**** ويل لمن غلبت وحداته عشراته ****خير شاهد على فضل الله تعالى على عباده المؤمنين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

**** ويل لمن غلبت وحداته عشراته ****خير شاهد على فضل الله تعالى على عباده المؤمنين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-04-02, 14:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
rabahvic
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B18 **** ويل لمن غلبت وحداته عشراته ****خير شاهد على فضل الله تعالى على عباده المؤمنين

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم


هذا حديث شريف عظيم، بيَّن فيه النبي صلى الله عليه وسلم مقدار ما تفضَّل الله به عزَّ وجلّ على خلقه من تضعيف الحسنات، وتقليل السيئات.


عن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربهِ تباركَ وتعالى قَالَ:

إنَّ اللهَ كَتَبَ الحَسَنَاتِ والسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذلِكَ، فَمن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَها اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، وَإنْ هَمَّ بهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ عَشْرَ حَسَناتٍ إِلى سَبْعمائةِ ضِعْفٍ إِلى أَضعَافٍ كَثيرةٍ،
وإنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلةً، وَإنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً.
رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.


من هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا : كَتَبَها اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً

من هَمَّ بحَسَنَةٍ فعملها :كَتَبَهَا اللهُ عَشْرَ حَسَناتٍ إِلى سَبْعمائةِ ضِعْفٍ إِلى أَضعَافٍ كَثيرةٍ،

من هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا : كَتَبَهَا اللهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلةً

منْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَعَمِلَهَا : كَتَبَهَا اللهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً.

قال ابن مسعود:ويلٌ لمن غلبت وحداته عشراته.

قال العلماء: إنَّ السيئة تعظم أحيانًا بشرف الزمان أو المكان، وقد تضاعف بشرف فاعلها وقوة معرفته.

وهذا الحديث الذي بين أيدينا خير شاهد على فضل الله تعالى على عباده المؤمنين ، فالله سبحانه وتعالى لما حثّ عباده على التسابق في ميادين الطاعة والعبادة ، لم يجعل جزاء الحسنة بمثلها ، ولكنه ضاعف أجرها وثوابها عشرة أضعاف ، كما قال سبحانه : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } ( الأنعام : 160 )، ثم ضاعف هذه العشرة سبعين ضعفا ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل إن الله تعالى يُكاثر هذه الحسنات ويضاعفها أضعافا كثيرة ، لمن شاء من عباده .


وقد جاء في القرآن تصوير هذه الحقيقة في مثل رائع ، يجسد فيه معنى المضاعفة ، ويقرّب صورتها إلى أذهان السامعين ، إنه مشهد من يبذر بذرة في أرض خصبة ، فتنمو هذه البذرة وتكبر حتى تخرج منها سبع سنابل ، العود منها يحمل مائة حبة ، ثم تتضاعف هذه السنابل على نحو يصعب على البشر عده وإحصاؤه ، كذلك حال المؤمن المخلص لربه المحسن في عمله ، قال تعالى في محكم التنزيل : { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم } ( البقرة : 261 ) .


ولا يقتصر فضل الله عند هذا الحد ، بل يتسع حتى يشمل مجرد الهم والعزم على فعل العمل الصالح ، فإن العبد إذا هم بالحسنة ولم يفعلها ، كتب الله له حسنة كاملة - كما هو نص الحديث - ، لأن الله سبحانه جعل مجرد إرادة الخير عملا صالحا يستحق العبد أن ينال عليه أجرا .


ذلك حال من هم بالحسنة ، أما من هم بالسيئة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وإن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ) ، ولعل السر في ذلك : أن العبد إذا كان الدافع له على ترك المعصية هو خوف الله والمهابة منه ، فعندها تُكتب له هذه الحسنة ، وقد أتى بيان ذلك في الرواية الأخرى لهذا الحديث : ( وإن تركها - أي السيئة - فاكتبوها له حسنة؛ إنما تركها من جرائي ) ومعناها : طلبا لرضا الله تعالى.


وهذا بخلاف من همّ بالسيئة وسعى لفعلها ، ثم عرض له عارض منعه من التمكن منها ، فهذا وإن لم يعمل السيئة ، إلا أنه آثم بها ، مؤاخذ عليها ؛ لأنه سعى إلى المعصية ولم يردعه عن الفعل خوف من الله ، أو وازعٌ من الضمير ، ويشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار . فقيل : يا رسول الله . هذا القاتل ، فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه ) .


وإذا ضعف وازع الخير في نفس المؤمن ، وارتكب ما حرمه الله عليه ، كُتبت عليه سيئة واحدة فحسب ، كما قال الله عزوجل في كتابه : { ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون } ( الأنعام : 160 )، وذلك من تمام عدله سبحانه .


وعلاوة على ذلك ، فقد تدرك الرحمة الإلهية من شاء من خلقه ، فيتجاوز الله عن زلته ويغفر ذنبه ، كما دلّ على ذلك رواية مسلم : ( فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة أو محاها ) فهو إذاً بين عدل الله تعالى وفضله .


فإذا استشعر العبد هذه المعاني السامية أفاضت على قلبه الطمأنينة والسكينة ، والرجاء بالمغفرة ، ودفعته إلى الجد في الاستقامة ، والتصميم على المواصلة ، بعزيمة لا تنطفئ وهمّة لا تلين .








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-04-04, 22:05   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
rabahvic
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم اهدنا و اهد بنا و اجعلنا سببا لمن اهتدا










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-04, 22:25   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
boyka 1993
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية boyka 1993
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيك
جعلها الله في ميزان حسناتك










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-18, 19:16   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
rabahvic
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي boyka و جزاك كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-18, 21:34   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابن غارداية
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ابن غارداية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيراعلى المشاركة الطيبة و الهادفة










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-19, 20:57   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
df1784
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك و احسن مثواك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
****, علبة, عشراته, وحياته


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc