الحذر الحذر من عقيدة الارجاء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحذر الحذر من عقيدة الارجاء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-03-09, 00:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
karim h
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية karim h
 

 

 
إحصائية العضو










B18 الحذر الحذر من عقيدة الارجاء

من الفرق الضالة الت أحدثت في الاسلام فرقة المرجئة فلنلقي نظرة على عقائهم وأهم أفكارهم في هذا المقال المختصر :

الإرجاء في اللغة : التأخير، وفي الاصطلاح تأخير العمل وإخراجه عن حقيقة الإيمان، قال ابن كثير في بيان سبب تسمية المرجئة بهذا الاسم: " .. قيل مرجئة لأنهم قدموا القول وأرجؤا العمل - أي أخروه " وهم أقسام وفرق متعددة مختلفة في تحديد معنى الإيمان عدّها الأشعري في المقالات اثنى عشر فرقة، وأشهرهم فرقتان:
الأولى مرجئة الفقهاء : وهم الذين يرون أن الإيمان إقرار باللسان وتصديق بالقلب، لا يزيد ولا ينقص، والأعمال الصالحة ثمرات الإيمان وشرائعه، قال الإمام الطحاوي - رحمه الله - في بيان هذا المذهب: " والإيمان هو الإقـرار باللسان والتصديق بالجنان، وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله حق، والإيمان واحد، وأهـله في أصله سواء، والتـفاضل بينهم بالخشية والـتـقى ومخالفة الهوى، ملازمة الأولى " (العقيدة الطحاوية).

الثانية مرجئة المتكلمين : وهم الجهمية ومن تابعهم من الماتريدية والأشاعرة، وإليك نقولات عن السلف تبين مذهبهم في الإيمان، يقول الفضيل بن عياض : " أهـل الإرجاء - إرجاء الفقهاء - يقولون : الإيمان قول بلا عمل، وتقول الجهمية: الإيمان المعرفة بلا قول ولا عمل، ويقول أهل السنة: الإيمان المعرفة والقول والعمل " ( تهذيب الآثار الطبري 2/182).، ويقول وكيع بن الجراح : " ليس بين كلام الجهمية والمرجئة كبير فرق؛ قالت الجهمية: الإيمان المعرفة بالقـلـب ، و قال المرجئة : الإقـرار باللسان " أي مع اعتقاد القلب (نفس المصدر السابق)

وقال الإمام أحمد :" الجهمية تقول إذا عرف ربه بقلبه وإن لم تعمل جوارحه، وهذا كفر؛ إبليس قد عرف ربه ، فقال : رب بما أغويتـنى " (الخلال اللوحة 96)

ليس هناك من وقفة أعظم أثرا في بيان تهافت مذهب المرجئة من بيان موقف علماء السلف منه، فالإرجاء إنما نشأ في عصرهم، ونبت بينهم، فعلموا حقيقته، واستبان لهم نتائجه وآثاره المدمرة
وهذا لعظم خطرهم وجليل شرهم على الأمة، فدعواهم مدعاة لترك العمل والتكاسل عن الطاعات، فما ضر أحدهم - وفق مذهب المرجئة - لو ترك الفرائض ما دام إيمانه محفوظا ودينه موفورا، وهو مع ذلك بمنزلة جبريل وميكائيل، إن هذا المنطق يورث في النفس اتكالا وخمولا ويولد التفريط والتقصير في الطاعات، اتكالا على سلامة الإيمان وصحتته، وقد كان الصحابة والهداة من السلف على خلاف ذلك، فقد كانوا يربطون ربطا مباشرا بين عمل الجوارح وإيمان القلب فهذا التابعي الجليل ابن أبي مليكة رحمه الله يذكر أنه أدرك ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: " كلهم كان يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبرائيل وميكائيل " رواه البخاري ، وهذا ابن مسعود ينقل رأي الصحابة في ارتباط العمل بالإيمان فيقول: " ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف" رواه مسلم ، فانظر كيف ربط رضي الله عنه النفاق بترك العشاء، وقال إبراهيم التيمي : " ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن يكون مكذبا " ذكره البخاري




فالمرجئة - إذن - في صلحٍ خفي ومهادنة غير مكتوبة مع الحاكم يتمتعون بالحرية في الحركة والقول جميعاً ، بينما يُضرب على يد من سواهم من أهل السنة والجماعة ، كما حدث لأئمة الفقه والحديث ، كمالك وأحمد بن حنبل وابن تيمية ، وكثيرين غيرهم ممن اتبعوا منهج السلف الصالح في الفهم عن الكتاب والسنة.
فالإرجاء إذن مذهب سياسي - أو قل ؛ موقف سياسي - اتخذ طابع البحث في أوليات العقائد مع استشراء تلك الموجة في بداية عصر الأمويين وظهور علم الكلام - كما بينا عوامل ذلك في مقدمة أسباب الاختلاف - كان موقفاً سياسياً في الحكام الظالمين ، يوم أن كانوا لا يزالون يحكّمون شرع الله ، وإن تجاوزوا الحد وأفرطوا في الظلم ، ثم استمر على ذلك النهج منهجاً للضعاف ممن يريدون مهادنة الظالم وتبرير مواقف الضعف والخزي ، حتى وإن تجاوز الظلم إلى الكفر ، ومن هنا نرى أن المرجئة لم يكونوا هدفاً للسلطة الغاشمة الظالمة في عصر من العصور ، بل كان منهم شعراء وعمال للحكام ، كثابت قطنة الذي كان والياً ليزيد بن المهلب على بعض الثغور ، بل إنه مذهب يصلح أن يدعيه الحاكم نفسه ليكون برداً وسلاماً على كافة الطوائف المبتدعة.


مذهب الإرجاء يتناسب مع من يتميع في موقفه ويؤثر السلامة على المخاطرة وإن كانت بالباطل ، فإن من تلفظ بالشهادتين مؤمن كإيمان جبريل! والأعمال لا تدل على إيمان وفسق أو حتى كفر ، وليس لنا أن نزيف الباطل ونظهر عوار المفسد وندل على سوءاته ونسير فيه سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في معادلة الفاسق أو المذنب أو الكافر ، فمن ثم فهو مذهب يتناسب مع الحاكم الظالم - أو الحاكم الكافر حسب الحالة - فلن يثير أرباب هذا المذهب خلافاً مع الحاكم مهما أتى من أفعال، فهو مؤمن على كل حال ، أليس يتلفظ بالشهادتين؟! ثم ما لنا ندخل في سرائر الناس وندعي معرفة مكنونات صدورهم ، مادام العمل الظاهر لا مدخل له في قضية الإيمان ، وأن اعتقاد القلب هو المعوّل عليه في ذلك ، أليس يكفي ما ينطق به الحاكم لنكون معه في صف واحد ومسيرة واحدة نهادنه ونتعذر له المرة تلو المرة لنظل نعيش نتفيأ ضلال حكمه ، وإن ظهرت منا في بعض الأحيان - أو كلها - معاتبة أو معارضة فإنما هي معاتبة التصديق ، ونصح الأخ المؤمن لأخيه ، أو هي معارضة الخاضع ، وتبرم السائر تحت اللواء! .









 


قديم 2011-05-10, 00:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
كوعليم
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي الحذر من الوهبنة و الجسمنة

الاخ مشجع ممتاز للوهابية المجسمة وهو لا يدري.....الحذر الحذر من التجسيم والتشبيه.










قديم 2011-05-14, 17:57   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جويرية بنت أبي العاص الفاروق
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جويرية بنت أبي العاص الفاروق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك يا اخي موضوع قيم










قديم 2011-06-04, 08:16   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
هامتارو
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هامتارو
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك يا اخي كريم










قديم 2011-06-12, 20:41   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الحق المر
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ياللأسف اصبح الوهابية المجسمة والحشوية يتهمون الاشاعرة سادة الامة بالارجاء ودون ادلة واضحة ؟










قديم 2011-06-12, 20:48   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الحق المر
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

عريف :
الأشاعرة : فرقة كلامية إسلامية ، تنسب لأبي الحسن الأشعري الذي خرج على المعتزلة ، وقد اتخذت الأشاعرة البراهين والدلائل العقلية والكلامية وسيلة في محاججة خصومها من المعتزلة والفلاسفة وغيرهم ، لإثبات حقائق الدين والعقيدة الإسلامية على طريقة ابن كلاب .

الرد:
هذا تعريف غير صحيح وغير مؤيد بنقل من كتب الأشاعرة، فالأشاعرة لم يقتصروا على الكلام فقط بل هم مشاركون مشاركة فعالة لا غنى عنها في شتى العلوم الإسلامية، وقد برّزوا في علوم التفسير والحديث والفقه وسائر العلوم، حتى إن الذي يريد أن يؤلف في علم من علوم الإسلام لن يستغني البتة عن كتب الأشاعرة في ذلك العلم، فالقول أنهم فرقة كلامية هو غمص لهم وتقليل من شأنهم.

أما أنهم أثبتوا الحقائق على طريقة ابن كلاب فهذا مما لا يُعرف عن الأشاعرة، فالمعروف عنهم أنهم أسسوا طريقهم العلمي في علم العقيدة على طريقة أبي الحسن الأشعري الذي نافح عن عقيدة المسلمين ورد على أهل الأهواء، وليس على طريقة ابن كلاب.


التأسيس وأبرز الشخصيات:
أبو الحسن الأشعري : هو أبو الحسن علي بن إسماعيل ، من ذرية أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، ولد بالبصرة سنة 270 هـ ومرت حياته الفكرية بثلاث مراحل :

المرحلة الأولى : عاش فيها في كنف أبي علي الجبـائي شيخ المعتزلة في عصره وتلقى علومه حتى صار نائبه وموضع ثقته ، ولم يزل أبو الحسن يتزعم المعتزلة أربعين سنة.

المرحلة الثانية : ثار فيها على مذهب الاعتزال الذي كان ينافح عنه ، بعد أن اعتكف في بيته خمسة عشر يوماً، يفكر ويدرس ويستخير الله تعالى حتى اطمأنت نفسه ، وأعلن البراءة من الاعتزال وخط لنفسـه منهجاً جديداً يلجأ فيه إلى تأويل النصوص بما ظن أنه يتفق مع أحكام العقل وفيها اتبع طريقة عبد الله بن سعيد بن كلاب في إثبات الصفات السبع عن طريق العقـل : الحيـاة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام ، أما الصفات الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق فتأولها على ما ظن أنها تتفق مع أحكام العقل وهذه هي المرحلة التي ما زال الأشاعرة عليها .

الرد:
المرحلة الثانية المذكورة هنا ليست دقيقة أبداً فالأشعري والأشاعرة يثبتون الوجه واليد والاستواء ولا يستدلون على الصفات بمجرد العقل إنما جعلوا العقل شاهدا من الشواهد على صحة الشرع ويقولون أن الصفات تثبت بالنص إنما يدل العقل بعد ثبوت النص على بعض الصفات، ويتسعملون العقل وقت المناظرة مع أهل الأهواء، فليس العقل مقدم على الشرع ومن يقول غير ذلك فعليه بالبينة، والبينة على من ادعى.

وما عُرف أحد يقدم العقل على النقل في الصفات إلا المعتزلة، فكيف يقال عن أبي الحسن الأشعري أنه ترك المعتزلة ثم ينسب له ما يعتبر أساس من أساسات المعتزلة ألا وهو تقديم العقل على النقل في الصفات.

وقضية التأويل قضية طويلة الذيل، فالتأويل عند الأشاعرة مضبوط بالنقل وليس الأمر على عواهنه، وكما ورد عن بعض الصحابة والتابعين والأئمة من السلف نصوص في التأويل فقد ورد عن علماء الأشاعرة كذلك ولكنها منضبطة بضوابط الشرع، ومن يقول عن الأشاعرة أنهم عطلوا الصفات فقد وصفهم بما هم بريئون منه وهذا اتهام لهم بالباطل بل تكفير لهم لأن معطل الصفات كافر والعياذ بالله.


المرحلة الثالثة : إثبات الصفات جميعها لله تعالى من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف ولا تبديل ولا تمثيل وفي هذه المرحلة كتب كتاب الإبانة عن أصول الديانة الذي عبّر فيه عن تفضيله لعقيدة السلف ومنهجهم والذي كان حامل لوائه الإمام أحمد بن حنبل ، ولم يقتصر على ذلك بل خلّف مكتبة كبيرة في الدفاع عن السنة وشرح العقيدة وتقدّر بثمانية وستين مؤلفاً ، توفي سنة 324 هـ ودفن ببغداد ونودي على جنازته : ( اليوم مات ناصر السنة ) .

الرد:
هذا التقسيم ذي المراحل الثلاث لا يعرف عن أبي الحسن الأشعري وليس مما نقله عنه تلاميذه بل المشهور المعروف عنه هو ترك الاعتزال والرجوع إلى أهل السنة والجماعة، وأعلم الناس بالشيخ تلاميذه وخاصته، وكتبه أيضاً تعتبر من المراجع التي تدل على حال الرجل ولكن هذا إذا صح ما فيها عنه، فليس كل ما في كتاب الإبانة من تسطير يد الأشعري، فقد دخل على هذا الكتاب دس وتحريف كثير جعل من العسير بل من المتعذر فصل كلام الأشعري عن كلام غيره، فقد اختلط كلام الأشعري بما دسه الحشوية عليه، ولي في هذا الموضوع بحث يثبت أن الإبانة الموجودة بين أيدينا اليوم لا يعتمد عليها في تقرير منهج الأشعري رحمه الله وسأوافيك به لاحقاً حتى لا يطول الكلام هنا.

والمعتمد هو ما نقله عنه ثقات تلاميذه بالإسناد الصحيح المتصل مما اثبته الحافظ ابن عساكر في كتابه "تبيين كذب المفتري فيما نسبه للإمام أبي الحسن الأشعري" وهو كتاب نفيس جداً في بابه، فلا تقدم شهادة مجهول من المعاصرين على شهادة إمام في الحديث والرجال كالإمام ابن عساكر فهو الموصوف بحافظ الشام وصاحب الموسوعة الضخمة "تاريخ دمشق"، وكذا من أوثق الكتب التي تعرض منهج الإمام الأشعري كتاب "مقالات الأشعري" للإمام ابن فورك الذي قتله الحشوية بالسم بعد أن ناظرهم وكسر شوكتهم.


بعد وفاة أبو الحسن الأشعري ، وعلى يد أئمة المذهب وواضعي أصـوله وأركانه ، أخذ المذهب الاشعري أكثر من طور ، تعددت فيها اجتهاداتهم ومناهجهم في أصول المذهب وعقـائده ، وما ذلك إلا لأن المذهب لم يبن في البداية على منهج مؤصل ، واضحـة أصوله الاعتقادية ، ولا كيفية التعـامل مع النصوص الشرعية ، بل تذبذبت مواقفهم واجتهاداتهم بين موافقة مذهب السلف واستخدام علم الكلام لتأييد العقيدة والرد على المعتزلة ومن أبرز مظاهر ذلك التطور .

الرد:
هذه مقولة عظيمة فحسبنا الله ونعم الوكيل، بل لن تجد منهجاً إسلامياً مؤصلاً كما هو منهج الأشاعرة في العقيدة لأنه مبني على الكتاب والسنة ولو لم يكن كذلك لما رضيه علماء المسلمين شرقاً وغرباً قرناً بعد قرن، وسآتيك بثلة من علماء الأشاعرة المشاركين في كل علم لتعرف من هم هؤلاء الرجال الذين يسِمهم صاحب هذه المقالة بالتذبذب في أهم أمور الدين ألا وهي العقيدة، ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم والوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون.


- القرب من أهل الكلام والاعتزال .

الرد:
وهذه مثل سابقتها، وهل عانى المعتزلة مثل ما عانوا من الأشاعرة، وهل كان انقراضهم وانخماد ذكرهم إلا على يد الأشاعرة، فنسبة الأشاعرة للقرب من الاعتزال هو دعوة غير صحيحة هدفها الحط على الأشاعرة والتنفير منهم.

أما علم الكلام (نسبة إلى مسألة الكلام التي حصل فيها النزاع بين أهل السنة والجماعة وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل وبين المعتزلة في زمن خلافة المأمون والمعتصم والمقتدر حتى رفعها المتوكل لصالح أهل السنة والجماعة فكان له اليد البيضاء في نصرة دين الله)، فإن كان المقصود بعلم الكلام ما يحتاج إليه من ترتيب للحجج وتنسيق للأدلة للرد على الملاحدة وأهل الأهواء فهو محمود ولا ريب وهو يندرج تحت علوم العقيدة، أما إن كان ما يشتغل فيه من الفلسفة اليونانية والمباحث التي لا طائل من ورائها غير الإمعان في التيه فهو المذموم الذي نهى عنه الأئمة أمثال الشافعي ومالك وغيرهم.


- الدخول في التصوف والتصاق المذهب الأشعري به .

الرد:
هذا مما يرفع درجة الأشعرية وليس مما يحطها، فالتصوف المحمود الخالي من الدخل والخرافات مما حض عليه الأئمة وامتدحوه وساروا في ركابه، وأما التصوف المذموم الممخرق فهو برئ من الأشعرية والأشعرية بريئون منه بل أهل التصوف الحق برآء منه ولله الحمد والمنة.


- الدخول في الفلسفة وجعلها جزء من المذهب .

الرد:
هذا تمويه لا أساس له من الصحة وكيف يصح ذلك والأشاعرة هم أكثر من ردوا على الفلاسفة حتى أكفرهم الإمام الغزالي في كتابه "تهافت الفلاسفة"، وليست الفلسفة من علوم الإسلام، ومن خاض فيها من علماء الأشاعرة إنما للرد على أهلها وليس لانتهاجها منهجاً ففي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم خير منهج وطريق.

والكاتب هنا يغفل أن ابن تيمية ممن خاضوا غمار الفلسفة حتى غرق فيها إلى شحمة أذنيه فارتضى من مقالاتهم الكفرية القول بحوادث لا أول لها والعياذ بالله، ولكنه للأسف يهول على الأشاعرة ويصفهم بما ينفر الناس عنهم في زمن الغرباء هذا فطوبى للغرباء.












قديم 2011-06-12, 21:04   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
هذا التقسيم ذي المراحل الثلاث لا يعرف عن أبي الحسن الأشعري وليس مما نقله عنه تلاميذه بل المشهور المعروف عنه هو ترك الاعتزال والرجوع إلى أهل السنة والجماعة، وأعلم الناس بالشيخ تلاميذه وخاصته، وكتبه أيضاً تعتبر من المراجع التي تدل على حال الرجل ولكن هذا إذا صح ما فيها عنه، فليس كل ما في كتاب الإبانة من تسطير يد الأشعري، فقد دخل على هذا الكتاب دس وتحريف كثير جعل من العسير بل من المتعذر فصل كلام الأشعري عن كلام غيره، فقد اختلط كلام الأشعري بما دسه الحشوية عليه، ولي في هذا الموضوع بحث يثبت أن الإبانة الموجودة بين أيدينا اليوم لا يعتمد عليها في تقرير منهج الأشعري رحمه الله وسأوافيك به لاحقاً حتى لا يطول الكلام هنا.

والمعتمد هو ما نقله عنه ثقات تلاميذه بالإسناد الصحيح المتصل مما اثبته الحافظ ابن عساكر في كتابه "تبيين كذب المفتري فيما نسبه للإمام أبي الحسن الأشعري" وهو كتاب نفيس جداً في بابه، فلا تقدم شهادة مجهول من المعاصرين على شهادة إمام في الحديث والرجال كالإمام ابن عساكر فهو الموصوف بحافظ الشام وصاحب الموسوعة الضخمة "تاريخ دمشق"، وكذا من أوثق الكتب التي تعرض منهج الإمام الأشعري كتاب "مقالات الأشعري" للإمام ابن فورك الذي قتله الحشوية بالسم بعد أن ناظرهم وكسر شوكتهم.
نفيك للمرحلة الثالثة من توبة الأشعري لا تمت للتحقيق والبحث العلمي بصلة وبيان ذلك من عدة أوجه:
أولا: أنها مرحلة قد أثبتها المؤرخون وعلى رأسهم الحافظ ابن كثير وهو من هو في التاريخ وسعة الإطلاع.
فقال: ((فذكروا للشيخ أبي الحسن الأشعري ثلاثة أحوال :
أولها: حال الإعتزال التي رجع عنها لا محالة.
الحال الثاني: إثبات الصفات العقلية السبع وهي: الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام.وتأويل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك.
الحال الثالث: إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريا على منوال السلف ,وهي طريقته في((الإبانة))التي صنفها آخرا
))(1).

وأشار إليها الذهبي في السير فقال: ((قلت:رأيت لأبي الحسن أربعة تواليف في الأصول , ذكر فيها قواعد مذهب السلف في الصفات وقال فيها :تمر كما جاءت ثم قال :وبذلك أقول وبه أدين ولا تؤول.))(2)
بل ونص عليها في كتابه((العرش)) قائلا: ((ولد الأشعري سنة ستين ومائتين,ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة بالبصرة رحمه الله,وكان معتزليا ثم تاب,ووافق أصحاب الحديث في أشياء يخالفون فيها المعتزلة,ثم وافق أصحاب الحديث في أكثر ما يقولونه,وهو ماذكرناه عنه من أنه نقل إجماعهم على ذلك,وأنه موافق لهم في جميع ذلك,فله ثلاث أحوال: حال كان معتزليا,وحال كان سنيا في بعض دون بعض,وحال كان في غالب الأصول سنيا , وهو الذي علمناه من حاله))(3)
وأشار إلى هذا قبلهما شيخ الإسلام ابن تيمية فقال((إن الأشعري وإن كان من تلامذة المعتزلة ثم تاب,فإنه تلميذ الجبائي,ومال إلى طريقة ابن كلاب ,وأخذ عن زكريا الساجي أصول الحديث بالبصرة.
ثم لما قدم بغداد أخذ عن حنابلة بغداد أمورا أخرى,وذلك آخر أمره كما ذكره هو وأصحابه في كتبهم
))(4).
وقال العلامة الآلوسي: ((فقلت: يشهد لحقيقة مذهب السلف في المتشابهات,و هو إجراؤها على ظواهرها مع التنزيه ((ليس كمثله شىء)) إجماع القرون الثلاثة الذين شهد بخيريتهم خبر النبي صلى الله عليه وسلم ولجلالة شأن ذلك المذهب ذهب إليه غير واحد من أجلة الخلف ومنهم الامام ابو الحسن الأشعري لأن آخر أمره الرجوع إلى ذلك المذهب الجليل بل الرجوع إلى ما عليه السلف في جميع المعتقدات قال في كتابه (الإبانة) : الذي هو آخر مؤلفاته بعد كلام طويل (( الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله تعالى وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم وما رةي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه أحمد إبن حنبل نضر الله تعالى وجهه قائلون ولمن خالف قوله مجانبون )) وهو ظاهر في أنّه سلفي العقيدة وكيف لا والإمام أحمد علم في ذلك ولهذا ( ... نعص لميه هكذا في المطبوع ولعلها نعض عليه .. أخوكم ) من بين أئمة الحديث ويعلم من هذا أن ما عليه الأشاعرة غير ما رجع إليه إمامهم في آخر أمره من اتباع السلف الصالح فليتهم رجعوا كما رجع واتبعوا ما اتبع ))(5)



ثانيا :أنّ ماقرره أبة الحسن الأشعري في الابانة ومقالات الإسلاميين و رسالته إلى أهل الثغرمن مسائل المعتقد ومنه مسائل الصفات موافق في جملته لمعتقد السلف ومخالف لما عليه هؤلاء المتأخرين ممن يدعي السير على نهجه واتباع طريقته
فقد أثبت رحمه الله الصفات على ظاهرها ومنع من تأويلها وعدّ من تأوّلها مبتدعة وجهمية بل صرّح رحمه الله بأنّ الصفات حقيقية وأوجب الأخذ بالظاهر وبين أن آيات الصفات مفهومة معلومة وردّ على من تأةّلها وأخرجها عن حقيقتها وهذا يؤكد أنها –أي المرحلة الأخيرة-مغايرة لمرحلته الكلابية
ومما يؤكد هذا المعنى ويسنده: قول بعض الطاعنين في أبي الحسن أنه إنما ألف الإبانة مصانعة ورعاية لأهل السنة
فقد قال ابو علي الأهوازي رحمه الله ((وللأشعري كتاب في السنة قد جعله أصحابه وقاية لهم من أهل السنة يتولون به العوام من أصحابنا سماه (الابانة) صنفه ببغداد لما دخلها فلم يقبل ذلك منه الحنابلة وهجروه
وسمعت أبا عبد الله الحمراني يقول : لما دخل الأشعري بغداد جاء إلى البربهاري فجعل يقول : رددت على الجبائي وعلى أبي هاشم ونقضت عليهم وعلى اليهود والنصارى وعلى المجوس فقلت وقالوا )) وأكثر الكلام في ذلك فلما سكت قال البربهاري (( ما أدري مما قلت قليلا ولا كثيرا ما نعرف إلا ما قال أبوا عبد الله أحمد ابن حنبل )) فخرج من عنده وصنف كتاب الابانة فلم يقبلوه منه ولم يظهر ببغداد إلى أن خرج منها
)) وظاهر هذا النقل يدل على أن كتاب الابانة مخالف لما عليه الأشاعرة ولذلك ظن بعض الطاعنين أنه إنما ألفه مصانعة وهذا الظن وإن لم يكن صحيحا إلا أنه ثبت أن منهج الأشعري في الابانة موافق لأهل السنة ومخالف لتلك الطريقة التي تسمى بالأشعرية وقد اعترف بهذه الحقيقة العديد من الأشاعرة المعاصرون كما نقلنا عن شيخهم سعيد فودة.



ثالثا: بيّن رحمه الله في مقالات الإسلاميين أن الكلابية فرقة مباينة لأهل الحديث ونقل أقوالهم ولو كان كلابيا لما فرّق بين المصطلحين ولجعل الفرقتين واحدة
رابعا : مما يؤكد هذا أنّ الأشعريّة المتأخرون لا ينقلون في كتبه مشيئا مما ذكره الأشعري في كتبه الموجودة وهي (مقالات الإسلاميين) و(رسالة إلى أهل الثغر) و (الإبانة) وحاولوا عبثا أن ينكروا نسبة كتاب الإبانة المطبوع و المتداول إليه وما ذلك إلا لعلمهم بأنّه ينقض أصول مذهبهم وسنبين فيما بعد بطلان هذه الدعوة الخاوية على عروشها .
بل يكفي في إبطال دعواهم ما سطره الأشعري في(مقالات الإسلاميين) و(رسالة إلى أهل الثغر), وما نقله ابن عساكر في(تبيان كذب المفتري) والبيهقي في(الأسماء والصفات) والذهبي في(العلو) من كتاب(الإبانة) فضلا عما نقله ابن تيمية وابن القيم منه في كتبهما.
خامسا: أنّ أبا الحسن الأشعري ذكر في أوّل كتاب الابانة أنه سائر على درب الامام أحمد ووصفه بأنه إمام أهل السنّة –كما تقدم-ولم ينتسب قط لابن كلاب ولا إعتزى إليه في شيء من كتبه الموجودة ومعلوم أن ابن كلاب كان مباينا لطريق الامام أحمد وأن الامام أحمد كلن ينهى عن الكلابية وعن كبارهم من أمثال الحارث المحاسبي وأصحابه ويصفهم بالجهمية وه>ا مشهور مستفيض فلو كان الأشعري على طريقتهم لما انتسب إلى الامام أحمد مع علمه بنهيه عن ابن كلاب وتحذيره من طريقته.


الرد على ما أورده"الحق المر" في نفيه للمرحلة الأخيرة:

أما ما أورده الأخ على هذا من أن كثير ممن ترجم لأبي الحسن لم يذكروا المرحلة الأخيرة.
فالجواب أن يقال:إن هذا قد يكون بسبب جهلهم بذلك.
والقاعدة تقول: إن المثبت مقدم على النافي, ومن علم حجة على من لم يعلم.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا: (( فإن قيل إن ابن فورك وأتباعه لم يذكروا هذا ,قيل: له سببان:
أحدهما:أن هذا الكتاب-أي :الإبانة للأشعري-ونحوه,صنفه ببغداد في آخر عمره,لما زاد استبصاره بالسنة ,ولعله لم يفصح في بعض الكتب القديمة بما أفصح به فيه وفي أمثاله وإن كان لم ينف فيها ما ذكره هنا في الكتب المتأخرة، ففرق بين عدم القول وبين القول بالعدم.وابن فورك قد ذكر فيما صنفه من أخبار الأشعري تصانيفه قبل ذلك ,فقال:-أي: ابن فورك-((...وبقي إلى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة)),قال((فأما أسامي كتبه إلى سنة عشرين وثلاثمائة,فإنه ذكر في كتابه الذي سماه((العمد في الرؤية))أسامي أكثر كتبه....)) ثم قال((وقد عاش بعد ذلك إلى سنة أربع وعشرين وصنف فيها كتبا))ذكر منها أشياء.
قال ابن عساكر بعد أن ذكر كلام ابن فورك ((هذا آخر ما ذكره ابن فورك من تصانيفه , وقد وقع إلى أشياء لم يذكرها في تسمية تواليفه,فمنها.
........))(6).





----------------------------------

(1) طبقات الفقهاء الشافعيين(1/210) ونقله عنه المرتضى الزبيدي في إتحاف سادة المتقين (2/4),ولم يتعقبه.
(2) سير أعلام النبلاء(15/86)
(3) كتاب العرش للذهبي(ص302-303).
(4) مجموع الفتاوى(3/228).
(5) غرائب الاغتراب ونزهة الألباب في الذهاب والإقامة واللباب (ص385-386).
(6) نقض التأسيس(ص90-91) .









قديم 2011-06-13, 23:49   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الحق المر
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

من قرأ كتاب اللمع وهو اخر كتب الامام الاشعري رحمه الله سيفهم الحقيقة كاملة ودون اخذ ورد؟؟؟ولكن اين القراء في زماننا هذا الذي اصبح الاقتباس فيه حجة كل احد......










قديم 2011-10-17, 12:24   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
karim h
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية karim h
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما هو الإرجاء، وما هي خطورة هذه العقيدة، وما هي أسبابها ؟
ولماذا هم يحاربون الجهاد ويعارضونه، حتى وزعوا لدينا شريطا محصلته أنه
لاجهاد في هذا العصر، وأن المجاهدين خوارج ؟
وما حكم الدول التي تسن القوانين التي تجرم الجهاد ؟
وما حكم من يعينهم على مراقبة المجاهدين، وملاحقتهم والزج بهم في السجون
؟

الجواب :

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبنيا محمد وعلى آله وصحبه.
وبعد :

ما هو الارجاء :

والمشهور في اطلاق اللفظ الارجاء، في تاريخ الفرق، أنه يطلق على إخراج
العمل من اسم الايمان، والمرجئة هي الفرقة التي تجعل الإيمان الذي فرضه
الله تعالى على عباده وأرسله به رسله، هو تصديق القلب فحسب، او هو مع
النطق بالشهادتين، أو معهما عمل القلب على خلاف بينهم وقد أخرجت المرجئة
العمل من اسم الايمان، وجعلته أمرا زائدا على حقيقته، ليس جزءا منها،
خارجا عن ماهيته، وبنوا على هذا التصور الخاطيء، عقيدتين ضالتين :

أحداهما : أن من تولى عن الانقياد بجوارحه لما جاءت به الرسل، فلم يعمل
شيئا قط مع العمل والتمكن، أن ذلك لاينفي عنه اسم الايمان، ولايخرجه من
دائرة الاسلام.

الثانية : أن الايمان لاينقضه فعل فاعل، مهما كان فعله موغلا في الكفر
أوالاشراك، مالم يقترن بفعله، جحود أو استحلال، ذلك ان الايمان هو
التصديق، فلاينقضه الا التكذيب في زعمهم.

مع أن بعض الذين يتبنون هاتين العقيدتين الضالتين، لايقولون إن الايمان
هو التصديق فحسب، ومع ذلك يتناقضون هذا التناقض القبيح، إذ الإيمان إن
كان قولا وعملا، فلا بد أن يكون نقضه بالقول والعمل أيضا.

أين تكمن خطورة عقيدة الارجاء ؟

وتكمن خطورة هاتين العقيدتين، في أنهما يجردان الايمان الذي نزل به
القرآن، من خاصيته الحيوية التي تربط بين الباطن والظاهر، والقلب
والجوارح، والتي تحول الانسان الى طاقة إيمانية هي ينبوع العمل الصالح،
كما قال تعالى : { ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها
ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال
للناس لعلهم يتذكرون } [ابراهيم 25].

وليست كلمات باهتة مجردة.

فهذان الاعتقادان، يجعلان الإيمان كالتصورات النظرية الجامدة، أوكالعقائد
الميتة التي لاحراك فيها. فهما في حقيقتهما، إنما يهيئان الطريق لانحراف
البشرية عن اتباع الرسل، ويفسحان السبيل لتعطيل ترجمة تعاليم الدين إلى
واقع حياتي
. كما أنهما يحرضان على الردة بالقول والعمل. ويجعلان التهجم
على الدين، سهل المنال
، ذلك أنه يكون في مأمن من الحكم بالردة، تحت
ذريعة عدم توفر شرط الجحود والاستحلال.

مدى شناعة ما يترتب على عقيدة الارجاء :

وقد عبر الامام ابن القيم في نونيته عن مدى شناعة، عقيدة الارجاء، هذا
التصور الخاطيء لحقيقة الايمان وما يؤدي اليه، في هذه الابيات :

وكذلك الإرجاء حين تقر بالمعــ ـــبود تصبح كامل الإيمان

فارم المصاحف في الحشوش وخرب البيت العتيق وجد في العصيان

واقتل اذا ما استعطت كل موحد وتمسحن بالقس والصلبان

واشتم جميع المرسلين ومن أتوا من عنده جهرا بلا كتمان

واذا رأيت حجارة فاسجد لها بل خر للأصنام والأوثان

وأقر أن الله جل جلاله هو وحده الباري لذي الأكوان

وأقر أن رسوله حقا أتى من عنده بالوحي والقرآن

فتكون حقا مؤمنا وجميع ذا وزر عليك وليس بالكفران

هذا هو الإرجاء عند غلاتهم من كل جهمي أخي شيطان


العلمانيون اللادينيون يفرحون بهذه العقيدة المنحرفة :

وإن مما يثير الآسى، أن هذا بعينه ما يروجه زنادقة العصر العلمانيون
اللادينيون، ، فغاية أمانيهم، أن يختزل كل دين الإسلام الى أمر يعتقده
الانسان ان بدا له ذلك بجنانه. وليس لاحد أن يسأله فيما وراء ذلك، عن أي
التزام من قول أو عمل، فالايمان إن كان ولابد منه عند اللادينين لاينبغي أن
يعدو كونه تصديقا محضا، لاينبني عليه أي موقف عملي، الا أن يكون كمالا،
لايؤثر زواله أجمع في حقيقة الايمان.

الارجاء انهزام نفسي :

وقد رد على المرجئة ذينك القولين، كثير من العلماء المتقدمين
والمتأخرين والمعاصرين، وطويت هذه البدعة الى حين. ثم أثير غبارها مرة
أخرى من بعض الإسلاميين، متأثرين من حيث لا يشعرون ، بالدعوة اللادينية،
وبتخويفها من الحكم على زنا دقتهم اللادينيين بالردة، وإشهارها سلاح
الاتهام " بالتكفيريين " لمن يكفر ملحديهم، ووصمه بأنه " متطرف " أو "
إرهابي ".

فتراجعت أمام صيحات هؤلاء الزنادقة، عقول حائرة، فطاشت سهامها، وفرت
خوفا من الوقوع في فتنة التكفير المتخبط بغير هدى، إلى فتنة الإرجاء
المخذل الذي يهدم عقيدة الأمة. فروجت للمقالتين الإرجائيتين الضالتين
السابقتين، في بعض الإصدارات والكتب، وانتشرت في بعض أوساط الصحوة
الإسلامية، وتبناها بعض المتحمسين، احسانا للظن بمؤلفيها أو مزكيها،
فأخذت في الرواج والإنتشارسريعا.

من أسباب انتشار الارجاء، والاستهانة بمنزلة العمل من الدين، وتهوين
الوقوع في الردة :


ولعل من اسباب انتشار ظاهرة الارجاء في هذا الزمن، الذي تمر به الأمة وهي
تعاني تراجعا في التمسك بدينها، وهجمة من أعداءها، أنها وافقت استرواح
النفوس الى طلب الدعة، والراحة من عناء مواجهة الباطل وأهله.


ومن أسبابها ايضا :
الاسترسال، والانقياد بغير شعور لضغط الواقع، مع الدعوة العالمية الى
حرية المعتقد، وترك الناس وشأنهم ما يفعلون، حتى لو كانت أفعالهم نواقض
تهد كيان الإيمان هدا.


ومن المعلوم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، و معارضة الباطل لاسيما
اذا كان كفرا، تستدعي جهدا وجهادا يشق على النفوس، خاصة اذا كان أهل
الباطل هم الطواغيت، أهل السطوة والحبوة - من الحباء أي العطاء -
وقديما قيل : ( ان البدعة اذا وافقت هوى، فما أثبتها في القلوب ).

البدع تبدأ صغارا ثم تؤول كبارا :

وقد كان بعض السلف يقول : إن البدع تبدأ صغارا ثم تؤول كبارا، وقد
وجدنا هذا حقا في المرجئة، فما كنا نظن أن تتعدى نزعة التخذيل لديهم
إلى درجة أن ينتقلوا من التنظير الشرعي لتسلط الطواغيت على الأمة، إلى
التنظير للاحتلال الصليبي لها، ثم كان منهم أن فعلوا ذلك، ففيهم اليوم من
علا صوته مدافعا عن الاحتلال الصليبي للعراق، واصفا إياه بأنه أخف الضررين
، وفيه مصلحة للشعب العراقي، محاربا المجاهدين فيها، ناعتا لهم بأقبح
أوصاف الذم، ولاريب أن في هذا القول من الضلال الصريح، بل الكفر القبيح
ما فيه.

اقتران الإرجاء بالتخذيل عن الجهاد ومحاربة المجاهدين :

هذا وسبب اقتران الإرجاء بالتخذيل عن الجهاد، ومحاربة المجاهدين، أن
منبعهما واحد، إذ كان الإرجاء في حد ذاته، نزعة تخذيل، وهو عاهه ضعف، هي
جزء من التركيب النفسي والعضوي للشخص.

وأيضا داعيهما واحد، فالإرجاء - كما قال المأمون - " دين الملوك "،
ولهذا ما بعد عن الحقيقة من قال :
إن الإرجاء أصلا نشأ نشأة سياسية، ولهذا كان المرجئة دوما أداة طيعة بيد
الملوك والحكام والساسة، لأن محصلة عقيدتهم الضالة أنهم يقولون : دعوا
من تولى عليكم، يقول ويفعل ما شاء ، لأنه مؤمن
بمجرد انتسابه إلى الاسلام،
يكفيه ذلك، والله يحكم فيه يوم القيامة، ليس ذلك إليكم، فدعوه يوالي
الكفار، ويحارب الإسلام، وينصب الطاغوت حاكما بين الناس، ويفتح باب كل شر
على الأمة، فإنما هي الذنوب، التي لايسلم منها أحد، كل ابن آدم خطاء !!
بل هو خير ممن ينكر عليه، لأنهم خوارج، والعصاة أهون شرا من الخوارج،
فليت شعري، ما أحوج الطواغيت إليوم إلى هذا " الافيون " ليسري في جسد
الأمة !

حكم من يجرم الجهاد، ويعين الطواغيت على ملاحقة المجاهدين :

هذا وكل من قام بجهاد مشروع، ينصر فيه دين الله، أو يدفع عن حرمات
المسلمين، أو يكف بأس الذين كفروا عن أهل الإسلام، فإن سن القوانين التي
تجرم هذا الجهاد المشروع، وملاحقة من يقوم به، إرضاء للكافرين، هو من
نواقض الإسلام، وهو من اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين، وقد تبرأ
الله تعالى ممن اتخذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين، قال تعالى { يا
أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل
ذلك فليس من الله في شيء.. الآية }، وقال تعالى { يا أيها الذين آمنوا
لاتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه
منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين }.

وإثم النهي عن جهاد الكفار، من اعظم الآثام، لانه لا فتنة أعظم من فتنة
ظهور الكفار على بلاد المسلمين، واستعلاءهم على أهل الإسلام، فمن يكن عونا
على الفتنة هو شريك في جريمتها، وجزء منها، وإذا كان الله تعالى قد قال {
وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا
تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع
المنافقين والكافرين في جهنم جميعا }.

قال ذلك في الذين يقعدون مع المنافقين، ولا ينكرون عليهم خوضهم في آيات
الله بالباطل، فكيف بالذين يعينون أهل الباطل على باطلهم، ثم كيف بالذين
يحاربون أهل الحق إرضاء لأهل الباطل!.

ومعلوم أن من نصر قوما ووالاهم حشر معهم يوم القيامة، فمن نصر المجاهدين
ووالاهم حشر معهم، ومن نصر الكفار ووالاهم وكان معهم على المجاهدين، حشر
معهم، ولسوف يتبرؤون منه، يوم لا ينفع مال ولا بنون، بل ذلك اليوم يكفر
بعضهم ببعض، ويلعن بعضهم بعضا، كما قال تعالى عن الكافرين وأولياءهم :
{ ويوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار ومالكم
من ناصرين }.










قديم 2011-10-17, 14:40   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
azam
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية azam
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رفع الله قدرك أخى الفاضل

المرجئة اشر فرقة و اخطرها على الاسلام فلا اصول عندهم و لا قواعد سوى الهوى و الرأى الفاسد


و عصبية مشينة و مقيتة نسأل الله ان يكفينا شرهم و يزيل اثرهم










قديم 2011-10-17, 14:51   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على هذا الموضوع القيم والهام










قديم 2011-10-17, 21:14   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

سبق التنبيه
موضوع مكرّر









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الارجاء, الحذر, عقيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc