من مذهب السلف في باب الصفات، فهم المعنى وتفويض الكيف، والسؤال هنا: كيف يُفهم المعنى؟ هل يُفهم بلازم الصفة؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من مذهب السلف في باب الصفات، فهم المعنى وتفويض الكيف، والسؤال هنا: كيف يُفهم المعنى؟ هل يُفهم بلازم الصفة؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-16, 23:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي من مذهب السلف في باب الصفات، فهم المعنى وتفويض الكيف، والسؤال هنا: كيف يُفهم المعنى؟ هل يُفهم بلازم الصفة؟

من مذهب السلف في باب الصفات، فهم المعنى وتفويض الكيف، والسؤال هنا: كيف يُفهم المعنى؟ هل يُفهم بلازم الصفة؟



المصدر: شريط بعنوان: "جلسة في بيت الشيخ"، "سؤالات العبدان" لفضيلة الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله تعالى



بسم الله الرحمن الرحيم


السائل: من مذهب السلف في باب الصفات، فهم المعنى وتفويض الكيف،
والسؤال هنا: كيف يُفهم المعنى؟ هل يُفهم بلازم الصفة؟
فمثلا صفة اليد يُفهم معناها من خلال اللازم من كونها يدا وهو أنها تقبض وتبسط وتطوي، ومن صفة القدم أنها يوطأ بها، أم أنه لا يفهم ذلك باللازم؟
فإن لم يُفهم المعنى باللازم فيكف يفهم؟ أبلغة العرب التي قد لا نجد معنىً واضحا في قواميسها، كأن يُقال مثلا في معنى اليد: اليد معروفة، أو تُفسر بما لا يمكن أن يكون معنىً لصفة من صفات الله تبارك وتعالى، كأن يُقال في اليد: هي الجارحة المعروفة.


الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد:
فأرحب بالإخوة من أحبابنا من الإمارات، ولاشك أن التواصل العلمي والدعوي بين المهتمين بالمنهج السلفي أصل من الأصول؛ لأنه يحصل بهذا التواصل من الخيرات الدينية والعلمية ما لا يدخل تحت حصر.

وطالب العلم عموما يحصل له في مسيره العلمي كثير من المشكلات، وفهم المشكل علم كما نص عليه القرافي في الفروق في أحد المسائل التي عرض لها قال فيها: (وحظي منها معرفة الإشكال؛ إذ معرفة الإشكال نوع من العلم). وهذا صحيح لأنهم الذي علم هو الذي يستشكل.
والمقصود به الاستشكالات المهمة، أما استشكالات الطلبة والدارسين، الاستشكالات المعروفة المدرسية، فهذه ليست هي المقصودة، ولكن استشكالات التحرير تحرير المسائل، استشكالات وزن الأقوال، هذا لاشك أنه من العلم.

فهذه المسالة التي ذكرتها هي من هذا القبيل، فإنها مما يُشكل ويستشكله كثير على مذهب السلف، ما المقصود بإثبات الصفة وتفويض الكيفية، والسلف لم يعبروا بإثبات المعنى كما عبّرت في السؤال، وإنما كان مذهبهم الإيمان بظاهر النصوص وأن لا يتجاوزوا القرآن والحديث فيها، وأن يكون هذا الإيمان إيمان في الصفات، إيمان بإثبات الصفة إثباتا مع قطع الطمع في إدراك الكيفية.

فيكون معنى ذلك أن السلف يثبتون الصفات وهذا الإثبات هو إثبات معنى لا إثبات كيفية للصفة.

وإثبات المعنى معناه أن الصفات الذاتية أو الصفات الفعلية للرب جل جلاله وتقدست أسماؤه، هذه الصفات لها معاني مختلفة، فليس معنى صفة الوجه هو معنى صفة اليد أو اليدين لله جل وعلا، وليس معنى صفة النزول هو معنى صفة الاستواء، وليس معنى صفة الاستواء هو معنى صفة الرحمة، وليس معنى صفة الرحمة هو معنى صفة الإرادة، وليس معنى صفة الغضب هو معنى صفةالانتقام، وهكذا... فهذه الصفات التي وصف الله جل وعلا بها نفسه أو وصفه بها رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تختلف، لـمَّا اختلفت ألفاظها اختلف صفات الله جل وعلا بها، بمعنى أنَّ كلَّ صفة تُثبَت كما وردت.

فمن ذلك صفة الوجه لله جل جلاله كما في قوله: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ[الرحمن:27]، وكما في قوله جل وعلا: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ[البقرة:115]، عند من قال إنها من آيات الصفات، ونحو ذلك مما فيه إثبات هذه الصفة الجليلة. ويدل عليه من السنة قوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «حجابه النور لو كشفه لأحرقت سَبُحَات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه» والأدلة في إثبات هذه الصفات كثيرة معروفة.

فالوجه نقول فيه: إن الوجه معروف في اللغة، أو معروف عند الناس، والمعروف هو المعنى الكلي لا المعنى الإضافي؛ لأن الصفات بعامة -ليس المقصود صفات الله جل وعلا- ما يحصل في الناس أو في الخليقة في اللغات كها ثَم معاني كلية وثَم معاني إضافية، المعاني الكلية هذه ليست موجودة في الواقع؛ لكنها موجودة في اللغة موجودة في الإدراك؛ لكن المعاني الإضافية هذه هي التي تُدرك لأنّها رُئيت أو عُرفت إلى آخره، إذا نظرت مثلا لصفة الوجه بعامة، فإن كل أحد يسمع كلمة وجه، يُدرك المعنى الكلي له أنه صفة شريفة تحصل بها المواجهة، وأنها أشرف ما في الموجود ونحو ذلك، مما يكون بعامة يعني يحصل له معرفة للوجه يتصور الوجه هو شيء معين؛ يعني من حيث المعنى الكلي، إذا جاء غلى المعنى الإضافي، فإنه إذا قيل له وجه لا بد يُحدَّد هل هو وجه إنسان يتصور وجه الإنسان على نحو ما رأى، وجه حمار على وجه ما رأى، وجه عصفور فيتصوره على نحو ما رأى، ووجه كذا وكذا فيتصوره على نحو ما رأى.

لهذا، المعنى الكلي هو الذي يثبت في الصفات؛ لأن المعنى الإضافي لا ندركه، المعنى الإضافي لا يدرك، وهذا المعنى الكلي ليس شرطا أن يكون موجدا في اللغة، لماذا؟ لأن كتب اللغة معنية ببيان الاضافيات لا ببيان الكليات، وقليل منها من يذكر أحيانا المعنى الكلي.
ممن يذكر المعاني الكلي ابن فارس في مقاييس اللغة، ويذكرها وتارة يغلب عليه النظر في الإضافي؛ ولكن كثير يذكر المعنى الكلي.

إذا تقرر هذا، فإذن لا نقول إن هذه الصفات إثبات المعنى فيها هو إثبات هو إثبات للازمها، وإنما نقول إثبات الصفة هو إمرارها كما جاءت على ظاهرها ولا نقول إن الوجه معناه كذا أو ينطبع في ذهني أن الوجه معناه كذا، إنما نقول الوجه لله جل وعلا صفة وهو غير صفة اليدين، إذا جاء في النصوص تفسير لآثار الوجه أو لعمل اليدين، مثل ما قلت في اليدين يقبض يبسط، يخفض ويرفع، بيده اليمنى القسط وبيده الأخرى كذا، مثل ما جاء في النصوص نمرها كما جاءت؛ ولكن لا تفسر بلازمها.

وعدم التفسير باللازم لأجل أن لا يفضي إلى محظورين:
المحظور الأول: أن تفسيرها باللازم يُذهب الكلية اللغوية، والكلية اللغوية هي الإمرار كما جاءت، والتفسير باللازم لاشك أنه سيفضي أنك تفسرها باللازم عند البشر، مثل ما قلت في القدم في السؤال هي التي يوطأ بها، القدم سميت بذلك لأنها هي التي تتقدم ما عند الانتقال هي التي تتقدم؛ ولكن هذا أيضا يدخل فيه الحس الإضافي.

ولذلك نقول إن إثبات الصفات إثبات كما جاءت، والمهم فيها كوننا ما نقول أننا نفوض المعنى، إثبات المعنى معناه الإيقان بأن الوجه غير اليدين، واليدين غير القدم، والقدم غير الساق، والعينان غير السمع، والبصر غير السمع وغير الكلام، الرحمة غير الإرادة، الغضب غير الرضا، الغضب غير إرادة الانتقام، وهكذا... كل صفة مستقلة بمعنى من المعاني لا يُفسَّر، الغضب غير الرضا معروف يعني تدركه أنت أنه غضب؛ لكن قد يكون إدراك الإنسان له إدراك بآثاره؛ لكن هو يتصور أن الغضب غير الرضا، لكن هو الغضب على حقيقته في الله جلَّ وعلا لا يتصوره، لكنه يتصور الأثر فيما يعرف، فينطبع في ذهنه شيئان: الأمر الأول أن الغضب صفة غير الرضا لاشك بالمقابل لها تماما. الثاني أن آثار الغضب يحذرها ويخافه.


فإذن إثبات الصفة هنا إثبات وجود وإثبات تمايز وتغاير بينها وبين الصفات الأخرى دون إثبات للوازم إلا إذا وردت النصوص.


السائل: جزاك الله خيرا يا شيخ، الذي منعنا من مسألة الاضافة، الاضافة المعينة، أنها جزء من الحقيقة...
الشيخ: المعنى الاضافي
السائل: المعنى الاضافي، نعلم أنه جزء من الحقيقة
الشيخ: إيش معناه أنه جزء من الحقيقة؟
السائل: أنه يعني نفوض الحقيقة أو الكيف
الشيخ: ما نفوض المعنى؛ لكن نفوض حقيقة الكيفية أما حقيقة اللفظ أو المعنى ما نفوضها.


المصدر: شريط بعنوان: "جلسة في بيت الشيخ"، "سؤالات العبدان" لفضيلة الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله تعالى









 


قديم 2012-12-17, 17:10   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
من مذهب السلف في باب الصفات، فهم المعنى وتفويض الكيف، والسؤال هنا: كيف يُفهم المعنى؟ هل يُفهم بلازم الصفة؟



المصدر: شريط بعنوان: "جلسة في بيت الشيخ"، "سؤالات العبدان" لفضيلة الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله تعالى



بسم الله الرحمن الرحيم


السائل: من مذهب السلف في باب الصفات، فهم المعنى وتفويض الكيف،
والسؤال هنا: كيف يُفهم المعنى؟ هل يُفهم بلازم الصفة؟
فمثلا صفة اليد يُفهم معناها من خلال اللازم من كونها يدا وهو أنها تقبض وتبسط وتطوي، ومن صفة القدم أنها يوطأ بها، أم أنه لا يفهم ذلك باللازم؟
فإن لم يُفهم المعنى باللازم فيكف يفهم؟ أبلغة العرب التي قد لا نجد معنىً واضحا في قواميسها، كأن يُقال مثلا في معنى اليد: اليد معروفة، أو تُفسر بما لا يمكن أن يكون معنىً لصفة من صفات الله تبارك وتعالى، كأن يُقال في اليد: هي الجارحة المعروفة.


الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد:
فأرحب بالإخوة من أحبابنا من الإمارات، ولاشك أن التواصل العلمي والدعوي بين المهتمين بالمنهج السلفي أصل من الأصول؛ لأنه يحصل بهذا التواصل من الخيرات الدينية والعلمية ما لا يدخل تحت حصر.

وطالب العلم عموما يحصل له في مسيره العلمي كثير من المشكلات، وفهم المشكل علم كما نص عليه القرافي في الفروق في أحد المسائل التي عرض لها قال فيها: (وحظي منها معرفة الإشكال؛ إذ معرفة الإشكال نوع من العلم). وهذا صحيح لأنهم الذي علم هو الذي يستشكل.
والمقصود به الاستشكالات المهمة، أما استشكالات الطلبة والدارسين، الاستشكالات المعروفة المدرسية، فهذه ليست هي المقصودة، ولكن استشكالات التحرير تحرير المسائل، استشكالات وزن الأقوال، هذا لاشك أنه من العلم.

فهذه المسالة التي ذكرتها هي من هذا القبيل، فإنها مما يُشكل ويستشكله كثير على مذهب السلف، ما المقصود بإثبات الصفة وتفويض الكيفية، والسلف لم يعبروا بإثبات المعنى كما عبّرت في السؤال، وإنما كان مذهبهم الإيمان بظاهر النصوص وأن لا يتجاوزوا القرآن والحديث فيها، وأن يكون هذا الإيمان إيمان في الصفات، إيمان بإثبات الصفة إثباتا مع قطع الطمع في إدراك الكيفية.

فيكون معنى ذلك أن السلف يثبتون الصفات وهذا الإثبات هو إثبات معنى لا إثبات كيفية للصفة.

وإثبات المعنى معناه أن الصفات الذاتية أو الصفات الفعلية للرب جل جلاله وتقدست أسماؤه، هذه الصفات لها معاني مختلفة، فليس معنى صفة الوجه هو معنى صفة اليد أو اليدين لله جل وعلا، وليس معنى صفة النزول هو معنى صفة الاستواء، وليس معنى صفة الاستواء هو معنى صفة الرحمة، وليس معنى صفة الرحمة هو معنى صفة الإرادة، وليس معنى صفة الغضب هو معنى صفةالانتقام، وهكذا... فهذه الصفات التي وصف الله جل وعلا بها نفسه أو وصفه بها رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تختلف، لـمَّا اختلفت ألفاظها اختلف صفات الله جل وعلا بها، بمعنى أنَّ كلَّ صفة تُثبَت كما وردت.

فمن ذلك صفة الوجه لله جل جلاله كما في قوله: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ[الرحمن:27]، وكما في قوله جل وعلا: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ[البقرة:115]، عند من قال إنها من آيات الصفات، ونحو ذلك مما فيه إثبات هذه الصفة الجليلة. ويدل عليه من السنة قوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «حجابه النور لو كشفه لأحرقت سَبُحَات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه» والأدلة في إثبات هذه الصفات كثيرة معروفة.

فالوجه نقول فيه: إن الوجه معروف في اللغة، أو معروف عند الناس، والمعروف هو المعنى الكلي لا المعنى الإضافي؛ لأن الصفات بعامة -ليس المقصود صفات الله جل وعلا- ما يحصل في الناس أو في الخليقة في اللغات كها ثَم معاني كلية وثَم معاني إضافية، المعاني الكلية هذه ليست موجودة في الواقع؛ لكنها موجودة في اللغة موجودة في الإدراك؛ لكن المعاني الإضافية هذه هي التي تُدرك لأنّها رُئيت أو عُرفت إلى آخره، إذا نظرت مثلا لصفة الوجه بعامة، فإن كل أحد يسمع كلمة وجه، يُدرك المعنى الكلي له أنه صفة شريفة تحصل بها المواجهة، وأنها أشرف ما في الموجود ونحو ذلك، مما يكون بعامة يعني يحصل له معرفة للوجه يتصور الوجه هو شيء معين؛ يعني من حيث المعنى الكلي، إذا جاء غلى المعنى الإضافي، فإنه إذا قيل له وجه لا بد يُحدَّد هل هو وجه إنسان يتصور وجه الإنسان على نحو ما رأى، وجه حمار على وجه ما رأى، وجه عصفور فيتصوره على نحو ما رأى، ووجه كذا وكذا فيتصوره على نحو ما رأى.

لهذا، المعنى الكلي هو الذي يثبت في الصفات؛ لأن المعنى الإضافي لا ندركه، المعنى الإضافي لا يدرك، وهذا المعنى الكلي ليس شرطا أن يكون موجدا في اللغة، لماذا؟ لأن كتب اللغة معنية ببيان الاضافيات لا ببيان الكليات، وقليل منها من يذكر أحيانا المعنى الكلي.
ممن يذكر المعاني الكلي ابن فارس في مقاييس اللغة، ويذكرها وتارة يغلب عليه النظر في الإضافي؛ ولكن كثير يذكر المعنى الكلي.

إذا تقرر هذا، فإذن لا نقول إن هذه الصفات إثبات المعنى فيها هو إثبات هو إثبات للازمها، وإنما نقول إثبات الصفة هو إمرارها كما جاءت على ظاهرها ولا نقول إن الوجه معناه كذا أو ينطبع في ذهني أن الوجه معناه كذا، إنما نقول الوجه لله جل وعلا صفة وهو غير صفة اليدين، إذا جاء في النصوص تفسير لآثار الوجه أو لعمل اليدين، مثل ما قلت في اليدين يقبض يبسط، يخفض ويرفع، بيده اليمنى القسط وبيده الأخرى كذا، مثل ما جاء في النصوص نمرها كما جاءت؛ ولكن لا تفسر بلازمها.

وعدم التفسير باللازم لأجل أن لا يفضي إلى محظورين:
المحظور الأول: أن تفسيرها باللازم يُذهب الكلية اللغوية، والكلية اللغوية هي الإمرار كما جاءت، والتفسير باللازم لاشك أنه سيفضي أنك تفسرها باللازم عند البشر، مثل ما قلت في القدم في السؤال هي التي يوطأ بها، القدم سميت بذلك لأنها هي التي تتقدم ما عند الانتقال هي التي تتقدم؛ ولكن هذا أيضا يدخل فيه الحس الإضافي.

ولذلك نقول إن إثبات الصفات إثبات كما جاءت، والمهم فيها كوننا ما نقول أننا نفوض المعنى، إثبات المعنى معناه الإيقان بأن الوجه غير اليدين، واليدين غير القدم، والقدم غير الساق، والعينان غير السمع، والبصر غير السمع وغير الكلام، الرحمة غير الإرادة، الغضب غير الرضا، الغضب غير إرادة الانتقام، وهكذا... كل صفة مستقلة بمعنى من المعاني لا يُفسَّر، الغضب غير الرضا معروف يعني تدركه أنت أنه غضب؛ لكن قد يكون إدراك الإنسان له إدراك بآثاره؛ لكن هو يتصور أن الغضب غير الرضا، لكن هو الغضب على حقيقته في الله جلَّ وعلا لا يتصوره، لكنه يتصور الأثر فيما يعرف، فينطبع في ذهنه شيئان: الأمر الأول أن الغضب صفة غير الرضا لاشك بالمقابل لها تماما. الثاني أن آثار الغضب يحذرها ويخافه.


فإذن إثبات الصفة هنا إثبات وجود وإثبات تمايز وتغاير بينها وبين الصفات الأخرى دون إثبات للوازم إلا إذا وردت النصوص.


السائل: جزاك الله خيرا يا شيخ، الذي منعنا من مسألة الاضافة، الاضافة المعينة، أنها جزء من الحقيقة...
الشيخ: المعنى الاضافي
السائل: المعنى الاضافي، نعلم أنه جزء من الحقيقة
الشيخ: إيش معناه أنه جزء من الحقيقة؟
السائل: أنه يعني نفوض الحقيقة أو الكيف
الشيخ: ما نفوض المعنى؛ لكن نفوض حقيقة الكيفية أما حقيقة اللفظ أو المعنى ما نفوضها.


المصدر: شريط بعنوان: "جلسة في بيت الشيخ"، "سؤالات العبدان" لفضيلة الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله تعالى


-قال الامام احمد رضي الله عنه ( نؤمن ونصدق بذلك ولا كيف ولا معنى))).
-هل قال احد من الصحابة او التابعين ان له وجه لا كالوجوه؟
- الاية تشير الى انه يفنى كل شيء ويبقى وجه ربك ، فهل تفنى الصفات الاخرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-التركيب من خصائص الاجسام ، والله على قولكم مركب من ابعاض وجزاء ، اذن هو يشبه عندكم بقية الاجسام ، والله عز وجل يقول ليس كمثلي شيء.









قديم 2012-12-17, 20:17   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة

-قال الامام احمد رضي الله عنه ( نؤمن ونصدق بذلك ولا كيف ولا معنى))).
-هل قال احد من الصحابة او التابعين ان له وجه لا كالوجوه؟
- الاية تشير الى انه يفنى كل شيء ويبقى وجه ربك ، فهل تفنى الصفات الاخرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-التركيب من خصائص الاجسام ، والله على قولكم مركب من ابعاض وجزاء ، اذن هو يشبه عندكم بقية الاجسام ، والله عز وجل يقول ليس كمثلي شيء.



وحقيقة الطمأنينة التي تصير بها النفس مطمئنَّةً: أن تطمئنَّ في باب معرفة أسمائه وصفاته ونعوت كماله إلى خبره الَّذي أخبر به عن نفسه وأخبرت به عنه رسله فتتلقَّاه بالقبول والتسليم والإذعان وانشراح الصدر له وفرح القلب به، فإنه معرِّفٌ من معرِّفات الربِّ سبحانه إلى عبده على لسان رسوله فلا يزال القلب في أعظم القلق والاضطراب في هذا الباب حتى يخالط الإيمان بأسماء الربِّ تعالى وصفاته وتوحيده وعلوِّه على عرشه وتكلُّمه بالوحي بشاشةَ قلبه، فينزل ذلك عليه نزولَ الماء الزلال على القلب الملتهب بالعطش فيطمئنُّ إليه ويسكن إليه ويفرح بِهِ ويلين له قلبه ومفاصله حتى كأنَّه شَاهَد الأمر كما أخبرت به الرسل بل يصير ذلك لقلبه بمنزلة رؤية الشمس في الظهيرة لعينه فلو خالفه في ذلك مَن بين شرق الأرض وغربها لم يلتفت إلى خلافهم».
[ابن القيِّم «الروح» 221]











قديم 2012-12-17, 21:51   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
من مذهب السلف في باب الصفات، فهم المعنى وتفويض الكيف، والسؤال هنا: كيف يُفهم المعنى؟ هل يُفهم بلازم الصفة؟




المصدر: شريط بعنوان: "جلسة في بيت الشيخ"، "سؤالات العبدان" لفضيلة الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله تعالى




بسم الله الرحمن الرحيم





السائل: من مذهب السلف في باب الصفات، فهم المعنى وتفويض الكيف،
والسؤال هنا: كيف يُفهم المعنى؟ هل يُفهم بلازم الصفة؟
فمثلا صفة اليد يُفهم معناها من خلال اللازم من كونها يدا وهو أنها تقبض وتبسط وتطوي، ومن صفة القدم أنها يوطأ بها، أم أنه لا يفهم ذلك باللازم؟
فإن لم يُفهم المعنى باللازم فيكف يفهم؟ أبلغة العرب التي قد لا نجد معنىً واضحا في قواميسها، كأن يُقال مثلا في معنى اليد: اليد معروفة، أو تُفسر بما لا يمكن أن يكون معنىً لصفة من صفات الله تبارك وتعالى، كأن يُقال في اليد: هي الجارحة المعروفة.

