السلام عليكم ورحمة الله
نواصل في هذا الموضوع الحديث عن علو الله عز وجل الراسخ في الفطرة الأنسانية جمعاء ...المسلم منهم والكافر
الصغير والكبير .....
قال ابن القيم رحمه تعالى:
وله العلو من الوجوه جميعها ذاتاً وقدراً مع علو الشان
[align=center] علو الله على خلقه[/align]
سؤال : اذكر بعض ما تستحضره من أدلة علو الله على خلقه من الكتاب والسنة؟
ج- قال الله تعالى (وإذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ)
(بل رفعه الله إليه)
(إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)
(يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فاطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً)
(أأمنتم من السماء)
(أم أمنتم من في السماء))
(وهو القاهر فوق عباده)
(يخافون ربهم من فوقهم)
(تعرج الملائكة والروح إليه)
(تنزيل من الرحمن الرحيم)
(قل نزله روح القدس من ربك بالحق)
(وهو العلي العظيم)
=====
وأما الأدلة من السنة :
فقوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريض "ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء أجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ" رواه أبو داود وغيره
وقوله ألا تأتمنوني وأنا أمين من في السماء رواه البخاري وغيره
وقوله والعرش فوق ذلك والله فوق عرشه وهو يعلم ما أنتم عليه رواه أبو داود والترمذي وغيرهما
وقوله للجارية أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال اعتقها فإنها مؤمنة رواه مسلم إلى غير ذلك من الأدلة الكثيرة الدالة على علو الله.
[align=center]موقف اهل السنة من آيات الصفات [/align]
وقال الإمام الترمذي في الكلام على حديث الرؤية المذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري وابن المبارك ومالك وابن عيينة ووكيع وغيرهم أنهم قالوا نروي هذه الأحاديث كما جاءت ونؤمن بها ولا يقال كيف ولا نفسر ولا نتوهم [ اقاويل الثقات للكرمي ص 61]
= = = = =
قال ابن عباس هذا من المكتوم الذي لا يفسر فالأولى في هذه الآية - اي الرحمن على العرش استوى-وما شاكلها أن يؤمن الإنسان بظاهرها ويكل علمها إلى الله تعالى وعلى ذلك مضت أئمة السلف
وكان الزهري ومالك والأوزاعي وسفيان الثوري والليث بن سعد وابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق يقولون في هذه الآية وأمثالها أمروها كما جاءت
وقال سفيان بن عيينة وناهيك به كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره قراءته والسكوت عنه ليس لأحد أن يفسره إلا الله ورسوله
وسئل الإمام ابن خزيمة عن الكلام في الأسماء والصفات فقال ولم يكن أئمة المسلمين وأرباب المذاهب أئمة الدين مثل مالك وسفيان والأوزاعي والشافعي وأحمد وإسحاق ويحيى بن يحيى وابن المبارك وأبي حنيفة ومحمد بن الحسن وأبي يوسف يتكلمون في ذلك وينهون أصحابهم عن الخوض فيه ويدلونهم على الكتاب والسنة
وسمع الإمام أحمد شخصا يروي حديث النزول ويقول ينزل بغير حركة ولا انتقال ولا تغير حال فأنكر أحمد ذلك وقال قل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كان أغير على ربه منك
وقال الأوزاعي لما سئل عن حديث النزول يفعل الله ما يشاء
وقال الفضيل بن عياض إذا قال لك الجهمي أنا أكفر برب يزول عن مكانه فقل أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء....[المرجع السابق ص 62-63]
= = = = =
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
ومذهب سلف الأمة وأئمتها ان يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل فلا يجوز نفى صفات الله تعالى التى وصف بها نفسه ولا يجوز تمثيلها بصفات المخلوقين بل هو سبحانه ليس كمثله شىء وهو السميع البصير ليس كمثله شىء لا فى ذاته ولا فى صفاته ولا فى أفعاله
[مجموع الفتاوى 5/ 195]