![]() |
|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() كيف سيتصرف دونالد ترامب في ولايته الجديدة سواء في قسمها الأول السّنتين الأوليين أو السّنتين الأخيرتين؟
حقق الجمهوري دونالد ترامب فوزاً كبيراً على الدّيمقراطية كامالا هاريس، تزامن هذا مع فوز الجمهوريين بالأغلبية في الكونغرس وفي مجلس الشّيوخ وهذا يوفر بلا شك هامشاً كبيراً وواسعاً لتنفيذ سياسة الرّجل وسياسة الحزب داخلياً وخارجياً في أمريكا. كما هو معلوم أنّ الأغلبية للحزب الجمهوري في الكونغرس لمدة عامين وبعدها يتمُّ ما اِجراء يُسمى بالاِنتخابات التجديد النِّصفية والّتي قد تُحافظ على أغلبية الحزب الجمهوري وبالتّالي ضمان ترامب ولاية كاملة وقدرها 4 سنوات لتمرير سياساته وسياسات الحزب الجمهُوري داخلياً وخارجياً أو عودة الحزب الدّيمقراطي ليشكلوا الأغلبية بما يعني ذلك تقييد ترامب في سياساته وسياسيات الجمهوريين داخلياً وخارجياً. وبالتّالي فهُناك فعلياً سنتين مضمونتين لترامب ليُمرِّر سياساته وسياسات حزبه الجمهُوري. الجميع يعلم أنَّ الأقليات وبخاصة العربية والإسلامية ساهمت بشكل أو بآخر في فوز ترامب برئاسة أمريكا وفوز الحزب الجمهُوري بالأغلبية في مجلسي الشُّيوخ والكونغرس بسبب العدوان الصُّهيوني على غزّة ورعاية إدارة جو بايدن والحزب الدّيمقراطي لهذه الاِبادة فيها منذ ما يُقارب ألــ 14 شهراً منذ اِنطلاقتها، وتمثل ذلك بمنح أصوات الأقليات تلك لترامب وجزء منها إلى المُرشح الثّالث (وهي سيدة أمريكية متعاطفة مع قضية فلسطين العادلة) في الرّئاسيات وآخر لم يصوِّت. أمام دونالد ترامب أربعة قضايا رئيسية هي: الهجرة، وموضوع الحرب في أوكرانيا، وملف حرب الإبادة الصُّهيونية في غزّة، وموضوع الاِتفاق النووي الإيراني. الحزب الجمهُوري قبل الاِنتخابات كان على وشك خسارة حُكم أمريكا إلى الأبد، كما أنَّ السّنتين الأوليين من حُكم ترامب مرهونة بما يُمكنُه أنْ يفعلهُ في ظلِّهما بحيث يُحافظ على حظُوظه في إمكانية ترشح نائبه "فانس" ربما بعد نهاية ولاية ترامب الثّانية الّتي ستنطلق في 20 جانفي 2025 تاريخ تنصيبه وبالتّالي اِستمرارية حفاظ الحزب الجمهوري على منصب الرّئاسة في أمريكا، وكذلك يُحافظ على الحزب الجمهوري على الأغلبية. أولاً، من المناسب لترامب إذا ما أراد أنْ يُحافظ على الأغلبية الجمهُورية في مجلسي الشُّيوخ والكونغرس أن يتعامل بذكاء مع موضوع الهجرة بحيث لا يخسر أصوات المُهاجرين ممن له حقّ التّصويت في أمريكا حتّى يضمن أصواتهم والتّصويت لحزبه الجمهُوري في الاِنتخابات النصفية بعد عامين من تنصيبه، وبالتّالي ضمان الأربعة سنوات من حُكمه بدُون عوّدة الدّيمقراطيين كأغلبية والتنغيص عليه وعرقلة سياساته، وبالتّالي أربعة سنوات في ظلّ أغلبية لحزبه ستُشكل له أريحية للتحضير للانتخابات الرّئاسية الأمريكية العام 2029 وضمان فوز "فانس" نائب الرّئيس ترامب عن الحزب الجمهُوري، وبالتّالي ضمان فُرصة لاِستمرار الجمهُوريين لأكبر فترة مُمكنة لتجاوز مُشكلتهم الوجودية في إمكانية زوال الحزب بحكم تقلص أنصار الحزب من البيض ديموغرافياً وتزايد أنصار الحزب الدّيمقراطي بفعل الأقليات التي مصدرها المهاجرين القادمين لأمريكا والّتي لا تتوقف باِعتبارها رافداً يضمن حُكم الدّيمقراطيين لأمريكا إلى الأبد وديمقراطياً وعن طريق الصُّندوق. ثانياً، من المُناسب لترامب حلّ قضية الحرب في أوكرانيا خلال العامين الأولين من ولايته لأنّه لن يضمن أنّه بعد العامين وبعد اِجراء الاِنتخابات النِّصفية سيخسر الحزب الجمهُوري الأغلبية في مجلسي الكونغرس والشُّيوخ وبالتّالي لن تُحلّ أبداً تلك المُشكلة. ثالثاً، من المُناسب أيضاً لترامب للحفاظ على حظُوظ الحزب الجمهُوري في الرّئاسة ما بعد ولاية ترامب الثّانية والحفاظ على الأغلبية الجمهُورية في الكونغرس ومجلس الشُّيوخ حلّ قضية فلسطين بما يضمن عدم تضييع الرّقم الصّعب في مُعادلة الاِنتخابات النّصفية للكونغرس وهم أصوات الأقليات وبخاصة العربية والإسلامية الّتي سترى سُلوك ترامب وستُقيِّمه خلال السّنتين الأوليين من ولايته وستكُون عوّدة الدّيمقراطيين لتشكيل الأغلبية في الكونغرس ومجلس الشُّيوخ مرهونة بأي هفوة وخطأ قد يقوم بهما ترامب الأمر الّذي يجعل من السّنتين الأخيرتين من ولايته لا تسير بشكل جيد وستُؤثر بلا شك على الاِنتخابات الرّئاسية أفاق العام 2029 على حُظوظ الجمهُوريين للرّئاسة وللكونغرس ومجلس الشُّيوخ وستكُون بلا شك آخر فترة لحُكم الجمهُوريين على مُستوى هذه المؤسسة التنفيذية أي الرّئاسة. رابعاً، من المناسب كذلك لترامب أنْ يتعامل مع ملف إيران النّووي بحذر لأنّ إيران دولة كبيرة وقوة إقليمية لا يستهان بها إلى جانب ذلك أنّ لها حضُور كبير وواسع في الدّاخل الأمريكي وبالتّالي فإنّ الضّغط عليها بشكل مُفرط في العامين الأولين من فترة رئاسة ترامب قد تُعجل بفقدانه لأصوات الأمريكيين في الاِنتخابات النّصفية، كما أنّه لو قام بالضّغط عليها بشكل أقسى في العامين الأخيرين من ولايته وفترته الرّئاسية فإنّه لن يضمن بعد ذلك في أن يُصعب الطّريق على المُرشح الجمهُوري للرّئاسة الأمريكية أفاق العام 2029 والّذي قد يكُون "فانس" أو أي مترشح جمهوري آخر، وبالتّالي سيكُون ذلك بمثابة هدية ثمينة للحزب الدّيمقراطي للعوّدة بقوّة إلى الحُكم بالفوز برئاسة أمريكا وكذلك لا يُستبعد حصُوله على الأغلبية في مجلسي الكونغرس والشُّيوخ وستكُون نهاية مأساوية وأبدية بلا رجعة للحزب الجمهُوري الّذي يحتاج فترات عديدة مُتتالية لترميم وضعه المُتهالك والّذي يُنذر بأُفوله وعدم قُدرته على حُكم أمريكا من جديد في المُستقبل بسبب العديد من العوامل بات الجميع يعرفها. أعتقد أنّ مصير الحزب الجمهُوري الآن ليس مرهوناً بترامب والحزب والجمُهوري بقدر ما هو مرهون بالسّياسات الّتي سيقُوم بها هذين الطّرفين (الثنائي) والّتي ترتبط بمدى رضا أو نفُور المُصوّت (النّاخب) الأمريكي كلّ المُصوّتين الأمريكيين من المُجتمع النّاخب (الكتلة النّاخبة)، فإذا ما أدت هذه السّياسات إلى نفُور قطاع ما من المُصوِّتين فإنّ ذلك سيُشكل بلا شك ضربةً قاسمةً ليس لترامب الشخص لأنّها آخر فترة رئاسية له يُحددها القانون الاِنتخابي الأمريكي أو الجُمهوريين -المجموعة- لأنّهم يتغيرون بفعل الاِنتخابات ولكن لمصير ومُستقبل الحزب الّذي منذُ فترة تتهدده أخطار تُنذر بفنائه وهو بحاجة لعملية اِنقاذ لنْ تُستوفي أركانها إلّا من خلال خطوات ممن يحملُون على عاتقهم مسؤُولية مصير هذا الحزب والّتي من المفروض أنْ تكُون بالأساس حكيمة ومدرُوسة بعيداً عن العصبية والعُنصرية والشّعبوية والقومية العرقية أو الدّينية أو الإيديولوجية وعدم تكرار أخطاء الولاية الأولى لترامب ولا حتّى للحزب الجمهُوري. لذلك كله على العقل الجمهوري أنّ لا يعمل على ضمان السّنتين الأوليين من فترة ولاية دونالد ترامب ويخسر السّنتين الأخيرتين من فترة ولاية دونالد ترامب، بل أنّ يضمن السّنتين الأوليين والسنتين الأخيرتين معا فالسياسات الناجحة للأولى تخدم الرغبة في الفوز بالثّانية، وخسارة الأخيرتين هذه خسارة للولاية ككل أي للأربع سنوات من فترة الحكم الجديدة لترامب كما أنّها خسارة للأربع سنوات بداية 2029 للحزب الجمهوري ومرشحه الرئاسي ساعتها وهي الأهم. إنّ التفكير في السّنتين الأوليين فقط من ولاية ترامب ينمّ عن قصُور في النّظر، كما أنّ التفكير في الولاية ككلّ الجديدة لدونالد ترامب والّتي هي أربعة سنوات هو غباء كبير . لذلك يجب أنْ ينصب التفكير للعقل الجمهوري على الأربعة سنوات بداية من 2029 والّتي يتمّ التّحضير لها من الآن ليس بالسّنتين الأوليين من الفترة الجديدة من حُكم ترامب بل من خلال الأربعة سنوات القادمة لترامب (الحالية) من خلال سياسات مُتعقلة ووازنة وسياسية لا دينية ولا إديولوجية بعيداً عن الإيديولوجية المسيحية –الصّهيونية واليمينية المُتطرفة. بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() كيف ستكون طريقة حلب دونالد ترامب للدول الخليجية هذه المرة؟
|
|||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc