بإستهداف الكلب المسعور الصهيوني "النتن ياهو" قيادات حماس بالدوحة عاصمة قطر بطيرانه الحربي، الذي تبنى العملية بوقاحة معلنا تحمله المسؤولية، بات مؤكدا الأن أن اليد الطولى الصهيونية ستطال كل عاصمة عربية أو إسلامية تأوي أشخاص خطيرين بالمفهوم الصهيوني أو تشكل خطرا على بني صهيوني.
إن إيواء قطر لقيادات حماس بالدوحة كان بضوء أخضر أمريكي وبضمانة وحصانة من واشنطن بأن لا يمس هؤلاء بأذى من طرف إسرائيل.
كما أن قطر بالمفهوم الصهيو أمريكي تعتبر دولة مسالمة ومعتدلة، وتستقبل في الدوحة وفود إسرائيلية رسمية من وزراء وقيادات عسكرية ومخبراتية، كما أن قيادات قطرية تستقبل في إسرائيل، ولا تمانع في وجود نوع من العلاقة وإتصالات بينها وأسرائيل.
وتربطها علاقات جد متينة بالإدارات الأمريكية المتعاقبة على البيت الأبيض، وتصنف بالدولة الحليفة خارج الناتو، حتى أن ترامب زارها مؤخرا ورجع غانما بملايير الدولارات.
رغم كل ذلك لم يشفع لها لدى دونالد ترامب، بحيث أن العملية كانت بضوء أخضر أمريكي.
إذن بمثل ما أستهدف المفاعل النووي العراقي تموز ببغداد، وإغتيال أبو جهاد بتونس، ومرارا بيروت بل حتى إحتلالها ومحاصرة قيادات وعناصر فتح على رأسهم أبو عمار، وإجبارهم على مغادرتها، وإغتيال إسماعيل هنية بطهران، والقصف المتكرر لصنعاء، وإغتيال قيادات حزب الله على رأسهم حسن نصر الله ببيروت ومن قبل القيادي في حماس صالح العاروري وعملية البيجرز التي حيدت ألاف العناصر القيادية في الحزب، وإستباحة الأراضي السورية وغارات على دمشق، إغتيال قيادات رسمية وعسكرية وعلماء ذرة إرانيين بطهران ومن قبل وفاة غامضة للرئيس الإيراني الأسبق رئيسي والوفد المرافق له بسقوط طائرته، وإستهداف البرنامج النووي الإيراني بمساعدة الأمريكان، وقصف مقر إجتماعات حكومة أتصار الله بصنعاء أدى إلى إغتيال نصف وزرائها، وبالأمس فقط إستهداف السفينة التي على متنها لجنة قيادة أسطول فك الحصار على غزة بميناء بميناء سيدي بوسعيد بالإقليم التونسي بمواد حارقة من مسيرة.
أبعد هذا لاتزال عواصم عربية وإسلامية تتلذذ بعلاقات دبلوماسية
وشتى وتبادل السفرات ببني صهيون.
ألم يحين الوقت بعد لإعلان الجهاد في سبيل الله؟
بقلم الأستاذ محند زكريني