|-| -- أتعرفين؟! .. -- |-| خاطرة

[دمعة على خد الزمن]

أتعرفين ؟! ..

أتعلمين؟! ..

كل ليالي الفرح الآثم

تبدو وهمية ..

كل صباحات الأمل الكاذب

لا تُبدِي للإشراق نية ..

هكذا كانت أيام قضيتها ،،

هناك في عالم أسود ،،

مع سبق الإصرار والترصد ..

وبنيت أقبية وأضرحة ..

للتشاؤم .. والحَنَقِ ..

والسخرية ..

أدمنتُ تناول حبوب مسكنة ..

أسرفت ،، فوجدت طبيباً

يخبرني أنني أصبحت مدمناً ..

يسرد لي أوصاف عِلَتِي:

لقد أدمنتَ معانقة

مايسمى بالواقعية ..

وسجنتَ نفسك وراء

قضبان حديدية ..

كلمات ،، ك (لايمكن) و (صعب)

و (الظروف) و (الأحوال والمادية) ..

يسألني مباغتاً:

لماذا توقفت عن تعاطي

الأحلام الممكنة؟! ..

وجدت قلبي يطل برأسه

من خلف القضبان ..

يرمق العقل وهو ينظر للطبيب

يمكنني أن أقول بازدراء ..

وقبل أن ينطلق لساني ليجاوب ،،

اِندلعت الثورة ..

فجر القلب الزمان والمكان ..

وقال بنبرة لم أعتدها منه

إسمع ياعقل ،، ولتعلم

سأحلم ،، برضاك ،، سأحلم

سأحلم ،، وإن لم ترضَ ،، سأحلم

وعاد من جديد ..

وفجر كل جنون العشق

القديم الجديد ..

أوتعلمين؟! ..

كلي أسف لما سببته

لك من ألم ..

عفوك ،، ياحبيبة كل أيامي ،،

ويا حلم السنين ..

الآن بتي تعلمين! ..

كان مجنونك قد تعافى ،،

بعد تناول عقاقير الواقع ..

لكنني

اليوم عدت أحب الجنون ..

ولتعلمين ..

تباً للواقع والظروف ،،

فلنبدأ من جديد ،،

لنواصل كتابة فصول قصة

الحب العنيد ..

فاليوم عدت

كجنوني في البداية

بل يزيد ..

فبداخلي تولدت مناعة

ضد كل ماينتمي

لطائفة الإنكسار ..

أرجو أن تعلمين ..

أن بداخل هذا القلب

تتربعين

كملكة كل العصور ..

ياحب كل المواسم ..

الماضية .. والحاضرة ..

والتي ستأتي ..

بإذن الله ..

[سلمى عبدالله]

أتعلمين

لا زلت أحلم لذا أنا هنا

ودون تعاطي الحبوب

أتعاطى شحنات من الكبرياء

بعض كلمات الغزل

التي تمنحني الحق في الحياة

تمنحني الحق لأستجيب لفارسي

الراكب صهوة التاريخ

تمنحني الحق

بدفع شذرات الوهم

بخيالي السارح

فأنا من تعاطت عالم الأساطير

وحلمت بجلجامش حاملا سر الخلود

وأنا من فكرت مرارا بالساعة الثانية عشر تدق

فيلغى الخيال يلغى الوهم

ليتصدر الواقع زمني

لذا أنا أحلم وأواصل في الحلم

طامحة ..طامعة بالعيش

[فريدرامي]

بارك الله فيك
دمت بود