هل تكره زوجتك ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل تكره زوجتك ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-02-02, 18:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي هل تكره زوجتك ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الرجل ...
هل تبغـض زوجتك ؟
إذاً ... لا تطلـقـها

كثيراً ما يتشكي البعض من الرجال من بغضه لزوجته ، وأنه لا يستطيع أن يواصل معها حياته الزوجية لأسباب متعددة .
وقد يكون من أحد هذه الأسباب ، عدم وجود الميل القلبي والمحبة ، وهذا الأمر بلا شك لا يستطيع أن يملكه ، أو أن يتحكم فيه .
وقد رُوي عن الشيخ أبو محمد ابن أبي زيد أنه كان من أهل العلم والدين ، وكانت له زوجة سيئة العشرة ، وكانت تقصـّر في حقوقه ، وتؤذيه بلسانها ، فيُقال له في أمرها -أي يلومونه على البقاء معها وهي على ذلك الحال- !
فكان يقول : " أنا رجل قد أكمل الله علي ّ النعمة ، في صحّة بدني ومعرفتي وما ملكت يميني ، فلعلها بُعثت عليّ عقوبة على ذنبي ، فأخاف إن فارقتها ، أن تنزل عليّ عقوبة هي أشد منها "

يقول الله تبارك وتعالى :
[ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا] 19 النساء .

فما ظنك بربك وهو يعدك ويمنيك بالخير الكثير إن صبرت على أمر تكرهه ؟

أين ذلك من حسن الثقة ، وتمام الإيمان بالله ؟

يقول ابن الجوزي رحمه الله في تفسيره للآية :
" ندبتْ الآية إلى إمساك المرأة مع الكراهية لها ، ونبّهت على معنيين :
أحدهما : أن الإنسان لا يعلم وجوه الصلاح ، فربّ مكروه عاد محمداً ، ومحمود ٍ عاد مذموماً .
والثاني : أن الإنسان لا يكاد يجد إنساناً ليس فيه ما يكره ، فيصبر على ما يكره لما ُ يحب .

وأنشدوا في هذا المعنى :
وَمَن لا يُغَمِّض عَينَه عَن صَديقِهِ *** وَعَن بَعضِ ما فيهِ يَمُت وَهوَ عَاتِبُ
وَمَن يَتَتَبَّع جاهِداً كُلَّ عَثرَةٍ *** يَجِدْها وَلا يَسلَم له الهِرَّ صَاحِبُ
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ " أو قال "غَيْرَهُ" .

أي لا تبغضها بغضاً كلياً يحملك على فراقها .
بل إنه لا ينبغي لك ذلك ، بل عليك أن تغفر لها سيئتها لحسنتها ، وتتغاضى عما تكره لما تحب .
والفـِرك : هو بغض الزوج لزوجته .
والفارك هو المبغض لزوجته .

ومن هذا المعنى ، قول الرضيّ :
رُمْتُ المَعاليَ فَاِمتَنَعنَ وَلَم يَزَل *** أَبَداً يُمانِعُ عاشِقاً مَعشوقُ
وَصَبَرتُ حَتّى نِلتُهُنَّ وَلَم أَقُل *** ضَجَراً دَواءُ الفارِكِ التَطليقُ


فلا ينبغي للرجل أن يبغض زوجته إن رأى منها ما يكره .
لأنه إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر ، فيقابل هذا بذاك .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ أَعْوَجَ , وَإِنَّكَ إِنْ تُرِدْ إِقَامَةَ الضِّلْعَ تَكْسِرْهَا فَدَارِهَا تَعِشْ بِهَا ]
رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 2/163) .


وقال عليه الصلاة والسلام :
[إنَّ المرأةَ خُلِقت من ضِلع، لن تستقيمَ لك على طريقةٍ ، فإن اسْتَمْتَعْتَ بها اسْتَمْتَعْتَ بها وبها عِوَجٌ، وإنْ ذَهَبْتَ تُقيمُهَا كَسَرْتهَا وَكَسْرُهَا طَلاقُهَا]
رواه مسلم .

ومعنى خُلقت : أي أخرجت كما تخرج النخلة من النواة " من ضِلع "
أي أنك إذا أردت منها تسوية اعوجاجها ، أدى ذلك إلى فراقها ، فهو ضـْرب مثل للطلاق .
وينبغي للرجل أن يصبر على إعوجاج هذا الضلع ، والعجيب أن أعوج شيئ في الضلع ، هو أعلاه " لسانها "
فلذلك لن يتأتى للرجل الانتفاع بزوجته إلا أن يداريها ، ويلاطفها ، ويوفيها حقها .

وقد قال أحدهم :
هِيَ الضِّلَعُ العَوْجَاءُ لَسْتَ تُقِيمُهَا *** أَلَا إِنَّ تَقْوِيمَ الضُلُوعِ انْكِسَارُهَا
أَتَجْمَعُ ضُعْفاً وَاقْتِدَاراً عَلَى الفَتَى *** أَلَيْسَ عَجِيباً ضُعْفُهَا وَاقْتِدَارُهَا ؟


ولكن ..
مما ينبغي الإشارة إليه في هذا الموضع ..
أن الرجل مطالب ألا يترك اعوجاج زوجته إذا تـعـدّت ما طُبعـت عليه من النقص ، إلى ارتكاب المعصية ، أو ترك واجب من واجبات دينها .
إنما يتركها على اعوجاجها في الأمـور المباحة .
وينبغي للزوج إذا لم يشعر بميل قلبي نحو زوجته ، أن يتكلف التحبب إليها بأكثر مما يجده لها في قلبه .
فإن التطبّع يصير طبعا ، وكما قال الشاعر :
( تَحَبَّبْ فَإِنَّ الحُبَّ دَاعِيَةُ الحُبِّ )

وتذكّر قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
[ إني أحرج حق الضعيفين : المرأة واليتيم ] صحيح الألباني 1015

وحسبك أن الله تعالى جعل المرأة ، من الله ، ومنته على الرجل ، وجعل المودة والرحمة والألفة عقدة صلة بينهما ، كما في قوله تعالى :
[ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ] سورة الروم الآية 21

وبعد ..
فليعلم الرجل ، أنه لم يخلق من النساء على صفة الكمال ، إلا أربع .. وهـنّ
أسيا زوجة فرعون ، ومريم ابنة عمرآن ، وأم المؤمنين خديجة ، وفاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وسلم .

وبالتأكيد أن زوجتك ليست منهن .. فلا تطلق زوجتك .. وابق عليها .

وتذكر أن : (لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ) هي من كنوز الجنة ... جعلني الله وإياك من أهلها

منقول









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc