الفالنتين يوم يعبر فيه عن الحب والعشق ويحتفل به في 14 فيفري من كل عام. أول من احتفل به الرومان ثم انتشر في بعض الدول الناطقة بالانجليزية، بعدها انتشر الى باقي بلدان العالم بما في ذلك البلدان المسلمة والعربية والجزائر من بين البلدان التي يحتفل شبابها بهذا اليوم للتعبير عن حبهم.
قصة الفالنتين :
ارتبطت قصة عيد الحب أو كما يعرف بعيد العشاق بعدة أحداث في الوثنية الرومانية غير أن القصة الشهيرة هي قصة القديس فالنتين ،حيث أنه في أواخر القرن الثالث وفي احدى المقاطعات الرومانية كان هناك رجل مرهف الاحساس يدعى فالنتين يشجع الشباب على الزواج مما أزعج الامبراطور كلوديس الذي غضب من هذا التصرف كونه كان يعتقد أن المتزوجين غير قادرين على الاستبسال في ساحة الحرب وذلك لانهم يفضلون البقاء قرب زوجاتهم وأولادهم مما يجعلهم فاشلين وغير قادرين على أن يكونوا جنودا أقوياء لهذا قرر منع الزواج في مقاطعته بينما كان الراهب فالنتين كلما جاءه شاب وفتاة يقوم بتزويجهما سرا وبعدما علم الامبراطور بهذا قرر اعدامه وكان ذلك في 14 فيفري 270 ومن ذلك اليوم تم تقديس فالنتين وأدخل في سجل المسيحية باسم القديس فالنتين وأصبح العشاق يحتفلون به في كل عام .
كيفية احتفال الشباب الجزائريي بهذا اليوم:
وللتعرف عن كيفية الاحتفال بهذا اليوم قمنا باستجواب بعض الشباب:
"خالد" 20 سنة من العاصمة أخبرنا أنه يحتفل بهذا اليوم منذ ثلاث سنوات أي لما أصبحت عنده حبيبة حيث يخصص هذا اليوم لحبيبته فيخرجان للتنزه ويقوم بشراء هدية والتي تكون عادة عطر أو دب أحمر وذلك حسب ظروفه المادية اضافة إلى علبة شكولاطة ويتبادلان الحديث عن الحب والغرام ، والغريب في محادثتنا أنه لما سألناه عن ما إذا كان يعرف قصة الفالنتين كانت إجابته أنه لا يعرف شيئا عنها وإنما يقلد بعض الشباب الذين يحتفلون به.
أما "سارة" 17 سنة تقول هي الأخرى أنها تحتفل بهذا اليوم مع حبيبها الذي تعرفت عليه منذ أربع سنوات حيث أنهما يلبسان في هذا اليوم ثياب حمراء وذلك لأن اللون الأحمر يرمز للحب ويتبادلان الهدايا التي تكون في أغلب الأحيان دب أحمر وورود وعطور حيث أنهما يشعران بسعادة خاصة لا يمكن وصفها.
متزوجون ومرتبطون يحتفلون بهذا اليوم :
"سعاد" 27 سنة تحتفل مع زوجها بهذا اليوم بطريقة خاصة ومميزة حيث أن زوجها يقوم بشراء كعكة على شكل قلب مصنوعة بالشكولاطة و مغطاة كليا بالفراولة حتى يبدو لونها أحمر فيما تقوم هي بترتيب بيتها وتزيينه بالبالونات و الورود الحمراء وتحضر عشاء خاص بهذا اليوم وطاولة العشاء بطريقة رومانسية وذلك بإشعال الشموع الحمراء بالإضافة إلى شراء كل طرف هدية للطرف الأخر ويعبر كل واحد منهما عن حبه للأخر و يكون اليوم مليء بالسعادة والسرور مما يزيد ويقوي علاقتهما الزوجية.
في حين "لامية" 25 سنة فتاة مخطوبة تقول أنا أومن بهذا اليوم لأن الحب احساس رائع ومثل هذه الأيام تقرب الأحبة من بعضهم البعض إلا أن خطيبها لا يؤمن به ويقول لها أنه يحبها في كل الأوقات ولا داعي أن يخصصانى يوما يعبران فيه عن حبهما لكنها استطاعت اقناعه بالاحتفال معها بهذا اليوم وأصبحا يحتفلان به كباقي العشاق بشراء الهدايا والشكولاطة وكل هذا يجعلها تحبه أكثر .
بائعو الورود ومحلات الهدايا يغتنمون الفالنتين لتحقيق الربح:
يزداد اقبال الشباب من الجنسين على شراء الورود والهدايا بمختلف أنواعها كالعطور والدببة الحمراء وعلب الشكولاطة الفاخرة وغيرها من الهدايا وذك للتعبير عن حبهم وعشقهم حيث أكد لنا بائعوالورود والهدايا على أن مبيعاتهم تتضاعف مقارنة بالأيام الاخرى حيث يقومون بتزيين محلاتهم وشراء انواع مختلفة من الهدايا من أجل استقطاب أكبر عدد من الزبائن وتحقيق أرباح.
رأي الدين:
يرى علماء الدين أن ما يعرف بعيد الحب هو عيد بدعي لا أساس له في الشريعة الإسلامية كونه يدعو إلى العشق خارج اطارالزواج ولا يجوز الاحتفال به لأنه تقليد للوثنيين وأهل الكتاب من اليهود والنصارى ويدعو الى الأمور التافهة، المخالفة لهدي السلف الصالح فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي وغير ذلك وعلى المسلم أن يقتدي بدينه بدلا من تقليد الغرب لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "من تشبه بقوم فهو منهم". وسبب انتشار مثل هذه الأعياد في بعض بلاد الاسلام يرجع الى وسائل الاعلام بشتى أنواعها لما تقوم به من الدعاية لهذا المسلك بأساليب متعددة.
صحيح أن الحب شعور لا يمكن لأحد تجاوزه أو أن يسيطر عليه كونه غريزة في الانسان إلا أنه لا يجب أن يخرج عن ما حثنا عليه ديننا الحنيف ولا يجب أن يخصص له يوما للاحتفال لأن الحب الحقيقي و النقي لا يحتاج إلى يوم إلا أن بعض شبابنا يحتفلون به على الرغم من أن بعضهم يجهلون حقيقته ومنبعه.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2013-02-15, 11:23
الفالنتين وطريقة احتفال الشباب الجزائري به
العرض العادي
