وريث العرش؟ معركة توريه ضد بنطالب قد تحسم صراع الجبابرة!

[whoseen]

ستشهد كأس أمم أفريقيااليوم مواجهة بين أبرز فريقين رُشِّحا لنيل اللقب قبل بدء الدورة، فريق يملك مجموعة من النجوم البارزين وآخر يضم كوكبة من أبرز المواهب الشابة.

المواجهة بين منتخبي الجزائر وساحل العاج تحسمها، معركة بين لاعبي خط وسط بارزين: يايا توريه أفضل لاعب في أفريقيا ونبيل بنطالب وريث عرش الإيفواري.
نجح نجم مانشستر سيتي توريه في التحول من مركز لاعب الوسط الدفاعي إلى واحد من أبرز لاعبي الوسط الهجوميين الذين يمتازون بالقوة ويدبون الرعب في نفوس المنافسين في الدوري الإنجليزي الممتاز. في الجهة الأخرى، نجد بن طالب الذي يلعب عادة كلاعب وسط دفاعي في ارتكاز ثنائي ضمن خطة ماوريسيو بوتشيتينو في توتنهام.
غير أن كل شيء تغير في كأس الأمم هذا العام، فمدرب الأفيال هيرفي رينار فضل الاعتماد على توريه - كواحد من أبرز ذوي الخبرة في صفوف فريقه - في دور أعمق وهو ما أدى لتضاؤل قدرة صاحب الـ31 عامًا على الإبداع الهجومي.

أما بن طالب فقد حصل على حرية هجومية أكثر من تلك التي يحصل عليها مع ناديه، وقد كافأ مدربه كريستيان جوركوف على ثقته في آخر مباريات دور المجموعات ضد السنغال، حيث تألق صاحب الـ20 عامًا طوال المباراة وكلل مستواه الرائع بهدف مميز مؤكدًا تواجد محاربي الصحراء في دور الثمانية.

بن طالب لم يتوقف عن التطور منذ لعب لأول مرة مع السبيرز قبل عام. أداؤه الدفاعي كان مذهلًا لدرجة دفعت بوتشيتينو وسلفه تيم شيروود للاعتماد عليه في مركز أعمق، لكن في بداياته عُرِف الشاب الفرنسي المولد كلاعب وسط محوري واحد.

"لكن خلال مراحل تطوره في السبيرز، لطالما كان لاعب وسط محوري وقد اعتاد على تسجيل الأهداف في مختلف الفئات العمرية لفرق الشباب. ربما لم ينتهِ تطوره بعد فهو قادر على أن يصبح لاعب وسط هداف".

بغض النظر عن خصائص أدوارهما، فالمعركة بين بنطالب وتوريه ستكون حاسمة في تحديد أي البلدين سيصل إلى نصف النهائي، وربما أيهما سيفوز باللقب كذلك.

حين يحين موعد النسخة القادمة، سيكون عمر توريه 33 عامًا ومن غير المؤكد إذا ما كان سيمدد مسيرته الدولية بعد نهائيات غينيا الاستوائية. أما بن طالب فهو يواجه واحدة من أكبر التحديات في مسيرته الكروية التي ما زالت في بدايتها، وهو بالتأكيد سيكون من بين اللاعبين الذين سيعوضون ملك لاعبي وسط أفريقيا، لكنه الآن سيسعى أولًا للإطاحة بتوريه من على عرشه، على الأقل ليوم واحد.