من القضايا التي تشغل بال أي انسان متأمل لواقعه والتصورات حول ذلك الواقع قضية التناقض بين مستويات ثلاثة في التفكير لدى شخص واحد مع تغير في الواجهة من مستوى لآخر,بين ما يقوله وما يفعله وما يعتقد به ،في علاقاته مع الناس تختلف الواجهة التي يقدمها حسب الشروط التي هو فيها:هذا حدث ويحدث في المواقف التي تتطلب الفصل في قرار فقد يؤمن بأفكار ومرجعيات حزب سياسي ما،وهو يدعو الى اختيار اعضاء حزب آخر ،وهو عمليا يساهم في نجاح حزب ثالث،فنج هذا النوع من الناس يتصدرون المنابر ويمثلون واجهة المجتمع بحيث من خلالهم تصدر أحكاما على غيرهم ،وفي الجانب المصطلحات الكلمة المشتركة بين هؤلاء النفاق المنافقين ،مع أننا نجد في القرءان الكريم((يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالاتفعلون ))صدق الله العظيم ربما القصد من يزعمون أنهم مؤمنون؟؟
المعضلة الواقعية في اعتبار الولادة البيولوجية محددة لدين المرء متناسين أن
الله لا يكلف الإنسان الا في سن الرشد أي مرحلة الطفولة لا دين لها بل هي شبه حيوانية من حيث التكاليف الشرعية وحتى الإيمان والكفر ,عندما يموت الإنسان وهو طفلا صغيرا وانطلاقا من مسلمات الشرائع الإلهية لا يحاسب على افعاله ولا يجازى لا ثوابا ولا عقابا فهو غير معني اصلا بالموضوع،لذا فرقة المعتزلة استنتجت ضرورة وجود منزلة بين المنزلتين في الآخرة لضمان عدل الله المطلق,
لكن مالاحظته في المجتمع لدى الجيل الجديد الإفتراضي استطاع أن يتجاوز هذه التناقضات بين التصور والقول والفعل ،إذ يتميز بالصدق في مواقففه والجرأة واللامبالاة من ردود الأفعال ،أعتبرذلك بداية التحرر من النفاق والمجاملات المبالغات ,,,-مع أن البعض يعتبر ذلك قلة أدب ،ووقاحة منهم- الشخصية عندما تكون في مجتمع الحرية تكون عقيدتها تظهر من خلال قولها وفعلها (ولايخاف في الله لومة لائم)هل أنا وأنت من الذين تتطابق تصوراتهم وعقائدهم مع أقوالهم وأفعالهم أم أن آدام المعاملة واعتبارات المجتمع والأعراف والمصالح الخاصة تجعلنا نعيش ثلاثية العقيدة والقول والعمل؟