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد:
فأرحب بالإخوة من أحبابنا من الإمارات، ولاشك أن التواصل العلمي والدعوي بين المهتمين بالمنهج السلفي أصل من الأصول؛ لأنه يحصل بهذا التواصل من الخيرات الدينية والعلمية ما لا يدخل تحت حصر.

وطالب العلم عموما يحصل له في مسيره العلمي كثير من المشكلات، وفهم المشكل علم كما نص عليه القرافي في الفروق في أحد المسائل التي عرض لها قال فيها: (وحظي منها معرفة الإشكال؛ إذ معرفة الإشكال نوع من العلم). وهذا صحيح لأنهم الذي علم هو الذي يستشكل.
والمقصود به الاستشكالات المهمة، أما استشكالات الطلبة والدارسين، الاستشكالات المعروفة المدرسية، فهذه ليست هي المقصودة، ولكن استشكالات التحرير تحرير المسائل، استشكالات وزن الأقوال، هذا لاشك أنه من العلم.

فهذه المسالة التي ذكرتها هي من هذا القبيل، فإنها مما يُشكل ويستشكله كثير على مذهب السلف، ما المقصود بإثبات الصفة وتفويض الكيفية، والسلف لم يعبروا بإثبات المعنى كما عبّرت في السؤال، وإنما كان مذهبهم الإيمان بظاهر النصوص وأن لا يتجاوزوا القرآن والحديث فيها، وأن يكون هذا الإيمان إيمان في الصفات، إيمان بإثبات الصفة إثباتا مع قطع الطمع في إدراك الكيفية.

فيكون معنى ذلك أن السلف يثبتون الصفات وهذا الإثبات هو إثبات معنى لا إثبات كيفية للصفة.

وإثبات المعنى معناه أن الصفات الذاتية أو الصفات الفعلية للرب جل جلاله وتقدست أسماؤه، هذه الصفات لها معاني مختلفة، فليس معنى صفة الوجه هو معنى صفة اليد أو اليدين لله جل وعلا، وليس معنى صفة النزول هو معنى صفة الاستواء، وليس معنى صفة الاستواء هو معنى صفة الرحمة، وليس معنى صفة الرحمة هو معنى صفة الإرادة، وليس معنى صفة الغضب هو معنى صفةالانتقام، وهكذا... فهذه الصفات التي وصف الله جل وعلا بها نفسه أو وصفه بها رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تختلف، لـمَّا اختلفت ألفاظها اختلف صفات الله جل وعلا بها، بمعنى أنَّ كلَّ صفة تُثبَت كما وردت.

فمن ذلك صفة الوجه لله جل جلاله كما في قوله: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ[الرحمن:27]، وكما في قوله جل وعلا: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ[البقرة:115]، عند من قال إنها من آيات الصفات، ونحو ذلك مما فيه إثبات هذه الصفة الجليلة. ويدل عليه من السنة قوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «حجابه النور لو كشفه لأحرقت سَبُحَات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه» والأدلة في إثبات هذه الصفات كثيرة معروفة.

فالوجه نقول فيه: إن الوجه معروف في اللغة، أو معروف عند الناس، والمعروف هو المعنى الكلي لا المعنى الإضافي؛ لأن الصفات بعامة -ليس المقصود صفات الله جل وعلا- ما يحصل في الناس أو في الخليقة في اللغات كها ثَم معاني كلية وثَم معاني إضافية، المعاني الكلية هذه ليست موجودة في الواقع؛ لكنها موجودة في اللغة موجودة في الإدراك؛ لكن المعاني الإضافية هذه هي التي تُدرك لأنّها رُئيت أو عُرفت إلى آخره، إذا نظرت مثلا لصفة الوجه بعامة، فإن كل أحد يسمع كلمة وجه، يُدرك المعنى الكلي له أنه صفة شريفة تحصل بها المواجهة، وأنها أشرف ما في الموجود ونحو ذلك، مما يكون بعامة يعني يحصل له معرفة للوجه يتصور الوجه هو شيء معين؛ يعني من حيث المعنى الكلي، إذا جاء غلى المعنى الإضافي، فإنه إذا قيل له وجه لا بد يُحدَّد هل هو وجه إنسان يتصور وجه الإنسان على نحو ما رأى، وجه حمار على وجه ما رأى، وجه عصفور فيتصوره على نحو ما رأى، ووجه كذا وكذا فيتصوره على نحو ما رأى.

لهذا، المعنى الكلي هو الذي يثبت في الصفات؛ لأن المعنى الإضافي لا ندركه، المعنى الإضافي لا يدرك، وهذا المعنى الكلي ليس شرطا أن يكون موجدا في اللغة، لماذا؟ لأن كتب اللغة معنية ببيان الاضافيات لا ببيان الكليات، وقليل منها من يذكر أحيانا المعنى الكلي.
ممن يذكر المعاني الكلي ابن فارس في مقاييس اللغة، ويذكرها وتارة يغلب عليه النظر في الإضافي؛ ولكن كثير يذكر المعنى الكلي.

إذا تقرر هذا، فإذن لا نقول إن هذه الصفات إثبات المعنى فيها هو إثبات هو إثبات للازمها، وإنما نقول إثبات الصفة هو إمرارها كما جاءت على ظاهرها ولا نقول إن الوجه معناه كذا أو ينطبع في ذهني أن الوجه معناه كذا، إنما نقول الوجه لله جل وعلا صفة وهو غير صفة اليدين، إذا جاء في النصوص تفسير لآثار الوجه أو لعمل اليدين، مثل ما قلت في اليدين يقبض يبسط، يخفض ويرفع، بيده اليمنى القسط وبيده الأخرى كذا، مثل ما جاء في النصوص نمرها كما جاءت؛ ولكن لا تفسر بلازمها.

وعدم التفسير باللازم لأجل أن لا يفضي إلى محظورين:
المحظور الأول: أن تفسيرها باللازم يُذهب الكلية اللغوية، والكلية اللغوية هي الإمرار كما جاءت، والتفسير باللازم لاشك أنه سيفضي أنك تفسرها باللازم عند البشر، مثل ما قلت في القدم في السؤال هي التي يوطأ بها، القدم سميت بذلك لأنها هي التي تتقدم ما عند الانتقال هي التي تتقدم؛ ولكن هذا أيضا يدخل فيه الحس الإضافي.

ولذلك نقول إن إثبات الصفات إثبات كما جاءت، والمهم فيها كوننا ما نقول أننا نفوض المعنى، إثبات المعنى معناه الإيقان بأن الوجه غير اليدين، واليدين غير القدم، والقدم غير الساق، والعينان غير السمع، والبصر غير السمع وغير الكلام، الرحمة غير الإرادة، الغضب غير الرضا، الغضب غير إرادة الانتقام، وهكذا... كل صفة مستقلة بمعنى من المعاني لا يُفسَّر، الغضب غير الرضا معروف يعني تدركه أنت أنه غضب؛ لكن قد يكون إدراك الإنسان له إدراك بآثاره؛ لكن هو يتصور أن الغضب غير الرضا، لكن هو الغضب على حقيقته في الله جلَّ وعلا لا يتصوره، لكنه يتصور الأثر فيما يعرف، فينطبع في ذهنه شيئان: الأمر الأول أن الغضب صفة غير الرضا لاشك بالمقابل لها تماما. الثاني أن آثار الغضب يحذرها ويخافه.

فإذن إثبات الصفة هنا إثبات وجود وإثبات تمايز وتغاير بينها وبين الصفات الأخرى دون إثبات للوازم إلا إذا وردت النصوص.


السائل: جزاك الله خيرا يا شيخ، الذي منعنا من مسألة الاضافة، الاضافة المعينة، أنها جزء من الحقيقة...
الشيخ: المعنى الاضافي
السائل: المعنى الاضافي، نعلم أنه جزء من الحقيقة
الشيخ: إيش معناه أنه جزء من الحقيقة؟
السائل: أنه يعني نفوض الحقيقة أو الكيف
الشيخ: ما نفوض المعنى؛ لكن نفوض حقيقة الكيفية أما حقيقة اللفظ أو المعنى ما نفوضها.



المصدر: شريط بعنوان: "جلسة في بيت الشيخ"، "سؤالات العبدان" لفضيلة الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله تعالى


كلامه كله تفويض للمعنى و هذا ما فهمه السائل لكن لما أراد السائل في الأخير أن يستوضح و يتأكد مما فهمه لم يجد الشيخ ما يقول إلا أن يعود به إلى بداية السؤال قائلا :" ما نفوض المعنى؛ لكن نفوض حقيقة الكيفية أما حقيقة اللفظ أو المعنى ما نفوضها".



أي نبقى في حلقة مفرغة مع الوهابيين















قديم 2012-12-17, 23:28   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة
كلامه كله تفويض للمعنى و هذا ما فهمه السائل لكن لما أراد السائل في الأخير أن يستوضح و يتأكد مما فهمه لم يجد الشيخ ما يقول إلا أن يعود به إلى بداية السؤال قائلا :" ما نفوض المعنى؛ لكن نفوض حقيقة الكيفية أما حقيقة اللفظ أو المعنى ما نفوضها".



أي نبقى في حلقة مفرغة مع الوهابيين





سؤال لك أخي الحبيب لماذا تناديني بالوهابي ؟!!!

نادني بلفظ مسلم أو سلفي أما أن تناديني بالوهابي فلن أجعلك في حل منها
لأن فيها ايهاما بالتعصب لعالم و أنا لست متعصبا لأحد . فلا تنهج منهج المبتدعة و الروافض في اطلاقهم
على أهل السنة بهذا اللفظ و الا فأنت معهم و منهم و تشابههم.

كلام الشيخ حفظه الله واضح وان لم تفهم أو لم ترد أن تفهم فهذا شأنك فقد بينا
و ها نحن نعيد و ليس لنا وقت لنضيعه في الجدال.


اقتباس:
لهذا، المعنى الكلي هو الذي يثبت في الصفات؛ لأن المعنى الإضافي لا ندركه، المعنى الإضافي لا يدرك، وهذا المعنى الكلي ليس شرطا أن يكون موجدا في اللغة، لماذا؟ لأن كتب اللغة معنية ببيان الاضافيات لا ببيان الكليات، وقليل منها من يذكر أحيانا المعنى الكلي.
ممن يذكر المعاني الكلي ابن فارس في مقاييس اللغة، ويذكرها وتارة يغلب عليه النظر في الإضافي؛ ولكن كثير يذكر المعنى الكلي.









قديم 2012-12-17, 23:59   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
سؤال لك أخي الحبيب لماذا تناديني بالوهابي ؟!!!

نادني بلفظ مسلم أو سلفي أما أن تناديني بالوهابي فلن أجعلك في حل منها
لأن فيها ايهاما بالتعصب لعالم و أنا لست متعصبا لأحد . فلا تنهج منهج المبتدعة و الروافض في اطلاقهم
على أهل السنة بهذا اللفظ و الا فأنت معهم و منهم و تشابههم.

كلام الشيخ حفظه الله واضح وان لم تفهم أو لم ترد أن تفهم فهذا شأنك فقد بينا
و ها نحن نعيد و ليس لنا وقت لنضيعه في الجدال.

اقتباس:
سؤال لك أخي الحبيب لماذا تناديني بالوهابي ؟!!
!

أخاطبكى بالوهابي لأنك أرتأتيت الوهابية منهجا و مقتنع بأراء علمائها

أتنفي ذلك

أما "سلفي " فهو قول عام فكلنا نتبع فهم السلف و اسأل كل أعضاء هذا المنتدي سيقولون : نتبع الكتاب و السنة بفهم السلف الصالح
الوهابيون ليسوا أوصياء على "فهم السلف الصالح " فلم يرد حديث يقول لنا "سيأتي زمان محمد بن عبد الوهاب , فهمه و فهم أتباعه للنصوص هو بالضبط فهم السلف

اقتباس:
.
وهذا المعنى الكلي ليس شرطا أن يكون موجدا في اللغة، لماذا؟ لأن كتب اللغة معنية ببيان الاضافيات لا ببيان الكليات، وقليل منها من يذكر أحيانا المعنى الكلي
.


هذا تفويض

لماذا لا يوجد في الكتب ???
"لأن كتب اللغة معنية ببيان الاضافيات"
الإضافة لمن ؟ الجواب: للمخلوقات.
فمفردات اللغة و معانيها الموجودة في القواميس خاصة بالمخلوقات و لهذا إذا بحثت عن معنى لصفة خبرية خاصة فقط بالله تعالى فلن تجد معنى











قديم 2012-12-18, 00:34   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة
!

أخاطبكى بالوهابي لأنك أرتأتيت الوهابية منهجا و مقتنع بأراء علمائها

أتنفي ذلك

أما "سلفي " فهو قول عام فكلنا نتبع فهم السلف و اسأل كل أعضاء هذا المنتدي سيقولون : نتبع الكتاب و السنة بفهم السلف الصالح
الوهابيون ليسوا أوصياء على "فهم السلف الصالح " فلم يرد حديث يقول لنا "سيأتي زمان محمد بن عبد الوهاب , فهمه و فهم أتباعه للنصوص هو بالضبط فهم السلف

.


هذا تفويض

لماذا لا يوجد في الكتب ???
"لأن كتب اللغة معنية ببيان الاضافيات"
الإضافة لمن ؟ الجواب: للمخلوقات.
فمفردات اللغة و معانيها الموجودة في القواميس خاصة بالمخلوقات و لهذا إذا بحثت عن معنى لصفة خبرية خاصة فقط بالله تعالى فلن تجد معنى


مازلت تصفني بما لم أصف به نفسي و تعتقد في ما أنا بريء منه و الله المستعان فعند الله الملتقى.

يقول العلامة ابن باديس رحمه الله
ردا عليك و على أمثالك من أهل الأهواء.

" الشهاب " ( ج 6 ، م 5 ، صفر 1348 هـ / يوليو 1929 م ، ص 40 - 42 ) -
: ( يسموننا بالوهابيين ، ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص ، وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي يبثها أهل الأغراض .

نحن لسنا أصحاب مذهب جديد وعقيدة جديدة ، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد ، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح ، التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله ، وما كان عليه السلف الصالح . ونحن نحترم الأئمة الأربعة ولا فرق عندنا بين مالك ، والشافعي ، وأحمد ، وأبي حنيفة ، وكلهم محترمون في نظرنا .

هذه هي العقيدة التي قام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب يدعو إليها ، وهذه هي عقيدتنا ، وهي مبنية على توحيد الله - عز وجل - خالصة من كل شائبة ، منزهة عن كل بدعة ، فعقيدة التوحيد - هذه - هي التي ندعو إليها ، وهي التي تنجينا مما نحن فيه من إحن وأوصاب ) .


************************************************** *******************************

المعنى الكلي و العام لأي صفة لا يوجد عاقل لا يعرف معناه.
و مآل التفويض هو التجهيل و هو

أن الله خاطب الناس بِكلام غير مفهوم !


و يكفي في هدم مذهب التجهيل المتمثل في التفويض أن مؤسساه هما
أبو منصور الماتريدي –المتوفي 333هـ- وأبو الحسن الأشعري –المتوفي 324

فالمفوض لا يسمي نفسه سلفي بل يسمي نفسه أشعري و هو يندرج فيها
و العجب أن الامام أبو الحسن الأشعري قد عاد الى منهج السلف الحق
و أتباعه الى الآن مازالوا يعتقدون ما كان قد أصله في أول أمره من عقائد ضالة
و هي التفويض و التأويل .
جعلتم صفات الله لعبة تتحكم فيها أهواؤكم
عجبا لمن يخير الناس بين التفويض و هو التجهيل بعينه
و بين التأويل و هو التعطيل بعينه
و يتركون ما أثبته الله لنفسه .

https://www.islamweb.net/fatwa/index....twaId&Id=55619

إذ لم يعرف القول بالتفويض بهذا المعنى في القرون الثلاثة الأولى، بل ظهر في القرن الرابع، كما قال ابن تيمية وقال: وأول من قال به أبو منصور الماتريدي –المتوفي 333هـ- وأبو الحسن الأشعري –المتوفي 324 في محاولة للتوسط بين منهج السلف في إثبات النصوص وبين المنهج العقلي المستمد من الفلسفة اليونانية... وإنما أتوا من حيث ظنوا أن طريقة السلف هي مجرد الإيمان بألفاظ القرآن والحديث من غير فقه لذلك، بمنزلة الأميين الذين قال الله تعالى فيهم: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ. انتهى بتصرف.
أما معنى قول السلف نمرها كما جاءت: نمرها بلا كيف ولا نتعرض لكيفيتها لأنه لا يعلم كيفيتها إلا الله عز وجل، روى الخلال في السنة عن الوليد بن مسلم قال: سألت سفيان والأوزعي ومالك بن أنس والليث بن سعد عن هذه الأحاديث فقالوا: نمرها كما جاءت. قال الخلال: هذا في أحاديث الصفات وهو مذهب السلف إثبات حقيقتها ونفي علم الكيفية. انتهى.
قال الإمام الطحاوي: نمرها كما جاءت ونؤمن بها ولا نقول كيف وكيف. انتهى.
وقولهم كما جاءت يدل على إثباتهم للمعاني وإيمانهم بها وتفويضهم للكيف إذ أنها ألفاظ عربية جاءت لمعان فنمرها كما جاءت بإثبات تلك المعاني وتفويض كيفيتها إلى العالم بذلك وهو الله سبحانه وتعالى، راجع الفتوى رقم:50216.
والله أعلم














قديم 2012-12-18, 00:56   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
مازلت تصفني بما لم أصف به نفسي و تعتقد في ما أنا بريء منه و الله المستعان فعند الله الملتقى.

يقول العلامة ابن باديس رحمه الله
ردا عليك و على أمثالك من أهل الأهواء.

" الشهاب " ( ج 6 ، م 5 ، صفر 1348 هـ / يوليو 1929 م ، ص 40 - 42 ) -
: ( يسموننا بالوهابيين ، ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص ، وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي يبثها أهل الأغراض .

نحن لسنا أصحاب مذهب جديد وعقيدة جديدة ، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد ، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح ، التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله ، وما كان عليه السلف الصالح . ونحن نحترم الأئمة الأربعة ولا فرق عندنا بين مالك ، والشافعي ، وأحمد ، وأبي حنيفة ، وكلهم محترمون في نظرنا .

هذه هي العقيدة التي قام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب يدعو إليها ، وهذه هي عقيدتنا ، وهي مبنية على توحيد الله - عز وجل - خالصة من كل شائبة ، منزهة عن كل بدعة ، فعقيدة التوحيد - هذه - هي التي ندعو إليها ، وهي التي تنجينا مما نحن فيه من إحن وأوصاب ) .


************************************************** *******************************

المعنى الكلي و العام لأي صفة لا يوجد عاقل لا يعرف معناه.
و مآل التفويض هو التجهيل و هو

أن الله خاطب الناس بِكلام غير مفهوم !


و يكفي في هدم مذهب التجهيل المتمثل في التفويض أن مؤسساه هما
أبو منصور الماتريدي –المتوفي 333هـ- وأبو الحسن الأشعري –المتوفي 324

فالمفوض لا يسمي نفسه سلفي بل يسمي نفسه أشعري و هو يندرج فيها
و العجب أن الامام أبو الحسن الأشعري قد عاد الى منهج السلف الحق
و أتباعه الى الآن مازالوا يعتقدون ما كان قد أصله في أول أمره من عقائد ضالة
و هي التفويض و التأويل .
جعلتم صفات الله لعبة تتحكم فيها أهواؤكم
عجبا لمن يخير الناس بين التفويض و هو التجهيل بعينه
و بين التأويل و هو التعطيل بعينه
و يتركون ما أثبته الله لنفسه .

https://www.islamweb.net/fatwa/index....twaid&id=55619

إذ لم يعرف القول بالتفويض بهذا المعنى في القرون الثلاثة الأولى، بل ظهر في القرن الرابع، كما قال ابن تيمية وقال: وأول من قال به أبو منصور الماتريدي –المتوفي 333هـ- وأبو الحسن الأشعري –المتوفي 324 في محاولة للتوسط بين منهج السلف في إثبات النصوص وبين المنهج العقلي المستمد من الفلسفة اليونانية... وإنما أتوا من حيث ظنوا أن طريقة السلف هي مجرد الإيمان بألفاظ القرآن والحديث من غير فقه لذلك، بمنزلة الأميين الذين قال الله تعالى فيهم: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ. انتهى بتصرف.
أما معنى قول السلف نمرها كما جاءت: نمرها بلا كيف ولا نتعرض لكيفيتها لأنه لا يعلم كيفيتها إلا الله عز وجل، روى الخلال في السنة عن الوليد بن مسلم قال: سألت سفيان والأوزعي ومالك بن أنس والليث بن سعد عن هذه الأحاديث فقالوا: نمرها كما جاءت. قال الخلال: هذا في أحاديث الصفات وهو مذهب السلف إثبات حقيقتها ونفي علم الكيفية. انتهى.
قال الإمام الطحاوي: نمرها كما جاءت ونؤمن بها ولا نقول كيف وكيف. انتهى.
وقولهم كما جاءت يدل على إثباتهم للمعاني وإيمانهم بها وتفويضهم للكيف إذ أنها ألفاظ عربية جاءت لمعان فنمرها كما جاءت بإثبات تلك المعاني وتفويض كيفيتها إلى العالم بذلك وهو الله سبحانه وتعالى، راجع الفتوى رقم:50216.
والله أعلم





اقتباس:
مازلت تصفني بما لم أصف به نفسي و تعتقد في ما أنا بريء منه و الله المستعان فعند الله الملتقى.

بل تريدني أن أقصر وصف السلفية و السلفي على الوهابية و هذا ظلم للآخرين


أما قول شيخ بن باديس فهو يتكلم على فهم خطر شيئ و أنا أتكلم على شيئ آخر
هو يرد على من يظن أن الوهابية فرقة عقائدية
أما أنا فالوهابية فهي حركة إصلاحية

اقتباس:
و يكفي في هدم مذهب التجهيل المتمثل في التفويض أن مؤسساه هما
أبو منصور الماتريدي –المتوفي 333هـ- وأبو الحسن الأشعري –المتوفي 324


طبعا الصحابة فهموا قول أمروها

فلما ظن الذين من بعدهم أن الإمرار يخص الكيف و ليس المعنى لزم شرح أكثر
هل كان عند الصحابة تفصيل في العقيدة مثل ما فصلها إبن تيمة لا و لكن لبعد الناس عن صدر الإسلام و وجود جدال في العقيدة أوجب هذا التفصيل.

اقتباس:

فالمفوض لا يسمي نفسه سلفي بل يسمي نفسه أشعري و هو يندرج فيها

لكي لا يحصر السلفية في فهمه و يخرج مخالفيه عن أهل السنة و الجماعة.


اقتباس:
و العجب أن الامام أبو الحسن الأشعري قد عاد الى منهج السلف الحق
و أتباعه الى الآن مازالوا يعتقدون ما كان قد أصله في أول أمره من عقائد ضالة

نعم عاد إلى منهج السلف

قال الأشعري في الإبانة :و أن الله استوى على عرشه على الوجه الذي قاله و بالمعنى الذى أراده إستواءً منزها عن الممارسة و الإستقرار و التمكن و الحلول و الإنتقال"

و كلام الشافعي و أحمد بن حنبل و إبن قدامة واضح لا يحتمل التأويل لغياب القرينة

قال التميمي:سئل (أي الإمام أحمد) قبل موته بيوم عن أحاديث الصفات فقال :
(تمر كما جاءت ويؤمن بها إذا كانت بأسانيد صحاح ولا يوصف الله بأكثر مما وصف به نفسه بلا حد ولا غايه لبس كمثله شيء وهو السميع البصير ومن تكلم في معناها ابتدع
نقل الخلال في كتاب السنة عن حنبل أنه قال :
(سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تروى "إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا" . و "إن الله يرى" و "إن الله يضع قدمه" وما أشبه هذه الأحاديث ؟ فقال أبو عبد الله : نؤمن بها ونصدق بها
ولا كيف ولا معنى ، ولا نرد منها شيئاً ، ونعلم أن ما جاء به رسول الله حق إذا كان بأسانيد صحاح ، ولا نرد على الله قوله ، ولا يوصف الله تبارك وتعالى بأكثر مما وصف به نفسه بلا حد ولا غاية ، ليس كمثله شيء)


قَالَ الإِمامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحمَّدُ بْنُ إِدْريسَ الشَّافِعيُّ ِرَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (آمَنْتُ بِاللهِ وَبِمَا جَاءَ عَنِ اللهِ، عَلَى مُرَادِ اللهِ، وَآمَنْتُ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبِما جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى مُرَادِ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
يقول الإمام الخطابي -رحمه الله- فيما نقله البيهقي في الأسماء والصفات ص 454 في بعض آيات الصفات:

(والمتشابه يقع به الإيمان والعلم الظاهر ويوكل باطنه إلى الله عز وجل وهو معنى قوله تعالى: "وما يعلم تأويله إلا الله" وإنما حظ الراسخين أن يقولوا : أمنا به كل من عند ربنا........)



قال الأشعري في الإبانة :و أن الله استوى على عرشه على الوجه الذي قاله و بالمعنى الذى أراده إستواءً منزها عن الممارسة و الإستقرار و التمكن و الحلول و الإنتقال

إبن قدامة المقدسي

"آمنا بالصفات بالمعنى الذى أراد به المتكلم هو أعلم بمراده"










قديم 2012-12-18, 07:36   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله المستعان
جزاك الله خيرا اخي الفاضل اعانك الله فيما تقوم به من تبيان وحق لاننا في زمن صعب جدا نسال الله العافية
أضحكتني كلمة وهابيون وكأنني في عالم اخر ماشاء الله السباق نحو اختراع الكلمات
اللهم زين قلوبنا بالايمان وارزقنا التقوى وحسن الخاتمة










قديم 2012-12-18, 07:45   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










B11 والقوم جهَّالٌ ملتخون من الجهل، وحسْبُهم هذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة
كلامه كله تفويض للمعنى و هذا ما فهمه السائل لكن لما أراد السائل في الأخير أن يستوضح و يتأكد مما فهمه لم يجد الشيخ ما يقول إلا أن يعود به إلى بداية السؤال قائلا :" ما نفوض المعنى؛ لكن نفوض حقيقة الكيفية أما حقيقة اللفظ أو المعنى ما نفوضها".



أي نبقى في حلقة مفرغة مع الوهابيين





وقال الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي -رحمه الله- في السياق ذاته:


«ويقولون عنَّا إنَّنا وهَّابيُّون، كلمةٌ كثر تردادها في هذه الأيَّام الأخيرة


حتَّى أنْسَتْ ما قبلها من كلماتٍ: عبداويِّين وإباضيِّين وخوارج، فنحن بحمد الله ثابتون في مكانٍ واحدٍ وهو مستقَرُّ الحقِّ،


ولكنَّ القوم يصبغوننا في كلِّ يومٍ بصبغةٍ، ويَسِمُونَنَا في كلِّ لحظةٍ بِسِمَةٍ، وهُمْ يتَّخذون من هذه الأسماء المختلفة أدواتٍ لتنفير العامَّة منَّا وإبعادها عنَّا،



وأسلحةً يقاتلوننا بها وكلَّما كلَّتْ أداةٌ جاءوا بأداةٍ، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغَناء، وقد كان آخر طرازٍ من هذه الأسلحة المفلولة التي عرضوها في هذه الأيَّام كلمة «وهَّابي»،



ولعلَّهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلَّهم كافأوا مبتدعها بلقب «مبدعٍ كبيرٍ»،



إنَّ العامَّة لا تعرف من مدلول كلمة «وهَّابي» إلاَّ ما يعرِّفها به هؤلاء الكاذبون،



وما يعرف منها هؤلاء إلاَّ الاسم، وأشهر خاصَّةٍ لهذا الاسم وهي أنه يذيب البدع كما تذيب النار الحديد،






وأنَّ العاقل لا يدري: مِمَّ يعجب! أمِنْ تنفيرهم باسم لا يعرف حقيقتَه المخاطِبُ منهم ولا المخاطَب، أم من تعمُّدِهم تكفيرَ المسلم الذي لا يعرفونه نكايةً في المسلم الذي يعرفونه، فقد وُجِّهتْ أسئلةٌ من العامَّة إلى هؤلاء المفترين من «علماء السنَّة!!» عن معنى «الوهَّابي»؛ فقالوا هو الكافر بالله وبرسوله، ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾، أمَّا نحن فلا يعسر علينا فهمُ هذه العقدة من أصحابنا بعد أنْ فَهِمْنا جميع عُقَدهم، وإذ قد عرفْنا مبلغ فهمهم للأشياء وعلمهم بالأشياء، فإنَّنا لا نردُّ ما صدر منهم إلى ما يعلمون منه، ولكنَّنا نردُّه إلى ما يقصدون به،


وما يقصدون بهذه الكلمات إلاَّ تنفير الناس من دعاة الحقِّ، ولا دافِعَ لهم إلى الحشد في هذا إلاَّ أنهم موتورون لهذه الوهَّابية التي هدمتْ أنصابهم ومحتْ بِدَعَهم فيما وقع تحت سلطانها من أرض الله، وقد ضجَّ مبتدعة الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم -والبدعة رحِمٌ ماسَّةٌ-،




فليس ما نسمعه هنا من ترديد كلمة «وهَّابي» تُقذف في وجه كلِّ داعٍ إلى الحقِّ إلاَّ نواحًا مردَّدًا على البدع التي ذهبتْ صرعى هذه الوهَّابية
،



وتحرُّقًا على هذه الوهَّابية التي جرفتِ البدع، فما أبغض الوهَّابية إلى نفوس أصحابنا! وما أثقل هذا الاسم على أسماعهم! ولكن ما أخفَّه على ألسنتهم حين يتوسَّلون به إلى التنفير من المصلحين!




وما أقسى هذه الوهَّابية التي فجعتِ المبتدعةَ في بدعهم -وهي أعزُّ عزيزٍ لديهم-، ولم ترحم النفوسَ الولهانة بحبِّها ولم ترْثِ للعبرات المراقة من أجلها!» (58).





وقال -رحمه الله-: «نسمع نغماتٍ مختلفةً ونقرؤها في بعض الأوقات: كلماتُ: مجسِّمة -صادرةٌ من بعض الجهات الإدارية أو الجهات الطُّرقية- تحمل عليها الوسوسة وعدم التبصُّر في الحقائق -من جهةٍ-، والتشفِّي والتشهير -من جهةٍ أخرى-، هذه النغمات هي رمي جمعية العلماء تارةً بأنها شيوعيَّةٌ، وتارةً بأنها محرَّكةٌ بيدٍ خفيَّةٍ أجنبيَّةٍ، وتارةً بأنها تعمل للجامعة الإسلامية أو العربية أو تعمل لنشر الوهَّابية، والطُّرقيون لا تهمُّهم إلاَّ هذه الكلمة الأخيرة، فهي التي تقضُّ مضاجعهم وتحرمهم لذيذ المنام، وحالُهم معها على الوجه الذي يقول فيه القائل:


فَإِذَا تَنَبَّهَ رُعْتَه وَإِذَا غَفَا * سَلَّتْ عَلَيْهِ سيوفَكَ الأَحْلاَمُ
وكيف لا يحقدون عن هادمة أنصابهم، وهازمة أحزابهم؟ فتراهم لاضطغانهم عليها يريدون أن يسبُّوها فيسبُّوننا بها من غير أن يتبيَّنوا حقيقتها أو حقيقتنا، والقوم جهَّالٌ ملتخون من الجهل، وحسْبُهم هذا»(59).









قديم 2012-12-18, 19:45   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen مشاهدة المشاركة
وقال الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي -رحمه الله- في السياق ذاته:


«ويقولون عنَّا إنَّنا وهَّابيُّون، كلمةٌ كثر تردادها في هذه الأيَّام الأخيرة


حتَّى أنْسَتْ ما قبلها من كلماتٍ: عبداويِّين وإباضيِّين وخوارج، فنحن بحمد الله ثابتون في مكانٍ واحدٍ وهو مستقَرُّ الحقِّ،


ولكنَّ القوم يصبغوننا في كلِّ يومٍ بصبغةٍ، ويَسِمُونَنَا في كلِّ لحظةٍ بِسِمَةٍ، وهُمْ يتَّخذون من هذه الأسماء المختلفة أدواتٍ لتنفير العامَّة منَّا وإبعادها عنَّا،



وأسلحةً يقاتلوننا بها وكلَّما كلَّتْ أداةٌ جاءوا بأداةٍ، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغَناء، وقد كان آخر طرازٍ من هذه الأسلحة المفلولة التي عرضوها في هذه الأيَّام كلمة «وهَّابي»،



ولعلَّهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلَّهم كافأوا مبتدعها بلقب «مبدعٍ كبيرٍ»،



إنَّ العامَّة لا تعرف من مدلول كلمة «وهَّابي» إلاَّ ما يعرِّفها به هؤلاء الكاذبون،



وما يعرف منها هؤلاء إلاَّ الاسم، وأشهر خاصَّةٍ لهذا الاسم وهي أنه يذيب البدع كما تذيب النار الحديد،






وأنَّ العاقل لا يدري: مِمَّ يعجب! أمِنْ تنفيرهم باسم لا يعرف حقيقتَه المخاطِبُ منهم ولا المخاطَب، أم من تعمُّدِهم تكفيرَ المسلم الذي لا يعرفونه نكايةً في المسلم الذي يعرفونه، فقد وُجِّهتْ أسئلةٌ من العامَّة إلى هؤلاء المفترين من «علماء السنَّة!!» عن معنى «الوهَّابي»؛ فقالوا هو الكافر بالله وبرسوله، ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾، أمَّا نحن فلا يعسر علينا فهمُ هذه العقدة من أصحابنا بعد أنْ فَهِمْنا جميع عُقَدهم، وإذ قد عرفْنا مبلغ فهمهم للأشياء وعلمهم بالأشياء، فإنَّنا لا نردُّ ما صدر منهم إلى ما يعلمون منه، ولكنَّنا نردُّه إلى ما يقصدون به،


وما يقصدون بهذه الكلمات إلاَّ تنفير الناس من دعاة الحقِّ، ولا دافِعَ لهم إلى الحشد في هذا إلاَّ أنهم موتورون لهذه الوهَّابية التي هدمتْ أنصابهم ومحتْ بِدَعَهم فيما وقع تحت سلطانها من أرض الله، وقد ضجَّ مبتدعة الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم -والبدعة رحِمٌ ماسَّةٌ-،




فليس ما نسمعه هنا من ترديد كلمة «وهَّابي» تُقذف في وجه كلِّ داعٍ إلى الحقِّ إلاَّ نواحًا مردَّدًا على البدع التي ذهبتْ صرعى هذه الوهَّابية
،



وتحرُّقًا على هذه الوهَّابية التي جرفتِ البدع، فما أبغض الوهَّابية إلى نفوس أصحابنا! وما أثقل هذا الاسم على أسماعهم! ولكن ما أخفَّه على ألسنتهم حين يتوسَّلون به إلى التنفير من المصلحين!




وما أقسى هذه الوهَّابية التي فجعتِ المبتدعةَ في بدعهم -وهي أعزُّ عزيزٍ لديهم-، ولم ترحم النفوسَ الولهانة بحبِّها ولم ترْثِ للعبرات المراقة من أجلها!» (58).





وقال -رحمه الله-: «نسمع نغماتٍ مختلفةً ونقرؤها في بعض الأوقات: كلماتُ: مجسِّمة -صادرةٌ من بعض الجهات الإدارية أو الجهات الطُّرقية- تحمل عليها الوسوسة وعدم التبصُّر في الحقائق -من جهةٍ-، والتشفِّي والتشهير -من جهةٍ أخرى-، هذه النغمات هي رمي جمعية العلماء تارةً بأنها شيوعيَّةٌ، وتارةً بأنها محرَّكةٌ بيدٍ خفيَّةٍ أجنبيَّةٍ، وتارةً بأنها تعمل للجامعة الإسلامية أو العربية أو تعمل لنشر الوهَّابية، والطُّرقيون لا تهمُّهم إلاَّ هذه الكلمة الأخيرة، فهي التي تقضُّ مضاجعهم وتحرمهم لذيذ المنام، وحالُهم معها على الوجه الذي يقول فيه القائل:


فَإِذَا تَنَبَّهَ رُعْتَه وَإِذَا غَفَا * سَلَّتْ عَلَيْهِ سيوفَكَ الأَحْلاَمُ
وكيف لا يحقدون عن هادمة أنصابهم، وهازمة أحزابهم؟ فتراهم لاضطغانهم عليها يريدون أن يسبُّوها فيسبُّوننا بها من غير أن يتبيَّنوا حقيقتها أو حقيقتنا، والقوم جهَّالٌ ملتخون من الجهل، وحسْبُهم هذا»(59).




أنتم أبعد الناس عن الإبراهيمي

الإبراهمي رحمه الله لم يفعل مثل الوهابييين يطبلون للحكام الظلمة


الإبراهمي صدح بالحق جهرة في وجه بن بلة و صاحبه بومدين و لم يهادن فمات و هو مغضوب عليه من طرف الحاكم.
فهو في نظركم خارجي

دلني على عالم وهابي واحد فعل مثله و مات و هو مغضوب عليه من الحاكم



















قديم 2012-12-18, 20:31   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
علي عيش
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك

اللهم ارزقنا علما نافعا و جنّبنا المراء









قديم 2012-12-19, 21:51   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
لؤلؤة الفردوس
عضو محترف
 
الصورة الرمزية لؤلؤة الفردوس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلآم عليكم
بآرك الله فيك
و جزاك خيرا









قديم 2012-12-21, 02:22   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
كشيدة جلالي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية كشيدة جلالي
 

 

 
إحصائية العضو










Thumbs up

بارك الله فيك و زداك الله حرصا اخي الفاضل رضا حفظك الله ورعاك وهداك الله الي كل خير









قديم 2012-12-21, 07:28   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
مهدي الباتني
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مذهب, المغني, الشلف, الصفات،, الكيف،, وتفويض


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc