رغم الحروب المستمرة في المنطقة إلا أنها لم تؤثر على الوضع الثقافي فبقيت المساجد والكتاتيب تؤدي رسالتها وتمارس وظيفتها ،فتخرج الكثير من العلماء الذين ساهموا في تدريس جميع العلوم المختلفة من تعليم القرآن والكتاب وعلوم الفقه ومبادئ الدين .
ومن الأعلام الذين عرفوا العلم والورع كان الشيخ محمد بن علي الذي نشأ في رعايته الله ذاكرا معلما متصوفا ،عرف بزاويته التي أصبحت مشهورة شرقا وغربا.
لقد نهج الشيخ سيرة طلبة العلم الذين يسافرون ويضربون الأرض لأجل التحصيل عن شيوخ تختلف مواطنهم وطباعهم ثم يعودون بهذا التحصيل إلى الموقع الأصلي لتبليغ الأمانة ومواصلة العطاء هذا ما شهد له به المشرفي في قوله :"انه كان عالما بذل نفسه ونفيسه في تدقيق وتحميص مسائل الفقه والمعقول وعلم الكلام وعلم التصوف."
فهذا كلام تلميذه سعيد قدورة الذي يشهد له بشدة الاعتناء بالعلوم والفنون كالتفسير والحديث والمنطق والفقه ويذكر أنه كان بارعا في التفسير .