إن رد الفعل الذي بادر من المخزن إثر استقبال رئيس تونس قيس سعيد لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي بالمطار، الذي تلقى دعوى لحضور قمة التنمية بين اليابان والإتحاد الإفريقي، كان مبالغا فيه ويدخل في خانة الإستقواء والتعالي على دول جارة.
رغم أن رئيس تونس لم يؤدي إلا واجب الضيافة بحق الوفود المشاركة الأعضاء في الإتحاد الإفريقي وضيوف أخرين بإعتبار بلاده هي بلد مقر القمة.
وقد حرص الرئيس التونسي على استقبال الوفود المشاركة بنفسه، ولم يفاضل أي وفد على أخر.
إن المملكة المغربية المنتشية بعلاقاتها بإسرائيل، وبإعتراف المتهور ترامب بمغربية الصحراء، أصبحت تتصرف وفق هذا المنوال.
إن التصرف المغربي بهذه الطريقة غير المبررة مع تونس، دليل على التخبط العشوائي للدبلوماسية المغربية في علاقاتها مع الدول.
إن الهدف من هذه الردود الصادرة من المخزن، هو إلهاء الشعب المغربي بالأخطار المحدقة بوحدة الأراضي المغربية من الجار الشرقي.
بقلم الأستاذ محند زكريني