أوجه التشابه بين إيران وإسرائيل .

karim youcef69 · 2013-09-12, 18:22

بسم الله الرحمان الرحيم .

والصلاة والسلام على رسولنا صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

من المعلوم ان للولايات المتحدة الأمريكية مصالح ومطامع كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وهي المنطقة التي تتميز بموقعها الإستراتيجي الفريد وتحتوي على الكثير من الموارد والثروات الاقتصادية الهائلة وعلى رأسها النفط أهم مصدر من مصادر الطاقة في العالم، إلى جانب وجود دولة الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين المحتلة وهي الدولة التي وصفها أحد وزراء الدفاع الأمريكيين السابقين بأنها (( حاملة الطائرات الأمريكية التي لاتغرق )) والذي جعل الولايات المتحدة تعتبر أن حماية هذا الكيان وضمان أمنه هو من اولويات السياسة الامريكية في الشرق الاوسط ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم والولايات المتحدة تسعى بكل الوسائل والطرق غير المشروعة الى بسط نفوذها وهيمنتها العسكرية والاقتصادية على دول المنطقة عبر استراتيجية طويلة المدى وكان لانتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفياتي الاثر الكبير في افساح المجال للولايات المتحدة كي تحقق استراتيجيتها في الشرق الاوسط وتعربد في المنطقة كيفما تريد مستغلة لأي نزاع او توتر قد يحدث بين دول المنطقة لزيادة سيطرتها ونشر المزيد من قواتها كما حدث في حرب الخليج الآولى عام 1991م وهي الحرب التي ادت بتداعياتها الى زيادة النفوذ الامريكي في منطقة الخليج والشرق الاوسط ومباركة من دول المنطقة نفسها، واليوم ومع بدء الولايات المتحدة بشن حرب على سوريا وهي الحرب التي تأتي في سياق الاستراتيجية الامريكية الخاصة للسيطرة على الشرق الاوسط ونهب ثرواته وموارده وفي ظل ما تحاول ان تروج له امريكا من مزاعم ومبررات واهية دعتها لشن هذه الحرب العدوانية الظالمة على سوريا يحق للكثيرين ان يتساءلوا عن الاهداف والذرائع الحقيقية التي جعلت امريكا تحث الخطى سريعاً نحو حرب قد لايمكن السيطرة على اخطارها وتداعياتها على المنطقة بل وعلى العالم بآسره .

والحقيقة ان الكل إلاّ من على عينه غشاوة قد ادرك حقيقة الدوافع والاطماع الامريكية التي دعتها لدق طبول الحرب واصبح الكل متيقناً ان ما تروج له امريكا من مزاعم ومبررات دعتها لشن هذه الحرب هو كلام مفضوح وكذب رخيص يستهدف ذر الرماد في العيون واي عاقل لايمكن له ان يقتنع ان امريكا يمكن ان تحشد هذه الترسانة العسكرية الضخمة التي تكلف الميزانية الامريكية مئات المليارات وتجيئ على عجل لترمي بثقلها في اتون حرب شرسة قد تكلف امريكا مصالحها في كل دول العالم لخطر الانتقام من اجل تغيير النظام في سوريا وابداله كما - تزعم -بنظام ديمقراطي او من اجل تدمير اسلحة الكيماوية التي تزعم امريكا ان امتلاكه يشكل خطراً كبيراً على جيرانه وشعبه وهنا تبدأ أمريكا البحث عن حلفائها لإنجاح هذه المهمة .

في سنة 2001ظهرت إيران حليف استراتيجي لأمريكا وهي من قادته إلى أفغانستان وصنعت له جدار واقي ودليله في التوغل ألا وهو فيلق شاه المسعود وبعد الإطاحة بحركة طالبان قادته إلى العراق وهذا كله بمباركة السيستاني وفيلق بدر الذي كان يحمي ظهر الأمريكان ، فبرز إيران كحليف استراتيجي للولايات المتحدة وأصبح له لوبي إيراني يقوده سبعة نواب من الكونغرس .

نعود للموضوع ،مسيرتنا مع إيران فيها الكثير من الإحباطات والإخفاقات وسياسة إيران يتحكم فيها اللوبي الفارسي وهم يشكلون 30%من سكان إيران ومؤسساتها الصلبة في يد الفرس أما باقي المؤسسات في يد باقي الإيرانيين ، أما التشيع فسببه إسماعيل ألصفوي هو من فرضه على الشعب وله أسبابه الخاصة هذا إسماعيل المجرم الذي تحالف مع ملك البرتغال (منوال ) بتهديم مكة وخرج بالفعل المجرمان بجيشهما إلا أن الله سلم وأنا أعتبرها كرامة ألاهية أن حدثت تشويشات في مملكة منوال ما جعلته يرجع على الفور لم يكتفي هذا المجرم بل تحالف مع ملك اسبانيا لقتل المسلمين وهذا ما جعل السلطان العثماني سليم الأول ينشغل عن حماية مسلمي الأندلس بقتاله للفرس .

وهذا ما جعل إيران واليهود يشعران بالعزلة الثقافية و السياسية و العقائدية في المنطقة بحكم .

1- اللغة.

2- كثرة الحروب مع العرب .

3- كثرة الهزائم فهم ذاقوا طعم السيوف العربية المسلمة ويعلموا جيدا بأننا أسرع من لبى النداء فإيران لم تنتصر على العرب ابتداءا من حرب ذي قار فأصبحت لإيران وإسرائيل عقدة نفسية من جانب العرب .

و لهذا نجد تشابه كبير بين الفرس واليهود ولكن أخطرهم إيران وهنا سوف أكلمكم بلغة الأرقام.

إسرائيل تحتل من الأراضي العربية ما يقارب 16.860كلم²

إيران تحتل من الأراضي العربية ما يقارب 403.000كلم² .

بمعنى أن إيران تحتل من الأراضي العربية أكثر من إسرائيل ب23مرة.

وبناءا على هذا فإيران أعتبرها أخطر من إسرائيل وأنا أنىء عن التفكير الرغبي

بمعنى أن نحاول أن نبرر لأنفسنا أشياء وهميه .

1- إيران لها أذرع سياسية منها سوريا وتعتبر الرئة لأنها تلعب دور الوسيط بين إيران وحزب اللات وسقوط سوريا ليس في صالح إيران إلا إذا ضمنت إيران نظام بديل عن بشار وهذا صعب جدا خاصة لما نعلم بأن العرب هم من يمولوا هذه الحرب ولن يتركوا سوريا كما تركوا العراق وأمريكا إذا تعارضت مصالحها مع أيا كان من حلفائها فالأولوية لمصالحها وسقوط سوريا فهو سقوط لباقي الأذرع .

2- حزب اللات ويعتبر لإيران الابن البار .

3- حركة حماس التي تأخذ من إيران 23مليون دولار شهريا أي ما يعادل 276مليون دولار سنويا .

4- الحزب الحوثي فهي من تقوم بتدريبه في أريتيريا مع مجموعة من الشباب البحريني .

هذا جوابي لمن قال بأن إيران وحزب اللات وأمريكا تحالفوا للإطاحة ببشار الأسد.

وشكرا .