لعائض القرني قصيدة يهجو فيها صدام حسين واخرى يرثيه ويمدحه فيها :
قصيدة الهجاء :
وســــــــقــــط صـــــــــــــدام
من قبل فرعون كنا نعبد الاحدا *** وقبل قارون كنا نشكر الصمدا
وما سجدنا لغير الله خالقنا *** وغيرنا لرموز الكفر قد سجدا
شعب العراق أزاح الله كربته *** ورد من غربة الاوطان من فقدا
وجفن بغداد مقروح وكم رزئت *** من المصائب حتى مزقت بددا
ياويلها كل زوج كان يعشقها *** أضحى لها قاتلا او طالبا قودا
كأن (صدام) ماسارت عساكره *** مملوءة عدة مزحومة عددا
كأن (صدام) مامست كتائبه *** يستعبد الشعب أو يستعمر البلدا
كأن (صدام) ماحيكت له قصص *** ولن ترى عندها متنا ولاسندا
قالوا يموت بحب الشعب بل كذبوا *** بل قاتل الشعب ملعون وما ولدا
بوق عميل ختول في مذاهبه *** ياثعلبا صار في اوطانه اسدا
شماتة بعدو الله أبعثها *** والنار تحرق منه الروح والجسدا
بطولة زيفوها من جنونهم *** شهادة الزور تخزي كل من شهدا
سلاحه ابدا في نحر أمته *** ياخائن الجار غدرا بعد ما رقدا
هل سلّ في وجه اسرائيل خنجره***وهي التي دمرت في أرضه العمدا؟
هل هبّ نحو اليتامى يصرخون به***ليمون يافا ذوى حزنا على الشهدا؟
هل كان يوما نصير الحق أو فرحت *** بجيشه امة الاسلام إذ حشدا؟
كلا فما كان الا دمية نصبت *** من العمالة والتضليل مذ وفدا
صلاته لعبة, أقواله كذب *** حياته خدعة لاتقبل الرشدا
تبا له قاتل الاخيار كم صبغت *** يمينه بدم في كفه جمدا
يصفقون لمعتوه أذاقهم *** ذلا , وألبسهم من خوفهم لبدا
والناس في حكمه مابين متجر *** أو خائف قلق او ميت كمدا
صار الجواسيس نصف الشعب همهم *** نقل الوشاية عن اخوانهم رصدا
فالابن يكتب تقريرا بوالده *** والجار عن جاره يوشي إذا هجدا
والآن يسقط ملعونا بخيبته *** ملطما بحذاء الشعب مضطهدا
تهوي التماثيل للاقدام ترفسها *** اخسأ فزارع ظلم فعله حصدا
ذق ايها النذل ! فالتاريخ مؤتمن *** ولن ترى مقلة تبكي لكم أبدا
قصيدة الرثاء والمدح :
أبشر بها صدام
الله أكبر يا صلداً به شمخت
نُفوسنا عزةً من وجهك أُقتبست
وجها مضيئا به الإيمان أشرقهُ
فبرقعت أوجه الغدر إذا إنطمست
وآ عزةً وإباءً فيك تسبقهم
لمنبرالموت بل في ضحكةٍ برقت
أحرقت فيها وجهَ الخوف فإنفجرت
حناجر الفرس بالمعتوه إذ نبحت
قبحا لهم ختموا الصلاةَ
على النبي بمقتدى
وختمت قولك بالشهادة إذ علت
أرسلتها رعداً بهِ أرعبتهم
وبه نفوس المؤمنين تباشرت
تمت شهادُتك ورغمَ أنوفهم
جلتْ وصحت بالقين تتوجتْ
كنت الشّهيد وكانوا كالتّي صلت
لكنها وبآخر ركعةٍ نقضت
نقضت عرى التوحيد قبل وضوئها
كيف القبولُ ولو لبت وهلّت
بانت عقيدتهم وبانَ معينها
حقدٌ ومن عفن العمائم نبت
والله ما زادوكَ الا رفعةً
والله حبك في العروق تثبّت
زعم الكذوبُ بأن قواكَ تخورت
فأجاب صوتك بالثباتِ وأثبت
أثبت حياً حينما أحرقتهم
أن الضباع تروغ لا تتلفت
وثبت ميتاً فإستشاظوا حرقةً
أحرقتهم حيا وميتاً فاشمت
فاشمت بهم صدام وارحل إنما
القيد ودعك وحورك أقبلت
رادوكَ شرا فانتقلت لراحمٍ
الله خيرٌ ام سجون ٌوصدت
وبذا اعتليت على المجوس إلى الهنا
للروح ِفي الفردوس ِروحكَ رفت
أبشر بما وعد الحبيبُ محمدٌ
من كان آخره الشهادة كفت ..