عقدة النقص...!!!

[أمل الحياه&]

عقدة النقص

نسمع كثيرا وبتكرار دائم مصطلح < عقدة النقص > ونتهم به بعضنا في نقاشاتنا الساخنة وحين نرى تصرفا شادا بعيدا عن الأخلاق الاسلامية فنقول أن صاحبه يعاني من عقدة النقص
فهل نعرف هده الكلمة ؟
حسب علم النفس عقدة النقص هي شعور الفرد بوجود عيب فيه يشعره بالاحباط والتوتر في شخصيته مقارنة بالآخرين وهو يتصرف تحت وطأة هدا الاحساس دون وعي أو انتباه
ولن أتفلسف كثيرا هنا وأدخل التفسير الفرويدي لهده العقدة حتى لا أفتح نقاشا لا طائل منه
إنما غايتي الحديث عن البعض الدي يثور ويهيج وقد يجرح بالكلام لمجرد أن هناك موضوعا لمس نقصه فتجد البليد يناقشك بعيدا عن موضوعك لأنه يحاول اكمال نقصه في قلة الفهم وقليل المروءة ينتقد بقلة أدب أنثى لأنه عجز في الواقع ان يتحكم بأنثاه ويدخل صغير السن في جدال ضدك ليعوض نقصه أمام الكبار
ثم كثر التفاخر بالذات وادعاء علم لا عليم بعده للبعض لاستكمال رغبتهم بالفوقية لأن في الواقع لا يسمع ولا يحترم آراءهم أحد فيجلبون الانتباه اليهم بكلمة <أنا >
لو لاحظتم دائما من لا يكملون دراساتهم يطالعون كثيرا ويكتبون بلغة مبهمة ويطرحون مواضيعا معقدة لاكمال داك النقص الدي يعدبهم بل ويتكلمون عن خريجي الجامعات بأنهم لا يفقهون شيئا مما تعلموه هم في حياتهم وكتبهم وان سايرتهم يبتسمون بخبث لأنهم حققوا انجازا نفسيا يريحهم
يفتي الجاهل في أمور الدين ليس للإفادة والهداية إنما ليثبث للناس متدين وأنه مسلم حقيقي ليعوض نقصه واهماله في الالتزام بتعاليم عقيدتنا الاسلامية
ثم هناك عقدة النقص الايجابية التي لا تجعل من صاحبها محط سخرية واستهزاء بل تدفعه لاستكمال واعي لما ينقصه وتقوده الى انجاز مبهر وهدا ما نفسر به نبوغ المعوقين في الشعر والأدب والفكر والأشغال اليدوية رغم احساسهم بالدونية والنقص مقارنة بغيرهم
نخشى كل ما نخشاه ممن يسلكون سلوكا متطرفا معاديا للمجتمع عند احساسهم بعقدة النقص
لا ينصح ةعلماء النفس بمحاربتهم لأن هدا سيزيد هيجانهم
فما العمل اذن وهم كثيرون بيننا ؟؟