اليهود ومعاقبة حماس لتخليها عن النظام الشيعى النصيرى فى سوريا .
لقد أتخذت حركة حماس موقفا من النظام السوري على غير ما تشتهيه السفن الإيرانية , فلم توافق حركة حماس النظام السوري بقتله لشعبه بأبشع الوسائل وأنسحبت بهدوء من سوريا , لتعلن بعدها وبصراحة موقفها من النظام السوري حتى إشتعلت حرب كلامية من قبل النظام السوري فاتهم إعلامه خالد مشعل بالعمالة لليهود بعد أن كان بطل المقاومة , وبهذا خسرت إيران كل ما استثمرته في حركة حماس, وذهبت توقعاتها في أن تكون حماس نصيرا لها ولأذنابها أدراج الرياح
طبعا لا يروق لليهود أن تتخلى حماس عن حليفهم التاريخي النظام النصيري الباطني في سوريا وتتركه للمعارضين الإسلاميين لكي ينهشوا جسده وبالتالي تخسر دولة اليهود أعز وأقوى حلفائها في المنطقة ألا وهي الفرقة النصيرية , وتكون النتيجة وصول العدو الحقيقي لليهود وهم المسلمون السنة إلى حدود دولة اليهود فإذا كانت غزة في جنوب بلاد الشام وبإمكانياتها الضعيفة قد أقلقت الوجود اليهودي في فلسطين فماذا عساهم أن يفعلوا أمام جحافل أهل السنة في شمال بلاد الشام وهي سوريا وهي الدولة الأكبر من ناحية السكان والمقدرات
ربما يكون لضرب غزة أهداف عديدة منها قرب الإنتخابات الاسرائيلية ومنها إحراج الحكومة المصرية الجديدة المتناغمة مع حماس ومنها ضرب البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية في غزة والتي توسعت مؤخرا وحصلت على الكثير من الأسلحة المتقدمة, لكن يبقى أحد أهداف اليهود في ضربتهم تلك هو معاقبة حماس, وإلا قل لي... خروج حماس من محور الممانعة الإيراني وقربها من المحور العربي الخليجي ألا تعد هذه خطوة يجب أن تكافأ عليها حماس!!! لكننا نرى العكس عندما تبتعد حماس عن المحورالإيراني الممانع كلاميا تُضرَب بينما في نفس الوقت تُدعم حكومة حزب الله بشخصها "ميقاتي" غربيا هذه
الحكومة التي تتدخل لصالح النظام السوري الممانع
لقد أحس اليهود بقرب الخطر ودنو أجلهم بفك الطوق الذي ضربه الباطنيون النصيريون حلفاء اليهود على أيادي الشعب السوري السني قرابة خمسين عاما , وسيتحرر المارد السني من سجنه وقيده, وتحرر السنة في بلاد الشام يعقبه تحرر سنة لبنان وسنة العراق من أيادي الحلف الباطني المارق وبأذن الله لن تقف قوة بشرية أمام هذه الجحافل السنية التي أذاقت المحتل الكافر الويلات سابقا ولاحقا وخاصة في بلاد الشام ألتي كانت ساحة للمعارك التاريخية التي هزم بها الكفار المعتدون .
خوف اليهود هذا وهلعهم من سقوط نظام دمشق الباطني ترجمته تصريحاتهم وأقوالهم ...
ففي لقاء مع ضابط في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ليونايتد برس انترناشونال "10 اغسطس 2012"
بالنسبة للجيش السوري الحر قال هذا الضابط عن الجيش السوري الحر والذي يطلق عليه في وسائل الإعلام العبرية بإسرائيل اسم "المتمردين"، وقال إنه "يوجد ألوان كثيرة للمتمردين، فهناك المنشقين عن الجيش والفارين منه وهناك الجهاد العالمي والإخوان المسلمين، وجميعهم ينشطون تحت غطاء المتمردين، وهذا الوضع يضع تحديات كبيرة أمامنا، إذ لا أحد يعرف ماذا سيحدث بعد سقوط الأسد
لقد شعر اليهود بأن فيالق الجيش السوري الحر تقترب من أسوار القصر الجمهوري ولم ينفع الدعم السوري والإيراني ودعم حزب اللات وعملاء إيران في العراق لهذا النظام المتهاوي كذلك لم ينفع منع السلاح عن المجاهدين , فارتأت دولة اليهود التدخل بنفسها لإنقاذ حليفها هذا النظام الباطني الذي طالما حمى حدود اليهود بكل إخلاص وأمانه , وذلك عبر إشعال المنطقة بحرب قد تتعدى حدودها إلى خارج فلسطين لإعطاء غطاء للنظام النصيري في إرتكاب أكبر المجازر لدحر الجهاد في سوريا ولكن الله غالب على أمره... ونسأل الله العلي القدير أن يرينا في اليهود وحلفائهم الباطنية عجائب قدرته