لماذا يقف تجمع أنصاف الرجال مع نظام المخزن؟

[الزمزوم]

ـــــــــــ لماذا يقف تجمع أنصاف الرجال مع نظام المخزن؟ـــــــــــ

"ليس هناك شيء يجمعهم.. فالسعودية في خلاف حدودي مع الكويت، وقطر في خلاف سياسي مع البحرين والسعودية والإمارات، وسلطنة عمان في خلاف مع الإمارات، والسعودية تنظر لمشيخات الخليج على أنها محافظات من المملكة وهي مُتمردة على السلطة المركزية بالرياض لم يكتب للدولة السعودية الثانية من ضمها إليها وهي تنتظر الفرصة المواتية لإنقضاض عليها، والأردن في خلاف مع السعودية والإمارات آخرها محاولة الإنقلاب الفاشلة في الفترة الأخيرة، والمغرب في خلاف مع السعودية بسبب مشاركة المغرب العسكرية الهزيلة في الحرب على اليمن.. مُختلفون في كل شيء على الحدود وعلى الزعامة ..إلخ، ولكنهم مُتفقون بالمطلق على خدمة الكيان الصهيوني ودعم المشروع الصهيوني في المنطقة، وعلى خدمة السيد الأمريكي إلى آخر رمق فيهم لسبب بسيط أن شرعية ومشروعية هذه الأنظمة لا تنطلق من شعوب المنطقة بل تعتمد بالأساس على الحماية العسكرية الأمريكية والغربية والصهيونية وعلى الوصاية السياسية للبيت الأبيض لهذه المشيخات والممالك العربية على إمتداد وطننا العربي الكبير".


- هل لأن نظام المخزن أكثر عُروبة من الجزائر؟

- هل لأن نظام المخزن أكثر إسلاماً من الجزائر؟

- هل لأن نظام المخزن أكثر فصاحة ودفاعاً عن اللغة العربية من الجزائر؟

- هل لأن المغرب أكثر حضارة من الجزائر أقصد نظام المملكة المغربية وفق الشكل الحديث الحالي للدولة؟

- هل لأن نظام المخزن أكثر دفاعاً عن القضايا العربية العادلة من الجزائر؟

- هل لأن نظام المخزن أكثر الأنظمة حروباً ضد الكيان الصهيوني من الجزائر؟

- هل لأن نظام المخزن أكثر الأنظمة العربية دفاعاً عن القضية الفلسطينية؟

نظام المخزن هو الذي خان العروبة بدليل تآمره منذ الستينيات وحتى كتابة هذه الأسطر على أمهات القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الإنسانية والدينية والإسلامية والعربية "قضية فلسطين".

نظام المخزن أي مملكة المغرب بشكلها الحالي الحديث هي أكبر الدول التي نشرت الدروشة والطرق التي تحمل الطابع الديني الفاسدة من قبورية وتصوف تعفه الفطرة الإنسانية التي أضرت بالدين الإسلامي.

نظام المخزن هو الذي أسس للفكر الأسطوري والخرافي والوثني وساهم بشكل كبير في نشر الإسرائيليات وأدخله في المخيال الشعبي لدى شعوب منطقة المغرب العربي الكبير بخاصة وفي منطقة المشرق العربي ولدى الشعوب المشرقية بعامة وعلى امتداد الجغرافية الإسلامية.

نظام المخزن أو المملكة المغربية في شكلها الحديث [الدولة] هو أكبر نظام أضر باللغة العربية وشوه قوالبها اللغوية من ألفاظ ومدلولاتها من معاني، وأتحدى أي إنسان يفهم اللهجة المغربية التي لا تمت للغة العربية بأي صلة كانت بل هي صُورة مشوهة وبشكل مقصود للغة العربية.

الحضارة الإسلامية في منطقة المغرب العربي الكبير ساهمت فيها كل عواصم تلك المنطقة في حواضر ليبيا وتونس والجزائر والمغرب والصحراء الغربية وموريتانيا، ومن المعيب أن ينظر للمغرب بالأمس الذي كان يتخذ شكلاً جغرافياً على أساس الحضارة الإسلامية بنفس النظرة لهذا المغرب المسخ المشوه الذي لا يمت لمغرب الأمس بأي صلة كانت والذي كان ينضوي داخل حضارة كبيرة إسمها الحضارة العربية الإسلامية والتي كان المغرب كما باقي دول منطقة المغرب العربي دورٌ كبيرٌ في هذه الحضارة العظيمة وقد ساهمت كل حواضر ومُدن تلك المنطقة وفق السياقات التاريخية ووفق مبدأ سقوط دول وصعود أخرى فتعددت الإسهامات واختلف شكل تلك الدول التي حكمت تلك المنطقة على أساس الحدود الجغرافية والمنتوج الثقافي والفكري؟

ومن المعيب أن يسرق المغرب اليوم حضارة الأمة العربية الإسلامية التي كانت تجمع المشرق والمغرب والأندلس وحتى أقاصي آسيا ويستفرد بها لوحده في عملية سطو يكذبها التاريخ ووقائع نظام المغرب في شكلة الحديث [بنية وشكل الدولة الحالي وسياساتها]؟ ومن المعيب على دول الخليج وهي ترى كل تلك العيوب والأذى الذي شكله المغرب الدولة المصطنعة من فرنسا في عصرنا الحديث بغير ما عرفت به الدول التي تشكلت في المغرب الأقصى وحكمت في حدود الجغرافيا الحالية أي الحدود الدولية التي يُعترف بها اليوم لنظام المخزن في دولة "لُيوطي" الحاكم الفرنسي لمحمية المغرب الذي كانت تُمارس وما زالت تُمارس دولته فرنسا الوصاية على المغرب في الماضي وإلى اليوم؟

ومن المعيب أن تنحاز دول الخليج للمغرب ضد الجزائر الدولة العربية المُسلمة التي كانت ولا زالت جزءًا لا يتجزء من العالم العربي والإسلامي؟ وتقف إلى جانب نظام المخزن ضد دولة دفعت أكثر من 5 مليون من أبنائها من الشهداء الميامين نُصرةً للجزائر المسلمة، ونُصرةً للجزائر العربية في وجه الإستعمار الفرنسي الذي سعى طيلة قرن وإثنين وثلاثين سنة لسلخها عن امتدادها العربي والإسلامي ودورها الحضاري الرائد.. وما زال لحد اللحظة هذا الإستعماريسعى باستماتة مستهجنة لمواصلة هذا الخيار البائس الفاشل دون جدوى وبالمقابل سيظل كذلك هذا الإستعمار القديم الجديد يُمنى بالهزائم والخيبات بشكل متكرر حتى تتنصر الجزائر وهي منتصرة بلا شك؟

ومن المعيب أن تنحاز دول الخليج لنظام المخزن الذي ورد وصدر للكيان الصهيوني في بداية تأسيسه سنة 1948 ما يقارب المليون مغربي ممن يُقال أنهم يهود المغرب ليقتلوا إخوتنا العرب في فلسطين ويُهجرون أبناءنا العرب من مدن فلسطين ويحتلون بيوت العرب من الفلسطينيين أهل الأرض الحقيقيين، ويأتي هذا المغرب المسخ اليوم والذي تنازل عن شرفه وأصبح كالعاهرة التي فقدت كل شيء فلم يعد يهمها أي شيء لا دين ولا أخلاق ولا عرف ولا عادات ولا تقاليد .. وأصبح يبيح كل شيء وأي شيء من أجل نزوة أو متعة أو بقشيش من المال .. تأتي هذه العاهرة أو هذا المغرب العاهر ليتفاخر بهؤلاء المُغتصبين لأرض فلسطين من يهود المغرب ويفتح أمامهم ذراعيه ويحتضنهم بحجة أنهم مغاربة ونسي هذا المغرب أنه يترأس لجنة القدس ويتنطع أمام شعبه وأمام الشعوب العربية والإسلامية والعالم أنه مدافعٌ شرسٌ عن حقوق الفلسطينيين، فأقواله شيء وأفعاله شيء آخر وليس هناك توصيف لهذه الحالة غير أنها حالة نفاق واضحة بائنة.. مهما كانت الذريعة أو المبررات لهذا التطبيع وفتح أذرعه للصهاينة قتلة العرب والفلسطينيين منذ 1948 وحتى هذه اللحظة... فليس هُناك أي مبرر أو حجة للعمالة وللخيانة التي يقترفها نظام المخزن اليوم اتجاه الإسلام والمسلمين والعرب بكل طوائفهم مهما كانت صفتها أووجهها أوأسبابها أو درجتها؟

ومن المعيب على دول الخليج أن تحتضن نظام [نظام المخزن] حطم الإسلام بالطرق الفاسدة والشيطانية مثل: الطرق الصوفية الفاسدة مثل: الكركرية ... والسحر الأسود المغربي والشعوذة المغربية.. وإباحة الجنس وممارسة التجارة في الرق الأبيض بشكل واسع ونشرالشذوذ الجنسي بكل أنواعه وتبنيه لجذب السياحة وتجارة الرق والعبيد وزراعة وإنتاج المخدرات بكل أنواعها وأصنافها وبيعها [تقنينها] وتهريبها إلى دول الجوار وإلى داخل المناطق الإفريقية وإلى قارة أوروبا وآسيا والتشجيع على إستهلاكها بشكل واسع في أوساط الشباب والناس داخل المهلكة الشاذة من أجل تغييب وعي الشعب المغربي لكي لا يستفيق ويستيقظ ويطالب بالديمقراطية والحرية والحقوق؟

ومن المعيب على دول الخليج أن تقف مع نظام المخزن الذي كان سبباً في نكسات العرب في كل حروبهم مع الكيان الصهيوني وخسارتهم لحرب 67 بسبب تآمر الحسن الثاني مع الكيان الصهيوني وبعد ذلك لعب دوراً خطيراً في إخراج أكبر دولة عربية [مصر] من الصراع العربي الصهيوني باستمالة "أنور السادات" إلى سلام كاذب وخادع أوصل الأمة إلى ما هي عليه الآن من خراب ودمار والذي تُوج في نهاية المطاف بما يسمى الربيع العربي وبعد ذلك تخويفنا بالحروب البيولوجية - كوفيد 19- ؟

من المعيب أن تقف دول الخليج مع نظام المخزن ضد دولة وقفت مع العرب في كل حروبها مع الكيان الصهيوني بعدتها وعتادها وأموالها، واختارت بعد الإستقلال وجهة المشرق العربي العامر؟

من المعيب أن تقف دول الخليج العربي مع دولة [المغرب] تُطبع مع الكيان الصهيوني وتتحالف وتتآمر مع هذا الكيان الصهيوني ضد دولة [الجزائر] تقف ضد التطبيع حتى يأخذ الشعب الفلسطيني العربي المسلم حقوقه على أرضه في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف وفق مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي؟

لو كنا في عصر الرجال لاجتمعت هذه الدول الخليجية والدول العربية والإسلامية وعملت على عجل على مساءلة هذه المحمية أي محمية "لُيوطي" الحاكم الفرنسي عن تآمرها على بلد الشهداء وربما محاسبتها ومقاطعتها، ولكننا للأسف ومنذ انهيار الكتلة الشرقية فنحن في عصر "أنصاف الرجال" كما وصفهم بذلك القائد العربي "بشار الأسد" ومع هذا الشكل من الحكام فإننا لا يمكن أن ننتظر إلا أكثر مما انتظرناه من قبل في الحرب على العراق وبعد ذلك غزوه وقتل رئيس عربي مُسلم سني [صدام حسين] صبيحة عيد الأضحى وهم الذين تآمروا على الرجل وعلى الدولة العراقية حضارة وعلماً وقوة عسكرية مهابة الجانب، وما فعلوه في حق القائد "معمر القذافي" الذي شرعوا لهم بفتاوى شيوخهم حرب "حلف الناتو" على ليبيا وعلى قتل قائدها "أبومنيار"، وما فعلوه في سوريا وتدمير هذا البلد المسلم بحجة المذهبية والطائفية المقيتة وخطر إيران، تلك التعويذات التي سحرهم بها الكيان الصهيوني وهو يطلقها عبثاً ودون جدوى اليوم في الجزائر ولكن هذه المرة على أساس عرقي [عربي/أمازيغي]، وما فعلوه في اليمن وقتل القائد "عبد الله صالح".

بقلم: الزمزوم