![]() |
|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
عن حراك منطقة القبائل ونتائج التشريعيات.
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() عن حراك منطقة القبائل ونتائج التشريعيات. كان الاعتقاد أن تظاهرات ومسيرات المدن المحسوبة على منطقة القبائل بسبب خوفهم من أن يصل الاسلاماويون إلى سدة الحكم في الجزائر بامكانية تحقيق أغلبية لهم تمكنهم من الفوز برئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة ولكن نتائج الانتخابات التشريعية جاءت بغير ما تخوفوا منه وبالتالي من المُستبعد أن يحقق الاسلاماويون هدفهم ذاك بعد تقارب النتائج بين أربعة تيارات [كتل] الوطني والاسلامي والديمقراطي والمستقلين، فلماذا ما زال يصر هؤلاء على التظاهر في مدنهم في شمال وسط البلاد؟هل حقاً أن هؤلاء يريدون حكماً ديمقراطياً وانتخابات شفافة تفضي إلى حكم الأغلبية؟ هم يعرفون أنه لو حدث ذلك الأمر فإن الإسلاميين ليس الأحزاب الإسلامية المعتمدة التقليدية منها ولا حتى الحزب المحل ولا حتى حركة "رشاد" الإرهابية ولكن الإسلاميين من غير هؤلاء الذين ذكرنا هُم من سيفوز بها قطعاً في نهاية المطاف لسبب بسيط أنهم أغلبية ويمتلكون شعبية طاغية في المجتمع الجزائري والعربي والإسلامي وحتى الغربي أين بدأ هؤلاء في الوصول إلى الحكم هناك بفعل الهجرة والمهاجرين العرب والمسلمين والذين أصبحوا وعاء انتخابياً لا يستهان به وقد حدث ذلك أيضاً بفعل إفلاس الحضارة الغربية اقتصادياً وأخلاقياً وروحياً ووجودياً [ديمغرافيا الرجل الأبيض]. ولكن أهم سبب في أعتقادنا هو أن قطاعات واسعة من الشعب الجزائري [كما كل الشعوب العربية والإسلامية الأخرى] تُريد تطبيق الشريعة الإسلامية. فهل يمكن تصور أن هؤلاء من نخب هذه المنطقة يريدون حقاً ديمقراطية تؤدي إلى انتخابات ستفرز في الأخير حكماً اسلاميا؟ طيب ماذا يريد هؤلاء؟ يجب أن نعترف أن هؤلاء وإن كان هدفهم واحداً ولكن يختلفون في الخطة ولذلك فهم فريقين، فريق منهم يريد استقلال منطقة القبائل حركة "الماك" الإرهابية وهو تيار لا شعبية له عند هؤلاء النخبة لأن طرحه غير واقعي وسيضر بالمنطقة اقتصادياً واجتماعياً وجغرافياً لو حدث ذلك الأمر، ورغم ذلك كانوا ولا زالوا يستخدمونه كعصا في وجه السلطة للابتزاز وهذا الذي حصل طوال السنوات الماضية لكنه يبدو أنه انتهى بعد تصنيف هذه الحركة كمنظمة إرهابية في الجزائر. وفريق آخر يريد الجزائر برمتها وتنصيب أقلية بمنطق القوة لحكم البلاد على طريقة أكراد العراق الذين يدعمون هؤلاء ومن على شاكلتهم في العالم وفي المحافل الدولية وفي أوروبا ويسوقون لهم النموذج العراقي ففي النهاية أكرد العراق يتمتعون بحكم ذاتي واجروا استفتاء حول استقلال الإقليم والذي جاء "بنعم" للاستقلال ولولا أزمة تهاوي أسعار النفط لمضوا في مشروعهم ذاك، وهم ينتظرون اللحظة المناسبة بتحقيق ذلك الحلم، والرئاسة العراقية في جيبهم "برهم صالح" ومدينة كركوك "التأميم" التي كان يعول عليها هؤلاء لتدر عليهم بمداخيل الدولة المستحدثة أصبحت في أيديهم . بدأ المشروع على تحييد الثقافة واللغة وهم الآن يريدون تحييد الدين والتاريخ حتى يسهل عليهم بعد ذلك تمرير مشروعهم الذي هو في النهاية مشروع فرنسي استكمالاً للإستعمار الغابر. إن جزءً كبيراً من الشعب الجزائري اختار العزوف في الانتخابات الماضية بشكل متفاوت [الرئاسيات/ استفتاء الدستور/ التشريعيات] وجزءً أقل لكنه مُعتبر من غير القبائل اتخذ المقاطعة طريقاً له للتعبير عن موقفه من العملية السياسية الجارية اليوم في الجزائر بعد حراك 22 فيفري 2019. هؤلاء من غير القبائل يرفضون ترسيم "اللغة تمازيغت"، وهؤلاء يريدون استرجاع الأموال المنهوبة في الخارج. إن إلغاء "لغة تمازيغت" سيؤدي حتماً إلى تقسيم البلاد أو في أحسن الأحوال إلى صراع مستمر ودائم بين مكونات المجتمع يعيق التنمية والتطور المنشود ويلهي النخب ويصرف نظرها عن التهديدات والتحديات المحيطة بالبلاد ويقوض الإستقرار ويزيد من تفكك المجتمع بما لا يخدم وحدته وتقوية اللحمة الداخلية بين أفراده. كما أن استرجاع الأموال هو طرح غير واقعي لأن الأموال اليوم قد التهمها الغرب ولن يرجعها أبداً، فأين أموال صدام حسين [أموال العراق] وأين أموال القذافي [أموال ليبيا] المودعة في البنوك الغربية... وغيرهم ممن نقل أموال بلاده إلى الغرب في تقليد عملت به الدول النامية للمحافظة أموالها وربما استثمارها هناك خدمة لاقتصاد بلدانها. اليوم أمريكا تريد من خلال مشاريعها وسياساتها المستقبلية تحصيل ما تبقى من أموال وثروات طبيعية في أرضنا. إن المقاطعة والحديث ليس عن العزوف والمقاطعين والحديث هنا ليس عن العازفين وهم الأغلبية الغالبة وسلوكهم هذا ليس له دوافع سياسية أو اقتصادية وإنما هي عادة ألفها هؤلاء لعدم حاجتهم للسلطة فهم مكتفين ذاتياً وعصاميين يعتمدون على أنفسهم وهذه الفئة موجودة في المجتمعات كلها، قلنا أن المقاطعة والمقاطعين وهم نسبة لابأس بها تكون قد خدمت أطروحة هؤلاء من تلك الجهة من حيث تدري أو لا تدري والتي تريد أن تحكم كأقلية بالقوة العسكرية [كما حصل بعد 1992] أو بقوة التعيين [نموذج السودان بعد اسقاط نظام عمر البشير] وهي تلقى الدعم طوال الوقت ماضياً وحاضراً ومستقبلاً من فرنسا لأن هذه الأخيرة ترى فيها أن حارسة على ثقافتها ولغتها ووجودها السياسي والاقتصادي في الجزائر ناهيك أنها ترى فيها ضمانة لمنع ما من شأنه أن يعكر صفو أوروبا وفرنسا من الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط بقطع الطريق على محاولة وصول الاسلاماويين إلى السلطة في الجزائر. إن أولئك الناس من غير القبائل على قلتهم الذين قيل أنهم انتقلوا إلى مدن منطقة القبائل وتظاهروا فيها وانضموا فيها إلى مسيراتهم ثلاثة أصناف: الصنف الأول، وهم المتأثرين بفكر وشعارات هؤلاء وبخاصة شعار "دولة مدنية ماشي عسكرية" و"دولة الحق والقانون" ..إلخ، والخرطي الذي رأيناه بأم العين في تونس بعد "ثورة الياسمين" وفي ليبيا "ثورة 17 فبراير" وفي مصر بعد "ثورة 25 يناير" وفي "ثورة السودان" التي أطاحت بحكم الإخوان ونظام عمر البشير" وفي "ثورة سوريا"..إلخ. الصنف الثاني، وهم حلفاء هؤلاء من بقايا حزب "الفيس" المحل وحركة "رشاد" الإرهابية، فالأول، بسبب تحالف "تمازغا" و"الخلافة" بهدف تفكيك الدولة وبعدها لكل حادث حديث، الثاني، وتحالف حركة "رشاد" الإرهابية مع حركة "الماك" الإرهابية. والصنف الثالث، جماعة التقنانت " بقرة ولو طارت" وهي التي تأخذ مواقفها إنطلاقاً من خصومتها مع النظام من منطلق عاطفي انتقامي... يحدث ما يحدث "تحرق البلاد" المهم هؤلاء " يطيروا" "ويتنحاوا قاع".الإخوان المسلمين المشاركين في المسار السياسي بعد الحراك يستغلون فرصة ضعف النظام وانفراط عقد التحالف الذي كان يجمع السلطة والديمقراطيين المقاطعين ويتسللون بهدوء إلى السيطرة على السلطة والحكم.. فـالإخواني علي بلحاج "يوهر" في الديمقراطيين ويلهيهم بقضايا فاشلة وإخوانه الآخرين يستغلون ذلك وينقضون على السلطة... ففي النهاية إذا وصل الإخوان إلى الحكم فإن علي بلحاج وجماعته سيستفيدون من ذلك. بقلم: الزمزوم
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc