِيكُمَا بتَقْوَى اللهِ والقُرآنِ ونَشْرِ هَذَا العِلْمَ" ترتيب المدارك للقاضي عياض












قديم 2013-01-29, 14:18   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كان مالك بن أنس يقول: "الكلام في الدين أكرهه، ولم يزل أهل بلدنا يكرهونه وينهون عنه، نحو الكلام في رأي جهم والقدر، وكل ما أشبه ذلك، ولا أحب الكلام إلا فيما تحته عمل، فأما الكلام في دين الله عز وجل فالسكوت أحبّ إلي؛ لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدين إلا فيما تحته عمل"
--------------------------
جامع بيان العلم وفضله (2/95)، وانظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1/148، 149).
************************************************
علو الله على خلقه واستوائه على العرش

مالك بن أنس جاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله {الرحمن على العرش استوى} فكيف استوى؟ فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء (1)،
ثم قال: «الإستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعا» فأمر به أن يخرج. (2)

قال أبو بكر ابن العربي المالكي عند حديثه عن أحاديث الصفات: (ومذهب مالك رحمه الله أن كل حديث منها معلوم المعنى ولذلك قال للذي سأله: "الإستواء معلوم والكيفية مجهولة".) (3)

وعن الإمام مالك أنه قال: «الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء» (4)


الذين شهدوا بأن هذه هي عقيدة الإمام مالك رحمه الله: أبو حاتم الرازي (277 هـ) - ابن أبي زيد القيرواني (386 هـ) - محمد بن موهب المالكي (406 هـ) - أبو القاسم اللالكائي (418 هـ) - أبو نصر السجزي (444 هـ)

__________________________________________


(1) أي العَرَق.
(2) الأسماء والصفات للبيهقي (ج2 ص305-306)، والأثر ثابت ومشهور عن الإمام مالك.
(3) عارضة الأحوذي شرح صحيح الترمذي (ج3 ص166)
(4) "السنة" لعبد الله بن أحمد بن حنبل (ج1 ص280) عن أبيه (الإمام أحمد) عن سريج بن النعمان عن عبد الله بن نافع عن الإمام مالك.
*************************************
قال أبو عمرو الداني المالكي (444 هـ) في أرجوزته في السنة:

ومن عقود السنة الايمان * بكل ما جاء به القرآن
وبالحديث المسند المروي * عن الائمة عن النبي
إلى أن قال
كلامه وقوله قديم * وهو فوق عرشه العظيم
-----------------------------------
سير أعلام النبلاء للذهبي (ج18 ص81-82)، وتاريخ الإسلام له (ج30 ص101)

******************************

قال أبو عمر الطلمنكي المالكي (ت. 429 هـ) في كتابه "الوصول إلى معرفة الأصول":

«أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: {وهو معكم أينما كنتم} ونحو ذلك من القرآن: أنه علمه، وأن الله تعالى فوق السموات بذاته، مستو على عرشه كيف شاء.»
***********************************
قال محمد بن موهب المالكي (406 هـ) في شرحه لرسالة الإمام ابن أبي زيد:
(وقد تأتي لفظة «في» في لغة العرب بمعنى فوق، كقوله {فأمشوا في مناكبها} و(في جذوع النخل} و{أأمنتم من في السماء} قال أهل التأويل(1): يريد فوقها، وهو قول مالك مما فهمه عمن أدرك من التابعين مما فهموه عن الصحابة مما فهموه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله في السماء يعني فوقها وعليها) (2)
-----------------------------------------------
(1) أي التفسير، فالتأويل في اللغة معناه التفسير.
(2) العلو للعلي الغفار - الذهبي (ص264)
***********************************************
قال ابن أبي زَمَنِين المالكي (399 هـ)

بعد ذكره لحديث النزول: (وهذا الحديث بَيَّن أن الله عز وجل على عرشه في السماء دون والأرض، وهو أيضا بين في كتاب الله ، وفي غير ما حديث عن رسول الله.)
--------------------------
رياض الجنة بتخريج أصول السنة لابن أبي زمنين (ص113)










قديم 2013-01-29, 14:21   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كَانَ الْإِمَامُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ مِنْ أَشَدِّ عُلَمَاءِ السَّلَفِ تَشْدِيدًا فِي اتِّبَاعِ السُّنَّةِ ، وَتَدْقِيقًا فِي إِنْكَارِ الْبِدَعِ وَالْمُحْدَثَاتِ فِي الدِّينِ ، حَتَّى إِنَّهُ أَنْكَرَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ - وَنَاهِيكَ بِعِلْمِهِ وَهَدْيِهِ - وَضْعَ رِدَائِهِ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحَرِّ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِ . وَأَنْكَرَ عَلَى مَنِ اسْتَشَارَهُ فِي الْإِحْرَامِ مِنْ مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِ قَبْرِهِ وَنَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ وَأَمْرَهُ بِالْإِحْرَامِ مِنَ الْمِيقَاتِ ، فَلَمَّا أَلَحَّ الرَّجُلُ قَالَ لَهُ : " لَا تَفْعَلْ فَإِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ الْفِتْنَةَ " فَقَالَ الرَّجُلُ : وَأَيُّ فِتْنَةٍ فِي هَذَا ؟ إِنَّمَا هِيَ أَمْيَالٌ أَزِيدُهَا . قَالَ : وَأَيُّ فِتْنَةٍ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ تَرَى أَنَّكَ قَدْ سَبَقْتَ إِلَى فَضِيلَةٍ قَصَّرَ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ إِنِّي سَمِعْتُ اللهَ يَقُولُ : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (24 : 63) وَمِنْ أَجَلِّ كَلَامِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : مَنْ أَحْدَثَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ شَيْئًا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ سَلَفُهَا فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَانَ الدِّينَ وَفِي رِوَايَةٍ : الرِّسَالَةَ ؛ لِأَنَّ اللهَ يَقُولُ : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) فَمَا لَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ دِينًا لَا يَكُونُ الْيَوْمَ دِينًا اهـ .
----------------------------------------------------------
نَقَلَ ذَلِكَ الْعَلَّامَةُ الشَّاطِبِيُّ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ مِنْ كِتَابِ الِاعْتِصَامِ (ص : 167 ج1 و198 ج2)

قال الهيثم بن جميل :
قيل لمالك : يا أبا عبد الله الرجل عالما بالسنة أيجادل عنها ؟
قال : لا ! , و لكن يخبر بالسنة فإن قبلت منه و إلا سكت "
-----------------------------------
رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ( 2 / 94 ) وذكره القاضي عياض في ترتيب المدارك ( 2 / 39 )

قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله :
السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق .1

1مفتاح الجنة في الاعتصام بالسنة
2البغوي في شرح السنة
قال مالك : "لو كان الكلام علماً لتكلم فيه الصحابة والتابعون، كما تكلموا في الأحكام والشرائع، ولكنه باطل يدلّ على باطل"
---------
شرح السنة (1/217).











قديم 2013-02-02, 08:37   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وكان مالك بن أنس يقول: "الكلام في الدين أكرهه، ولم يزل أهل بلدنا يكرهونه وينهون عنه، نحو الكلام في رأي جهم والقدر، وكل ما أشبه ذلك، ولا أحب الكلام إلا فيما تحته عمل، فأما الكلام في دين الله عز وجل فالسكوت أحبّ إلي؛ لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدين إلا فيما تحته عمل"
_____________________
جامع بيان العلم وفضله (2/95)، وانظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1/148، 149).














قديم 2013-02-02, 08:38   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من علماء المالكية :
ابن أبي زَمَنِين
(324 - 399 هـ)

الإمام الزاهد محمد بن عبد الله بن عيسى المُرَّي الإلبيري
كنيته: أبو عبد الله
معروف بـ: ابن أبي زَمَنِين (بفتح الزاي المعجمة والميم وكسر النون ثم ياء ساكنة بعدها نون) (1)
مذهبه الفقهي: مالكي

من أهل إلبيرة من مُدن الأندلس، وُلد سنة أربع وعشرين وثلاث مائة. (2)
ورحل إلى قرطبة وسكنها دهرا، ثم انتقل إلى إلبيرة بعد سنة 395 هـ وسكنها إلى أن توفاه الله. (3)


شيوخه:
- أبوه عبد الله
- أحمد بن حزم
- أحمد بن شامة
- إسحاق بن إبراهيم الطليطلي
- أحمد بن مطرف
وغيرهم (4)


تلاميذه:
- أبو عبد الله بن عوف الفقيه
- أبو عمر ابن الحذاء
- أبو زكريا القليعي
- ابن سعيد المقرئ، أبو عمرو الداني (5)
- محمد بن عبد الله الخولاني (6)
وغيرهم


سيرته وقول النقاد فيه:
قال ابن عفيف: «كان من كبار المحدثين والفقهاء الراسخين في العلم.»
قال ابن مفرج: «كان من أجلّ أهل وقته حفظاً للرأي ومعرفة بالحديث، واختلاف العلماء، وافتناناً في الأدب والأخبار، وقرض الشعر، الى زهد وورع واقتفاء لآثار السلف، وكثرة العمل والبكاء والصدقة والمواساة بماله وبجاهه. وبيان ولهجة، وما رأيت قبله ولا بعده مثله.»

قال الخولاني: كان رجلاً زاهداً صالحاً من أهل الحفظ والعلم. آخذاً في المسائل، قائماً بها، متقشفاً واعظاً له أشعار حسان في الزهد والحكم، له رواية واسعة. وكان حسن التأليف، مليح التصنيف، مفيد الكتب في كل فن، ككتابه «المغرب» في اختصار المدونة وشرح مشكلها، والتفقه في نكت منها ليس في مختصراتها مثله باتفاق.» (7)
وقال عنه أيضا: «كان رجلاً، صالحاً، زاهداً من أهل العلم، نافذاً في المسائل، قائماً بها له مختصر في المدونة: المقرب بسط مسائله وقربها، متقشفاً واعظاً، وله أشعارٌ حسان في الزهد، والحكم، وتواليف حسان منها حياة القلوب، وأنس المريد وشبه ذلك نفعه الله بها، وكان مع علمه وزهده من أهل السنة متبعاً لها.» (8)

قال أبو عمرو الداني: «كان ذا حفظ للمسائل، حسن التصنيف للفقه، وله كتب كثيرة ألفها في الوثائق، والزهد، والمواعظ منها شيء كثير، وولع الناس بها وانتشرت في البلدان يقرض الشعر ويجود صوغه، وكان كثيراً ما يدخل أشعاره في تواليفه فيحسنها بها، وكان له حظٌ وافرٌ من علم العربية، مع حسن هدى واستقامة طريق وظهور نسك، وصدق لهجة، وطيب أخلاق، وترك للدنيا، وإقبال على العبادة، وعمل للآخرة، ومجانبة للسلطان.
وكان: من الورعين البكائيين، الخاشعين.»
ذكره القاضي أبو عمر بن الحذاء وقال: لقيته بقرطبة سنة خمسٍ وتسعين وثلاث مائة، وأجاز لي جميع روايته وتواليفه، وكان ذا نية حسنة، وعلى هدى السلف الصالح. وكان إذا سمع القرآن وقرئ عليه ابتدرت دموعه على خديه.» (9)

قال الحافظ الحميدي: « أبو عبد الله الإلبيري، فقيه مقدم، وزاهد مبتل، له تواليف متداولة في الوعظ، والزهد، وأخبار الصالحين على طريقة كتب ابن أبي الدنيا، وأشعار كثيرة في نحو ذلك، وله كتاب في الشروط على مذهب مالك بن أنس.» (10)
قال ابن فرحون عنه: «من المفاخر الغرناطية.» (11)

وكان والد محمد بن أبي زمنين من أهل العلم، سمع من ابن أيمن وابن أبي دليم ونظرائهم. وسمع منه ابنه محمد والقاضي يونس بن مغيث وغيرهم. توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. ولمحمد أخ اسمه أبو بكر كان فقيهاً فاضلاً ولي قضاء إلبيرة ولأجله ألف كتاب الأحكام المسمى بالمنتخب. وتوفي وهو قاض بإلبيرة سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. (12)

وخلف الإمام محمد ابنا اسمه أحمد، كان من الصالحين على طريقة أبيه أبي عبد الله. (13)


من شعره:
الموت في كل حين ينشر الكفنا ... ونحن في غفلة عما يراد بنا
لا تطمئن إلى الدنيا وزخرفها ... وإن توشحت من أثوابها الحسنا
أين الأحبة والجيران، ما فعلوا؟ ... أين الذين همو كانوا لنا سكنا
سقاهم الدهر كأساً غير صافية ... فصيرتهم لأطباق الثرى رهنا (14)


مؤلفاته:
- تفسير القرآن - اختصره من تفسير يحيى بن سلام التيمي.
- أصول السنة
- "المغرب" في اختصار المدونة
- منتخب الأحكام
- "حياة القلوب" في الزهد
- "المهذب" في اختصار شرح ابن مزين للموطأ
وغيرها (15)


وفاته: توفي بإلبيرة وطنه سنة تسع وتسعين وثلاث مائة. (16)



من أقواله في مسائل العقيدة :

قال ابن أبي زمنين في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ} [الزخرف : 84] : (هو المُوَحَّدُ في السماء وفي الأرض.) (17)

في علو الله على خلقه
قال: (ومِن قول أهل السنة: أن الله عز وجل خَلق العرش واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خَلَق، ثم استوى عليه كيف شاء، كما أخبر عن نفسه في قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} [طه: 5 ، 6] وفي قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} [الحديد : 4]، فسبحان مَن بَعُدَ فلا يُرى، وقرُب بِعِلمِه وقدرته فسَمِع النَّجوى.)، وقال: «ومن قول أهل السنة : أن الله عز وجل بائن من خلقه، مُحتجب عنهم بالحُجُب) (18)
وقال بعد ذكره لحديث النزول: (وهذا الحديث بَيَّن أن الله عز وجل على عرشه في السماء دون والأرض، وهو أيضا بين في كتاب الله ، وفي غير ما حديث عن رسول الله.) (19)

في الرؤية:
قال: (ومن قول أهل السنة : أن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة وأنه يحتجب عن الكفار والمشركين فلا يرونه.) (20)

في الصفات:
قال: (واعلم أن أهل العلم بالله وبما جاءت به أنبياؤه ورسله يرون الجهل بما لم يخبر به تبارك وتعالى عن نفسه علما ، والعجز عما لم يدع إيمانا ، وأنهم إنما ينتهون من وصفه بصفاته وأسمائه إلى حيث انتهى في كتابه ، وعلى لسان نبيه ، وقد قال : وهو أصدق القائلين : {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص : 88]، وقال: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} [الأنعام : 19]، وقال: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران : 28]، وقال: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} [الحجر : 29]، وقال: ({فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور : 48]، وقال: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه : 39]، وقال: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة : 64] وقال : {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر : 67] وقال: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه : 46]، وقال : {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء : 164]، وقال : { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور : 35]، وقال: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ } [البقرة : 255]، وقال: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} [الحديد : 3]. ومثل هذا في القرآن كثير فهو تبارك وتعالى نور السموات والأرض كما أخبر عن نفسه ، وله وجه ونفس وغير ذلك كما وصف به نفسه ، ويسمع ويرى ويتكلم ، الأول ولا شيء قبله ، والآخر الباقي إلى غير نهاية لا شيء بعده ، والظاهر العالي فوق كل شيء ما خلق ، والباطن بطن علمه بخلقه تعالى: {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد : 3] حي قيوم ، لا تأخذه سنة ولا نوم.) (21)
ثم ذكر مجموعة من النصوص وقال: (فهذه صفاتُ ربِّنا التي وصف بها نفسه في كتابه، ووصفه بها نبيه صلى الله عليه وسلم، وليس في شيء منها تحديد، ولا تشبيه، ولا تقدير، فسبحان من {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}. لم تره العيون فتحده كيف هو كَيْنُونِيته، لكن رأته القلوب في حقائق الإيمان به.) (22)



(1) سير أعلام النبلاء (ج17 ص189) والديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب لابن فرحون (ص366)
(2) الصلة لابن بشكوال (ص708)
(3) ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض (ج7 ص183) ؛ الصلة (ص708)
(4) ترتيب المدارك وتقريب المسالك (ج7 ص183) ؛الصلة (ص707-708)؛ تاريخ الإسلام للإمام الذهبي - (ج27 ص379)
(5) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس (ص57)؛ ترتيب المدارك (ج7 ص183-184) ؛ سير أعلام النبلاء - (ج17 ص189)
(6) الصلة (ص787)
(7)ترتيب المدارك (ج7 ص184-185)
(8) الصلة (ص709)
(9) الصلة (ص708-709)
(10) جذوة المقتبس (ص56-57)
(11) الديباج المذهب (ص365)
(12) الديباج المذهب (ص366)
(13) التكملة لكتاب الصلة لابن الأبار (ج1 ص23)
(14) جذوة المقتبس (ص 57)
(15)تاريخ الإسلام للإمام الذهبي - (ج27 ص380)؛ الأعلام للزركلي - (ج6 ص227)
(16) الصلة (ص708)
(17) تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (ج4 ص196)
(18) أصول السنة لابن أبي زمنين (ص88 و106) تحقيق: عبد الله بن محمد البخاري
(19) أصول السنة لابن أبي زمنين (ص113)
(20) أصول السنة (ص120)
(21) أصول السنة (ص60-61)
(22) أصول السنة (ص74)














قديم 2013-02-03, 11:31   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
malak achark
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية malak achark
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2013-02-04, 09:09   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكي بارك الله اختي










قديم 2013-02-05, 07:28   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أسد السنة
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أسد السنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا









قديم 2013-02-05, 10:31   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوف الجنة مشاهدة المشاركة
السَّلفيَّةُ هيَ مذهبُ الإمامِ مالك ، ومذهبُ الإمامْ مالكٍ هو السَّلفيَّةُ (2)
بقلم : الشَّيخ السَّلفي-خادم العلم- : الأُستاذ سمير سمراد – حفظه الله



[نُشر في جريدة الشروق ليوم الخميس 24 جانفي 2013م / الموافق لــ :12 ربيع الأول 1434هـــ / العدد (3905)]



بسم الله الرحمن الرحيم







قبلَ الولُوجِ في الموضوع أُعرِّجُ على أمثلةٍ مِن التَّاريخ الـمُعاصر ، وأُذَكِّرُ بأَعْلاَم العهْدِ القريب ، فهذا البشير الإبراهيميِّ يُصرِّحُ كذلك زيادةً على ما مضى – بأنَّ السَّلفيَّة الَّتي يتبنَّاها ويَدعو إليها إنَّما رَضْعَها وتشرَّبَها في بيئَتِهِ الجزائريَّةِ المالكيَّةِ وفي بيت آبائه وأجدادِهِ ، وأنَّهَا السَّبَبُ الأصِيلُ في ورَاثَتِهِ للسَّلفيَّة ، فهي إِرْثُ أسْلاَفِهٍ ، ومِنْ وَحْي كلامِهِ رَحمه الله أنَّ :
(مذهب مالكٍ مَبْنِـي على الأثر وعَمَلَ أهلِ المدينة – كما هو معلومٌ – ولذلك فَهُوَ يَزْرَعُ في مُقلِّدِيهِ حُبُّ الأَثَر والرُّجُوع إليه ، كما يَظْهَرُ ذلكَ جَليًّا في سِيـرَةِ أَئِمَّةِ من فقهاء الأندلس والقيروان والحجاز والعراق) ، (وجَرَى عُلَمَاءُ البيتِ كُلُّهُمْ على حَرْبِ البدَع والتَّشَدُّد في الإنكار على أَهْلِهَا وإِقَامَةِ السُّننِ الثَّابِتَة في خاصَّتِهِمْ وفي أتباعهم ، وَلَهُمْ مَواقِفُ مشهورَةٌ في إِقَامَةِ النَّكِير على ضلالات العَقائِدِ وعلى أَوْهَام مشايخ الطُّرُق) ، ( كانُوا مُتأَثِّرِينَ بالسُّننِ العَمَليَّةِ عاملِينَ بهَا وَاقِفِين عِنْدَ حُدُودِهَا مُنكِرينَ عَلَى مُخالِفِيهَا ) إ.هـ "ترجمة ذاتية أملاها الإبراهيميّ انظرها في فارس البيان للأستاذ بشير كاشة"

وهذا الإمامُ ابن باديس يُجيبُ الـمُغرضينَ الحَانِقِينَ على السَّلفيَّة ، في دَعْوَاهُم أنَّهُم إنَّما يُريدون مذهبَ الإمامِ مالكٍ ، قال : " يَالَيْتَ النَّاسَ كَانُوا مالكيَّةً حَقيقةً إذَا لَطَرَحُوا كُلُّ بدْعَةٍ وضَلاَلَةٍ فَقَدْ كانَ مَالِكٌ –رحمه الله- كَثِيرًا مَا يُنْشِدُ :
وَخَيْرُ أُمُور النَّاس ما كَانَ سُنَّةً /// وَشَرُّ الأُمُورِ الـمُحْدَثَاتُ البَدَّائِعُ " "آثار ابن باديس" (5/283)


هذه السَّلفيَّة ...


1- السَّلفيَّة هي الرُّجوع إلى القرآن :
قال مالكٌ –رحمه الله- : "القُرْآنُ هُوَ الإِمَامُ ، فأمَّا هذا الـمِرَاءُ فَمَا أَدْري مَا هُوَ ؟" رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى (2/510)
وقال مالكٌ : "إن استطعتَ أن تتَّخذَ القرآنَ إمامًا فافعل ، فهو الَّذي يَهْدِي إلى الجنَّةِ" الجامع لابن أبي زيد (ص:195)

2- السَّلفيَّة هي التمَسُّكَ بالسُّنة :
قال ابنُ وهب : كُنَّا عند مالكٍ فذُكِرَت السُّنَّةُ فقال مالكٌ : "السُّنَّةُ سَفِينَةُ نُوح ، مَنْ رَكِبَهَا نَجَا ومَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرقَ" رواه الهرويّ في ذمّ الكلام (872) والخطيب في تاريخ بغداد (7/336)
وقال مالِكٌ : "مَنْ أَرَادَ النَّجاةَ فَعَلَيْهِ بكتابِ اللهِ وسُنَّةِ نَبيَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم" رواه الهوريّ في ذمّ الكلام (864)
وقالَ ابنُ وهب : سمعتُ مالكَ بنَ أنس يقولُ : "الْزَمْ مَا قَالَهُ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم في حجَّةِ الوادع : أمْرَانِ تَركْتُهُمَا فِيكُم لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا : كتابَ اللهِ وسُنَّةَ نَبِيِّهِ" الاِعتصام للشَّاطبي
قال مَعِنُ : كَتبَ إلى مالكٍ رجلٌ من العرب يسألُ عن قومٍ يُصَلُّونَ ركعتين ، ويَجْحَدُونَ السُّنَّة ، ويقولون : ما نَجِدُ إلاَّ صلاةَ ركعتين ، قال مالِكٌ : "أرَى أنْ يُسْتَـتَابُوا ، فإنْ تَابُوا وإلاَّ قُتِلُوا" رواه ابن أبي زمنين في السّنة (246)

3- السَّلفيَّة هي الرُّجوع إلى الدِّين الَّذي كانَ عليهِ السَّلفُ الصَّالِحون الوُقوفُ حيث وقفُوا :
قال أبو إسحاق الفَزَاريّ : "مَالِكٌ حُجَّةٌ رَضِيٌّ كَثيرُ الاِتِّباع للآثارِ" ترتيب المدارك للقاضي عياض
ذُكِرَ عن مَالك بن أنس رجلٌ يقول : أنا عند الله مؤمن ، قال السَّائلُ للإمام : وما أنكرتَ مِنْ قولِهِ يا أبا عبد الله ! فسكتَ عنِّي وأَطْرَقَ ساعَةٌ ، ثمَّ قالَ : "لَـمْ أَسْمَعْ السَّلَفَ يَقُولُونَهُ" رواه الخطيب في تاريخ بغداد (6/108)
قالَ أشهب : سمعتُ مالكَ بنَ أنس يقولُ : "إيَّاكُمْ والبدَع ! قيلَ : يا أبا عبد الله ! ومَا البِدَع ؟ قالَ : أهلُ البِدعِ الَّذين يَتَكَلَّمُونَ في أسماء اللهِ وصفاته وكلامِه وعَلْمِهِ وقُدْرَتِهِ ، ولاَ يَسْكُتُونَ عَمَّا سَكَتَ عَنْهُ الصَّحَابَةُ والتَّابِعُونَ لهُمْ بإِحْسَانِ" رواه الهرويّ في ذمّ الكلام (858)
قال أبو طالب المكّيّ : "كان مالكٌ أَبْعَدَ النَّاس منْ مَذاهِبِ الـمُتكَلِّمينَ وَأشدَّهُم بُغْضًا – أو نَقْصًا – للعرَاقيِّينَ ، وأَلْزَمَهُمْ لِسُنَّةِ السَّالِفِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ والتَّابِعين" ترتيب المدارك للقاضي عياض
وأنكرَ مالكٌ كثيرًا مِن المسائل ، وقالَ فيها : "لَمْ يَكُنْ مِنَ الأَمْر القَديم ، وإنَّما هَوَ شَيْءٌ أُحْدِثَ ، وَلَمْ يَأتِ آخِرُ هذِهِ الأُمَّةِ بِأَهْدَى مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ أَوَّلُهَا" الاعتصام للشَّاطبي ، وقال : "ولا يُصْلِحُ آخرِ هذهِ الأُمَّةِ إلاَّ مَا أَصْلَحَ أَوَّلَهَا ، ولم يَبْلُغْني عن أوَّلِ هذِه الأُمَّةِ وصَدْرهَا أنَّهُمْ كَانُوا يَفعَلُونَ ذلكَ" الشّفا للقاضي عياض (2/88) ، وقال : "مِن العِبْرَةِ أنَّ مَنْ مضى لم يَكن يفعلُ ذلكَ" الجامع لابن أبي زيد (ص:227)

4- السَّلفيَّة هي النُفُور منَ البدَع ومُخَالفةِ السُّنن والإحْدَاثِ في الدِّين ما ليسَ منهُ :
"وقد كان مالكٌ يَكْرَهُ كُلُّ بدعةٍ ، وإنْ كَانَتْ فِي خَيْرٍ" رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها
قال سفيان بن عيينة : سألتُ مالكًا عَمَّنْ أَحْرَمَ مِن المدينة وَرَاءَ الـمِيقات ، فقال : "هذا مُخالِفٌ للهِ ورسُولِهِ أَخْشَى عليهِ الفِتْنَة في الدّنيا والعذابَ الأليم في الآخرة ، أما سمعتَ قولَهُ تعالى : ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ ومِنْ أَمْرِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ يُهِلَّ مِنَ الـمِيقاَت" ترتيب المدارك للقاضي عياض
جاء رجلٌ إلى مالكٍ وسَأَلَهُ عن مسألة ، فقالَ لَهُ : قالَ رسولُ صلَّى الله عليه وسلَّم كَذَا ، فقالَ الرّجُلُ أَرَأيْتَ ... قال مالِكٌ : "﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾" رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (6/326)
وقالَ مالِكٌ : "مَنْ أحْدَثَ في هذه الأُمَةِ شيئًا لَمْ يَكُنْ عَلَيْه سَلَفُهَا فَقَدْ زَعَمَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم خَانَ الدِّينَ ، لأنَّ الله تعالى يقولُ ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ ، فَمَا لَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ دِينَا لاَ يَكُونَ اليوْمَ دِينًا" الاعتصام للشّاطبي
وقالَ مالكٌ : "ما قَلَّت الآثارُ في قَوْم ، إلاَّ ظَهَرَتْ فِيهم الأهْوَاء" رواه الهرويّ في ذمّ الكلام (869) والخطيب في الفقيه والمتفقه (384)
وقال عبد الله بن نافع : سمعتُ مالكَ بن أنسٍ يقولُ : " ... مَن مَاتَ عَلَى السُّنَّة فَلْيبْشِرْ ، مَن مَاتَ عَلَى السُّنَّة فَلْيبْشِرْ" رواه الهوريّ في ذمّ الكلام (866)

5- السَّلفيَّة هي دعوة التعلُّم والتفقُه في الدِّين :
قالَ عُبيد بن أبي قُرَّةَ : سمعتُ مالكَ بنَ أنسٍ يقولُ : ﴿نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مّن نّشَآءُ﴾ ، قالَ بِالعِلْمِ" رواه البيهقي في المدخل إلى السّنن (251)
قالَ سعد بن عبد الحميد بن جعفر : سمعتُ مالكَ بنَ أنس يقولُ : "لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ يَكُونُ عندَهُ العِلْمُ أنْ يَتْرُكَ التَّعَلُّمَ" رواه ابن عبد البرّ في جامع العلم (376)
قالَ خالد بن خداش : وَدَّعْتُ مالكَ بنَ أنس ، فقلتُ :يا أبا عبد الله ! أوْصِنِي ، قالَ : "تَقْوَى الله، وطَلَبُ العِلْمِ مِنْ أَهْلِهِ" رواه الهرويّ في ذمّ الكلام (873)
قال سعيد بن بشير : "وقد كان يقراُ على مالك موطَّأَهُ" قال لي : "يا ابنَ أخي! تفَقَّهْ تَعْلُ – مِن العُلُّوّ - ، تَفَقَّهْ يَرْفَعْكَ اللهُ بالعِلْمِ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ ، واعْلَمْ يا ابْنَ أخِي ! أنَّ العِلْمَ لاَ يَحْتَمِلُ الدَّنَس ، وَفَّقك اللهُ ، أَرْشَدَكَ اللهُ ، سَدَّدَكَ اللهُ" رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (51/290)

6- السَّلفيَّة هي دعوة العَمَل بالعلم والتزكيَة للنَّفس :
قال ابنُ وهب : قيلَ لـمالكِ بن أنس : مَا تَقُولُ في طَلَب العِلْمِ ؟ قالَ : "حَسَنٌ جَميلٌ ، ولكنَّ انْظُر الَّذي يَلْزَمُكَ مِنْ حِينَ تُصْبحُ إلى حِينَ تُمْسي فَالْزَمهُ " رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (6/319)
وقالَ مالِكٌ : "وَحَقٌّ عَلَى مَنْ طَلَبَ العِلْمَ أنْ يَكُونَ لَهُ وَقَارٌ وَسَكِينةٌ وَخشيَةٌ ، والعِلْمُ حَسَنٌ لِمَنْ رُزِقَ خيْرَهُ .. " رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (6/320)
وقالَ خالد بن نزار : سمعتُ مالكَ بنَ أنس يقولُ لفَتي مِن قُريْش : "يَا ابْنَ أخِي ! تَعَلَّمِ الأَدَبَ قَبلَ أنْ تَتَعَلَّمَ العِلْمَ" رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (6/330)

7- السَّلفيَّة هي دعوة التعليم ونَشرِ العِلْمَ والسُّنن :
قال أسدُ بن الفرات عن رحلتِهِ إلى الإمامِ مالكٍ : فَلَمَّا ودَّعْتُهُ حينَ خُرُوجي إلى العراق ، دَخَلْتُ عليه وصَاحِبَانِ لِي ، وهُمَا : حارِث التّميمي وغالبٌ صهْرُ أسَدٍ ، فَقُلْنَا لَهُ : أَوْصِنَا ، ... وَقَالَ لصاحِبَيَّ أُوصِيكُمَا بتَقْوَى اللهِ والقُرآنِ ونَشْرِ هَذَا العِلْمَ" ترتيب المدارك للقاضي عياض




هل تكلم مالك رضي الله عنه في اخبار الصفات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-هل تقدمين عمل اهل المدينة على خبر الاحاد؟؟؟؟









قديم 2013-02-05, 11:41   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة

هل تكلم مالك رضي الله عنه في اخبار الصفات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-هل تقدمين عمل اهل المدينة على خبر الاحاد؟؟؟؟
1 - الإمام مالك قعد قاعدة في أخبار الصفات و هي الإيمان بها مع إثبات المعنى و نفي الكيفية ، كما في خبر الاستواء الذي روي عنه من طرق عدة ،

و عقيدتنا هي عقيدة مالك الصغير ابن أبي زيد القيرواني في مقدمة رسالته .

2- وأما بخصوص عمل أهل المدينة فهو حجة إن كان من باب النقل - و يرجح على خبر الآحاد إن لم يمكن الجمع من باب تقديم المتواتر على الآحاد -

و أما إن كان من باب الاجتهاد فليس بحجة قطعا ،
و هل يرجح به
؟ قال به بعض الأصوليين خلافا للجمهور ،
و لكن هذه مسألة أصولية تتعلق بها فروع فقهية ،
فما دخلها في العقيدة
؟؟
؟









قديم 2013-02-05, 13:40   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
bushido germany
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

أيها الأفاضل كفافكم تفرقة بين المسلمين فاستبدلوا الاسم بالإسلام إنه الاسم الصحيح و تأسوا برسول الله صلى الله عليه و سلم.

هل منتسبو السلفية يمثلون السلفية ؟؟؟؟ فمنكم من لا يفقه شيئا في الوضوء فما بالكم الإسلام









قديم 2013-02-05, 14:05   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bushido germany مشاهدة المشاركة
أيها الأفاضل كفافكم تفرقة بين المسلمين فاستبدلوا الاسم بالإسلام إنه الاسم الصحيح و تأسوا برسول الله صلى الله عليه و سلم.

هل منتسبو السلفية يمثلون السلفية ؟؟؟؟ فمنكم من لا يفقه شيئا في الوضوء فما بالكم الإسلام
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :

((و لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه و اعتزى إليه , بل يجب قبول ذلك منه بالإتفاق, فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا.))

المجموع الفتاوى ٤/۱٤٩

ويجب على المسلم البراءة من مذهب الخوارج اهل التفجير والتخريب والروافض والمرجئة والجهمية وفروعهم وكل طوائف الضلال ....

والبراءة من الشرك واهله .

اما قول بعضم بأنه مسلم فقط فقد افترق المسلمون من قديم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم

على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة

وهم اهل السنة والاجماعة أتباع السلف الصالح .









قديم 2013-02-05, 17:26   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
شريان الحياة1988
عضو فريق رفع إعلانات التوظيف
 
الصورة الرمزية شريان الحياة1988
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم لا اعرف لماذا تعقدون الامور الاسلام واضح و الاركان الخمسة واضحة ..صلي صوم اقرا القران الكريم ..حسن الجوار ..الابتسامة في وجه اخيك صدقة ...


العلماء فيما بينهم اختلفوا فما بالكم نحن تقعدوا 100 سنة و النقاش لن ينتهي...سمي روحك سلفي او مسلم الله يسهل عليكم المهم ليس في التسمية و لكن الاهم في الافعال










قديم 2013-02-05, 17:38   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريان الحياة1988 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم لا اعرف لماذا تعقدون الامور الاسلام واضح و الاركان الخمسة واضحة ..صلي صوم اقرا القران الكريم ..حسن الجوار ..الابتسامة في وجه اخيك صدقة ...


العلماء فيما بينهم اختلفوا فما بالكم نحن تقعدوا 100 سنة و النقاش لن ينتهي...سمي روحك سلفي او مسلم الله يسهل عليكم المهم ليس في التسمية و لكن الاهم في الافعال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختي الكريمة الدفاع عن الحق أمر مطلوب.والمسلمون يكمل بعضهم بعضا وليُعلم أن القول بأن "الإسلام هو السلفية والسلفية هي الإسلام" يعني إذا كان الإسلام يسراً فالسلفية يسر , وإذا كان الإسلام فصلاً فالسلفية فصل , وإذا كان الإسلام وسطاً فالسلفية وسط , وهكذا ؛ لأن السلفية عن الإسلام لا تحيد , و "إن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً".

فالسلفية هي الإسلام بشموله وكماله , وصفائه ونقائه , لا تزيد عليه ولا تنقص منه , وهي منهج واسع بنفسها دون حاجة لأفكار الأحزاب المنحرفة وكتابها.
وأما الفرق المبتدعة فقد أدخلت في الإسلام أشياءً ليست منه وأنكرت أشياءً أخرى من الإسلام , ولذلك فإن قول الله -تعالى- {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [(3) سورة المائدة] لهو فارق بين السلفية وبين الطرق البدعية التي زادت على كمال الدين ما ليس منه فغلت , وأنكرت غيره مما هو منه فأهملت , ولذلك قيل "إذا حلت بدعة ذهبت سنة".
لكن علينا تسمية الأسماء بمسمياتها فكما أنه لا ينبغي تسمية مسيلمة الكذاب نبيا وفرعون إلها فكذلك لا ينبغي تسمية كل من ادعى السلفية سلفيا.
لكن عن أي إسلام تتحدثون؟
إسلام الخوارج الذين يقتلون المسملين بإسم الإسلام.
أو إسلام الروافض الذين يسبون الصحابة بإسم الإسلام
أو إسلام الجهمية الذين يعطلون صفات الله بإسم الإسلام.
أو إسلام غلاة الصوفية الذين يعبدون القبور بإسم الإسلام
أو إسلام القدرية الذين ينفون القدر بإسم الإسلام.
أو إسلام النواصب الذين يطعنون في آل البيت بإسم الإسلام.
أم الإسلام الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وفهمه أصحابه ثم أخذه عنهم التابعين ثم الذين من بعدهم خلفا عن السلف.
أم تريد إسلاما جديدا خاص بك أنت وعلى فهمك أنت يسمى إسلام أنين أو بالأحرى(الأنينية).
إختر أحد هؤلاء ثم نتحدث؟
ومن قال لك أن السلفي لا يسمى مسلم أو الصوفي لا يسمى مسلم؟.
هل إذا قلت لك أنا من جلفة سطيف أو مسيلة يعني عندك أنني لست جزائرية؟.
كذلك إذا قلت لك أنا سلفي فهذا لا يعني أنني لست مسلم .
كلامنا ليس عن الطاعات ولا عن المعاصي بل عن العقائد والتفسيرات للإسلام.
هناك من يعتقد أن من يشرب الخمر كافر(الخوارج) وهناك من يعتقد أنه مسلم عاصي(السلفيون) وهناك من يعتقد أنه مؤمن كامل الإيمان إيمانه كإيمان الأنبياء(المرجئة).فكل هؤلاء مسلمون طبعا, لكن من هو على حق ومن هو على باطل.لكن في أي إسلام أنت؟!لم تجبني بارك الله فيك؟!.
الجمع بين الفرقة الناجية والفرق الهالكة تحت كلمة المسلمين -بمعناها الآن- لا يميز أهل الحقِّ عن أهل الباطلِ؛ مع أن تمييز أهل الحقِّ مراد شرعي؛ جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسماهم الجماعة، وسماهم الغرباء، وجعل منهجهم هو أمارتهم، فقال: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي» ()؛ فالإصرار على التسمية العامة يعدّ تعطيلاً لمراد الله ورسوله، وتعطيل مراد الله ورسوله ضلال.
فتعريف الفرقة الناجية والطائفة المنصورة باسم شرعي أمرٌ شرعي، وكل فِرَقِ الأمَّة تدعي أنها على الكتاب والسُّنَّة؛ ولكن الذي يميز المحق من المبطل هو منهج فهم الكتاب والسُّنَّة؛ فهو عند الفرقة الناجية اتّباع فهم الصحابة، وعند غيرهم اتباع (بُنيّات الطريق) أي: الانحراف عن هذا المنهج
-منهج الصحابة في فهم نصوص الكتاب والسنّة-.
فلا يمكن أن يفهم السامع من رجل يقول عن نفسه: أنا مسلم، أنه على الكتاب والسُّنَّة بفهم سلف الأمَّة؛ بل سترد على باله جميع فرق الأمَّة، ولما كان «ما قلَّ وكفى خير مما كثر وألهى»، فإن المسلم الذي على الكتاب والسُّنَّة -بفهم سلف الأمَّة والصحابة ومن تبعهم- هو السلفي؛ فقد قال الذهبي في ترجمة الدارقطني: «ولم يدخل في شيء من علم الكلام، بل كان سلفياً»(.
ونحن دائما نشبه هذا الأمر بما يلي: أن الإسلام الحقّ: هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ محجة بيضاء -كالورقة البيضاء- جاء الخوارج قطعوا قطعة ولوّنوها، وجاء الروافض، وقطعوا قطعة ولونوها بلون آخر، وجاء الصوفية ولوّنوها بلون ثالث . . . و . . . وهكذا، فبقيت في الوسط دائرة بيضاء؛ فمن ينظر إلى هذه الدائرة البيضاء فإنه يقول: هذه فرقة مثل الفرق؛ لأنه لا يعرف حقائق الأشياء، وأما الذي ينفذ نظره إلى ما بعد الألوان، فإنه يعرف أن الأصل هو البياض؛ وأنّ ما حوله منحرف عنه!
فنقول: إنَّ جميع الفرق انحرفت، وبقيت هذه الجماعة على الأصل، وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ فهل السَّلفيَّة عندئذٍ تفرق الأمَّة؟!
أم أنها هي الباقية على المحجة البيضاء؛ ليلها كنهارها، لا يزيغُ عنها إلا هالك، ولا يتنكبها إلا ضال؟!
ولذلك؛ فعندما يعود المسلمون إلى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أمةً واحدةً، وجماعةً واحدةً، فعندها تتساقط جميع التسميات تلقائياً، ومن أصر على شيء: فعندها يقال له: تريد تفريق جماعة المسلمين.

اعلمي غفر الله لك هذأ لا يلزمني ان لم تحرك فيك شئ من الحجج والادلة والبراهين لكن غيرك بلى وأنا لم اطرح كل هذالكم بل للذي يدخل ويحكم قلبه وعقله وكل جوارحه فيما طرح لكن بأدلة لا بتهكم وإستهتار واستنكار وإعتراض على كلام الله ورسوله ومن بعد علماء أجلاء هذه ليست بضاعة اعرضها عليك لكي تعجبك أم لا هذا دين الله وفيه كل البراهين وليس أنت أم أنا كلامي او كلامك يفيد مع الحق لانه يضرب عرض الحائط لا يلزمني أو يلزم طالب حق لذا إذا اعترضت اعترض بعلم شرعي لتكون ندا لمن يضاهيك علما وخاصة مع من أفنو عمرهم في طلبه ..
بقايا من أهل العلم يدعون من ضلَّ إلى الهدى ، ويصبرون منهم على الأذى ، يحيون بكتاب الله الموتى ، ويبصِّرون بنور الله أهل العمى ؛ فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه ، وكم من ضال تائه قد هدوه ، فما أحسن أثرهم على الناس ، وأقبح أثر الناس عليهم . ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين...أمَّا بعد: فإنَّ لأهل العلم منزلة عالية في دين الإسلام ، ودرجة رفيعة سامقة ، كيف لا ... وهم الذين اجتباهم الله لحفظ دينه ، ونشر كلمته ، وقرنهم بشهادته فالشهد الله أنَّه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط) ونفى المساواة بين من يعلم ومن لا يعلم فقالقل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وأوضح أنَّ ألصق الصفات بأهل العلم ؛ خشيتهم لله تعالى ، فقالإنَّما يخشى الله من عباده العلماء) ومن خشية العلماء لربهم أنَّهم لا يتكلمون إلا بالعلم والهدى ، ويخشون ربهم من فوقهم أن يتقوَّلوا عليه بلا علم ، ويوقِّعوا عنه بجهل ، لأنَّهم وقَّافون عند حدود الله ونواهيه ، إذ قال تعالىولا تقفُ ما ليس لك به علم إنَّ السمع والبصر والفؤاد كلُّ أولئك كان عنه مسؤولاً)الإسراء(26).
قال الإمام محمد بن سيرين: " إنَّ هذا العلم دينٌ فانظروا عمَّن تأخذون دينكم "












 

الكلمات الدلالية (Tags)
مالك, مالكس, مذهبُ, السَّلفيَّةُ, الإمامِ, ومذهبُ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc