ا لبسملة1

خلوت بنفسي ذات يوم أتأمل الطبيعة الزاخرة لأجد نفسي في أحضان غابة كبيرة مفروشة ببساط طبيعي أخضر مليء بالأزهار المختلفة الألوان فأعجبت بهذا المنظر الطبيعي الخلاب تقدمت فسمعت زقزقة عصافير مريحة فطربت لألحانها فتتبعت الصوت فإذ بي أرى نهرا مرتميا في احضان الغابة به اسماك متلألئة ترقص على انغام السكون بين مياهه العذبة الدافئة محاط بالورد العطر الذي يزين المكان لتكتمل الطبيعة ببهاء الاشجار المتطاولة الشكل لتتعانق السحب و تمطر السماء فيتنفس الوجود وتغتسل الاشجار من حر الصيف و لتستقبل الربيع بكل لهفة فانتظرت زوال المطر تحت شجرة كبيرة ثم عدت الى منزلي لأتأمل غروب الشمس من نافذتي .ياله من يوم جميل لقد رأيت فيه مدى عظمة خلق الله في لوحة فنية تنعش النفس ....فسبحانك ربي فقد خلقت لنا الكون بأحسن صورة.
الفقرة الثانية :
بدأ ظهور الغيوم المعتلية في السماء وغياب أشعة الشمس الساطعة وتلون السماء بالألوان المشرقة وسقوط الأمطار الغزيرة على الأرض الممتدة وانبعاث رائحة المطر في الهواء الطلق وانعكاس ألوان الطيف الزاهية في السماء العالية كان الوقت بقايا ليل ٍ بارد ، والفصل شتاء ، انكمشت الحياة من شدة البرودة ، وتجمدت في عروق المواسير الصدئة الملتصقة بالجدران عبر السنين زمهرير مخيف بطريق الأبواب وكانت النوافذ في إصرار وعزم شديدين على الدخول دون استئذان من أحد ..... كانت عقارب الساعة تزحف في ملل متثاقلة نحو الخامسة صباحاً وشعاع من الخيط الأبيض الناعم لفجر اليوم الجديد بدأ يتسلل إلى الداخل خلسة عبر شفافية زجاج النوافذ العارية من الستائر والمتجهة صوب شروق الشمس ، وكان البرد القارس ينهش الأعضاء والأحشاء وتتمادى في الازدياد الليل الطويل بدأ يجر حراً مهزوماً أمام عنترية ضوء الصباح على مضض الماء شديد البرودة صعب الاستعمال ، فالدفئ الذي كان طول الأيام الماضية التي عاشها الناس لايوجد له مثيل في الدنيا المزدحمة بالناس
الفقرة الثالثة :
قبيل بزوغ الشمس في تلك الساعة المملوءة طهرا وجمالا جلست في وسط الحقل اناجي الطبيعة, بينما كان الانسان في فراشه تنتابه الاحلام تارة واليقضة تارة اخرى. كنت استفسر كل ما ارى عن حقيقة الجمال, فشعرت بنمو روحي يقربني من الطبيعة ويبين لي غوامض اسرارها.
وبينما كنت على هذا الحال مر نسيم الهواء العليل حاملا النقاء والطهارة فينعش النفس بمروره, وهنال الزهور الخلابة الجمال, والطيور المغردة والجدول الرقراق والاشحار العاليه وبينما انا كنت على هذه الحال شرقت الشمس واضاءت لنورها للكون من وراء الجبل وتوجت رؤوس الاشجار باكاليل ذهبية, احسست بدفء شديد يتسلل الى جسدي بعد ان تمعنت في الطبيعة الزاهية
الفقرة الرابعة :
حملتُ أوراقي و اتجهت إلى البحر اتجهتُ هناك لأرى ذلك المنظر الذي لطالما ملأ القلوب بمشاعر تختلط ُ عند رؤيتهـ وتهمسُ العيون بما في الخواطر من جنون لأجلهـ...
انهـ موعد غروب الشمس وقفت أمام ذلك البحر كانت أجوائهـ لطيفهـ وألطفُ ما هناك صوت الأمواج ..تشعر بأنك في صفاء بعيد عن الهموم تنظر حولك وترى المنظر الجميل والبحر والشمس يتهامسان وقوارب الصيد الصغيرة التي تذكرك بالماضي البسيط ...
الفقرة الخامسة :
انتظرتُ غروبك أيتها الشمس لأرى ذلك الإشعاع الهزيل الذي يودع البحر ..وتلك القوارب .. يودع يوما مضى من حياتي ...
انتظرتُ ذلك المنظر لأبقى لحظات مع نفسي أتأمل الشفق الأحمر وهو يحتضن التل وداعا ..
انتظرتُ ذلك المنظر العجيب الذي يحول البحر والجو إلى مكان أخر مكان لن تنساه العين ينسيك الهموم والأحزان التي تكتم أنفاسك ويودعك بغروب يملأ القلوب بمشاعر عذبهـ ...
بداء ذلك البحر يمتلأ بخيوط الغروب وأصوات تلك الأمواج تغرسُ الشوق في قلبي .. نعم انه شوق الرؤية إلى السماء والشمس تغرب ...
في لحظت غروبك أيتها الشمس وأنت تاركة لنا منظر ترق به المشاعر وتلين
الفقرة السادسة :
أنتظر حافلتي .حافلة تود اصطحابي إلى مكان اشتقته .وحدي أتأمل مناظر من حولي .بنايات بناها إنسان فأتلفها تروي قصصا من عجب.عنوان إحداها(يد بنتني ثم خربتني)أشجار متراصة على حافة طريق. جريحة تنتظر دورها حتى يفحصها الطبيب .بدى الغبار الذي يعلوها كانه ثلج في اعلى القمم. ترتدي قبعات ذات ألوان مختلفة .رصيف زينته ألوان تلاشت .و ديكورات مختلفة وضعها الإنسان .مرت أمامي حافلة تشكو ألمها وحملها الثقيل .حمل لم تحمله حافلة سواها .ناس تعالت أصواتهم فصدق تشبيه الإله الواحد لهم. بعد أن مللت رفعت رأسي نحو السماء. أين رأيت الشمس تهمس للسحاب .همسات وتنظر إلي بنظرات. ترسل عبرها عبارات يبدو وجهك كساحة حرب بين الحزن والفرح. لما يا ترى ؟ثم أضافت: لا داعي للجواب فأنا أعلمه )ثم اخذت تلوح بيدها مودعة .شاقة طريقها الى مكان مجهول. التفتت وقالت لي انظري الى الأشياء من الجهة المشرقة. فإن بعد كل غروب منظر رائع .وبعد كل شتاء ربيع )ثم أخذت ترسم على السماء منظرا بديعا .فجاة احسست بنسيم لن أقول أنه عليل أخذ يداعبني .التفت إليه وناجيته خذني إلى عالم الخيال .عالم حيث لا محال. حيث لا يجد إليه الإنسان سبيل)قاطعتني حافلتي .واصطحبتني إلى مكان حيث لا يوجد من جمال. ما عدا جمال وجوه اشتقتها