كلما تلتئم قمم تجمع دول الإتحاد الإفريقي من ضمنها الجمهورية الصحراوية بدول أخرى، إلا ويثير المخزن المشاكل وتسجيل موقف.
هذا حال قمة تيكاد 8 حول التنمية التي إنعقدت في تونس وجمعت دول الإتحاد الإفريقي باليابان، والتي شارك فيها زعيم البوليساريو بإعتبار الجمهورية الصحراوية عضو كامل الحقوق بالإتحاد الإفريقي.
وقد حظي إبراهيم غالي بإستقبال حار من الرئيس التونسي قيس سعيد بالمطار ، ما أثار حفيظة المملكة المغربية، التي قطعت القمة وسحبت سفير صاحب الجلالة من تونس للتشاور، ووصفت خارجية صاحب الجلالة ما بادر من الرئيس التونسي بالخطير.
وقد سبق الخطوة المغربية خطاب العاهل المغربي الذي مفاده من أن علاقات بلاده بالدول الأخرى ستتحكمها مواقفها من قضية الصحراء.
إن المخزن يعلم يقينا أن حضور البوليساريو أية قيمة بين الإتحاد الإفريقي مع أية دولة أخرى، هو تبعا لدعوة من مفوضية الإتحاد مثلها مثل كل الدول الأعضاء.
وعندما طلب العضوية في الإتحاد الإفريقي سنة 2017 كانت البوليساريو عضو كامل الحقوق بل عضوا مؤسسا في الإتحاد.
إن غرض المخزن في خرجاته هو تفجير الإتحاد الإفريقي إلى معسكر المغرب ومعسكر الجزائر، وبذلك يقيس ثقله الوهمي على الساحة الإفريقي.
ومرة أخرى يخذل المغرب حتى من حلفاءه بالإتحاد الإفريقي، ولا دولة تجاريه في خرجاته.
بقلم الأستاذ محند زكريني