مما وقع سنة 447 هـ نهاية الروافض في العراق

[عبدالنور.ب]

مما وقع سنة 447 هـ
ذكر ابن كثير في البداية والنهاية قال:
وَفِيهَا أُلْزِمَ الرَّوَافِضُ بِتَرْكِ الْأَذَانِ بِحَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ،
وَأُمِرُوا أن ينادي مؤذنهم في أذان الصبح، وبعد حي على الفلاح: الصَّلَاةُ خَيْرُ مِنَ النَّوْمِ، مَرَّتَيْنِ،
وَأُزِيلَ مَا كان على أبواب المساجد ومساجدهم مِنْ كِتَابَةِ: مُحَمَّدٌ وَعْلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ،
وَدَخَلَ المنشدون من باب البصرة إلى باب الكرخ، ينشدون بالقصائد التي فيها مدح الصحابة،
وذلك أن نوء الرافضة اضمحل، لأن بني بويه (1)كانوا حكاماً، وكانوا يقوونهم وينصرونهم، فزالوا وبادوا، وذهبت دولتهم،
وجاء بعدهم قوم آخرون من الاتراك السلجوقية (2)الذين يحبون أهل السنة ويوالونهم ويرفعون قدرهم، وَاللَّهُ الْمَحْمُودُ، أَبَدًا عَلَى طُولِ الْمَدَى.
وَأَمَرَ رئيس الرؤساء الوالي بِقَتْلِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَلَّابِ شَيْخِ الروافض، لما كان تظاهر به من الرفض والغلو فيه، فقتل عَلَى بَابِ دُكَّانِهِ، وَهَرَبَ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ ونهبت داره.

(1)بنو بويه هم ثلاثة أخوة الحسن والحسين وأحمد أبناء أبي شجاع بن بويه يرجع أصلهم للفرس وقيل أن أصلهم ملوك الفرس قديماً ، ملكوا بلاد الدّيلم ، وتوسّعوا في البلاد حتّى هددوا مكانة الخلافة ، وبدعوة من الوزير ابن مقلة ونظرائه قدم إلى بغداد معز الدولة أحمد بن بويه في جحافل عظيمة من الجيوش فلما اقترب منها بعث إليه الخليفة المستكفي بالهدايا والإنزالات وكان مختفياً من الأتراك فدخل معز الدولة بغداد في 11 جمادى الأولى سنة 334هـ وفي اليوم التالي خل عن الخليفة وأقسم له بالولاء ولقب معز الدولة بالسلطان وفي هذا اليوم شرف الخليفة بني بويه بالألقاب فلقب علياً صاحب بلاد فارس "عماد الدولة" والحسن صاحب الري والجبل "ركن الدولة" وأحمد صاحب العراق "معز الدولة" ، وأمر أن تضرب ألقابهم وكناهم على النقود ، وأصبح الخليفة صاحب مركز لا أمر له ولا نهي ولا وزير له وإنما له كاتب مدبر أمواله وإقطاعاته ، وفي فترة ملك بني بويه (434-447 )، انتشر الرفض ببغداد ، وطمست السنة ، وضيّق على أهلها جدا

(التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر ـ الجزء السادس (الدولة العباسية) ـ )

(2)السلاجقة : بطن من قبيلة قنق إحدى العشائر المتزعمة لقبائل الغز التركية ، ظهرت دولتهم في مرو سنة 429 ، وتوسّعت حتى في أوج ازدهارها كافَّة إيران وأفغانستان ووسط آسيا وُصولاً إلى كاشغر في الشرق، فضلاً عن العراق والشام والأناضول غرباً وُصولاً إلى مشارف القسطنطينية ، استنجد بها الخليفة القائم بأمر الله على حرب البويهيين ، فكانت نهايتهم على يديهم سنة 447 ، وهم أول من فتح بلاد أرمينيا وجورجيا ، وأكثر بلاد الأناضول ، وكانوا أهل سنة ، فظهر الاسلام على أيديهم وقمع الشرك والرفض – ولله الحمد –

( البداية والنهاية : أحداث 429 وما بعدها ).

[hamidovish]

أمس الروافض وواليوم داعش وغدا لا ندري من يكون ، ولله في خلقه شؤون