ليس من مصلحتنا الوقوف في المنطقة الرمادية.. لأن المسألة مصيرية وسيأتي علينا الدور في حالة خسارة حليفنا.

[الحاج بوكليبات]

أي ضعف لروسيا..

أو أي مُشاركة من بلادنا إلى جانب أوروبا وأمريكا والغرب وحلف الناتو في حصار وإضعاف روسيا ستؤدي حتماً إلى النتائج التالية:

1 / نهاية النظام السياسي الحالي في بلادنا بشكله وتاريخه وإرثه الثوري والإنساني الذي تشكل بعد الإستقلال والموجود حالياً يحكم البلد.

2 / سيؤدي إلى نهاية حُكم الأقلية (إفهم كلمة أو لفظ الأقلية كما تشاء وفي كلّ الأحوال فأنت وهو والآخر صحيح في فهمك لمصطلح الأقلية الذي ذكرنا).

3/ إلى خسارة قضية الصحراء الغربية لصالح المغرب لأن أمريكا والغرب مع وجهة نظر نظام المغرب الصهيوني.

4 / إلى جرّ الجزائر جراً للإعتراف بالكيان الصهيوني والتطبيع معه عُنوة.

الإتكال على الصين (الإنتقال من حضن إلى حضن) في حالة "خسارة" الروس (على فرض وجود هذا النوع من التفكير لدى أطراف ودوائر في السلطة ومن خارج السلطة ولكنها مؤثرة واقعة تحت طائلة وتأثير الغرب والأمريكان وفرنسا) فيه الكثير من نُكران الجميل (والإنقلاب على عقيبيه) والكثير من المخاطر لأنَّ الصين بمقدورها دعمك سياسياً لحدود معينة وربما اقتصادياً إلى أبعد الحدود لكنها بأي حال من الأحوال لن تقاتل أبداً إلى جانبك بعكس الروس الذين قاتلوا إلى جانب حُلفائهم في كلّ الأوقات وفي كلّ الحروب والمعارك وضحوا بالمال والأرواح من جنودهم البواسل سوريا أنموذجا.


تحياتي

ملاحظة: حليفنا مستحيل يخسر في هذه المعركة وهي في النهاية أي بعد اتمامها على أكمل وجه ستؤدي إلى بروز نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب: قطب روسي، قطب صيني، قطب أمريكي، قطب أوروبي، قطب هندي، قطب تركي (إسلامي) يضم باكستان وماليزيا وربما إيران إلى جانب تركيا طبعاً وسيكون للشعوب والدول فرصة لاختيار القطب الذي يراعي تطلعاتهم السياسية والاقتصادية والثقافية...