دور مداخلة البلاد الخفي في الانتكاسات الدبلوماسية للبلاد وخدمتهم لأجندة نظام المخزن بتوجيه من السعودية والإمارات

[الزمزوم]

دور مداخلة البلاد الخفي في الانتكاسات الدبلوماسية للبلاد وخدمتهم لأجندة نظام المخزن بدعم من السعودية والإمارات


نتيجة نشاط مداخلة الجزائر السياسي والثقافي من خلال الذباب الإلكتروني وعلى أكثر من منصة تواصل ودردشة وحوار وبتوجيهات سعودية إماراتية خدمة للمغرب ... شعب الصحراء الغربية يخسر بلداً كبيراً في المنطقة بحجم إيران كان يتعاطف مع قضيته العادلة.


خطاب الرافضة وأبناء المتعة أتى أكله بصورة خارقة للعادة. سأكون قاسياً عليكم هذه المرة .. لقد فاض بنا الكيل.. ولم نعد نحتمل ما يحصل..
السعودية تعترف بمغربية الصحراء وإيران تعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير


فكيف سمحت البلاد للسعودية عبر أذرعها الايديولوجية الوهابية من مدخلية البلاد شن الحرب على إيران تكفيراً وطعناً فيها (إيران هذا البلد الحليف للبلاد ولنا معه تاريخ كبير مشترك متمثل في الدولة العبيدية في المنطقة المغاربية) من أجل هزيمة البلاد وتضييق الخناق عليها (بمعنى عزلها وتركها لوحدها تتبنى قضية الصحراء بهدف اضعاف موقفها ووقوفها مع حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره/ بعد عزل كل الدول عنها تبقى البلاد لوحدها حينها يقولون للعالم كل الدول مع الطرح المغربي فقط البلاد شذت عن المجموع وبالتالي اتهامها بأنها هي من تعرقل الحل وساعتها لن تجد البلاد للخروج من هذا المأزق إلا التسليم للمغرب بالأحقية فيما يقول) وتركيعها للمغرب في قضية الصحراء العادلة.. هناك طابور خامس متعدد المشارب يخدم لمصلحة المغرب بتأثير من الفرنسي والأمريكي والصهيوني ودول التطبيع الخليجية ولاشك.


المروك وضع أساس لعلاقاته الخارجية الدبلوماسية مع الدول قبل سنوات من الآن "اللي حاب دير علاقات دبلوماسية مع المروك يجب عليه الإعتراف بمغربية الصحراء".


أصحاب خطاب أبناء المتعة والروافض جابوا الضّربة ليس فينا ولكن في البلاد المحروسة في الرأس الكبيرة مباشرة هذه المرّة.
كانوا اليوم بربطة الرجل الواحد يريدون قطع رأسي في هذه المنصة لولا عناية الله تعالى لأفضحهم .. وكلاء السعودية والإمارات ونظام المخزن والكيان الصهيوني وأمريكا..


حشوهالكم .. كلحولنا..


اللوبي الفرنسي في البلاد ومن خلال النشطاء والذباب الإلكتروني له.. في داخل البلاد وفي الخارج لعب دوراً كبيراً في هذه اللعبة في ظل تحالف الأمريكي الفرنسي الصهيوني ودعمهم اللامشروط لنظام المخزن. هاهي التحالفات الحقيقية وليس خيار عدم الانحياز وخطوة هنا وخطوة إلهيه (هناك) .. مثل التائيه الذي لا يعرف ماذا يفعل أو ماذا يريد.. صاحب فكرة "عدم الانضمام إلى أي تحالف عسكري " هو محسوب سياسياً وثقافياً وفكرياً وايديولوجياً على فرنسا .. أمريكا سواء تحالفتَ أو بقيت بدون تحالف ستستهدفك عاجلاً أم آجلاً بسبب أو بغير سبب إذا ما بقي قوياً ومُحافظاً على الأحادية القطبية إلا في حالتين هما:


نجاح مشروع التعددية القطبية أو حرب عالمية ثالثة تؤدي إلى تدمير الجميع.


إلى جانب التاريخ المشترك يجمع البلاد بإيرن الإسلام ورفض الهيمنة وصون السيادة والاستقلال ومكافحة الاستعمار ودعم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها ودحر الاحتلال في فلسطين والصحراء الغربية.


نظام المخزن يعمل على توطيد علاقته


ــــ مع إيران المجوسية


ــــ ومع الصين الشيوعية


ــــ ومع روسيا الملاحدة


ـــــ ومع سوريا نظام الأسد القاتل ...وووو إلخ وهو يحاول أن يربح منهم موقف للاعتراف بأطروحته الظالمة


(على أساس أن الاحتلال الأمريكي منذ سنوات "قاعد" يفرق في الزهور في العراق وسوريا واليمن، وعلى أساس أن الإحتلال الصهيوني "قاعد" يوزع في الورود على أهلنا في غزة ولبنان، وعلى أساس أن الاحتلال السعودي الإماراتي منذ سنوات "قاعد" يوزع حلوى وبسكويت في اليمن وفي السودان، وعلى أساس أن نظام المخزن "قاعد" يوزع في إكراميات الملك ولا يحتل الصحراء الغربية ولا يعذب المناضلين من أجل الاستقلال من أبناء الشعب الصحراوي الأبي ولا يقصفهم بطائرات مسيرة، وعلى أساس أن تركيا في شمال العراق وشمال سوريا "قاعدة" توزع "حلوى تركية هناك"، وعلى أساس أن الجماعات الإسلاماوية المسلحة في العالم العربي والإسلامي بدعم من الخطاب الديني الوهابي ومن الخطاب الديني الإخواني ومن أموال الدول الخليجية وبتوجيهات من: السي آي آي، والأم آي 6، ودي جي أس أو .. "قاعدة" تعمل على تفريق الشكولا في تلك المناطق العربية)


ومداخلة البلاد يعملون على ابعاد البلاد عن حلفائها وأصدقائها


ـــ فيعملون على ضرب علاقة البلاد بسوريا بذريعة أن "نظام بشار" قتل السوريين .. لكن المغرب يُقيم علاقات قوية مع سوريا فلماذا لا تدعونه أي نظام المخزن لمثل ما تدعون إليه الجزائر؟


ـــ ويعملون على ضرب علاقة البلاد بإيران والعداء لها بذريعة أنها عدو فارسي ورافضة وأبناء متعة في الوقت نفسه الذي تقيم السعودية بمبادرة من الصين للتقرب والتطبيع مع إيران وكذلك تفعل الإمارات التي لها علاقات ممتازة بإيران وكذلك مصر والأردن ..واليوم العلاقات تقترب من العودة بين إيران والمغرب فهلا قلتم للمغرب أن إيران رافضة وأبناء متعة ولا يجب أن تقيموا علاقات معها وكذلك الكلام وجهوه لأسيادكم في السعودية والامارات؟


ـــ ويعملون على ضرب العلاقة بين البلاد والصين خدمة لفرنسا وأمريكا والذريعة هي مسلمو الإيغور الذين تضطهدهم الصين .. والصين تجمعها علاقات كبيرة مع
العالم العربي والعالم الإسلامي ومع السعودية وهذه الأخيرة تنتقل بسرعة الضوء للارتماء في الحضن الصيني بدل الأمريكي بعد تراجعه وصعود الصين .. فالاستثمارات الصينية في السعودية مهولة جداً كما أن الأموال السعودية الموطنة في الصين كبيرة جداً.. وكذلك فيما يتعلق بالصين مع الامارات والصين مع نظام المخزن.. ونحن على بعد خطوة واحدة لخسارة الصين في قضية الصحراء العادلة.


ـــ ويعلمون على ضرب العلاقة بين البلاد وروسيا خدمة لفرنسا والولايات المتحدة وتركيا بذريعة أن روسيا قتلت السوريين في سوريا والسعودية والامارات والمغرب يقيمون
علاقات ممتازة معها ولا نجد مثل هذه المطالب للمداخلة موجهة للأنظمة السعودية والإمارات ونظام المخزن تدعوهم للعداء مع روسيا بذريعة قتلها للسوريين في سوريا.

في الأخير نقول أننا ربحنا هدوء مؤقت على الجبهة الداخلية "بفضل" المداخلة ولكننا في نفس الوقت خسرنا الكثير في قضيتي الصحراء وفلسطين أيضاً بسبب المداخلة!؟
صحيح المداخلة يخدمون النظام السياسي في عدم الدعوة للخروج على الحاكم ووجوب طاعته في ظل الظروف السياسية الحالية المشحونة في البلاد، وهم "مرقدين اللعب" بهذا الهدوء الاجتماعي المؤقت..

ولكن يتبين لنا اليوم أن المداخلة لا يفعلون ذلك لوجه الله ولكن هم يفعلون ذلك مقابل ثمن وهو الذي يحصل اليوم للبلاد من تراجع في قضيتي الصحراء الغربية وفلسطين تحديداً (خدمةً لمصالح سيّدهم السعودي والإماراتي الّذين همهما الأول والأخير التَّطبيع مع الكيان وتصفية القضية الفلسطينية).. كنتيجة طبيعية لسماح السلطة لهم بالنشاط والسيطرة على المشهد السياسي الإعلامي وفي مواقع التواصل بحرية ووفق ما يريدون .. وينتهي الأمر في الأخير بالوضع الكارثي الذي تمثل في إدخال البلاد في نفق مظلم بلا أفق أو منفذ للخروج منه خدمة لنظام المخزن بتوجيهات من السعودية والإمارات اللتان تدعمان بقوة نظام المخزن في احتلاله للصحراء الغربية إلى جانب دول الخليج وممالك الدول العربية.



بقلم: الزمزوم -أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق