السلام عليكم
الفتاة :
أنا أبكي على شقيق قد ارتحل
فما ذنبي كي أقاسي وألقى العلل
دعوني أذرف دمعتي بلا وجل
لعلني ألقى للراحة السبل
دعوني فأنا فاقدة للعقل
منذ تخلى شقيقي بلا خجل
دعوني لأرتحل
دعوني لأذرف الدمع الأجل
دعوني لأن همومي مثل الجبل
فها أنا أغرق في الملل
دون شقيق دون مال أو وطن
أنا أقاسي وشقيقي
غارق في المفاتن والحسن
الفتى:
لا تعجبي أخيتي من هذا الخبر
لأنني لا أهوى الحياة دون الوطن
فأنا راحل لأبحث عن نفس ومال ووطن
فلا تعجبي لرحيلي ولا تلقي العلل
سأعود يوماً وأنا خير الرجال في الوطن
لا تحسبي الرحيل يهدر الزمن
بل إنه يجلب السعادة بلا وجل
سأرتحل لأتركك في حلمك الأغر
الحلم الذي تحلمينه بالعودة للوطن
وأي وطن ؟؟؟؟؟
فأين هي بلادك يا فتاة الشعر الأجل
هل هو في الخيال أم في الحمم
إن كان في الخيال فلتسرحي لتعيش بوطن
أم إن كان بالحمم فتشربي دمائك لتجدي الوطن
أنا راحل لاتركك والأيام الخجلى بلا وطن
الفتاة:
كلما رحل عنك مَنْ تُحب رحل جزء منك
رحَلَ الأحِبّةُ ، هلْ تلوحُ بِخاطِرٍ
عِظةٌ بهم؟فكأنّهُمْ لمْ يرْحلوا
هذا التُّرابُ وما حَوى في دِفْئِهِ
ذِكرى لنا ،لكنّنا لا نَعْقِلُ
مُدُنٌ تُجاورُنا، تئِنُّ دروبُها
في كلِّ يومٍ بالدموعِ تُبَلّلُ
أحَدائقٌ للموْتِ؟تلك زُهورُها
فوق الثّرى منْثورةٌ لا تذْبُلُ
الفتى :
أصمتي بربك لا تتكلمين
كل كلامك مأساة وحنين
وشوق لعودة لربوع وطنن فكأنك تحلمين
فلتعلني السبات وكثرة الأنين
لأنك لن تعودين
فسحقاً لعالم لا يرد الأنين
سأرحل وسأعود فلتنتظرين
الفتاة:
وهل لقياك مثل لقيا من إرتحل
قد قالها مثلك ألف ألف فيا للغدر
قد قالوها يومان أو ثلاثة إن كثر
فإذا بها سنين عمر على الأقل
لا تعجب فما عدت أود لقيا من غدر
فلترحل ولتدعني لأعيد الوطن
وطني وإن كان مسلوباً وفيه الخطر
هو موطني ولن أرتضيه لغيري سكن
فسأرتجل لألقي الحمم
على كل من يقول فلسطين ليست لي وطن
محبة للقسام