![]() |
|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() لماذا تمّ تأخير التغيير الحكُومي حتّى نهاية السّنة وهل هُناك رابط بينه وبين الاِنتخابات الرّئاسية في أمريكا؟
كان من المفروض تشكيل حكُومة جديدة بعد الاِنتخابات ولكن السُّلطة اِرتأت تأجيل تغيير الحكُومة حتّى نهاية السّنة بحجة الدُّخول الاِجتماعي وقانون المالية. السُّلطة التنفيذية معلوم أنّها سياسياً تابعة للغرب فرنسا وأمريكا سواءٌ في شقّها الإسلامي الإخواني البانديسي أو الفرانكوفيلي الّذي تتشكل منهما. السُّلطة تُريد الاِبقاء على الطّاقم التنفيذي الحكُومي الّذي سيَّر الولاية الأولى والّذي قُلنا أنّه مرتبطٌ هيكلياً وسياسياً وثقافياً بالغرب وأمريكا وفرنسا. في فترة تسيير هذا الطّاقم طيلة السنوات الماضية خرجت البلاد من عُمقها التاريخي التحرري واِمتدادها الشّرقي وفضاء عالم الجنوب لترتمي في ظلّ حُكم هؤلاء ترهيباً وترغيباً من الفرنسي تارةً والأمريكي تارةً أخرى في الحُضن الغربي سواء في بعده الفرانكفوني أو بعده الإسلامي التركي. مؤسسة القوّة الغاشمة لها وجهة نظر أدلت بها للحفاظ على المسار التاريخي للبلاد في علاقتها مع الشّرق ومع الغرب. هرُوب تحالف السُّلطة الإسلامو- فرانكوفيلي من تناول وجهة النّظر تلك هو في الذّهاب إلى تعديل حكُومي أو تغيير حكومي في نهاية السّنة وذلك اِرتباطاً مع نتيجة الاِنتخابات الأمريكية وما ستُسفر عنه باِعتبارها ستُحدد طبيعة وحجم التغيير الحكُومي وإذا ما كان سيتمّ الاِحتفاظ بعناصر فريق السّلطة التنفيذية الحالية أو تغييرها جملةّ وتفصيلاً. من المؤكد أنّ الجميع لاحظ طيلة الولاية الأولى وبداية الولاية الثّانية دعم جو بايدن والحزب الدّيمقراطي للسّلطة التنفيذية إلى جانب دعم فرنسي مُطلق (ماكرون) وهذه السّلطة التنفيذية في الحقيقة لم تكُن تُنفذ سوى السّياسة الأمريكية والمُخطط الفرنسي مُنذ وُصولها إلى السُّلطة وحتّى اللحظة، الأمر الّذي أدى إلى صدام كبير بين البلاد مع تاريخها التحرري وإلى اِختلافات غير مسبوقة مع حُلفائها في الشّرق والّذي من مظاهره الموقف من الوُجود الرُّوسي في منطقة السّاحل والدّور الرّوسي في ليبيا وسياسة التسويف لدخول منظمة البريكس. وبالتّالي فإنّ فوز كامالا هاريس والحزب الدّيمقراطي برئاسيات أمريكا سيُؤدي بلا شك إلى اِضعاف موقف مؤسسة القوّة الغاشمة وأنصار الشّرق من النُّخب السّياسية والثّقافية في البلاد، وسيقوّي تحالف الإسلامو- فرانكوفيلي (اللذين يجمعهما العداء لمؤسسة القوّة الغاشمة) الّذي يقود في هذه الأثناء السّلطة التنفيذية وسيعمل على فرض عناصره الحالية (الفريق الحكومي) من ذلك المُنطلق في التعديل الوزاري القادم أو في التغيير الحكُومي المُقبل. أما إذا خسرت كامالا هاريس والحزب الدّيمقراطي الاِنتخابات الرّئاسية في أمريكا فستكُون مؤسسة القوّة الغاشمة في موقع قوّة أكثر بكثير مما كان وبالتّالي يُمكن أنْ تكُون لها فُرصة في اِقناع السُّلطة السّياسية بوجهة نظرها في ضرورة تغيير الفريق التنفيذي الحالي (الطاقم/ الفريق) الّذي يقود الحكُومة أو السُّلطة التنفيذية على مستوى التسيير. كذلك سينتقل أنصار الشّرق من نُخب سياسية ومُفكرين وشعب من ردّة الفعل إلى الفعل وبمقدورهم التّخلص من القيود الّتي كانت تُكبل سعيهم للتعبير عن وجهة نظرهم في رسم مُستقبل البلاد في ظلّ فضاء البريكس والتعددية القطبية. كما أنّهم بمقدورهم تصحيح تحريف التاريخ الذي وقع على يد التحالف الإسلامو- فرانكوفيلي في السُّلطة التنفيذية (على مستوى الفريق الحالي) في حقّ تاريخ البلاد التحرري وفي حقّ العلاقة بين البلاد واِمتدادها في الشّرق وإعادته إلى طبيعته ووضعيته الحقيقية السّليمة والصّحيحة بما يجعل البلاد قوّية ومُهابة وذات وزن وسيادة كما كان حالها في سبعينيات القرن الماضي. بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc