ابن عثيمين : هل العقل في الدماغ أو في القلب ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ابن عثيمين : هل العقل في الدماغ أو في القلب ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-24, 13:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Post ابن عثيمين : هل العقل في الدماغ أو في القلب ؟

فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد .. الله سبحانه هو الذي علم ذلك فهو سبحانه وتعالى يعلم خائنة الأعين ويعلم أيضا ما تخفي الصدور أي القلوب لأن القلوب في الصدور والقلوب هي التي يكون بها العقل ويكون بها الفهم ويكون بها التدبير كما قال الله { أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها }.

وقال { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } سبحان الله كأن هذه الآية تنزل على حال الناس اليوم بل حال الناس في القديم يعني هل العقل في الدماغ أو العقل في القلب ؟ .


هذه مسألة أشكلت على كثير من النظار الذين ينظرون إلى الأمور نظرة مادية لا يرجعون فيها إلى قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وإلا فالحقيقة أن الأمر فيها واضح أن العقل في القلب وأن القلب في الصدر { أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها }.


وقال { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } ولم يقل القلوب التي في الأدمغة فالأمر فيه واضح جدا أن العقل يكون في القلب ويؤيد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب فما بالك بأمر شهد به كتاب الله والله هو الخالق العالم بكل شيء وشهدت به سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.


إن الواجب علينا إزاء ذلك أن نطرح كل قول يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن نجعله تحت أقدامنا وأن لا نرفع به رأسا ، إذا القلب هو محل العقل ولا شك ولكن الدماغ محل التصور ثم إذا تصورها وجهزها بعث بها إلى القلب ثم القلب يأمر أو ينهى فكأن الدماغ سكرتير يجهز الأشياء ثم يدفعها إلى القلب ثم القلب يأمر أو ينهى وهذا ليس بغريب { وفي أنفسكم أفلا تبصرون }.


وفي هذا الجسم أشياء غريبة تحار فيها العقول وأيضا قلنا هذا لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال : إذا صلحت صلح الجسد فلولا أن الأمر للقلب ما كان إذا صلح صلح الجسد وإذا فسد فسد الجسد كله إذا فالقلوب هي محل العقل والتدبير للشخص ولكن لا شك أن لها اتصالا بالدماغ ولهذا إذا اختل الدماغ فسد التفكير وفسد العقل فهذا مرتبط بهذا لكن العقل المدبر في القلب والقلب في الصدر { ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } .


والحمد لله رب العالمين

المصدر: شرح رياض الصالحين – المجلد الأول – باب المراقبة.









 


قديم 2012-02-24, 14:52   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
agm1991
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

موقع العقل هو القلب و ليس الدماغ" مناقشة للشيخ الألباني مع أحد الأطباء

قال الشيخ الألباني – رحمه الله – في السلسلة الصحيحة عند تخريج الحديث رقم (2708): " و كان الحامل على تخريج حديث الترجمة هنا أمرين: الأول: …. و الآخر: أنني اجتمعت مع أحد الأطباء هنا في ( عمان )، فأخذ يحدثني ببعض اكتشافاته الطبية - و زملاؤه من الأطباء في ريب منها كما أفاد هو - منها أن بجانب السرة من كل شخص مضغة صغيرة هي سبب الصحة و المرض ، و أنه يعالج هو بها الأمراض ، و أنها هي المقصودة - زعم - بقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث : " إذا صلحت .. " ، فلما عارضته بقوله صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث : " ألا و هي القلب " . قال : " هذه الزيادة غير صحيحة " . قلت : كيف و هي في الحديث عند البخاري ؟! قال : هل البخاري معصوم ؟ قلت : لا ، و لكن تخطئته لابد لها من دليل ، ببيان ما يدل على ما ذكرت من ضعفها . قال : هي مدرجة ! قلت: من قال ذلك من علماء الحديث، فإن لكل علم أهله المتخصصين به . قال: سمعت ذلك من أحد كبار علماء الحديث في مصر. و قد سماه يومئذ، و لم أحفظ اسمه جيدا. فقلت: إن كان قال ذلك فهو دليل على أنه ليس كما وصفته في العلم بالحديث، فإنه مجرد دعوى لم يسبق إليها، و لا دليل عليها. ثم قلت له: يبدو من كلامك أنك تفهم بالحديث أنه يعني الصلاح و الفساد الماديين ؟ قال : نعم . قلت له : هذا خطأ آخر ، ألا تعلم أن الحديث تمام حديث أوله : " إن الحلال بين و الحرام بين .. " الحديث، و فيه: " فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه " الحديث ، فهذا صريح في أنه في الصلاح و الفساد المعنويين. فلم يجب عن ذلك بشيء سوى أنه قال : لو أراد ذلك لقال : " ألا و إن في الإنسان .. " مكان " الجسد " ! قلت : هذا غير لازم ، فإنهما بمعنى واحد ، و بذلك فسره العلماء ، فيجب الرجوع إليهم ، و ليس إلى الأطباء ! و لم أكن مطلعا يومئذ على هذا اللفظ الذي أنكره ، فبادرت إلى تخريجه بعيد وقوفي عليه، لعل في ذلك ما يساعده و أمثاله على الرجوع إلى الصواب . و الله الهادي . و قد جرنا الحديث إلى التحدث عن القلب و أنه مقر العقل و الفهم ، فأنكر ذلك ، و ادعى أن العقل في الدماغ ، و أن القلب ليس له عمل سوى دفع الدم إلى أطراف البدن . قلت : كيف تقول هذا و قد قال الله تعالى في الكفار : *( لهم قلوب لا يفقهون بها)* ، و قال : *( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور )* ؟! فحاول تأويل ذلك على طريقة بعض الفرق الضالة في تعطيل دلالات النصوص ، و قلت له : هذه يا دكتور قرمطة لا تجوز ، ربنا يقول : *( القلوب التي في الصدور )* لا في الرؤوس ! و أقول الآن : من فوائد الحديث قول الحافظ ابن حجر في " فتح الباري "


( 1 / 128 - 129 ) : " و فيه تنبيه على تعظيم قدر القلب و الحث على صلاحه ، والإشارة إلى أن لطيب الكسب أثرا فيه ، و المراد المتعلق به من الفهم الذي ركبه الله فيه . و يستدل به على أن العقل في القلب . و منه قوله تعالى : *( فتكون لهم قلوب يعقلون بها )* ، و قوله تعالى : *( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب )* . قال المفسرون : أي عقل ، و عبر عنه بالقلب لأنه محل استقراره " . ثم إن تلك الزيادة التي أنكرها الطبيب المشار إليه يشهد لها آيات كثيرة في القرآن الكريم، جاء فيها وصف القلب بالإيمان و الاطمئنان و السلامة ، و بالإثم ، و المرض و الختم و الزيغ و القسوة ، و غير ذلك من الصفات التي تبطل دعوى أنه ليس للقلب وظيفة غير تلك الوظيفة المادية من ضخ الدم . فأسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا من المرض و الزيغ ، و اتباع جهل الجاهلين من الكفار و غيرهم ."









قديم 2012-02-24, 14:54   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
idrisamira
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

baraka allho fikom 3ala hadihi almocharaka aljiyida wal9ayima nafa3aa allaho bikom










قديم 2012-02-24, 15:34   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة agm1991 مشاهدة المشاركة
موقع العقل هو القلب و ليس الدماغ" مناقشة للشيخ الألباني مع أحد الأطباء

قال الشيخ الألباني – رحمه الله – في السلسلة الصحيحة عند تخريج الحديث رقم (2708): " و كان الحامل على تخريج حديث الترجمة هنا أمرين: الأول: …. و الآخر: أنني اجتمعت مع أحد الأطباء هنا في ( عمان )، فأخذ يحدثني ببعض اكتشافاته الطبية - و زملاؤه من الأطباء في ريب منها كما أفاد هو - منها أن بجانب السرة من كل شخص مضغة صغيرة هي سبب الصحة و المرض ، و أنه يعالج هو بها الأمراض ، و أنها هي المقصودة - زعم - بقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث : " إذا صلحت .. " ، فلما عارضته بقوله صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث : " ألا و هي القلب " . قال : " هذه الزيادة غير صحيحة " . قلت : كيف و هي في الحديث عند البخاري ؟! قال : هل البخاري معصوم ؟ قلت : لا ، و لكن تخطئته لابد لها من دليل ، ببيان ما يدل على ما ذكرت من ضعفها . قال : هي مدرجة ! قلت: من قال ذلك من علماء الحديث، فإن لكل علم أهله المتخصصين به . قال: سمعت ذلك من أحد كبار علماء الحديث في مصر. و قد سماه يومئذ، و لم أحفظ اسمه جيدا. فقلت: إن كان قال ذلك فهو دليل على أنه ليس كما وصفته في العلم بالحديث، فإنه مجرد دعوى لم يسبق إليها، و لا دليل عليها. ثم قلت له: يبدو من كلامك أنك تفهم بالحديث أنه يعني الصلاح و الفساد الماديين ؟ قال : نعم . قلت له : هذا خطأ آخر ، ألا تعلم أن الحديث تمام حديث أوله : " إن الحلال بين و الحرام بين .. " الحديث، و فيه: " فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه " الحديث ، فهذا صريح في أنه في الصلاح و الفساد المعنويين. فلم يجب عن ذلك بشيء سوى أنه قال : لو أراد ذلك لقال : " ألا و إن في الإنسان .. " مكان " الجسد " ! قلت : هذا غير لازم ، فإنهما بمعنى واحد ، و بذلك فسره العلماء ، فيجب الرجوع إليهم ، و ليس إلى الأطباء ! و لم أكن مطلعا يومئذ على هذا اللفظ الذي أنكره ، فبادرت إلى تخريجه بعيد وقوفي عليه، لعل في ذلك ما يساعده و أمثاله على الرجوع إلى الصواب . و الله الهادي . و قد جرنا الحديث إلى التحدث عن القلب و أنه مقر العقل و الفهم ، فأنكر ذلك ، و ادعى أن العقل في الدماغ ، و أن القلب ليس له عمل سوى دفع الدم إلى أطراف البدن . قلت : كيف تقول هذا و قد قال الله تعالى في الكفار : *( لهم قلوب لا يفقهون بها)* ، و قال : *( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور )* ؟! فحاول تأويل ذلك على طريقة بعض الفرق الضالة في تعطيل دلالات النصوص ، و قلت له : هذه يا دكتور قرمطة لا تجوز ، ربنا يقول : *( القلوب التي في الصدور )* لا في الرؤوس ! و أقول الآن : من فوائد الحديث قول الحافظ ابن حجر في " فتح الباري "


( 1 / 128 - 129 ) : " و فيه تنبيه على تعظيم قدر القلب و الحث على صلاحه ، والإشارة إلى أن لطيب الكسب أثرا فيه ، و المراد المتعلق به من الفهم الذي ركبه الله فيه . و يستدل به على أن العقل في القلب . و منه قوله تعالى : *( فتكون لهم قلوب يعقلون بها )* ، و قوله تعالى : *( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب )* . قال المفسرون : أي عقل ، و عبر عنه بالقلب لأنه محل استقراره " . ثم إن تلك الزيادة التي أنكرها الطبيب المشار إليه يشهد لها آيات كثيرة في القرآن الكريم، جاء فيها وصف القلب بالإيمان و الاطمئنان و السلامة ، و بالإثم ، و المرض و الختم و الزيغ و القسوة ، و غير ذلك من الصفات التي تبطل دعوى أنه ليس للقلب وظيفة غير تلك الوظيفة المادية من ضخ الدم . فأسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا من المرض و الزيغ ، و اتباع جهل الجاهلين من الكفار و غيرهم ."
************************************************** ************




أعانك الله وإيانا على فعل الطاعات ... وثبت قلبك وإيانا على الإيمان ...
بارك الله بك أخي على ما أمتعتنا به هنا من إضافات طيبة قيمة
جزاكم الله خيراورحم وواكرم مثواه والدنا والعلامة الشيخ الألباني..









قديم 2012-02-24, 15:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
لينة نور
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد .. الله سبحانه هو الذي علم ذلك فهو سبحانه وتعالى يعلم خائنة الأعين ويعلم أيضا ما تخفي الصدور أي القلوب لأن القلوب في الصدور والقلوب هي التي يكون بها العقل ويكون بها الفهم ويكون بها التدبير كما قال الله { أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها }.

وقال { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } سبحان الله كأن هذه الآية تنزل على حال الناس اليوم بل حال الناس في القديم يعني هل العقل في الدماغ أو العقل في القلب ؟ .


هذه مسألة أشكلت على كثير من النظار الذين ينظرون إلى الأمور نظرة مادية لا يرجعون فيها إلى قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وإلا فالحقيقة أن الأمر فيها واضح أن العقل في القلب وأن القلب في الصدر { أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها }.


وقال { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } ولم يقل القلوب التي في الأدمغة فالأمر فيه واضح جدا أن العقل يكون في القلب ويؤيد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب فما بالك بأمر شهد به كتاب الله والله هو الخالق العالم بكل شيء وشهدت به سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.


إن الواجب علينا إزاء ذلك أن نطرح كل قول يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن نجعله تحت أقدامنا وأن لا نرفع به رأسا ، إذا القلب هو محل العقل ولا شك ولكن الدماغ محل التصور ثم إذا تصورها وجهزها بعث بها إلى القلب ثم القلب يأمر أو ينهى فكأن الدماغ سكرتير يجهز الأشياء ثم يدفعها إلى القلب ثم القلب يأمر أو ينهى وهذا ليس بغريب { وفي أنفسكم أفلا تبصرون }.


وفي هذا الجسم أشياء غريبة تحار فيها العقول وأيضا قلنا هذا لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال : إذا صلحت صلح الجسد فلولا أن الأمر للقلب ما كان إذا صلح صلح الجسد وإذا فسد فسد الجسد كله إذا فالقلوب هي محل العقل والتدبير للشخص ولكن لا شك أن لها اتصالا بالدماغ ولهذا إذا اختل الدماغ فسد التفكير وفسد العقل فهذا مرتبط بهذا لكن العقل المدبر في القلب والقلب في الصدر { ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } .


والحمد لله رب العالمين

المصدر: شرح رياض الصالحين – المجلد الأول – باب المراقبة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة agm1991 مشاهدة المشاركة
موقع العقل هو القلب و ليس الدماغ" مناقشة للشيخ الألباني مع أحد الأطباء

قال الشيخ الألباني – رحمه الله – في السلسلة الصحيحة عند تخريج الحديث رقم (2708): " و كان الحامل على تخريج حديث الترجمة هنا أمرين: الأول: …. و الآخر: أنني اجتمعت مع أحد الأطباء هنا في ( عمان )، فأخذ يحدثني ببعض اكتشافاته الطبية - و زملاؤه من الأطباء في ريب منها كما أفاد هو - منها أن بجانب السرة من كل شخص مضغة صغيرة هي سبب الصحة و المرض ، و أنه يعالج هو بها الأمراض ، و أنها هي المقصودة - زعم - بقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث : " إذا صلحت .. " ، فلما عارضته بقوله صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث : " ألا و هي القلب " . قال : " هذه الزيادة غير صحيحة " . قلت : كيف و هي في الحديث عند البخاري ؟! قال : هل البخاري معصوم ؟ قلت : لا ، و لكن تخطئته لابد لها من دليل ، ببيان ما يدل على ما ذكرت من ضعفها . قال : هي مدرجة ! قلت: من قال ذلك من علماء الحديث، فإن لكل علم أهله المتخصصين به . قال: سمعت ذلك من أحد كبار علماء الحديث في مصر. و قد سماه يومئذ، و لم أحفظ اسمه جيدا. فقلت: إن كان قال ذلك فهو دليل على أنه ليس كما وصفته في العلم بالحديث، فإنه مجرد دعوى لم يسبق إليها، و لا دليل عليها. ثم قلت له: يبدو من كلامك أنك تفهم بالحديث أنه يعني الصلاح و الفساد الماديين ؟ قال : نعم . قلت له : هذا خطأ آخر ، ألا تعلم أن الحديث تمام حديث أوله : " إن الحلال بين و الحرام بين .. " الحديث، و فيه: " فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه " الحديث ، فهذا صريح في أنه في الصلاح و الفساد المعنويين. فلم يجب عن ذلك بشيء سوى أنه قال : لو أراد ذلك لقال : " ألا و إن في الإنسان .. " مكان " الجسد " ! قلت : هذا غير لازم ، فإنهما بمعنى واحد ، و بذلك فسره العلماء ، فيجب الرجوع إليهم ، و ليس إلى الأطباء ! و لم أكن مطلعا يومئذ على هذا اللفظ الذي أنكره ، فبادرت إلى تخريجه بعيد وقوفي عليه، لعل في ذلك ما يساعده و أمثاله على الرجوع إلى الصواب . و الله الهادي . و قد جرنا الحديث إلى التحدث عن القلب و أنه مقر العقل و الفهم ، فأنكر ذلك ، و ادعى أن العقل في الدماغ ، و أن القلب ليس له عمل سوى دفع الدم إلى أطراف البدن . قلت : كيف تقول هذا و قد قال الله تعالى في الكفار : *( لهم قلوب لا يفقهون بها)* ، و قال : *( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور )* ؟! فحاول تأويل ذلك على طريقة بعض الفرق الضالة في تعطيل دلالات النصوص ، و قلت له : هذه يا دكتور قرمطة لا تجوز ، ربنا يقول : *( القلوب التي في الصدور )* لا في الرؤوس ! و أقول الآن : من فوائد الحديث قول الحافظ ابن حجر في " فتح الباري "


( 1 / 128 - 129 ) : " و فيه تنبيه على تعظيم قدر القلب و الحث على صلاحه ، والإشارة إلى أن لطيب الكسب أثرا فيه ، و المراد المتعلق به من الفهم الذي ركبه الله فيه . و يستدل به على أن العقل في القلب . و منه قوله تعالى : *( فتكون لهم قلوب يعقلون بها )* ، و قوله تعالى : *( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب )* . قال المفسرون : أي عقل ، و عبر عنه بالقلب لأنه محل استقراره " . ثم إن تلك الزيادة التي أنكرها الطبيب المشار إليه يشهد لها آيات كثيرة في القرآن الكريم، جاء فيها وصف القلب بالإيمان و الاطمئنان و السلامة ، و بالإثم ، و المرض و الختم و الزيغ و القسوة ، و غير ذلك من الصفات التي تبطل دعوى أنه ليس للقلب وظيفة غير تلك الوظيفة المادية من ضخ الدم . فأسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا من المرض و الزيغ ، و اتباع جهل الجاهلين من الكفار و غيرهم ."

السلام عليكم


الحمد لله على نعمة الاسلام


وفي ما يخص منكري هذا ......موضع العقل هو القلب ....


سوف لن يكون لهم الشرف اذ في يوم ما اتفق علماء الغرب او الغير مسلمين على اقرار هذا .


ولنرى هل سوف يغيرون رئيهم ام لا ؟

جزاكم الله خيرا اخوتي









قديم 2012-02-24, 15:38   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة idrisamira مشاهدة المشاركة
baraka allho fikom 3ala hadihi almocharaka aljiyida wal9ayima nafa3aa allaho bikom
بارك الله فيك يا اخي وشكرا على مرورك ..









قديم 2012-02-24, 15:47   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صحرانور مشاهدة المشاركة
السلام عليكم





وعليكم السلام
الحمد لله على نعمة الاسلام


الحمد لله على ذلك اختاه....

وفي ما يخص منكري هذا ......موضع العقل هو القلب ....


صراحة لم أفهم قصدك كلمة منكري أمنكر أم لفظ آخر..
وإن كانت الاولى فالشيخين لم ينطقان عن الهوى ....

سوف لن يكون لهم الشرف اذ في يوم ما اتفق علماء الغرب او الغير مسلمين على اقرار هذا .


يا اختي الكريمة نحن لا يكون لنا فخر ولا شرف مما يأتي من خزعبلات
وفضلات الغرب أو الغير اي شئ ويشرفنا أنتبع ضياء الحق ما أقر به هؤلاء العلماء الاجلاء الذي مدعم بكتاب الله والسنة الغراء


ولنرى هل سوف يغيرون رئيهم ام لا ؟
وهل الشرع والنهج وكلام الله وكلام رسول الله
ثوب يقاس على قياس كل هوى او يبدل حسب
الطلب والمزاج....

جزاكم الله خيرا اخوتي
شكرا لك اختي على مرورك...









قديم 2012-02-24, 19:42   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










New1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد .. الله سبحانه هو الذي علم ذلك فهو سبحانه وتعالى يعلم خائنة الأعين ويعلم أيضا ما تخفي الصدور أي القلوب لأن القلوب في الصدور والقلوب هي التي يكون بها العقل ويكون بها الفهم ويكون بها التدبير كما قال الله { أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها }.

وقال { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } سبحان الله كأن هذه الآية تنزل على حال الناس اليوم بل حال الناس في القديم يعني هل العقل في الدماغ أو العقل في القلب ؟ .


هذه مسألة أشكلت على كثير من النظار الذين ينظرون إلى الأمور نظرة مادية لا يرجعون فيها إلى قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وإلا فالحقيقة أن الأمر فيها واضح أن العقل في القلب وأن القلب في الصدر { أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها }.


وقال { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } ولم يقل القلوب التي في الأدمغة فالأمر فيه واضح جدا أن العقل يكون في القلب ويؤيد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب فما بالك بأمر شهد به كتاب الله والله هو الخالق العالم بكل شيء وشهدت به سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.


إن الواجب علينا إزاء ذلك أن نطرح كل قول يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن نجعله تحت أقدامنا وأن لا نرفع به رأسا ، إذا القلب هو محل العقل ولا شك ولكن الدماغ محل التصور ثم إذا تصورها وجهزها بعث بها إلى القلب ثم القلب يأمر أو ينهى فكأن الدماغ سكرتير يجهز الأشياء ثم يدفعها إلى القلب ثم القلب يأمر أو ينهى وهذا ليس بغريب { وفي أنفسكم أفلا تبصرون }.


وفي هذا الجسم أشياء غريبة تحار فيها العقول وأيضا قلنا هذا لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال : إذا صلحت صلح الجسد فلولا أن الأمر للقلب ما كان إذا صلح صلح الجسد وإذا فسد فسد الجسد كله إذا فالقلوب هي محل العقل والتدبير للشخص ولكن لا شك أن لها اتصالا بالدماغ ولهذا إذا اختل الدماغ فسد التفكير وفسد العقل فهذا مرتبط بهذا لكن العقل المدبر في القلب والقلب في الصدر { ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } .


والحمد لله رب العالمين

المصدر: شرح رياض الصالحين – المجلد الأول – باب المراقبة.
طبعا كل الاخوة قالوا بان العقل محله القلب، وكلام الشيخ واضح في هذه الفتوى، لكن كل الايات جاءت في قوله عز وجل((قلوب))، و((صدور)) بصغة الجمع ،وليس بصغة المفرد ((قلب )) و((صدر))، ولوجاءت بصغة المفرد لكان النص ظاهر لا لبس فيه وهنا ممكن لمفتي اخر ان يقول ان محل العقل هو الدماغ، وهوالصحيح عند العلماء ، فالعقل يوجد في صدر الذي هو الدماغ، ان السكر يصيب المخ عندهايفقد الانسان وعيه ، و وكل الاجهز ة المسؤولة عن حركات اانسان الارادية والغير ارادية متواجدة في المخ وليست في القلب،وهذا هو الصحيح









قديم 2012-02-24, 21:07   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
لينة نور
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم اختاه

يبدو ان كلامي لم يكن واضحا ...سوف اوضح ان شاء الله


قلت

.................................................. ..................
صراحة لم أفهم قصدك كلمة منكري أمنكر أم لفظ آخر..
وإن كانت الاولى فالشيخين لم ينطقان عن الهوى ....
.................................................. ..........................

عزيزتي أنا أعلم علم اليقين أن الشيخان لم ينطقا عن الهوى , وبكل بساطة كلامهما دليله قول الواحد الاحد.


ما قصدته هو انه هناك الكثير من العلماء غير المسلمين بنكرون قول الله في ان موضع العقل هو القلب وهذا لايهم ولا يحرك للمسلم ساكنا

لاننا نؤمن بكتاب ربنا ,لكن هناك من المسلمين لا يؤمنون بهذا ايضا وينكرونه وأعتقد والله أعلم لثقتهم بالعلماء الغربيين ,ولاني مثلك

اختاه ومثل أغلب المسلمين أغار على ديني ,أنتظر ذاك اليوم الذي يقر به االعالم الغربي..... أو ربما عالما مسلما..... أن موضع العقل هو

القلب لارى ما سوف تكون ردة فعل المسلم الذي لم يستطع فهم دينه ,وبذالك نكون قد سبقناهم بالايمان دون دليل .


وقلت أختاه

.................................................. ............................

يا اختي الكريمة نحن لا يكون لنا فخر ولا شرف مما يأتي من خزعبلات

وفضلات الغرب أو الغير اي شئ ويشرفنا أنتبع ضياء الحق ما أقر به هؤلاء العلماء الاجلاء الذي مدعم بكتاب الله والسنة الغراء

.................................................. .................................................. ..................

ارد عليك فاقول

نعم عزيزتي نحن نرفض كل ما هو ليس بالجيد من قبلهم ,لكن الناس ليسو مثل بعض وكل وطريقة فهمه وكل وقدرة استيعابه وهناك منهم

الغير مسلمين ناهيك عن الغير دينين وأغلبهم أبدا لن يقتنعو لكلام الشيخين ان سمعوه , ومن هنا أكرمنا الله بعلماء مسلمبن وغير مسلمين

ليوضحو ويقربو مفهوم الايات للناس بطريقة علمية ....مثال ...

لقد عجز علماء التفسير عن تفسير هذه الاية في سورة العلق فتوقفو عندها ,فجاء العلم الحديث ليفسرها لنا فزددنا نحن المسلمين ايمانا

ودخل الاسلام من لم يكن مسلما متئثرا بعظمة الخالق

كان بأمكان الله عز وجل أن يوضحها لنا منذ البداية .......الله لا يعجزه شيء ........لكن لله في خلقه شؤون .

وهذا من فظل رب العالمين

المثال............

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ

لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ

بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ

نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)

توقف علماء التفسير عند....

كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16)

واكتفو بتفسيرها لغتا .

فجاء العلم ليخبرنا أن مصدر القرار في الناصية وكان ذالك في علم التشريح في النصف الثاني من القرن العشرين ,ان هذا الجزء من الدماغ

مقدمة الراس او اعلى الجبهة له دور في ظبط تصرفات الانسان من حيث الصدق والكذب والخطأوالصواب .

وعلى هذا نحمد الله على ما جائنا من علم من هاؤلاء الغير مسلمين والذي دخل اكثرهم الاسلام ولانزال في ترقب دخول المزيد منهم في

دين الله ان شاء الله وهذاهدفنا من الحياة اعلاء كلمة الحق بالحق .

وقد قلت أختاه

.................................................. .................................................. .................................
وهل الشرع والنهج وكلام الله وكلام رسول الله
ثوب يقاس على قياس كل هوى او يبدل حسب
الطلب والمزاج....
.................................................. ..............................................

عزيزتي العتب علي لاني لم أوضح, لذا كان ردك كما تفظلت .

أقول لك أختاه الحمد لله بكرتا وأصيلا على أننا ولدنا تحت ظل الاسلام ,أمابعض غير المسلمين فذنبهم اليوم على رقابنا فهم بين مسلم

بالقول لابالفعل وبين متشدق لا يعي ما يقول.........وقلة قليلة ترقع ما يمكن ترقيعه

جزاك الله خيرا على الرد وأعتذر مرتا أخرى عل عدم التوضيح الذي خلف سوء الفهم










قديم 2012-02-24, 22:30   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*Alexander*
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

لكن هناك كثير من الناس يعيشون بقلب اصطناعي

وهم يمارسون حياتهم بصفة طبيعية

وهذا يعارض كون العقل محله القلب

فما قولكم يا سادة ؟










قديم 2012-02-25, 00:16   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

جزى الله خيرا صاحبة الموضوع على ايراد كلام العلامة ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة.
و أقول الشيخ ابن عثيمين و هو من هو في علم البلاغة و اللغة العربية و الفقه في الدين
فهم الفهم الصحيح كما فهمه من قبله من العلماء بأن تلك الايات تدل دلالة قاطعة على أن محل العقل قي القلب كما أن محل القلب في الصدر.
و ان كان كلام أهل العلم فيه الغنية عن تتبع التفاصيل لوضوح الامر . الا أنني من باب قوله تعالى
(( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ )).
أورد ما يلي و هي بحوث علمية تؤكد ما نحن بصدده و الحمد لله رب العالمين.

اقتباس:

شاهد الفيديو بالضغط على الصورة .
و الدكتور هنا يكشف عن حقائق مدهشة.

سبحان الله.

اقتباس:
بحث علمي : القلب له عقل


هذا هو قلب الانسان




القلب ليس مجرد عضلة تضخ الدم

نقدم في هذا البحث العلمي رؤية جديدة للقلب البشري، فعلى مدى سنوات طويلة درس العلماء القلب من الناحية الفيزيولوجية واعتبروه مجرد مضخة للدم لا أكثر ولا أقل. ولكن ومع بداية القرن الحادي والعشرين ومع تطور عمليات زراعة القلب والقلب الاصطناعي وتزايد هذه العمليات بشكل كبير، بدأ بعض الباحثين يلاحظون ظاهرة غريبة ومحيرة لم يجدوا لها تفسيراً حتى الآن!
إنها ظاهرة تغير الحالة النفسية للمريض بعد عملية زرع القلب، وهذه التغيرات النفسية عميقة لدرجة أن المريض بعد أن يتم استبدال قلبه بقلب طبيعي أو قلب صناعي، تحدث لديه تغيرات نفسية عميقة، بل إن التغيرات تحدث أحياناً في معتقداته، وما يحبه ويكرهه، بل وتؤثر على إيمانه أيضاً!!

ومن هنا بدأتُ بجمع معظم التجارب والأبحاث والمشاهدات والحقائق حول هذا الموضوع، ووجدتُ بأن كل ما يكشفه العلماء حول القلب قد تحدث عنه القرآن الكريم بشكل مفصّل! وهذا يثبت السبق القرآني في علم القلب، ويشهد على عظمة ودقة القرآن الكريم، وأنه كتاب رب العالمين.




مقدمة

هناك بعض الباحثين يعتقدون أن القلب مجرد مضخة وأنه لا يوجد أي أثر لتغيير قلب المريض، بل قد تحدث تغيرات نفسية طفيفة بسبب تأثير العملية. كما يعتقد البعض أن القلب المذكور في القرآن هو القلب المعنوي غير المرئي مثله مثل النفس والروح. فما هي حقيقة الأمر؟


والحقيقة أننا لو تتبعنا أقوال أطباء الغرب الذين برعوا في هذا المجال، أي مجال علم القلب، نرى بأن عدداً منهم يعترف بأنهم لم يدرسوا القلب من الناحية النفسية، ولم يعطَ هذا الجزء الهام حقه من الدراسة بعد.


يُخلق القلب قبل الدماغ في الجنين، ويبدأ بالنبض منذ تشكله وحتى موت الإنسان. ومع أن العلماء يعتقدون أن الدماغ هو الذي ينظم نبضات القلب، إلا أنهم لاحظوا شيئاً غريباً وذلك أثناء عمليات زرع القلب، عندما يضعون القلب الجديد في صدر المريض يبدأ بالنبض على الفور دون أن ينتظر الدماغ حتى يعطيه الأمر بالنبض.

وهذا يشير إلى استقلال عمل القلب عن الدماغ، بل إن بعض الباحثين اليوم يعتقد أن القلب هو الذي يوجّه الدماغ في عمله، بل إن كل خلية من خلايا القلب لها ذاكرة! ويقول الدكتور schwartz إن تاريخنا مكتوب في كل خلية من خلايا جسدنا.



حقائق القلب


القلب هو المحرك الذي يغذي أكثر من 300 مليون مليون خلية في جسم الإنسان، ويبلغ وزنه (250-300) غرام، وهو بحجم قبضة اليد. وفي القلب المريض جداً يمكن أن يصل وزنه إلى 1000 غرام بسبب التضخم.


يقوم قلبك منذ أن كنتَ جنيناً في بطن أمك (بعد 21 يوماً من الحمل) بالعمل على ضخ الدم في مختلف أنحاء جسدك، وعندما تصبح بالغاً يضخ قلبك في اليوم أكثر من سبعين ألف لتر من الدم وذلك كل يوم، هذه الكمية يضخها أثناء انقباضه وانبساطه، فهو ينقبض أو يدق كل يوم أكثر من مئة ألف مرة، وعندما يصبح عمرك 70 سنة يكون قلبك قد ضخ مليون برميل من الدم خلال هذه الفترة!





يزود القلب عبر الدم جميع خلايا الجسم بالأكسجين، فالخلايا تأخذ الأكسجين لتحرقه في صنع غذائها، وتطرح غاز الكربون والنفايات السامة التي يأخذها الدم ويضخها عبر القلب لتقوم الرئتين بتنقية هذا الدم وطرح غاز الكربون. طبعاً تأخذ الرئتين الأكسجين الذي نتنفسه وتطرح غاز الكربون من خلال عملية التنفس (الشهيق والزفير)، إن شبكة نقل الدم عبر جسمك أي الشرايين والأوعية لو وصلت مع بعضها لبلغ طولها مئة ألف كيلو متر




علاقة الدماغ بالقلب


هل الدماغ يتحكم بعمل القلب كما يقول العلماء، أم أن العكس هو الصحيح؟ ينبغي عليك أخي القارئ أن تعلم أن علم الطب لا يزال متخلفاً!! وهذا باعتراف علماء الغرب أنفسهم، فهم يجهلون تماماً العمليات الدقيقة التي تحدث في الدماغ، يجهلون كيف يتذكر الإنسان الأشياء، ويجهلون لماذا ينام الإنسان، ولماذا ينبض القلب، وما الذي يجعل هذا القلب ينبض، وأشياء كثيرة يجهلونها، فهم ينشرون في أبحاثهم ما يشاهدونه فقط، ليس لديهم أي قاعدة مطلقة، بل كل شيء لديهم بالتجربة والمشاهدة والحواس.


ولكننا كمسلمين لدينا حقائق مطلقة هي الحقائق التي حدثنا عنها القرآن الكريم قبل 14 قرناً عندما أكد في كثير من آياته على أن القلب هو مركز العاطفة والتفكير والعقل والذاكرة. ومنذ ثلاثين عاماً فقط بدأ بعض الباحثين بملاحظة علاقة بين القلب والدماغ، ولاحظوا أيضاً أن للقلب دور في فهم العالم من حولنا، وبدأت القصة عندما لاحظوا علاقة قوية بين ما يفهمه ويشعر به الإنسان، وبين معدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس في الرئتين. ومن هنا بدأ بعض الباحثين يدرسون العلاقة بين القلب والدماغ. ووجدوا بأن القلب يؤثر على النشاط الكهربائي للدماغ.


العلماء لم يثبتوا أن القلب ليس له علاقة بالعواطف بل لا يستطيع أحد أن يثبت ذلك، لأنهم لم يستطيعوا كشف جميع أسرار القلب، ولذلك عندما نقول إن القلب هو الذي يوجّه الدماغ في عمله، فهذا الكلام منطقي ولا يوجد ما ينافيه علمياً، والأهم من ذلك أنه يتفق مع القرآن.


الشيء الثابت علمياً أن القلب يتصل مع الدماغ من خلال شبكة معقدة من الأعصاب، وهناك رسائل مشتركة بين القلب والدماغ على شكل إشارات كهربائية، ويؤكد بعض العلماء أن القلب والدماغ يعملان بتناسق وتناغم عجيب ولو حدث أي خلل في هذا التناغم ظهرت الاضطرابات على الفور.


ويقول الدكتور armour إن للقلب نظاماً خاصاً به في معالجة المعلومات القادمة إليه من مختلف أنحاء الجسم، ولذلك فإن نجاح زرع القلب يعتمد على النظام العصبي للقلب المزروع وقدرته على التأقلم مع المريض.


حالات مثيرة!


تقول المعالجة النفسية linda marks بعد عملها لمدة عشرين عاماً في مركز القلب: كان الناس يواجهونني بسؤال: ماذا تعملين في هذا المركز وأنت تعلمين أن القلب مجرد مضخة للدم ليس له علاقة بالحالة النفسية للإنسان؟ وكنتُ أجيب بأنني أحس بالتغيير الذي يحصل في نفسية المريض قبل وبعد عملة زرع القلب، وأحس بتغير عاطفته، ولكن ليس لدي الدليل العلمي إلا ما أراه أمامي. ولكن منذ التسعينات تعرفت على إحدى المهتمات بهذا الموضوع وهي "ليندا راسك" التي تمكنت من تسجيل علاقة بين الترددات الكهرطيسية التي يبثها القلب والترددات الكهرطيسية التي يبثها الدماغ، وكيف يمكن للمجال الكهرطيسي للقلب أن يؤثر في المجال المغنطيسي لدماغ الشخص المقابل!



البرفسور gary schwartz اختصاصي الطب النفسي في جامعة أريزونا، والدكتورة linda russek يعتقدان أن للقلب طاقة خاصة بواسطتها يتم تخزين المعلومات ومعالجتها أيضاً. وبالتالي فإن الذاكرة ليست فقط في الدماغ بل قد يكون القلب محركاً لها ومشرفاً عليها. قام الدكتور غاري ببحث ضم أكثر من 300 حالة زراعة قلب، ووجد بأن جميعها قد حدث لها تغيرات نفسية جذرية بعد العملية.


يقول الدكتور schwartz قمنا بزرع قلب لطفل من طفل آخر أمه طبيبة وقد توفي وقررت أمه التبرع بقلبه، ثم قامت بمراقبة حالة الزرع جيداً، وتقول هذه الأم: "إنني أحس دائماً بأن ولدي ما زال على قيد الحياة، فعندما أقترب من هذا الطفل (الذي يحمل قلب ولدها) أحس بدقات قلبه وعندما عانقني أحسست بأنه طفلي تماماً، إن قلب هذا الطفل يحوي معظم طفلي"!


والذي أكد هذا الإحساس أن هذا الطفل بدأ يظهر عليه خلل في الجهة اليسرى، وبعد ذلك تبين أن الطفل المتوفى صاحب القلب الأصلي كان يعاني من خلل في الجانب الأيسر من الدماغ يعيق حركته، وبعد أن تم زرع هذا القلب تبين بعد فترة أن الدماغ بدأ يصيبه خلل في الجانب الأيسر تماماً كحالة الطفل الميت صاحب القلب الأصلي.

ما هو تفسير ذلك؟ ببساطة نقول إن القلب هو الذي يشرف على عمل الدماغ، والخلل الذي أصاب دماغ الطفل المتوفى كان سببه القلب، وبعد زرع هذا القلب لطفل آخر، بدأ القلب يمارس نشاطه على الدماغ وطوَّر هذا الخلل في دماغ ذلك الطفل.

تقول الدكتورة ليندا: من الحالات المثيرة أيضاً أنه تم زرع قلب لفتاة كانت تعاني من اعتلال في عضلة القلب، ولكنها أصبحت كل يوم تحس وكأن شيئاً يصطدم بصدرها فتشكو لطبيبها هذه الحالة فيقول لها هذا بسبب تأثير الأدوية، ولكن تبين فيما بعد أن صاحبة القلب الأصلي صدمتها سيارة في صدرها وأن آخر كلمات نطقت بها أنها تحس بألم الصدمة في صدرها.


مئات ومئات الحالات التي حدثت لها تغيرات عميقة، فقد غرقت طفلة عمرها ثلاث سنوات في المسبح المنزلي، وتبرع أهلها بقلبها ليتم زراعته لطفل عمره تسع سنوات، الغريب أن هذا الطفل أصبح خائفاً جداً من الماء، بل ويقول لوالديه لا ترموني في الماء!!


القلب مسؤول عن العواطف


هناك أمر مثير للاهتمام ألا وهو أن أولئك المرضى الذين استبدلت قلوبهم بقلوب اصطناعية، فقدوا الإحساس والعواطف والقدرة على الحب!

ففي 11/8/2007 نشرت جريدة washington post تحقيقاً صحفياً حول رجل اسمه peter houghton وقد أُجريت له عملية زرع قلب اصطناعي، يقول هذا المريض: "إن مشاعري تغيرت بالكامل، فلم أعد أعرف كيف أشعر أو أحب، حتى أحفادي لا أحس بهم ولا أعرف كيف أتعامل معهم، بوعندما يقتربون مني لا أحس أنهم جزء من حياتي كما كنت من قبل".

أصبح هذا الرجل غير مبال بأي شيء، لا يهتم بالمال، لا يهتم بالحياة، لا يعرف لماذا يعيش، بل إنه يفكر أحياناً بالانتحار والتخلص من هذا القلب المشؤوم! لم يعد هذا الإنسان قادراً على فهم العالم من حوله، لقد فقَد القدرة على الفهم أو التمييز أو المقارنة، كذلك فقد القدرة على التنبؤ، أو التفكير في المستقبل أو ما نسميه الحدس. حتى إنه فقد الإيمان بالله، ولم يعد يبالي بالآخرة كما كان من قبل!!


حتى هذه اللحظة لم يستطع الأطباء تفسير هذه الظاهرة، لماذا حدث هذا التحول النفسي الكبير، وما علاقة القلب بنفس الإنسان ومشاعره وتفكيره؟ يقول البرفسور arthur caplan رئيس قسم الأخلاق الطبية في جامعة بنسلفانيا: "إن العلماء لم يعطوا اهتماماً بهذه الظاهرة، بل إننا لم ندرس علاقة العاطفة والنفس بأعضاء الجسم، بل نتعامل مع الجسم وكأنه مجرد آلة".


القلب الاصطناعي هو عبارة عن جهاز يتم غرسه في صدر المريض يعمل على بطارية يحملها المريض على بشكل دائم ويستبدلها كلما نفدت، هذا الجهاز أشبه بمضخة تضخ الدم وتعمل باستمرار، وإذا وضعت رأسك على صدر هذا المريض فلا تسمع أي دقات بل تسمع صوت محرك كهربائي!


إن أول قلب صناعي تم زرعه في عام 1982 وعاش المريض به 111 يوم، ثم تطور هذا العلم حتى تمكن العلماء في عام 2001 من صنع قلب صناعي يدعى abiocor وهو قلب متطور وخفيف يبلغ وزنه أقل من كيلو غرام ( 900 غرام) ويتم زرعه مكان القلب المصاب. أما أول قلب صناعي كامل فقد زرع عام 2001 لمريض أشرف على الموت، ولكنه عاش بالقلب الصناعي أربعة أشهر، ثم تدهورت صحته وفقد القدرة على الكلام والفهم، ثم مات بعد ذلك.



زرع القلب الصناعي لمريض، ويقول العلماء إن النتائج التي وصلوا إليها، والخلل الكبير في الإدراك والفهم الذي يعاني منه صاحب القلب الصناعي يؤكد بأن القلب له دور أساسي في الفهم والإدراك، وأن القلب هو أكثر من مضخة، إن قلب الإنسان أكثر تعيداً مما نتصور!


لقد فشل القلب الصناعي كما أكدت إدارة الدواء والغذاء الأمريكية لأن المرضى الذين تمت إجراء عمليات زرع هذا القلب لهم ماتوا بعد عدة أشهر بسبب ذبحة صدرية مفاجئة،




دماغ في القلب


إن التفسير المقبول لهذه الظاهرة أنه يوجد في داخل خلايا قلب الإنسان برامج خاصة للذاكرة يتم فيها تخزين جميع الأحداث التي يمر فيها الإنسان، وتقوم هذه البرامج بإرسال هذه الذاكرة للدماغ ليقوم بمعالجتها.


نلاحظ أن معدل نبضات القلب يتغير تبعاً للحالة النفسية والعاطفية للإنسان، ويؤكد الدكتور j. Andrew armour أن هناك دماغاً شديد التعقيد موجود داخل القلب، داخل كل خلية من خلايا القلب، ففي القلب أكثر من أربعين ألف خلية عصبية تعمل بدقة فائقة على تنظيم معدل ضربات القلب وإفراز الهرمونات وتخزين المعلومات ثم يتم إرسال المعلومات إلى الدماغ، هذه المعلومات تلعب دوراً مهماً في الفهم والإدراك.

إذن المعلومات تتدفق من القلب إلى ساق الدماغ ثم تدخل إلى الدماغ عبر ممرات خاصة، وتقوم بتوجيه خلايا الدماغ لتتمكن من الفهم والاستيعاب. ولذلك فإن بعض العلماء اليوم يقومون بإنشاء مراكز تهتم بدراسة العلاقة بين القلب والدماغ وعلاقة القلب بالعمليات النفسية والإدراكية، بعدما أدركوا الدور الكبير للقلب في التفكير والإبداع.



ذبذبات من القلب


يقول الدكتور بول برسال paul pearsall إن القلب يحس ويشعر ويتذكر ويرسل ذبذبات تمكنه من التفاهم مع القلوب الأخرى، ويساعد على تنظيم مناعة الجسم، ويحتوي على معلومات يرسلها إلى كل أنحاء الجسم مع كل نبضة من نبضاته. ويتساءل بعض الباحثين: هل من الممكن أن تسكن الذاكرة عميقاً في قلوبنا؟


إن القلب بإيقاعه المنتظم يتحكم بإيقاع الجسد كاملاً فهو وسيلة الربط بين كل خلية من خلايا الجسم من خلال عمله كمضخة للدم، حيث تعبر كل خلية دم هذا القلب وتحمل المعلومات منه وتذهب بها إلى بقية خلايا الجسم، إذن القلب لا يغذي الجسد بالدم النقي إنما يغذيه أيضاً بالمعلومات!


ومن الأبحاث الغريبة التي أجريت في معهد "رياضيات القلب" heartmath أنهم وجدوا أن المجال الكهربائي للقلب قوي جداً ويؤثر على من حولنا من الناس، أي أن الإنسان يمكن أن يتصل مع غيره من خلال قلبه فقط دون أن يتكلم!!!





أجرى معهد رياضيات القلب العديد من التجارب أثبت من خلالها أن القلب يبث ترددات كهرطيسية تؤثر على الدماغ وتوجهه في عمله، وأنه من الممكن أن يؤثر القلب على عملية الإدراك والفهم لدى الإنسان. كما وجدوا أن القلب يبث مجالاً كهربائياً هو الأقوى بين أعضاء الجسم، لذلك فهو من المحتمل أن يسيطر على عمل الجسم بالكامل. المنحني الأسفل يمثل ضربات القلب، والمنحنيات الثلاثة فوقه تمثل رد فعل الدماغ وكيف تتأثر تردداته بحالة القلب


كما وجدوا أن دقات القلب تؤثر على الموجات التي يبثها الدماغ (موجات ألفا)، فكلما زاد عدد دقات القلب زادت الترددات التي يبثها الدماغ.




القلب والإدراك


في بحث أجراه الباحثان rollin mccraty و mike atkinson وتم عرضه في اللقاء السنوي للمجتمع البافلوفي عام 1999، وقد جاء بنتيجة هذا البحث أن هنالك علاقة بين القلب وعملية الإدراك، وقد أثبت الباحثان هذه العلاقة من خلال قياس النشاط الكهرطيسي للقلب والدماغ أثناء عملية الفهم أي عندما يحاول الإنسان فهم ظاهرة ما، فوجدوا أن عملية الإدراك تتناسب مع أداء القلب، وكلما كان أداء القلب أقل كان الإدراك أقل.


إن النتائج التي قدمها معهد رياضيات القلب مبهرة وتؤكد على أنك عندما تقترب من إنسان آخر أو تلمسه أو تتحدث معه، فإن التغيرات الحاصلة في نظام دقات القلب لديك، تنعكس على نشاطه الدماغي!! أي أن قلبك يؤثر على دماغ من هو أمامك.


إن الذي تجري له عملية تركيب قلب اصطناعي يفقد الإحساس بكثير من الأشياء من حوله وتصبح ردود أفعاله شبه منعدمة، وتحدث تغييرات كبيرة جداً في شخصيته. وهذا يثبت عمل القلب في التفكير وفي ردود الأفعال وفي توجيه الدماغ أيضاً.



السبق القرآني في علم القلب


إن المشاهدات والتجارب التي رأيناها في هذا البحث تثبت لنا عدة نتائج في علم القلب يمكن أن نلخصها في نقاط محددة، وكيف أن القرآن حدثنا عنها بدقة تامة:


1- يتحدث العلماء اليوم جدّياًّ عن دماغ موجود في القلب يتألف من 40000 خلية عصبية، أي أن ما نسميه "العقل" موجود في مركز القلب، وهو الذي يقوم بتوجيه الدماغ لأداء مهامه، ولذلك فإن الله تعالى جعل القلب وسيلة نعقل به، يقول تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) [الحج: 46]. وهذه الآية حدّدت لنا مكان القلب لكي لا يظن أحد أن القلب موجود في الرأس وهو الدماغ، أو أن هناك قلباً غير القلب الذي ينبض في صدرنا، وهذه أقوال لا تعتمد على برهان علمي.


2- يتحدث العلماء اليوم عن الدور الكبير الذي يلعبه القلب في عملية الفهم والإدراك وفقه الأشياء من حولنا، وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقوله تعالى: (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا) [الأنعام: 179]. أي أن القرآن حدد لنا مركز الإدراك لدى الإنسان وهو القلب، وهو ما يكتشفه العلماء اليوم.


3- معظم الذين يزرعون قلباً صناعياً يشعرون بأن قلبهم الجديد قد تحجَّر ويحسون بقسوة غريبة في صدورهم، وفقدوا الإيمان والمشاعر والحب، وهذا ما أشار إليه القرآن في خطاب اليهود: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) [البقرة: 74]. فقد حدّد لنا القرآن صفة من صفات القلب وهي القسوة واللين، ولذلك قال عن الكافرين: (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [الزمر: 22]. ثم قال في المقابل عن المؤمنين: (ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) بالزمر: 23].


4- يؤكد العلماء أن كل خلية من خلايا القلب تشكل مستودعاً للمعلومات والأحدث، ولذلك بدأوا يتحدثون عن ذاكرة القلب، ولذلك فإن الله تعالى أكد لنا أن كل شيء موجود في القلب، وأن الله يختبر ما في قلوبنا، يقول تعالى: (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [آل عمران: 154].


5- يؤكد بعض الباحثين على أهمية القلب في عملية السمع، بل إن الخلل الكبير في نظام عمل القلب يؤدي إلى فقدان السمع، وهذا ما رأيته بنفسي عندما كان في أحد المشافي رجل لم يكن يصلي وكان يفطر في رمضان ولم يكن يسمع نداء الحق، وقد أصابه احتشاء بسيط في عضلة القلب ثم تطور هذا الخلل حتى فقد سمعه تماماً ثم مات مباشرة بعد ذلك، وكانت آخر كلمة نطقها "إنني لا أسمع شيئاً"، ولذلك ربط القرآن بين القلب وبين السمع فقال: (وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ) [الأعراف: 100].


6- يتحدث الباحثون عن دور القلب في التعلم، وهذا يعتبر من أحدث الأبحاث التي نشرت مؤخراً، ولذلك فإن للقلب دوراً مهماً في العلم والتعلم لأن القلب يؤثر على خلايا الدماغ ويوجهها، ولذلك فإن القرآن قد ربط بين القلب والعلم، قال تعالى: (وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [التوبة: 93].


7- تؤكد التجارب الجديدة أن مركز الكذب هو في منطقة الناصية في أعلى ومقدمة الدماغ، وأن هذه المنطقة تنشط بشكل كبير أثناء الكذب، أما المعلومات التي يختزنها القلب فهي معلومات حقيقية صادقة، وهكذا فإن الإنسان عندما يكذب بلسانه، فإنه يقول عكس ما يختزنه قلبه من معلومات، ولذلك قال تعالى: (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) [الفتح: 11]. فاللسان هنا يتحرك بأمر من الناصية في الدماغ، ولذلك وصف الله هذه الناصية بأنها: (نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) [العلق: 16].


8- رأينا ذلك الرجل صاحب القلب الصناعي كيف فقد إيمانه بالله بعد عملية الزرع مباشرة، وهذا يعطينا مؤشراً على أن الإيمان يكون بالقلب وليس بالدماغ، وهكذا يؤكد بعض الباحثين على أهمية القلب في الإيمان والعقيدة، ولذلك قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ) [المائدة: 41].


9- بينت أبحاث القلب الصناعي أن للقلب دوراً أساسياً في الخوف والرعب، وعندما سألوا صاحب القلب الصناعي عن مشاعره قال بأنه فقد القدرة على الخوف، لم يعد يخاف أو يتأثر أو يهتم بشيء من أمور المستقبل. وهذا ما سبق به القرآن عندما أكد على أن القلوب تخاف وتوجل:

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال: 2]. وكذلك جعل الله مكان الخوف والرعب هو القلب، فقال: (وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ) [الحشر: 2].



الإعجاز في السنة النبوية


لقد سبق النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام علماء الغرب إلى الحديث عن دور القلب وأهميته في صلاح النفس، بل إنه جعل للقلب دوراً مركزياً فإذا صلح هذا القلب فإن جميع أجهزة الجسد ستصلح، وإذا فسد فسوف تفسد جميع أنظمة الجسم، وهذا ما نراه اليوم وبخاصة في عمليات القلب الصناعي، حيث نرى بأن جميع أنظمة الجسم تضطرب، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) [متفق عليه].




أفضل علاج للقلب


يؤكد جميع العلماء على أن السبب الأول للوفاة هو اضطراب نظم عمل القلب، وأن أفضل طريقة للعلاج هو العمل على استقرار هذه القلوب، وقد ثبُت أن بعض الترددات الصوتية تؤثر في عمل القلب وتساعد على استقراره، وهل هناك أفضل من صوت القرآن؟ ولذلك قال تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]. وقد وجدتُ بالتجربة أن تلاوة هذه الآية سبع مرات صباحاً ومساءً تؤدي إلى استقرار كبير في عمل القلب، والله أعلم.


وأخيراً نسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا على الإيمان، ونتذكر أكثر دعاء النبي: (يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك)، وندعو بدعاء المؤمنين: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران: 8].


منقول.









قديم 2012-02-25, 00:21   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *alexander* مشاهدة المشاركة
لكن هناك كثير من الناس يعيشون بقلب اصطناعي

وهم يمارسون حياتهم بصفة طبيعية

وهذا يعارض كون العقل محله القلب

فما قولكم يا سادة ؟
أخي الكريم بارك الله فيك القول ما ستقرؤه فتدبر.

اقتباس:

القلب مسؤول عن العواطف

هناك أمر مثير للاهتمام ألا وهو أن أولئك المرضى الذين استبدلت قلوبهم بقلوب اصطناعية، فقدوا الإحساس والعواطف والقدرة على الحب!
ففي 11/8/2007 نشرت جريدة washington post تحقيقاً صحفياً حول رجل اسمه peter houghton وقد أُجريت له عملية زرع قلب اصطناعي، يقول هذا المريض: "إن مشاعري تغيرت بالكامل، فلم أعد أعرف كيف أشعر أو أحب، حتى أحفادي لا أحس بهم ولا أعرف كيف أتعامل معهم، بوعندما يقتربون مني لا أحس أنهم جزء من حياتي كما كنت من قبل".

أصبح هذا الرجل غير مبال بأي شيء، لا يهتم بالمال، لا يهتم بالحياة، لا يعرف لماذا يعيش، بل إنه يفكر أحياناً بالانتحار والتخلص من هذا القلب المشؤوم! لم يعد هذا الإنسان قادراً على فهم العالم من حوله، لقد فقَد القدرة على الفهم أو التمييز أو المقارنة، كذلك فقد القدرة على التنبؤ، أو التفكير في المستقبل أو ما نسميه الحدس. حتى إنه فقد الإيمان بالله، ولم يعد يبالي بالآخرة كما كان من قبل!!

حتى هذه اللحظة لم يستطع الأطباء تفسير هذه الظاهرة، لماذا حدث هذا التحول النفسي الكبير، وما علاقة القلب بنفس الإنسان ومشاعره وتفكيره؟ يقول البرفسور arthur caplan رئيس قسم الأخلاق الطبية في جامعة بنسلفانيا: "إن العلماء لم يعطوا اهتماماً بهذه الظاهرة، بل إننا لم ندرس علاقة العاطفة والنفس بأعضاء الجسم، بل نتعامل مع الجسم وكأنه مجرد آلة".

القلب الاصطناعي هو عبارة عن جهاز يتم غرسه في صدر المريض يعمل على بطارية يحملها المريض على بشكل دائم ويستبدلها كلما نفدت، هذا الجهاز أشبه بمضخة تضخ الدم وتعمل باستمرار، وإذا وضعت رأسك على صدر هذا المريض فلا تسمع أي دقات بل تسمع صوت محرك كهربائي!

إن أول قلب صناعي تم زرعه في عام 1982 وعاش المريض به 111 يوم، ثم تطور هذا العلم حتى تمكن العلماء في عام 2001 من صنع قلب صناعي يدعى abiocor وهو قلب متطور وخفيف يبلغ وزنه أقل من كيلو غرام ( 900 غرام) ويتم زرعه مكان القلب المصاب. أما أول قلب صناعي كامل فقد زرع عام 2001 لمريض أشرف على الموت، ولكنه عاش بالقلب الصناعي أربعة أشهر، ثم تدهورت صحته وفقد القدرة على الكلام والفهم، ثم مات بعد ذلك.


زرع القلب الصناعي لمريض، ويقول العلماء إن النتائج التي وصلوا إليها، والخلل الكبير في الإدراك والفهم الذي يعاني منه صاحب القلب الصناعي يؤكد بأن القلب له دور أساسي في الفهم والإدراك، وأن القلب هو أكثر من مضخة، إن قلب الإنسان أكثر تعيداً مما نتصور!

لقد فشل القلب الصناعي كما أكدت إدارة الدواء والغذاء الأمريكية لأن المرضى الذين تمت إجراء عمليات زرع هذا القلب لهم ماتوا بعد عدة أشهر بسبب ذبحة صدرية مفاجئة.











قديم 2012-02-25, 00:21   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
لينة نور
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Alexander* مشاهدة المشاركة
لكن هناك كثير من الناس يعيشون بقلب اصطناعي

وهم يمارسون حياتهم بصفة طبيعية

وهذا يعارض كون العقل محله القلب

فما قولكم يا سادة ؟
السلام عليكم

قلت اخي انهم يمارسون حياتهم بصفة طبيعية......هذا الذي قيل عن هذا الموضوع ,لكننا لم نره أو بالاحرى لم نسمع عنه

التفاصيل .وقد شاهدت مرة في احدى القنوات الفرنسية شريط لعملية نقل قلب مباشرةومالفت انتباهي انهم لم يخبرو

مستقبل القلب بالمتبرع وكذا يفعلون في نقل الاعضاء الاخرى ,دائما التكتم الشديد كي لا يتم التواصل بين الطرفين

أي المستقبل وأهل المتبرع .هذا من جهة القلب البشري أماعن القلب الصناعي فنسبة النجاح ضئيلة جداجداجدا واذانجحت

فلن يطول عمر المستقبل للقلب .

وقد نقلت لك هذا أخي......

بدو أن القلب الاصطناعي الكامل الذي يزرع في قلب المريض لم يف بوعوده بعد وفق ما قاله مستشارو صحة حكوميون

في الولايات المتحدة مبدين قلقهم من أن معظم المتلقين القلائل حتى الآن تعرضوا لمضاعفات خطيرة أكثر مما استفادوا

منه.
وذكر موقع السي إن إن أن القلب الاصطناعي الذي أطلق عليه اسم "AbioCor" كان قد تم اختباره على 14 رجلا فقط

توفي اثنان جراء الجراحة فيما لم يستيقظ آخر من الغيبوبة. أما الباقون فقد عاشوا لفترة خمسة أشهر مع استثناء واحد

فقط حيث بقي رجل زرع له القلب حيا لفترة 17 شهرا بعد أن تلف القلب تقنيا.

.........انتهى النقل......

ولان بعضهم عاش فترة من الزمن هذا لا يعني انه كان انسانا متكاملا .

هناك أشياء كثيرة لم يصل لها العلم وليس الشيء الذي لا نفهمه ننفيه بالضرورة .


ولك هذا النقل ولاخواني المارة علنا نستفيد جميعا.

...........................نص منقول............................................


قال تعالى ...سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ .


إن موضوع العقل والقلب هو من المواضيع التي جرى الاختلاف فيها قديماً وحديثاً بين العلماء والمفكرين ، وذهبوا في تفسير العلاقة بينهما مذاهب شتّى ، منها ما اعتبر أن القلب هو أداة العقل والتفكير ، واستدلّوا بالآيات التي ذكرت القلب وربطت بينه وبين الفقه أو العقل مثل قوله تعالى : } لهم قلوب لا يفقهون بها … { ، وقوله : } افلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعـقلون بها … {

فظاهريا عملية الحـكم على واقع ما هو ليس لها علاقة بالإيمان والكفر ، بمعنى أن المسلم والكافر معاً إذا أعطيتهما واقعاً معيناً مثل النار أو الماء ، أو النهر أو البحر وطلبت منهما إصدار حكم على هذا الواقع ما هو ، فإنهما يعطيان نفس النتيجة .
وهذه العملية الفكرية إذا توفرت في أي إنسان أمكنه إجراؤها ، وأدواتها : 1- واقع مُدرك محسوس . 2- حسّ سليم بإحدى أدوات الحسّ في الإنسان مثل السمع أو البصر أو الشمّ … 3- دماغ صالح للربط ، غير مريض أو معطّل . 4- معلومات سابقة يُفسَّر من خلالها الواقع ليحكمَ عليه ما هو ؟ .
أما القلب فليس له أيُّ مكان في هذه الشروط الأربعة ، بل يمكن أن يكون الإنسان بلا قلب نهائياً وتتم هذه العملية بشكل كامل سليم . فلو أخذنا مثلاً إنساناً يعيش تحت جهاز ميكانيكي لضخّ الدم بدل القلب ، وطلبنا منه إصدار حكم على واقع لأمكنه ذلك .
من هنا نقول : إن القلب ليس له أيُّ علاقة في عملية الحكم على الواقع ما هو ، وقد أشار الحق تعالى في أكثر من موضع إلى أدوات التفكير للحكم على الواقع مثل قوله تعالى : } أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الأرض كيف سطحت ….. { ( الغاشية 17-20 ) وقوله : } قل انظروا ماذا في السماوات والأرض … { ( يونس 101 ) ، وقال : } إنما يتذكر أولوا الألباب { ( الزمر 9 ) .
هذه ناحية ، أما الناحية الثانية فإن الحق تعالى جعل مناط التكليف عند البشر جميعاً العقل وليس القلب ، بمعنى : إن من كان قلبه سليماً ، وعقله غير سليم لا يكلّف شرعاً ، لذلك قال عليه السلام : ( رفع القلم عن ثلاثة ، وذكر منهم : عن المجنون حتى يفيق ) . وقالوا أيضاً بناءً على هذا الفهم : ( إذا أخذ ما أوهبَ أسقط ما أوجب ) .
وإذا كان القلب بناءً على هذا الفهم لعملية التفكير ، ليس له علاقة بها من حيث الحكم على الأشياء ما هي ؟ ، فكيف نفسّر الآيات القرآنية التي ذكرت أن القلب يفقه ، وأنه يفكّر ، مثل قوله تعالى : } ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجنّ والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون { ( الأعراف 179 ) ومثل قوله : } أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلـوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصـار ولكـن تعمى القلوب التي في الصدور { ( الحج 46 ) ، وقوله : } ولتصغى إليه أفئدة الذيـن لا يؤمنون بالآخرة … { ( الأنعام 113 ) ، وقوله : } ما كذب الفؤاد ما رأى { ( النجم 11 ) .
ولنتمعن فى قوله تعالى عندما ذكر قصة آل فرعون : } فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين $ وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً فانظر كيف كان عاقبة المفسدين { ( النمل 13،14 ) ، ونتمعّن أيضاً في قوله تعالى : } فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور { ( الحج 46 ) .
فهذه الآيات ذكرت أدوات العقل وذكرت العقل كذلك ، وأيضاً ذكرت القلب على أن له علاقة مباشرة في الكفر والإيمان ، في الأخذ والردّ ، في الجحود والاستيقان ، ففي الآية الأولى جاءت آل فرعون الآيات الدالّة على صدق المخبر – وهو الرسول – ومع ذلك حصل الجحود مع الاستيقان بصحّتها ، وفي الآية الثانية ذكرت بأن أدوات الحسّ والعقل لا تعمى ولكن القلوب هي التي تعمى فتصدر الحكم الخاطئ من حيث القبول أو الردّ .
وهذا معناه أن الحسّ وأدواته لا تخطئ ، بمعنى أن الحكم العقلي على الشيء ما هو ؟؟ لا يخطئ مطلقاً ، وهو عند الناس جميعاً واحد لا يتغيّر . ولكن الأمر لا ينتهي عند حدّ الإدراك العقلي ، أو عند عمليّة التفكير العقلية ، بل إن هناك شريك آخر ، عليه المعوّل النهائي في الأخذ أو الردّ وهذا الشريك هو القلب ، ولكن السؤال الذي يبقى هو كيف يحصل الأخذ أو الردّ ، أو الكفر والإيمان عند الإنسان بعد الحكم العقلي الصحيح ؟!.
إن الذي يحصل هو موافقة ما بين العقل والقلب ، أي إذا ضم القلب ما توصل إليه العقل ووافقه في ذلك حصل الحكم النهائي في الأخذ ، وإلا حصل الحكم النهائي في الردّ .
وقد ذكر القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تذكر القلب أنه محل الوجدان والشعور مثل قوله تعالى : } … ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا … { ( الحشر 10 ) ، وقوله : } ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك { ( آل عمران 159 ) وقوله : } ولو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم { ( الأنفال 63 ) وقوله : } فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم … { ( الحديد 16 ) وقوله : } ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله { ( الزمر 22 ) وقوله : } الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم … { ( الحج 35 ) وقوله : } قلوب يومئذٍ واجفه { ( النازعات 8 ) وقولـه : } وإذا زاغت الأبصار وبلغـت القلوب الحناجر { ( الأحزاب 10 ) وقوله : } سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب { ( آل عمران 151) وقوله : } ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء … { ( التوبة 105 ) .
فهذه الآيات القرآنية وأمثالها في كتاب الله عز وجل تحدثت عن القلب على أنه محل المشاعر في الحب والكره ، والميل ، والفزع والخوف ، والرحمة ، والوجل … وغير ذلك من مشاعر وجدانية . أما العقل أو الدماغ الذي تحصل فيه عملية التفكير فلم يأخذ هذه الصفة لا في التعابير الشعرية ولا في الآيات ولا الأحاديث ، بل أخذ صفة واحدة عند جميع الناس هي إصدار الحكم على الأشياء ما هي ؟ والآيات القرآنية كثيراً قرّعت أولئك الذين استخدموا وجدانهـم ولـم يستخدمـوا عقـولهـم فقالـت : } أفـلا تعقلـون { ( يونس 16 ) وقالت : } لعلّهم يتفكرون { ( الأعراف 179 ) وقالت : } ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها … { وكأن الحق تعالى يقول لهم : الأصل أن تقودكم عقولكم إلى الحكم الصحيح إذا فكرتم تفكيراً صحيحاً خالياً من هوى النفس والوجدان ، فلماذا كفرتم ؟!
فالعقل يصدر حكماً على الأشياء ، وهذا الحكم ، الأصل أن يكون واحداً عند جميع البشر ، لأن حقيقة العقل واحدة عند الإنسان في أي مكان . فإذا ما أحضرت عصا أمام جمعٍ من الناس في القاهرة وانقلبت أمام أعينهم أفعى فالأصل أن يقولوا : لقد انقلبت العصا أفعى ، وإذا ما كررت نفس العملية في الصين فالأصل أن يقولوا كذلك ، إلاّ إذا تدخل الهوى كالكبر والجحود القلبي لذلك عبر القـرآن عـن هذه الحالـة التـي حصلت في آل فرعون فقال : } وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم { – أي عقولهم بواسطة حواسهم – والسبب } ظلماً وعلواً { وهذا محلّه هوى النفس والوجدان وليس محله العقل والفكر والإدراك .
ولهذا كثيراً ما عبرت الآيات القرآنية عن عمليّة الابتعاد عن الحق بعد ظهوره كالشمس في كبد السماء بألفاظ تدل على التغطية القلبية بعد حكم العقل ومعرفته معرفةً يقينيةً للحقيقة ، فمثلاً ذكر القرآن كلمة التكذيب ، الإعراض ، الكفر ، الجحود ، الظلم ، الضلال …
وإذا تمعنا في هذه الكلمات وأمثالها نجد أنها تعبر عن عمليّة طمس لما توصّل إليه العقل من الحقيقة عن طريق القلب والوجدان . فالتكذيب يأتي بعد معرفة الحقيقة ، لأن التكذيب كما دلّت عليه معاني اللغة هو مخالفة القول للحقّ ، بمعنى أن الحقيقة معروفة عند الشخص الذي كذب فتحدّث بخلافها ، أما الإعراض فهو أيضاً من أفعال وتأثيرات الهوى وليس العقل ، لأن العقل – كما قلنا – يعطي حكماً أن هذا كذا أو كذا والإنسان بناءً على ما عنده من معلومات يقول : أن هذا حسن أو قبيح ، ثم تحصل عملية الإعراض أو الميل ليس بناءً على حكم العقل وإنما بناءً على تدخل شيء آخر في الموضوع وهو الوجدان ، فيميل المسلم مثلاً للعسل ، وينفر من الخمرة وهكذا …
أما الكفر فمعناه التغطيةُ على أمرٍ ما ، لأن كلمة كفر في اللغة تأتي بمعنى غطّى ، والكفر في موضوع الإيمان هو التغطية على القناعة العقلية القطعية التي وصل إليها العقل عن طريق الحواس ، وهكذا تأتي معاني الكلمات الأخرى مثل الجحود والظلم والضلال ، فجميعها تشترك في شيء واحد وهو الابتعاد والإنكار والقول خلاف الحقيقة التي توصل إليها العقل ، ولهذا جاء التقريع والتهديد والوعيد من الحق تعالى لمثل هؤلاء الناس ، أي نتيجة تغطيتهم للحق وجحودهم له بعد حصول القناعة العقليّة ، وإقامة الحجّة والبرهان الحسّي والعقلي عليهم .
هذا بالنسبة لحقيقة العقل والقلب وعلاقتهما معاً في موضوع الإيمان ، فالآيات القرآنية التي ذكرت القلب على أنه يعقل أو يفقه لم تقصد الحكم العقلي من حيث الصحة والخطأ أو الوجود وعدمه ، أي لم تقصد حقيقة الأشياء ، وإنما قصدت الحكم النهائي من القبول أو الردّ ، من حيث الموافقة والتسليم لحكم العقل أو النكران والجحود . فهذا هو عقل القلب ، وفقهه الذي أراده الحق تعالى ، وهو المهمّ في هذه العمليّة ، لأن عليه المعوّل الأخير بعد حكم العقل ، فأصبح وكأنه هو الذي حكم ولكن بطريق وجداني يتعلق بالموافقة أو المخالفة وليس بطريق عقلي يتعلق بحقيقة الأشياء ما هي ؟.
أما النقطة الرابعة والخامسة والتي ذكرت القلب على أنه محل الإيمان والتقوى ، وأن هذا الإيمان يزداد وينقص ، أو التي ذكرت موضوع نقل القلب من جسم لآخر دونما تغيّر في موضوع الإيمان ، فإن هذا الموضوع يتعلق بماهيّة العقل والقلب وماهية عملها ، فالعقل مثلاً لا يوجد تفسير علمي حتى الآن للعملية العقليّة فيه كيف تحدث رغم تفسيرهم لعمليّة الإحساس ومعرفتهم للخلايا العصبيّة وللنظام الكهربائي الموجود في الدماغ . فلم يستطع العلم معرفة لماذا ينطق الإنسان الألف ولا ينطق بحرف اللام مثلاً ، وكيف يحكم الإنسان على الأشياء بأن هذا حسن وذاك قبيح ، وبمعنى آخر فإن ماهيّة العقل للأشياء كيف تتم لا يعلم سرّها أحد حتى الآن وهذا ما عبر عنه أحد أساتذة الطب في العصر الحديث فقال : " … كيف يتمّ التفكير والإدراك والتخيل وتركيب الكلمات والجمل والأفكار وربط كل هذا بعضه إلى بعض بحيث يخرج الكلام منسجماً متوازناً يهدف إلى معنى ؟! .
إن هذا يقف الطب حتى الآن عن الإجابة عليه ، ثم كيف يستخدم الإنسان الأسماء حتى يتفاهم مع غيره على الشيء الذي يريده أيضاً معجزة من المعجزات ، ثم كيف ينتقل هذا الأمر من عالم الماديّات المحسوسة إلى عالم الروح والفكر حيث يتم التعبير بالأشياء المجردة ؟! .
الحق يقال : أننا درسنا عمومات الطب من أوله حتى آخره ، ومع ذلك لم نستطع حتى الآن أن نفقه هذه الأسرار ، كما أن الأطباء الذين يبحثون هذه القضايا يقفون مشدوهين أمام هذه الظواهر الفذّة العجيبة المحيرة … ( )
والقلب أكثر جهالة عند الناس من العقل ، وذلك أنه لم يُعرف من هذا القلب شيء حتى الآن سوى أنه أداة لضخّ الدمّ إلى أنحاء الجسم ، أما ماهيّة هذا القلب فلم نجد لها أي تفسير لا قديماً ولا حديثاً ، سوى ما ذكرناه لبعض العلماء المسلمين القدماء من ارتباط الروح بالقلب ، وأن الروح هي التي تعقل وتؤمن في القلب ، وهذا القول – كما قلنا – لا دليل عليه لا من الواقع ، ولا من النصوص الشرعية ، فيبقى مجرّد فروض عقليّة خياليّة .
فزيادة الإيمان ونقصانه فـي هذا القلـب ، أو ظهور الرَيْن } كلاّ بل ران علـى قلوبهم { ( المطففين 14 ) أو ظهور النكتة السوداء إذا أذنب العبد ذنباً كما ورد في الحديث ، أو حتى مسألة الحب والكره ، والحقد والغلّ والحسد … فهذه كلّها أشياء غيبيّة لا يعلمها إلاّ الله تعالى ، ولا نعرف كنهها ولا حقيقتها لأنها أصلاً لا تقع تحت الحس فلا يدركها العقل ، ولا يستطيع تفسيرها .
فحديث شقّ الصدر الذي حصل مع الرسول عليه السلام نصدّق به ، أي نصدّق أن قلب الرسول قد شُقّ وأُخرج منه الغلّ والحقد … وغُسل بواسطة الملائكة ، والآية الكريمة التي ذكرت أن القلب يغطّي عليه كسبُ العمل السيئ ، فيصبح كالران ، نؤمن بذلك ، والحديث الذي ذكر أن القلب إذا أذنب العبدُ نكتت فيه نكته سوداء ثم تزداد بالمعاصي ، كذلك نصدّقه رغم أننا لا ندرك ماهيته كيف تحصل .
وهذا ما نستطيع به تفسير النقطة الرابعة في عمليّة نقل القلب دون تأثّر الإيمان أو المشاعر أو غيرها مما هو في القلب أو متعلق به .
فبما أن العمليّة هي عمليّة معنويّة وليست حسّية ، فإننا لا نستطيع أن نفسّـر ذلك ، ولكن نقول : أنه يمكن أن تحصل عملية نقل القلب وتغييره دونما تأثرٍ لهذه المشاعر جميعاً ، لأنها ليست حسّية ،. فالمشاعر والأحاسيس والوجدان يمكن أن تخرج من القلب وتحلّ فيه في لحظة واحدة ، ويمكن أن تزداد وتنقص كذلك ، ويمكن أن تنتقل من قلب لآخر دونما تغيّر ولا تبدل.
هذا ما غلب على الظن في تأويل الآيات والأحاديث المتعلقة بموضوع القلب وعلاقة هذا القلب بالتفكير والإيمان والمشاعر والوجدان

قال تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) تأمل هذه الآية الكريمة فكيف يمكن أن يكون للإنسان عين لا يبصر بها، وكيف يمكن أن يكون له أذن لا يسمع بها، والأعجب من ذلك ما هي علاقة القلب بالفهم والتفقه؟

العين هي وسيلة الإبصار، ولكن الإنسان لا يرى بعينيه، بل هي مجرد وسيلة تنتقل المعلومات خلالها إلى الدماغ، ومثلها الأذن. ثم يقوم الدماغ بمعالجة وتخزين المعلومات وترجمتها والتفاعل معها. فهذه أمور نعرفها فلا مشكلة في فهمها.

وهؤلاء الملحدين يمتلكون حاسة البصر وهي العين، ولكنهم لا يبصرون الحق، بل ينظرون إلى الكون على أنه جاء بالمصادفة، وكل ما في الكون من إعجاز وروعة ومخلوقات وعمليات حيوية معقدة ومنظمة، وكل هذه المجرات والنجوم، وكل هذه الظواهر الكونية... كلها مجرد مصادفات بالنسبة لهم، فهم بالفعل لا يبصرون الحقيقة.

القلوب هي محور هذا البحث، فالملحد يمتلك قلباً سليماً كما تظهره الأجهزة الطبية، ولكنه حقيقة لا يفقه شيئاً من كلام خالقه ورازقه.

تأملوا هذا الترتيب
1- (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا): إذاً القلب وسيلة التفقه والفهم.
2- (وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا): إذاً العين وسيلة الإبصار.
3- (وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا): إذاً الأذن وسيلة السمع.

دماغ القلب :
يتحدث بعض الباحثين اليوم عن دماغ في القلب، يؤكدون أن القلب له نظامه العصبي الخاص به، وهو نظام معقد يسمونه the brain in the heart فالقلب يبث مع كل دفقة دم عدداً من الرسائل والمعلومات لجميع أنحاء الجسد، وله نظام كهربائي معقد وله طاقة خاصة به، وله مجال كهرطيسي أقوى بمئة مرة من الدماغ!!

حقق الشيخ الألباني حديث عن رول الله صلى الله عليه وسلم وقال إن سنده صحيح عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن المبتلى حتى يبرأ وعن الصبى حتى يكبر " والابتلاء هنا عدم الادراك وذهاب العقل وثلاثتهم لهم قلب وعقل
قال تعالى "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها" هذه الآية تنص صراحة على أن التفكير والعقل مرتبطان بالقلب فالعقل بحد ذاته ليس عضواً ولكنه من أركان الإنسان الهامة.وعلى خلاف العلم الحديث الذى يرى ان العقل مجرد مضخة للدم فان الثقافات والحضارات القديمة اعطت للقلب مكانته فى تنظيم العاطفة والتفكير .
عند العلماء مثل ابن القيم يوجد تعريف شامل للقلب، يشمل العضو العضلي ويشمل أيضاً ارتباطات أخرى فيقول رحمه الله عن المعني المعنوي للقلب "وهو لطيفة ربانية رحمانية روحانية لها بهذا العضو تعلق وإختصاص ونرى هنا تأكيده رحمه الله بارتباط المعنى المعنوي بالعضو الحسي في قوله "لها بهذا العضو تعلق و اختصاص".

الطب الصينى يوضح العلاقة وتفسير ما يحدث للقلب والعقل فيقال " Xin Cang Shen" ويعني أن القلب هو مسكن العقل أو التفكير.

ويجدر بنا هنا توضيح نظرة الطب الصيني للعقل والتفكير، فالطب الصيني يقسمهما إلى نوعين يسمي الأول " Yi" والثاني الذي ذكرناه في المثل و هو "Shen". فالأول هو الجزء المختص بالحكمة والقدرة على التحليل أما القسم الثاني والمرتبط بالقلب، فهو الجزء المختص بالتفكير المرتبط بالفهم والعواطف، وهما مرتبطان بالقلب والطاقة الخاصة بهذا العضو.

ولذلك فإن الطب الصيني وافق القرآن الكريم والسنة الشريفة، من حيث ربط هذه الوظائف بالقلب في أكثر من موضع، قال تعالى "فتكون لهم قلوب يعقلون بها" وقوله تعالى "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب"
وعن الإدراك والوعي " إنما يتذكر أولوا الألباب" و جاء في الحديث عن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم، قال: استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك"

فالمحافظة على صحة القلب وطاقته بصورة متوازنة يعني قدرة الإنسان على التفكير بصورة سليمة ومن خلال التحكم السليم في العواطف، فإن تقديرات الإنسان وفهمه سيكونان بعيدين عن التأثر بالعواطف التي قد تؤدي إلى التشتت وعدم القدرة على التفكير بوضوح، وبالتالي فقد التوازن الذهني.
..
................................انتهى النقل...............................









آخر تعديل لينة نور 2012-02-25 في 00:41.
قديم 2012-02-25, 00:37   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
لينة نور
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
أخي الكريم بارك الله فيك القول ما ستقرؤه فتدبر.



السلام عليكم

جزاك الله خيرا على المعلومات القيمة والواضحة

جعلك الله وامثالك ذخرا للاسلام ان شاء الله .









قديم 2012-02-25, 01:55   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
جزى الله خيرا صاحبة الموضوع على ايراد كلام العلامة ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة.
و أقول الشيخ ابن عثيمين و هو من هو في علم البلاغة و اللغة العربية و الفقه في الدين
فهم الفهم الصحيح كما فهمه من قبله من العلماء بأن تلك الايات تدل دلالة قاطعة على أن محل العقل قي القلب كما أن محل القلب في الصدر.
و ان كان كلام أهل العلم فيه الغنية عن تتبع التفاصيل لوضوح الامر . الا أنني من باب قوله تعالى
(( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ )).
أورد ما يلي و هي بحوث علمية تؤكد ما نحن بصدده و الحمد لله رب العالمين.

منقول.
بارك الله فيك اخي الفاضل على الاضافة القيمة ..
وسلمت يمناك ..

هذا كله من فضل الله عزوجل على العباد ..
المعجزات والدارسات كل يوم تظهر مدى الحق
ماجاء به كتاب الله والسنة الغراء لكن المنبهرين بالغرب ..
دائما يأخذون كلامهم بحجة التقدم والتطور ولا يعودون ..
لكلام الله ويتدبرون ...لذا جزى الله هؤلاء العلماء ورثة الانبياء
بهم عرف خلقا كثيرا امور دينهم ..بعدما ما جاءت قرون وقرون وطمس
الدين وبدل بقوانين واحكام ودساتير ودراسات ومفاهيم كلامية فلسفية من عقول مريضة كافرة ملحدة..
بارك الله فيك وجزاك الله خير
قال تعالى( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا).
وقال تعالى(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).
عن علي رضي الله عنه أنه قال( إن العقل في القلب والرحمة في الكبد والرأفة في الطحال والنفس في الرئة)
رواه البخاري في الأدب المفرد وحسنه الألباني









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الدماغ, العقم, القمة, عثيمين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc