![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
بيان صفات الاستواء والوجه والساق لله تعالى ، وهل " الجسم " من صفاته تعالى
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() https://islamqa.info/ar/ref/145804
بيان صفات الاستواء والوجه والساق لله تعالى ، وهل " الجسم " من صفاته تعالى السؤال: سمعت أن السلفيين يؤمنون بالمعنى الحرفي لصفات الله ، أي أنهم يؤمنون بأن الله يعتلي على العرش ، وأن له جسداً ، ووجهاً ، وساقاً ... والعياذ بالله ، فهل هذا صحيح ؟ . الجواب : الحمد لله أولاً: من الجيد أنك راسلتنا لتقف بنفسك على حقيقة اعتقاد " السلفيين " فتعرف ما يؤمنون به في باب صفات الله تعالى ، وتقرأ ما ينفونه عن أنفسهم مما ألصقه بهم أعداؤهم وخصومهم والجهلة بهم . ثانياً: قاعدة السلفيين في أسماء الله تعالى وصفاته هي قاعدة من سبقهم من سلف من هذه الأمة ، وعلى رأسهم الصحابة الكرام والتابعون الأجلاء ، وصارت أصلا متفقا عليه عند أهل السنة والجماعة ، وهي : أ. أنهم يثبتون ما أثبته الله تعالى لنفسه ، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، من غير تحريف ، ولا تمثيل ، ولا تعطيل . ب. وينفون عنه تعالى ما نفاه عن نفسه ، وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم . ج. وما لم يرِد فيه نفي ولا إثبات فإنهم يتوقفون فيه حتى يُعرف المعنى المراد منه ، فإن كان معنى فاسداً نفوا لفظه ومعناه ، وإن كان معنى صحيحاً أثبتوا المعنى دون اللفظ . ثالثاً: لنطبِّق عمليّاً تلك القاعدة العظيمة على ما ذكرته من صفات ، فنقول : 1. أثبت الله تعالى لنفسه صفة " الاستواء على العرش " في أكثر من موضع من القرآن ، فقال تعالى : ( الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ) طه/ 5 ، وقال تعالى ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ ) الأعراف/ 54 ، يونس/ 3 ، الرعد/ 2 ، الفرقان/ 59 ، السجدة/ 4 ، الحديد/ 4 . فالاستواء صفة فعلية للرب تعالى ، أثبتها أهل السنَّة والجماعة بالمعاني اللائقة له عز وجل ، من غير تحريف لمعناها ، كما يقول أهل التأويل أن معناها : " الاستيلاء " ! ، ولا تمثيل لها باستواء المخلوق ، فإن الله جل جلاله لا يشبهه أحد في ذاته ، ولا يشبهه أحد في صفاته . ولا تزال كلمة الإمام مالك بن أنس رضي الله في هذه الصفة الجليلة قاعدة عند أهل السنَّة في باب الصفات كله ، وإن كان السؤال واردا بخصوص صفة الاستواء التي نتحدث عنها ؛ فقد سئل عن استواء الله تعالى كيف هو فأجاب : " الاستواء معلومٌ – أي : في لغة العرب - ، والكيف مجهولٌ ، والإيمان به واجبٌ ، والسؤال عنه – أي : عن الكيف – بدعة . رواه اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " ( 3 / 441) والبيهقي في " الأسماء والصفات " ( ص 408 ) ، وصححه الذهبي ، وشيخ الإسلام ، والحافظ ابن حجر . انظر : " مختصر العلو " ( ص 141 ) ، " مجموع الفتاوى " ( 5 / 365 ) ، " فتح الباري " ( 13 / 501 ) وللجملة ألفاظ متقاربة بمعنى متحد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : أصل الاستواء على العرش : ثابت بالكتاب والسنة واتفاق سلف الأمة وأئمة السنة ، بل هو ثابت في كل كتاب أنزل ، على كل نبي أرسل . " مجموع الفتاوى " ( 2 / 188 ) . وقال ابن القيم – رحمه الله – ردًّا على من حرَّف صفة الاستواء وعطَّلها - : هذا الذي قالوه باطل من اثنين وأربعين وجهاً : أحدها : إن لفظ الاستواء في كلام العرب الذي خاطبنا الله تعالى بلغتهم ، وأنزل بها كلامه : نوعان : مطلق ومقيد ، فالمطلق : ما لم يوصل معناه بحرف ، مثل قوله : ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ) القصص/ 14 ، وهذا معناه : كمل وتمَّ ، يقال : استوى النبات ، واستوى الطعام . أما المقيد : فثلاثة أضرب : أحدها : مقيد بـ " إلى " ، كقوله : ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ) البقرة/ 29 ، وهذا بمعنى العلو والارتفاع ، بإجماع السلف . الثاني : مقيَّد بـ " على " ، كقوله تعالى : ( لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ) الزخرف/ 13 ، وهذا أيضاً معناه العلو والارتفاع والاعتدال ، بإجماع أهل اللغة . الثالث : المقرون بـ " واو " مع التي تعدي الفعل إلى المفعول معه ، نحو : استوى الماء والخشبة ، بمعنى ساواها . وهذه معاني الاستواء المعقولة في كلامهم ، ليس فيها معنى " استولى " ألبتة ، ولا نقله أحد من أئمة اللغة الذين يعتمد قولهم ، وإنما قاله متأخرو النحاة ممن سلك طريق المعتزلة والجهمية . " مختصر الصواعق " ( ص 371 ، 372 ) . 2. أثبت الله تعالى لنفسه صفة " الوجه " ، وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، فالقاعدة الشرعية هنا : أن نثبت هذه الصفة لله تعالى من غير تحريف لمعناها أنها " الذات " ، ولا تمثيل لها فنجعله كوجه أحدٍ من خلقه ، ولا تعطيل لهذه الصفة بالكلية . دليل هذه الصفة – ونكتفي بدليل واحد من الكتاب ودليل من السنَّة - : أ. قوله تعالى ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) الرحمن/ 27 . قال أبو الحسن الأشعري – رحمه الله - : وقال عز وجل ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) ، فأخبر أنَّ له وجهاً لا يفنى ولا يلحقه هلاك . " الإبانة " ( ص 77 ) . وقال – أيضاً - : فمَن سَأَلَنا فقال : أتقولون إنَّ لله سبحانه وجهاً ؟ قيل : نقول ذلك ، خلافاً لما قاله المبتدعون ، وقد دلَّ على ذلك قوله عز وجل ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) . " الإبانة " ( ص 78 ، 79 ) . وقال ابن جرير الطبري - رحمه الله - : يقول تعالى ذِكره : " كل من على ظهر الأرض من جن إنس فإنه هالك ويبقى وجه ربك يا محمد ( ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) ، و ( ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) من نعت الوجه ، فلذلك رفع ( ذو ) وقد ذُكر أنها في قراءة عبد الله بالياء " ذي الجلال والإكرام " من نعتِ الربِّ وصفتِه . " جامع البيان " ( 27 / 134 ) . وما نسب إلى ابن مسعود رضي الله عنه لا يصح عنه ، بل هي بالرفع إجماعاً . قال الشيخ عبد الفتاح القاضي – رحمه الله - : قرأ ابن عامر : ( تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) آخر السورة بالواو ، وقرأ غيره ( ذِي الْجَلَالِ ) بالياء ، وهو مرسوم بالواو في مصحف الشاميين ، وبالياء في مصحف غيرهم . وأما قوله تعالى : ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) فقد اتفقوا على قراءته بالواو , وقد رُسم بالواو في جميع المصاحف العثمانية . " الوافي في شرح الشاطبية " ( ص 366 ) . وقال ابن القيم - رحمه الله - : فتأمل رفعَ قولِه ( ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) عند ذكر " الوجه " ، وجرَّه في قوله ( تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) الرحمن/ 78 ، فـ ( ذو ) الوجه المضاف بالجلال والإكرام لما كان القصد الإخبار عنه ، و ( ذي ) المضاف إليه بالجلال والإكرام في آخر السورة لما كان المقصود عين المسمى دون الاسم ، فتأمله . " مختصر الصواعق " ( ص 409 ) . ب. قال البخاري رحمه الله : " باب قول الله عز وجل ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ) القصص/ 88 " . ثم روى – ( 4352 ) حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية ( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ ) قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ( أَعُوذُ بِوَجْهِكِ ) فقال ( أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ) فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ( أَعُوذُ بِوَجْهِكَ ) قال ( أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا ) الأنعام/ 65 ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ( هذا أَيْسَرُ ) . قال الإمام ابن خزيمة – رحمه الله - : فنحن وجميع علمائنا ، من أهل الحجاز ، وتهامة ، واليمن ، والعراق ، والشام ، ومصر ، مذهبنا : أنَّا نثبت لله ما أثبته الله لنفسه ، نقرُّ بذلك بألسنتنا ، ونصدِّق ذلك بقلوبنا ، من غير أن نشبِّه وَجْه خالقنا بوَجْه أحدٍ من المخلوقين ، عزَّ ربُّنا أن يشبه المخلوقين ، وجلَّ ربُّنا عن مقالة المعطلين . " كتاب التوحيد " ( 1 / 18 ) . 3. أثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لربه تعالى صفة " الساق " ، فالقاعدة الشرعية هنا : أن نثبت هذه الصفة لله تعالى من غير تحريف لمعناها أنها " الشدة " ، ولا تمثيل لها فنجعلها كساق أحدٍ من خلقه ، ولا تعطيل لهذه الصفة بالكلية . ومن أدلة هذه الصفة : حديث أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ... فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ ) رواه البخاري ( 7001 ) . قال ابن القيم – رحمه الله - : والذين أثبتوا ذلك صفةً كاليدين والإصبع : لم يأخذوا ذلك من ظاهر القرآن ، وإنما أثبتوه بحديث أبي سعيد الخدري المتفق على صحته ، وهو حديث الشفاعة الطويل وفيه ( فيكشف الرب عن ساقه فيخرون له سجَّدًا ) ومن حمل الآية على ذلك قال : قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود ) القلم/ 42 مطابق لقوله ( فيكشف عن ساقه فيخرون له سجدًا ) وتنكيره للتعظيم والتفخيم ، كأنه قال : يكشف عن ساق عظيمة جلَّت عظمتها وتعالى شأنها أن يكون لها نظير أو مثيل أو شبيه ، قالوا : وحمل الآية على الشدة لا يصح بوجه ؛ فإن لغة القوم في مثل ذلك أن يقال : كشفت الشدة عن القوم ، لا : كُشِف ، عنها كما قال الله تعالى ( فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون ) الزخرف/ 50 ، وقال : ( ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر ) المؤمنون/ 75 . فالعذاب والشدة هو المكشوف ، لا المكشوف عنه ، وأيضاً : فهناك تحدث الشدة وتشتد ، ولا تُزال إلا بدخول الجنة ، وهناك لا يدعون إلى السجود، وإنما يدعون إليه أشد ما كانت الشدة . " الصواعق المرسلة " ( 1 / 252 ، 253 ) . 4. لفظ " الجسد " لم يرِد في حق الله تعالى ، لا إثباتا ولا نفيا ، وقاعدة أهل السنة فيما كان كذلك : أنه لا يجوز نسبته إلى الله تعالى وإضافته إليه ، لأن وصف الله تعالى بشيء ونسبته إليه لا يجوز إلا بدليل صحيح ، من كتاب الله تعالى أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم . وكذلك لا يجوز نفيه عنه لمجرد عدم ثبوته ؛ بل يستفصل عنه : فإن كان معناه باطلا في الشرع ، جزمنا بنفي المعنى الباطل ، واللفظ المبتدع ، وإن كان معناه صحيحا ، أثبتنا له المعنى الصحيح ، واستعملنا له اللفظ الشرعي الدال عليه ، إلا عند الحاجة إلى استعمال لفظ محدث ، مع بيان معناه الصحيح . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " الواجب أن ينظر في هذا الباب ؛ فما أثبته الله ورسوله أثبتناه ، وما نفاه الله ورسوله نفيناه ، والألفاظ التي ورد بها النص يُعتصم بها في الإثبات والنفي ؛ فنثبت ما أثبتته النصوص من الألفاظ والمعاني ، وننفى ما نفته النصوص من الألفاظ والمعاني ، وأما الألفاظ التي تنازع فيها من ابتدعها من المتأخرين ، مثل لفظ الجسم والجوهر والمتحيز والجهة ونحو ذلك ، فلا تطلق نفيا ولا إثباتا حتى ينظر في مقصود قائلها ؛ فإن كان قد أراد بالنفي والإثبات معنى صحيحا موافقا لما أخبر به الرسول : صُوِّب المعنى الذي قصده بلفظه ، ولكن ينبغي أن يعبر عنه بألفاظ النصوص لا يعدل إلى هذه الألفاظ المبتدعة المجملة إلا عند الحاجة ، مع قرائن تبين المراد بها ، والحاجة مثل أن يكون الخطاب مع من لا يتم المقصود معه إن لم يخاطب بها . وأما إن أريد بها معنى باطل : نُفي ذلك المعنى ، وإن جمع بين حق وباطل : أثبت الحق ، وأبطل الباطل " انتهى . "منهاج السنة النبوية" (2/554-555) وقد طول في هذا الموضع في الكلام على لفظ الجسم ، فليراجع فإنه مهم . وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : مسألة الجسمية لم ترد لا في القرآن ولا في السنَّة إثباتاً ولا نفياً ، ولكن نقول بالنسبة للفظ : لا ننفي ولا نثبت ، لا نقول : جسم وغير جسم ، لكن بالنسبة للمعنى نفصِّل ونستفصل ، ونقول للقائل : ماذا تعني بالجسم ؟ هل تعني أنه الشيء القائم بنفسه المتصف بما يليق به ، الفاعل بالاختيار ، القابض الباسط ؟ إن أردت هذا : فهو حق ومعنى صحيح ، فالله تعالى قائم بنفسه فعَّال لما يريد ، متصف بالصفات اللائقة به ، يأخذ ويقبض ويبسط ، يقبض السماوات بيمينه ويهزها ، وإن أردت بالجسم الشيء الذي يفتقر بعضه إلى بعض ولا يتم إلا بتمام أجزائه : فهذا ممتنع على الله ؛ لأن هذا المعنى يستلزم الحدوث والتركيب ، وهذا شيء ممتنع على الله عز وجل . " شرح العقيدة السفارينية " ( ص 18 ، 19 ) . فها قد رأيت – أخي السائل – أن السلفيين هم أسعد الناس بالكتاب والسنَّة ، فلم يعتقدوا شيئاً في ذات ربهم إلا ومعهم أدلة من الوحيين ، وأن قاعدتهم في كل ما يثبتونه لله تعالى من الأسماء والأوصاف والأفعال : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) الشورى/ من الآية11 ، بل إنهم أجمعوا أنَّ من شبَّه الله تعالى بخلقه فقد كفر ، فلا تلتفت لكلام المغرضين ، واستمسك بالعروة الوثقى من نصوص الوحي تسلم في اعتقادك ، وتتشرف بأن تكون من الفرقة الناجية . قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة - : فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ، ولا يحرِّفون الكلِم عن مواضعه ، ولا يلحدون في أسماء الله وآياته ، ولا يكيِّفون ، ولا يمثِّلون صفاته بصفات خلقه ؛ لأنه سبحانه لا سميَّ له ، ولا كفؤ له ، ولا نِدَّ له ، ولا يقاس بخلْقه سبحانه وتعالى ؛ فانه سبحانه أعلم بنفسه ، وبغيره ، وأصدق قيلا ، وأحسن حديثاً مِن خلقه . " مجموع الفتاوى " ( 3 / 130 ) . والله أعلم الإسلام سؤال وجواب
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() جزاكم الله خيرا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
هل تعتقد ان لله يد هي عضو له تعالى الله علوا كبيرا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]() اقتباس:
هل يستطيع هذا الكذَّاب الذي لا يستحي أن يثبث هذه الدعوى عن إمام أهل السنُّة -أخي القارئ المتَّبِع لهدي السلف-: - قال الوليد بن مسلم : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد : عن الأحاديث التي في الصفات ؟ فكلهم قالوا لي : " أمروها كما جاءت بلا كيف" - قال ربيعة الرأي ومالك – وغيرهما- : ( الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ( الفتوى الحموية ) ( ص 109 مطبعة السنة المحمدية ) [( فقول ربيعة ومالك : الاستواء غير مجهول . . . ) موافق لقول الباقين ( أمروها كما جاءت بلا كيف ) فإنما نفوا علم الكيفية ولم ينفوا حقيقة الصفة . ولو كان القوم آمنوا باللفظ المجرد من غير فهم لمعناه على ما يليق بالله لما قالوا : ( الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ) ولما قالوا : ( أمروها كما جاءت بلا كيف فإن الاستواء حينئذ لا يكون معلوما بل مجهولا بمنزلة حروف المعجم ) -وأيضا- فإنه لا يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا لم يفهم عن اللفظ معنى وإنما يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا أثبت الصفات -وأيضا- فإن من ينفي الصفات الجزئية - أو الصفات مطلقا - لا يحتاج إلى أن يقول ( بلا كيف ) فمن قال : (إن الله ليس على العرش ) لا يحتاج أن يقول ( بلا كيف ) فلو كان مذهب السلف نفي الصفات في نفس الأمر فلما قالوا : ( بلا كيف ) -وأيضا- فقولهم ( أمروها كما جاءت ) يقتضي إبقاء دلالتها على ما هي عليه فإنها جاءت ألفاظا دالة على معاني فلو كانت دلالتها منتفية لكان الواجب أن يقال : ( أمروا لفظها مع اعتقاد أن المفهوم منها غير مراد . أو أمروا لفظها مع اعتقاد أن من الله لا يوصف بما دلت عليه حقيقة ) وحينئذ تكون قد أمرت كما جاءت ولا يقال حينئذ ( بلا كيف ) إذا نفي الكيف عما ليس بثابت لغو من القول ] .اهـ
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
https://islamqa.info/ar/ref/145804 بيان صفات الاستواء والوجه والساق لله تعالى ، وهل " الجسم " من صفاته تعالى السؤال: سمعت أن السلفيين يؤمنون بالمعنى الحرفي لصفات الله ، أي أنهم يؤمنون بأن الله يعتلي على العرش ، وأن له جسداً ، ووجهاً ، وساقاً ... والعياذ بالله ، فهل هذا صحيح ؟ . الجواب : الحمد لله أولاً: من الجيد أنك راسلتنا لتقف بنفسك على حقيقة اعتقاد " السلفيين " فتعرف ما يؤمنون به في باب صفات الله تعالى ، وتقرأ ما ينفونه عن أنفسهم مما ألصقه بهم أعداؤهم وخصومهم والجهلة بهم . ثانياً: قاعدة السلفيين في أسماء الله تعالى وصفاته هي قاعدة من سبقهم من سلف من هذه الأمة ، وعلى رأسهم الصحابة الكرام والتابعون الأجلاء ، وصارت أصلا متفقا عليه عند أهل السنة والجماعة ، وهي : أ. أنهم يثبتون ما أثبته الله تعالى لنفسه ، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، من غير تحريف ، ولا تمثيل ، ولا تعطيل . ب. وينفون عنه تعالى ما نفاه عن نفسه ، وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم . ج. وما لم يرِد فيه نفي ولا إثبات فإنهم يتوقفون فيه حتى يُعرف المعنى المراد منه ، فإن كان معنى فاسداً نفوا لفظه ومعناه ، وإن كان معنى صحيحاً أثبتوا المعنى دون اللفظ . ثالثاً: لنطبِّق عمليّاً تلك القاعدة العظيمة على ما ذكرته من صفات ، فنقول : 1. أثبت الله تعالى لنفسه صفة " الاستواء على العرش " في أكثر من موضع من القرآن ، فقال تعالى : ( الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ) طه/ 5 ، وقال تعالى ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ ) الأعراف/ 54 ، يونس/ 3 ، الرعد/ 2 ، الفرقان/ 59 ، السجدة/ 4 ، الحديد/ 4 . فالاستواء صفة فعلية للرب تعالى ، أثبتها أهل السنَّة والجماعة بالمعاني اللائقة له عز وجل ، من غير تحريف لمعناها ، كما يقول أهل التأويل أن معناها : " الاستيلاء " ! ، ولا تمثيل لها باستواء المخلوق ، فإن الله جل جلاله لا يشبهه أحد في ذاته ، ولا يشبهه أحد في صفاته . ولا تزال كلمة الإمام مالك بن أنس رضي الله في هذه الصفة الجليلة قاعدة عند أهل السنَّة في باب الصفات كله ، وإن كان السؤال واردا بخصوص صفة الاستواء التي نتحدث عنها ؛ فقد سئل عن استواء الله تعالى كيف هو فأجاب : " الاستواء معلومٌ – أي : في لغة العرب - ، والكيف مجهولٌ ، والإيمان به واجبٌ ، والسؤال عنه – أي : عن الكيف – بدعة . رواه اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " ( 3 / 441) والبيهقي في " الأسماء والصفات " ( ص 408 ) ، وصححه الذهبي ، وشيخ الإسلام ، والحافظ ابن حجر . انظر : " مختصر العلو " ( ص 141 ) ، " مجموع الفتاوى " ( 5 / 365 ) ، " فتح الباري " ( 13 / 501 ) وللجملة ألفاظ متقاربة بمعنى متحد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : أصل الاستواء على العرش : ثابت بالكتاب والسنة واتفاق سلف الأمة وأئمة السنة ، بل هو ثابت في كل كتاب أنزل ، على كل نبي أرسل . " مجموع الفتاوى " ( 2 / 188 ) . وقال ابن القيم – رحمه الله – ردًّا على من حرَّف صفة الاستواء وعطَّلها - : هذا الذي قالوه باطل من اثنين وأربعين وجهاً : أحدها : إن لفظ الاستواء في كلام العرب الذي خاطبنا الله تعالى بلغتهم ، وأنزل بها كلامه : نوعان : مطلق ومقيد ، فالمطلق : ما لم يوصل معناه بحرف ، مثل قوله : ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ) القصص/ 14 ، وهذا معناه : كمل وتمَّ ، يقال : استوى النبات ، واستوى الطعام . أما المقيد : فثلاثة أضرب : أحدها : مقيد بـ " إلى " ، كقوله : ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ) البقرة/ 29 ، وهذا بمعنى العلو والارتفاع ، بإجماع السلف . الثاني : مقيَّد بـ " على " ، كقوله تعالى : ( لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ) الزخرف/ 13 ، وهذا أيضاً معناه العلو والارتفاع والاعتدال ، بإجماع أهل اللغة . الثالث : المقرون بـ " واو " مع التي تعدي الفعل إلى المفعول معه ، نحو : استوى الماء والخشبة ، بمعنى ساواها . وهذه معاني الاستواء المعقولة في كلامهم ، ليس فيها معنى " استولى " ألبتة ، ولا نقله أحد من أئمة اللغة الذين يعتمد قولهم ، وإنما قاله متأخرو النحاة ممن سلك طريق المعتزلة والجهمية . " مختصر الصواعق " ( ص 371 ، 372 ) . 2. أثبت الله تعالى لنفسه صفة " الوجه " ، وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، فالقاعدة الشرعية هنا : أن نثبت هذه الصفة لله تعالى من غير تحريف لمعناها أنها " الذات " ، ولا تمثيل لها فنجعله كوجه أحدٍ من خلقه ، ولا تعطيل لهذه الصفة بالكلية . دليل هذه الصفة – ونكتفي بدليل واحد من الكتاب ودليل من السنَّة - : أ. قوله تعالى ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) الرحمن/ 27 . قال أبو الحسن الأشعري – رحمه الله - : وقال عز وجل ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) ، فأخبر أنَّ له وجهاً لا يفنى ولا يلحقه هلاك . " الإبانة " ( ص 77 ) . وقال – أيضاً - : فمَن سَأَلَنا فقال : أتقولون إنَّ لله سبحانه وجهاً ؟ قيل : نقول ذلك ، خلافاً لما قاله المبتدعون ، وقد دلَّ على ذلك قوله عز وجل ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) . " الإبانة " ( ص 78 ، 79 ) . وقال ابن جرير الطبري - رحمه الله - : يقول تعالى ذِكره : " كل من على ظهر الأرض من جن إنس فإنه هالك ويبقى وجه ربك يا محمد ( ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) ، و ( ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) من نعت الوجه ، فلذلك رفع ( ذو ) وقد ذُكر أنها في قراءة عبد الله بالياء " ذي الجلال والإكرام " من نعتِ الربِّ وصفتِه . " جامع البيان " ( 27 / 134 ) . وما نسب إلى ابن مسعود رضي الله عنه لا يصح عنه ، بل هي بالرفع إجماعاً . قال الشيخ عبد الفتاح القاضي – رحمه الله - : قرأ ابن عامر : ( تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) آخر السورة بالواو ، وقرأ غيره ( ذِي الْجَلَالِ ) بالياء ، وهو مرسوم بالواو في مصحف الشاميين ، وبالياء في مصحف غيرهم . وأما قوله تعالى : ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) فقد اتفقوا على قراءته بالواو , وقد رُسم بالواو في جميع المصاحف العثمانية . " الوافي في شرح الشاطبية " ( ص 366 ) . وقال ابن القيم - رحمه الله - : فتأمل رفعَ قولِه ( ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) عند ذكر " الوجه " ، وجرَّه في قوله ( تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) الرحمن/ 78 ، فـ ( ذو ) الوجه المضاف بالجلال والإكرام لما كان القصد الإخبار عنه ، و ( ذي ) المضاف إليه بالجلال والإكرام في آخر السورة لما كان المقصود عين المسمى دون الاسم ، فتأمله . " مختصر الصواعق " ( ص 409 ) . ب. قال البخاري رحمه الله : " باب قول الله عز وجل ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ) القصص/ 88 " . ثم روى – ( 4352 ) حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية ( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ ) قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ( أَعُوذُ بِوَجْهِكِ ) فقال ( أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ) فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ( أَعُوذُ بِوَجْهِكَ ) قال ( أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا ) الأنعام/ 65 ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ( هذا أَيْسَرُ ) . قال الإمام ابن خزيمة – رحمه الله - : فنحن وجميع علمائنا ، من أهل الحجاز ، وتهامة ، واليمن ، والعراق ، والشام ، ومصر ، مذهبنا : أنَّا نثبت لله ما أثبته الله لنفسه ، نقرُّ بذلك بألسنتنا ، ونصدِّق ذلك بقلوبنا ، من غير أن نشبِّه وَجْه خالقنا بوَجْه أحدٍ من المخلوقين ، عزَّ ربُّنا أن يشبه المخلوقين ، وجلَّ ربُّنا عن مقالة المعطلين . " كتاب التوحيد " ( 1 / 18 ) . 3. أثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لربه تعالى صفة " الساق " ، فالقاعدة الشرعية هنا : أن نثبت هذه الصفة لله تعالى من غير تحريف لمعناها أنها " الشدة " ، ولا تمثيل لها فنجعلها كساق أحدٍ من خلقه ، ولا تعطيل لهذه الصفة بالكلية . ومن أدلة هذه الصفة : حديث أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ... فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ ) رواه البخاري ( 7001 ) . قال ابن القيم – رحمه الله - : والذين أثبتوا ذلك صفةً كاليدين والإصبع : لم يأخذوا ذلك من ظاهر القرآن ، وإنما أثبتوه بحديث أبي سعيد الخدري المتفق على صحته ، وهو حديث الشفاعة الطويل وفيه ( فيكشف الرب عن ساقه فيخرون له سجَّدًا ) ومن حمل الآية على ذلك قال : قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود ) القلم/ 42 مطابق لقوله ( فيكشف عن ساقه فيخرون له سجدًا ) وتنكيره للتعظيم والتفخيم ، كأنه قال : يكشف عن ساق عظيمة جلَّت عظمتها وتعالى شأنها أن يكون لها نظير أو مثيل أو شبيه ، قالوا : وحمل الآية على الشدة لا يصح بوجه ؛ فإن لغة القوم في مثل ذلك أن يقال : كشفت الشدة عن القوم ، لا : كُشِف ، عنها كما قال الله تعالى ( فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون ) الزخرف/ 50 ، وقال : ( ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر ) المؤمنون/ 75 . فالعذاب والشدة هو المكشوف ، لا المكشوف عنه ، وأيضاً : فهناك تحدث الشدة وتشتد ، ولا تُزال إلا بدخول الجنة ، وهناك لا يدعون إلى السجود، وإنما يدعون إليه أشد ما كانت الشدة . " الصواعق المرسلة " ( 1 / 252 ، 253 ) . 4. لفظ " الجسد " لم يرِد في حق الله تعالى ، لا إثباتا ولا نفيا ، وقاعدة أهل السنة فيما كان كذلك : أنه لا يجوز نسبته إلى الله تعالى وإضافته إليه ، لأن وصف الله تعالى بشيء ونسبته إليه لا يجوز إلا بدليل صحيح ، من كتاب الله تعالى أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم . وكذلك لا يجوز نفيه عنه لمجرد عدم ثبوته ؛ بل يستفصل عنه : فإن كان معناه باطلا في الشرع ، جزمنا بنفي المعنى الباطل ، واللفظ المبتدع ، وإن كان معناه صحيحا ، أثبتنا له المعنى الصحيح ، واستعملنا له اللفظ الشرعي الدال عليه ، إلا عند الحاجة إلى استعمال لفظ محدث ، مع بيان معناه الصحيح . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " الواجب أن ينظر في هذا الباب ؛ فما أثبته الله ورسوله أثبتناه ، وما نفاه الله ورسوله نفيناه ، والألفاظ التي ورد بها النص يُعتصم بها في الإثبات والنفي ؛ فنثبت ما أثبتته النصوص من الألفاظ والمعاني ، وننفى ما نفته النصوص من الألفاظ والمعاني ، وأما الألفاظ التي تنازع فيها من ابتدعها من المتأخرين ، مثل لفظ الجسم والجوهر والمتحيز والجهة ونحو ذلك ، فلا تطلق نفيا ولا إثباتا حتى ينظر في مقصود قائلها ؛ فإن كان قد أراد بالنفي والإثبات معنى صحيحا موافقا لما أخبر به الرسول : صُوِّب المعنى الذي قصده بلفظه ، ولكن ينبغي أن يعبر عنه بألفاظ النصوص لا يعدل إلى هذه الألفاظ المبتدعة المجملة إلا عند الحاجة ، مع قرائن تبين المراد بها ، والحاجة مثل أن يكون الخطاب مع من لا يتم المقصود معه إن لم يخاطب بها . وأما إن أريد بها معنى باطل : نُفي ذلك المعنى ، وإن جمع بين حق وباطل : أثبت الحق ، وأبطل الباطل " انتهى . "منهاج السنة النبوية" (2/554-555) وقد طول في هذا الموضع في الكلام على لفظ الجسم ، فليراجع فإنه مهم . وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : مسألة الجسمية لم ترد لا في القرآن ولا في السنَّة إثباتاً ولا نفياً ، ولكن نقول بالنسبة للفظ : لا ننفي ولا نثبت ، لا نقول : جسم وغير جسم ، لكن بالنسبة للمعنى نفصِّل ونستفصل ، ونقول للقائل : ماذا تعني بالجسم ؟ هل تعني أنه الشيء القائم بنفسه المتصف بما يليق به ، الفاعل بالاختيار ، القابض الباسط ؟ إن أردت هذا : فهو حق ومعنى صحيح ، فالله تعالى قائم بنفسه فعَّال لما يريد ، متصف بالصفات اللائقة به ، يأخذ ويقبض ويبسط ، يقبض السماوات بيمينه ويهزها ، وإن أردت بالجسم الشيء الذي يفتقر بعضه إلى بعض ولا يتم إلا بتمام أجزائه : فهذا ممتنع على الله ؛ لأن هذا المعنى يستلزم الحدوث والتركيب ، وهذا شيء ممتنع على الله عز وجل . " شرح العقيدة السفارينية " ( ص 18 ، 19 ) . فها قد رأيت – أخي السائل – أن السلفيين هم أسعد الناس بالكتاب والسنَّة ، فلم يعتقدوا شيئاً في ذات ربهم إلا ومعهم أدلة من الوحيين ، وأن قاعدتهم في كل ما يثبتونه لله تعالى من الأسماء والأوصاف والأفعال : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) الشورى/ من الآية11 ، بل إنهم أجمعوا أنَّ من شبَّه الله تعالى بخلقه فقد كفر ، فلا تلتفت لكلام المغرضين ، واستمسك بالعروة الوثقى من نصوص الوحي تسلم في اعتقادك ، وتتشرف بأن تكون من الفرقة الناجية . قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة - : فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ، ولا يحرِّفون الكلِم عن مواضعه ، ولا يلحدون في أسماء الله وآياته ، ولا يكيِّفون ، ولا يمثِّلون صفاته بصفات خلقه ؛ لأنه سبحانه لا سميَّ له ، ولا كفؤ له ، ولا نِدَّ له ، ولا يقاس بخلْقه سبحانه وتعالى ؛ فانه سبحانه أعلم بنفسه ، وبغيره ، وأصدق قيلا ، وأحسن حديثاً مِن خلقه . " مجموع الفتاوى " ( 3 / 130 ) . والله أعلم الإسلام سؤال وجواب |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
خبتَ وخسرتَ ، مازلتَ تكذبُ كما هي عادتكَ الخسيسة أيها المفتري
قال شيخك السخّاف : وقد أثبت ابن القيم أيضاً جنباً لله تعالى عما يقول ؟ واستنبط ذلك من قوله تعالى : ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنْبِ الله )[الزمر : 56 ] ففي مختصر الصواعق المرسلة ( 1/250 ) ومختصر الصواعق للموصلي(1/33) ما نصه: (هب أنَّ القرآن دل ظاهره على إثبات جنب هو صفة فمن أين يدل ظاهره أو باطنه على أنه جنب واحد وشق واحد ومعلوم أن إطلاق مثل هذا لا يدل على أنه شق واحد كما قال النبي –صلى الله عليه وسلم- : لعمران بن حصين : (صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب ) . وهذا لا يدل على أنه ليس لعمران بن حصين إلا جنب واحد) اهـ قلت ( السخاف) : وهل يصح قياس الله سبحانه وتعالى بعمران بن حصين وتشبيهه به ؟ وهل يقول أحد من الموحدين أن لله جنباً ؟ والله ما الإتيان بمثل هذا الكلام إلا رجوع للوثنية الأولى فـ ( سبحان ربّك رب العزة عما يصفون) التنديد ( ص 17) انتهى كلام الخبيث الجهمي الرافضي حسن السخاف لعنَُه الله و أخزاه . وإليك الآن كلام الإمام الكبير الشهير ابن قيم الجوزية ـ عليه سحائب الرحمة والرضوان ـ ؛ لتعلم حقيقة السخاف وتلميذه السخيف الكذاب الذي رضع من ثدي البدعة حيناً ومن ثدي الضلال حيناً آخر (الموم Cent quarante-sept) قال ابن قيم الجوزية في كتابه (( الصواعق المرسلة )) ( 1 / 247 ) : (( السادس : أن يقال من أين في ظاهر القرآن إثبات جنب واحد ، هو صفة الله ؟ ومن المعلوم أن هذا لا يثبته أحد من بني آدم ، وأعظم الناس إثباتا للصفات هم أهل السنة والحديث الذي يثبتون لله الصفات الخبرية ، ولا يقولون : إن لله جنبا واحدا ، ولا ساقا واحدة قال عثمان بن سعيد الدارمي في نقضه على المريسي : وادعى المعارض زورا على قوم أنهم يقولون في تفسير قول الله : ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنْبِ الله ) [الزمر : 56 ]. إنهم يعنون بذلك الجنب الذي هو العضو ، وليس ذلك على ما يتوهمونه . قال الدارمي : فيقال لهذا المعارض : ما أرخص الكذب عندك وأخفه على لسانك ، فإن كنت صادقا في دعواك فأشربها إلى أحد من بني آدم قاله ، وإلا فلم تشنع بالكذب على قوم هم أعلم بهذا التفسير منك وأبصر بتأويل كتاب الله منك ، ومن إمامك ؟ إنما تفسيرها عندهم تحسر الكفار على ما فرطوا في الإيمان والفضائل التي تدعو إلى ذات الله ، واختاروا عليها الكفر والسخرية بأولياء الله فسماهم الساخرين فهذا تفسير الجنب عندهم ، فمن أنبأك أنهم قالوا جنب من الجنوب فإنه لا يجهل هذا المعنى كثير من عوام المسلمين فضلا عن علمائهم . وقد قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (الكذب مجانب للإيمان ) . وقال ابن مسعود : (لا يجوز من الكذب جد ولا هزل ) وقال الشعبي : (من كان كذابا فهو منافق ) اهـ وتوجيه ذلك أن الله قال : ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ* أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ* أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ* بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ) [الزمر : 56-59 ]. . فهذا إخبار عما تقوله هذه النفس الموصوفة بما وصفت به وعامة هذه النفوس لا تعلم أن لله جنبا ولا تقر بذلك ، كما هو الموجود منها في الدنيا . فكيف يكون ظاهر القرآن أن الله أخبر عنهم بذلك وقد قال عنهم : ( يَا حَسْرتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنْبِ الله ) " والتفريط فعل أو ترك فعل وهذا لا يكون قائما بذات الله لا في جنب ولا في غيره، بل يكون منفصلا عن الله وهذا معلوم بالحس والمشاهدة ، وظاهر القرآن يدل على أن قول القائل : ( يَا حَسْرتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنْبِ الله ) ليس أنه جعل فعله أو تركه في جنب يكون من صفات الله ، وأبعاضه فأين في ظاهر القرآن ما يدل على أنه ليس لله إلا جنب واحد يعني به الشق . السابع : أن يقال هب أن القرآن دل ظاهره على إثبات جنب هو صفة فمن أين يدل ظاهره أو باطنه على أنه جنب واحد وشق واحد ومعلوم أن إطلاق مثل هذا لا يدل على أنه شق واحد كما قال النبي : لعمران بن حصين : (صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب ). وهذا لا يدل على أنه ليس لعمران بن حصين إلا جنب واحد . فإن قيل : المراد على جنب من جنبيك ، قلنا : فقد علم أن ذكر الجنب مفردا لا ينفي أن يكون معه غيره ولا يدل ظاهر اللفظ على ذلك بوجه . ونظير هذا اللفظ القدم إذا ذكر مفردا لم يدل على أنه ليس لمن نسب إليه إلا قدم واحد كما في الحديث الصحيح (حتى يضع عليها رب العزة قدمه ) وفي الحديث : ( أنا العاقب الذي يحشر الناس على قدمي) ) . فكل من كان فطنا لبيبا ، أو أحمقا بليدا إذا قرأ كلام هذا وذاك فسيعلم أن السقاف وتلميذه السخيف الكذاب قد افتريا إفكا مبينا ، وزوّرا بهتانا عظيما ، وتحملا وزرا كبيرا فحسابهما على ربه يوم الآزفة ( إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع) . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() وكما جاء في القرآن الكريم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
اوردت في كلام السابق انه روى ابويعلى ، وهذا خطأ مني انما هو الخلال بسنده عن الامام احمد قال ![]() ام قولك ان الله على العرش ، يعني استقرارا فهذا جهل منك بالله الذي ليس كمثله شيء،وهذا ما جعل فريق منكم يقول ان الله يقعد رسوله معه على العرش ، انظر ابويعلى نقلا عن البربهاري، وفي فوائد بن قيم الجوزية. هل انقل لك بالصفحة والكتاب والجزء وللقارىء الكريم ان يتاكد من صحة ما اقول، انا لا اكذب على احد، وعقيدتي هي عقيدة اهل السنة والجماعة، لا كيف ولا معنى، امنا به كل من عند ربنا، كلنا يعرف حديث خلق الله ادم على صورته،فهل يشبه الله؟؟؟؟؟؟؟؟ هل اليد جارحة وعضو مس بها سيدنا ادم مسيسا ، كما قال الدارمي؟؟؟؟ هل يجلس على العرش فما يبقى منه الى قدر اربعة اصابع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل هذه عقيدة السلف الصالح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ان كنت على الحق كما تدعي فدعك من السب والشتم والتجهيل والتكفير، واجبني بصراحة هل تعتقد في ما سألته لك سابقا؟؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() جزيت الفردوس |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() مراد الامام أحمد من قوله
(لا كيف ولا معنى) قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في شرحه للمعة الاعتقاد أيضاً ، عند تعليقه على هذه الرواية المنسوبة للإمام أحمد -رحمه الله- (لا كيف ولا معنى) وقد ساقها ابن قدامة -رحمه الله- في لمعة الاعتقاد : [ وقوله : (ولا معنى) : أي لا نثبت لها معنى يخالف ظاهرها كما فعله أهل التأويل ، وليس مراده نفي المعنى الصحيح الموافق لظاهرها الذي فسرها به السلف ، فإن هذا ثابت ويدل على هذا قوله ولانرد شيئاً منها ونصفه بما وصف به نفسه ولا نزيل عنه صفة من صفاته لشناعة شنعت ولا نعلم كيف كنه ذلك ، فإن نفيه لرد شيء منها ونفيه لعلم كيفيتها دليل على إثبات المعنى المراد منها . ] ... إنتهى كلام الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- فالمقصود من قول الإمام (لا معنى) وقوله (ومن تكلم في معناها ابتدع) -إن صح صدورها عنه- : ليس نفي المعنى الظاهر ، وإنما النهي عن إثبات معنى آخر يخالف ظاهرها ، كفعل من فسر اليد بالقدرة ... أو النهي عن التعرض لحقيقة الصفة من حيث الكيفية ... ولا يمكن فهم هذه الأقوال إلا على هذا النحو ، عند عرضها على أقوال الإمام الأخرى الواضحة ، وأقوال السلف -رضوان الله عليهم- . فالكلام المفصل يفسر الكلام المجمل ... فلا إشكال . ------------------------------------------ و قال الشيخ علي الخضير في كتابه : (الزناد في شرح لمعة الإعتقاد) ، بعد أن ساق اعتراض الإمام العلامة "محمد بن إبراهيم" -رحمه الله- على عبارة ابن قدامة -رحمه الله- وما أشكل من ذلك وجب إثباته لفظاً وترك التعرض لمعناه) : [ وقوله ( وجب إثباته لفظاً ) هو معنى قول السلف أمروها كما جاءت . ومعنى ( ترك التعرض لمعناه ) أي ترك التعرض لحقيقة الصفة من حيث الكيفية. وعلى ذلك يكون المصنف استخدم أسلوبا كان معهوداً عندهم ، وهو أنهم إذا أرادوا عدم التعرض للكيفية قالوا : ولا نتعرض لمعناه ، يقصدون به عدم التعرض للكيفية أو للمعنى الباطل . ومثل ذلك قول الإمام أحمد الذي ذكره المصنف قال : ( نؤمن بها ونصدق بها لا كيف ولا معنى ) ويقصد بقول ولا معنى في كلام أحمد : أي المعنى الباطل وهو التأويل في اصطلاح المتأخرين ، وهو صرف اللفظ عن معنى راجح إلى معنى مرجوح ، ومما يدل على ذلك ما نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء لما ترجم للخطيب البغدادي ذكر عقيدة الخطيب الموافقة لمذهب السلف إلى أن قال : " كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ... إلى أن قال : فإذا قلنا : إن للَّه يد وسمع وبصر، فإنما هي صفات أثبتها اللَّه لنفسه ، فلا نقول أن معنى اليد القدرة ولا نقول السمع والبصر العلم . والشاهد قوله ولا نقول أن معنى اليد القدرة ، فجعل تسمية اليد بالقدرة معنى ، فأصبح باصطلاحهم إذا نفوا المعنى في صفات اللَّه يكون المقصود به شيئان : 1 - نفي الكيفية أي لا تكييف . 2 - نفي المعنى الباطل وهو التأويل . ومن قال إن اليد هي القدرة فقد جعل لها معنى . هذا إذا أطلقت كلمة معنى. أما إذا قال : " لا كيفية ولا معنى " فجمع بين المعنى والكيفية كما فعل الإمام أحمد فيحمل المعنى على التأويل الباطل . وبذلك نكون قد انتصرنا لقول المؤلف وأنه كلام سليم على اصطلاحهم وأنه موجود في كلام السلف نفي المعنى بل موجود في كلام السلف نفي التفسير فيقولون ولا نفسرها . كما نقل الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال أبو عبيد : وقال عبد العزيز الماجشون في رسالته في الرد على الجهمية ونقلها ابن تيمية في الحموية ، قال في المقدمة بعدما حمد اللَّه وأثناء عليه قال : وكلّت الألسن عن تفسير صفته ، فمعنى نفي التفسير في كلام السلف أي نفي الكيفية أو التأويل الباطل مثل كلمة نفي المعنى . ومثله أسلوب درج عليه السلف في آيات الصفات أمِرّوها كما جاءت، أي لا تكيفوا ولا تذكروا معنى باطل . لكن إذا مرت هذه العبارات في كلام السلف فالأولى أن نوضح معناها ونفسره كما هو اعتقاد السلف ، لا أن ننتقدهم على هذه الألفاظ ونخطئهم بها وهو أسلوب دارج عندهم ويرحم الله الجميع . ] ... إنتهى كلام الشيخ علي الخضير ... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() اقتباس:
عبارة الامام أحمد سبق بان مراده منها هنا https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...0&postcount=12 بالنسبة لليد فالذي نعتقده هو أن الله لن يترك الحقيقة و يكلمنا بالألغاز و المجازات. فأعلى مراتب الكلام الحقيقة . و الله خاطبنا بها و ذكر في غير ما آية بأن له يدين و هما على الحقيقة يدين حقيقيتين . هو من أثبتهما لنفسه و رسوله فكيف ننفيهما عنه؟!!!!!!! أأنتم أعلم أم الله.؟ هذا هو اعتقاد أهل السنة الصحيح . لهذا سيجازيهم الله بأعظم جائزة و أغلاها و هي نعمة النظر اليه جل و على يوم القيامة وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة’’ أما اعتقادك فهو كالتالي عندما تمر على آية فيها صفة من صفات الله و كمثال على ذلك اليد فأول ما ينقدح في رأسك المسكين و مخيلتك الضعيفة اليقين هو التشبيه أي تشبه الله بمخلوقاته و من يدري تشبه يد الله بيدك فغيرك يهرب من داء و عقدة التشبيه فيه الى التأويل فتصبح عقيدته كالتاي اثبات اليد لله يساوي التشبيه اذن بالتأويل يصبح معنى اليد هو القدرة- القوة- النعمة. و هذا المعنى هو الذي عناه الامام أحمد بقوله (لا كيف ولا معنى) أما أنت و ممن هم على شاكلتك في الاعتقاد فتهربون من عقدة التشبيه فيكم الى التفويض . و يا ليته تفويض الكيف . بل تعداه الى تفويض المعنى و هذا شر اعتقاد فتصبح عقيدة والمفوضة كالتالي اثبات اليد لله يساوي التشبيه اذن نفوض المعنى و الكيف فتصبح النتيجة اليد تساوي تامتاظمتاظمتلكنتلنتلزلكنتلكنل نعم أنا قصدت هذا مابلابلنابلابلمابمابتاب و هل يقول عاقل بأن معنى اليد هو تابتابتابتبتابتا هل يقول مسلم بأن الله خاطبنا بعبارات لا نفهم معناها و نمر عليها كما نمر على نالمنابلتابالرملزنار ألم يقل الله تعالى ![]() ![]() يا أخي ![]() ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
![]() اقتباس:
هذا هو الرد على السقاف الذي أفسد عليك عقيدتك يا أخي بئس من تتبع. بقول الشيخ الدكتور عبد الرزاق البدر في كتابه القول السديد الذي رد فيه على أباطيل المدعو حسن السقاف التي سودها في رسالته التنديد بمن عدد التوحيد. قال الكاتب ص(17) يعني - به السقاف -: "وقد أثبت ابن القيم أيضاً جنباً لله تعالى عما يقول!! واستنبط ذلك من قوله تعالى {يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللهِ}(2) ففي الصواعق المرسلة (1/250) ومختصر الصواعق للموصلي ((1)/33) ما نصه: "هب أنَّ القرآن دلَّ على إثبات جنب هو صفة، فمن أين لك ظاهره أو باطنه على أنَّه جنب واحد وشقٌّ واحد؟ ومعلوم أنَّ إطلاق مثل هذا لا يدل على أنَّه شق واحد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين "صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب" وهذا لا يدل على أنَّه ليس للمرء إلا جنب واحد" ا.ه. قلت – لا يزال الكلام للسقاف - : وهل يصح قياس الله سبحانه وتعالى بعمران بن حصين وتشبيهه به؟! وهل يقول أحد من الموحدين أنَّ لله جنباً؟!. والله ما الإتيان بمثل هذا الكلام إلا رجوع للوثنية الأولى ف{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }!!!!". قلت – الكلام للشيخ عبد الرزاق-: ما أعظم جرأتك على التدليس والتلبيس والكذب، فإنَّ ابن القيم رحمه الله أجل قدراً وأرفع مكانة وأنبل منزلة من هذا الذي بهته به. قال رحمه الله: "السادس: أن يقال: من أين في ظاهر القرآن إثبات جنب واحد هو صفة لله؟ ومن المعلوم أن هذا لا يثبته أحد من بني آدم، وأعظم الناس إثباتاً للصفات هم أهل السنة والحديث لايثبتون أنَّ لله تعالى جنباً واحداً ولا ساقاً واحداً. قال عثمان بن سعيد الدارمي في نقضه على المريسي: وادعاء المعارض زوراً على قوم أنَّهم يقولون في تفسير قوله تعالى: {يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللهِ}، أنَّهم يعنون بذلك الجنب هو العضو، وليس ذلك على ما يتوهمونه. قال الدارمي: فيقال لهذا المعارض: ما أرخص الكذب عندك وأخفه على لسانك، فإن كنت صادقاً في دعواك فأشر بها إلى أحد من بني آدم قاله، وإلاَّ فلم تشنع بالكذب على قوم هم أعلم بهذا التفسير منك وأبصر بتأويل كتاب الله منك ومن إمامك، إنَّما تفسيرها عندهم: تحسر الكفار على ما فرطوا في الإيمان والفضائل التي تدعو إلى ذات الله واختاروا عليها الكفر والسخرية، فمن أنبأك أنَّهم قالوا: جنب من الجنوب؟ فإنَّه لا يجهل هذا المعنى كثير من عوام المسلمين فضلاً عن علمائهم. وقد قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "الكذب مجانب للإيمان"، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "لا يجوز من الكذب جدٌّ ولا هزلٌ"، وقال الشعبي: "من كان كذَّاباً فهو منافق"، والتفريط فعل أو ترك فعل، وهذا لا يكون قائماً بذات الله لا بجنب ولا غيره بل يكون منفصلا(1) عن الله تعالى، وهو معلوم بالحس والمشاهدة". ثم قال ابن القيم "السابع: أن يقال: هب أنَّ القرآن دلَّ على إثبات جنب هو صفة ..." على وجه المجادلة للخصم والإلزام في مقام المناظرة. والكاتب اكتفى بنقل كلام ابن القيم هذا وترك ما قبله مما يوضح مراده ويبيّن مقصوده. قلت: فيالله ما أعظم تشابه قلوب القوم وتعانق أهوائهم فالدارمي رحمه الله يقول للجهمي المعارض الذي ادعى على قوم أنَّهم يفسرون {فِي جَنبِ اللهِ} بالجنب الذي هو العضو، يقول له: ما أرخص الكذب عندك وأخفه على لسانك فإن كنت صادقاً في دعواك فأشر بها إلى أحد من بني آدم، وإلا فلم تشنع بالكذب على قوم هم أعلم بهذا التفسير منك، ثم ينقل معنى الآية عند أهل العلم بأنَّ المراد: ما فرطوا في الإيمان والفضائل، ويقول: لايجهل هذا المعنى كثير من عوام المسلمين فضلاً عن علمائهم، ثم يورد آثاراً عن السلف في التحذير من الكذب، وأنَّه مجانب للإيمان، وأنَّه صفة المنافقين، ولا يجوز منه جد ولا هزل، كل ذلك ذكره الدارمي ونقله ابن القيم بتمامه معتقداً له مستشهداً به وهو في نفس الصحيفة التي نقل منها الكاتب، فيتعامى عن ذلك كله، ويدعي أن ابن القيم يثبت الجنب صفة لله ويرجع بالأمة إلى الوثنية الأولى. فنقول له مثل ما قاله الإمام الدارمي لسلفه: ما أرخص الكذب عندك وأخفه على لسانك فإنَّ معنى قوله: {فِي جَنبِ اللهِ}، أي: في دين الله أو في حق الله، وهذا معنى لا يجهله كثير من عوام المسلمين فضلاً عن الإمام العلامة المحقق ابن القيم رحمه الله تعالى. ونقول للكاتب: ألم يردعك عن الكذب ما قرأته في الصحيفة نفسها: من قول أبي بكر رضي الله عنه: "الكذب مجانب للإيمان"، وقول ابن مسعود رضي الله عنه: "لا يجوز من الكذب جدٌّ ولا هزلٌ"، وقول الشعبي: "من كان كذَّاباً فهو منافق"، ألم يردعك ذلك كله عن الكذب فإنَّ فيه أعظم رادع، أم أنَّ الطبع غالب. القول السديد في الرد على من انكر تقسيم التوحيد عبد الرزاق البدر حفظه الله ورعاه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
![]() اقتباس:
ابن القيم لم يقس الله على مخلوقاته كما كذب عليه ذلك السقاف الذي تتبعه و المعروف بمحاربته لمنهج السلف. كلام أهل العلم من أهل السنة و هل أثبتوا لله جنبا أم لا. قال معالي الشيخ صالح ال الشيخ في( شرحه لطحاوية ) س2/ هل من صفات الله تعالى الجَنْبْ لقوله تعالى {عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ}[الزمر:56]؟، وهل من صفات الله التردد لحديث «ما ترددت في شيء أنا فاعله»؟ ج/ هذه مما اختلف فيها من أهل السنة، هل يُطْلَقُ القول بإثباتها أم لا؟ والواجب هو الإيمان بظاهر الكلام، وهل الظاهر هنا في إطلاق صفة الجنب هل هو الظاهر الصفة؟ أم الظاهر غير ذلك؟ الراجح أنَّ الظاهر غير ذلك وأنه ليس المقصود من قوله: {عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} أنَّ المقصود الجنب الذي هو الجنب، لأنَّ العرب تستعمل هذه الكلمة وتريد بها الجَنَاب لا الجَنْبْ يعني الجهة، إنما تقصد الجناب المعنوي. {عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} يعني في حق الله، في ما يستحق الله - عز وجل -. فمن أهل العلم من أثبتها لكن ليس ذلك هو ظاهر الكلام. ------------------------------- قال الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي حفظه الله في تعليقه على مذكرة على العقيدة الواسطية للشيخ ابن عثيمين رحمه الله في برنامج اليوم الواحد: قول الله عز وجل " يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله " من أهل العلم من خفي عليه معنى هذه الأية وظن أنها من آيات الصفات كأبي عمر الطلمنكي في كتاب الصفات ثم تبعه جماعة من المتأخرين. إلا أن جمهور أهل السنة على أن معناها الصحيح أنها في حق الله عز وجل وطاعته وجنابه , وليس المراد فيها إثبات صفة الجنب الله عز وجل. والله أعلم. ------------------------------- قال الامام البغوي في تفسيره للآية ( على ما فرطت في جنب الله ) قال الحسن : قصرت في طاعة الله . وقال مجاهد : في أمر الله . وقال سعيد بن جبير : في حق الله . وقيل : ضيعت في ذات الله . وقيل : معناه قصرت في الجانب الذي يؤدي إلى رضاء الله .والعرب تسمي الجنب جانبا ) ------------------------------- قال الحافظ ابن كثير في تفسيره ثم قال : ( أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله ) أي : يوم القيامة يتحسر المجرم المفرط في التوبة والإنابة ، ويود لو كان من المحسنين المخلصين المطيعين لله - عز وجل - - |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاستواء, الجسم, صفات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc