لا تجبرني........بقلمي

[زهرة الياقوت]

أكره أن يٌجبرني أحد على عمل أو قول مالا أريد قوله أو عمله لعدم قناعتي التامة به..

أكره ذلك ببساطة لأني أؤمن أني شخصية مستقلة لها كيان خاص..

كيان يسمح لي بادراك الصواب و العمل به و النفور من الخاطئ و العمل على محاربة..

فلا تجبرني على ما لا قدرة لي به ..

و الاجبار لا يعني بالضرورة استخدام النفوذ أو القوة أو التهديد أو..

قد يكون الاجبار بسلك مسلك مختلف وهو مسلك اللعب على وتر المشاعر..

فأن تتوسل باكيا مذلولا من أجل التغاضي عن خطئ ارتكبته من قبل أكثر من مرة..

هو نوع من الاجبار..

أن تترجى مستعطفا شاكيا ومتذمرا من كل ما حولك من أجل منحك حق ليس بحقك ..

هو نوع من الاجبار..

أن تستعير كل الكلمات الرقيقة وتحيكها لصياغة طلب بطريقة تحرج رافضه ..

هو نوع من الاجبار..

فلا تجبرني وتتمادى في ذلك..

لا تتمادى لأني لن أسمح لك بالعزف على هذا الوتر بالتحديد لتحقيق مأربك..

فهو وتر لا أسمح بالعزف عليه إلا للغوالي بحياتي ومن أحس قلبي أنهم أهل لذلك..

وفي ظروف غير الظروف ولأسباب غير الأسباب..

***

هي مقدمة لسؤال لطالما تبادر لي:

كيف يمكن لبعض البشر في مجتمعنا أن يتنازلوا عن كرامتهم ويتمادوا في ذلك لأبعد الحدود

باللعب على مشاعر الأخرين بغية تحقيق مأرب تكون في الغالب ليست من حقهم

أو مآرب مخالفة للقوانين و النظم؟

[زهرة كل يوم]

موضوعك فيه نوع من الغموض او ربما صعب عليا فهمه

ففي المقدمة تكلمتي عن الاجبار (لاتجبرني...)

وقلتي انه بكاءك او اللعب على مستوى المشاعر ان صح التعبير المسكنة نوع من الاجبار

يبقى ذلك مفهوم غير محدد

لانه يتعلق بمسالة مايريده الشخص الاخر

فان اخطأ واراد الاعتذار وان تكرر خطاه لا ضير في المسامحة مرة تلو الاخرى اين نحن

وربك الغفور الرحيم


هذا ان فهمت مقصدك من الموضوع