إحذروا فتنة الخوارج في ليبياا.
عرفت أحداث ليبيا العديد الكثير من الشد والجذب، فالصراع هو عرف طابع دولي بل حتى الدول العربية اختلفت فيما بينها مؤيد لحفتر كمصر والإمارات ومؤيد لحكومة الوفاق الوطني كالجزائر وتونس وقطر وغيرها.
ترتيب الأحداث في ليبيا.
01-09-1969 : الانقلاب الأول (ناجح)
قاد معمر القذافي انقلابا عسكريا على الملك محمد إدريس السنوسي، وشارك معه خليفة حفتر الذي كان عضوا بمجلس قيادة الثورة بعد انقلاب 1969. وعرف بميوله الناصرية العلمانية مثل أغلب أعضاء تنظيم "الضباط الوحدويين الأحرار" الذي شكله القذافي عام 1964.
1993 : الانقلاب الثاني (فاشل)
يوم 7 أكتوبر 1981 أنشأ حفتر الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، كان هدفها الإطاحة بحكم القذافي وإنشاء بديل دستوري ديمقراطي، وقيام "انتخابات ديمقراطية" وإطلاق حرية الصحافة والفصل بين السلطات، وفي 21 يونيو 1988 أنشأ الجيش الوطني الليبي كجناح عسكري تابع لـ"الجبهة الوطنية للإنقاذ"، وفي سنة 1993 قاد حفتر محاولة محاولة للإطاحة بالقذافي لكنها لم تنجح حيث حكم عليه بالإعدام غيابياً.
17-02-2011 : المحاولة الثالثة الثورة الليبية (ناجحة)
يوم 17 فبراير 2011، خرج الشعب الليبي ضد حكم معمر القذافي، ويوم 19 مارس 2011 انضم حفتر إلى الثورة الليبية.
07-07-2012 : المؤتمر الوطني العام.
جرت انتخابات تشريعية في ليبيا، يوم 7 يوليو 2012، وحيث اختار الشعب الليبي المؤتمر الوطني العام، الذي كان يتشكل من 120 مقعد للمستقلين و39 مقعد لتحالف القوى الوطنية، و17 مقعد للعدالة والبناء، و3 مقاعد للجبهة الوطنية، ومقعدين للاتحاد من أجل الوطن.
14-02-2014 : الانقلاب الرابع لحفتر (فاشل)
منتشيا بالانقلاب العسكري المصري الذي قاده عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس الشرعي محمد مرسي، قاد يوم 14 فبراير 2014، الجنرال المتقاعد خليفة حفتر انقلابا عسكريا ضد حكومة علي زيدان، والمؤتمر الوطني العام، وطالب بتعليق العمل بالبرلمان، إلا أن هذا الانقلاب العسكري لم يكتب له النجاح.
18-05-2014 : الانقلاب الخامس لحفتر (فاشل)
للمرة الثانية قاد حفتر يوم 18 مايو 2014 انقلابا عسكريا وفي هذه المرة قاد هجوما على البرلمان الذي طالبه بتسليم السلطة، ونتيجة للانقلاب عرف مطار طرابلس شهر يوليو 2014 اندلاع قتال عنيف بين مليشيات الزنتان الموالية لانقلاب حفتر، وثوار درع ليبيا وكتائب ثوار الموالية للبرلمان، وهنا كشرت الدول الداعمة للانقلاب عن أنيابها فقامت يوم 18 أغسطس 2014 بغارات جوية مجهولة وقصفت القوات الموالية للبرلمان، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الطائرات المجهولة التي قصفت لاح الجو المصري والإماراتي، هذه الغارات عجلت بإنهاء التمرد وطرد أنصار الانقلاب نهائيا من طرابلس يوم 23 أغسطس 2014.
04-08-2014 : مجلس النواب الليبي.
هو السلطة التشريعية المنتخبة خلفاً للمؤتمر الوطني العام، وكان يعقد جلساته في مدينة طبرق الليبية، ويتكون المجلس من 200 نائب، واعترف بالمجلس كل من الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والإتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي، ويرأسه عقيلة صالح، غير أن هذا المجلس عرف خروقات قانونية أهمها انعقاده في مدينة طبرق بدل طرابلس، ولهذا قضت الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا الليبية يوم 6 نوفمبر 2014 ببطلان انعقاد المجلس في طبرق.
30-03-2016 : حكومة الوفاق الوطني.
تعد هذه الحكومة نتيجة لحوار الأحزاب السياسية الليبية بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة، ولاتفاق الصخيرات المغربية، الموقع في 17 ديسمبر 2015 والذي أشرفت عليه الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بقيادة الإسباني برناردينو ليون ثم الألماني مارتن كوبلر، وفي 9 أكتوبر 2015 تم تكليف فايز السراج برئاسة حكومة الوفاق الوطني، والتي باشرت مهاما يوم 30 مارس 2016 من العاصمة طرابلس، بعد وصول السراج وأعضاء المجلس الرئاسي.
20-05-2016 : محاولة انقلابية (فاشلة)
من جديد، مارس حفتر هوايته في العصيان العسكري المسلح، وهذه المرة ضد رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج عندما رفض العمل مع الحكومة الشرعية، قبل حل المليشيات المسلحة. وقال في مقابلة تلفزيونية إن قواته لا يمكن "على الإطلاق" أن تنضم لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة قبل حل "الميليشيات" المتحالفة معها.
• من يدعم حفتر ؟
تعد مصر والإمارات أهم دولتين إقليميتين داعمتين لحفتر، وهذا ما كشفته قناة الجزيرة عندما أذاعت يوم 19 فبراير 2015 تسريب لمكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث كشف دعمه للمحاولة الانقلابية في ليبيا، وفي اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين يوم 18 أغسطس 2015 أكد القرار على ضرورة تسليح الجيش الليبي، غير أن وفد الجزائر تحفظ على البند وأكد ضرورة تسليح جيش حكومة وفاق وطني، وبعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني تواصل الدعم الخارجي لحفتر حيث نشر موقع "ميديل إيست أي" يوم 08 يوليو 2016 تسجيلا يظهر تنسيق إيطالي فرنسي مع خليفة حفتر، وبعدما فشل الدعم الإقليمي من مصر الإمارات، وفشل الدعم الدولي من إيطاليا وفرنسا.
حفتر في الميزان :
أولا : حفتر خارجي : خليفة حفتر خرج على (الملك السنوسي، ومعمر القذافي مرتين، وعلي زيدان مرتين، وفايز السراج) إن كان الخروج مرة واحدة على الحاكم يعد صاحبه (خارجيا)، فما بالك بمن خرج ست مرات !! أكيد هذا يكون (خارجي مع سبق الإصرار والترصد) حسب تعريف المداخلة للخوارج طبعا.
ثانيا : حفتر العلماني : خليفة حفتر علماني، ومن دعاة فصل الدين عن الدولة، أو على الأقل في باب تطبيق الشريعة الإخوان المسلمين أحسن منه فهم ليسوا علمانيين ولا يؤمنون بفصل الدين عن الدولة، فعلى أي أساس دعم ربيع المدخلي، خليفة حفتر ضد الإخوان المسلمين ؟
رابعا : خارجي شرير وخارجي طيب :ي خليفة حفتر يوم 18 مايو 2014 خرج على الحاكم الشرعي آنذاك، حكومة المؤتمر الوطني العام فهل يوجد خارجي شرير وأخر طيب؟
خامسا : بين حفتر وتنظيم الدولة : خليفة حفتر يريد أن تقام جمهورية ديمقراطية في ليبيا، بينما تنظيم الدولة الإسلامية يريد تطبيق الخلافة الإسلامية، وكذلك يريد المداخلة تطبيق الشريعة، فعلى أي أساس يدعم المداخلة حفتر ضد الإخوان وضد تنظيم الدولة، علما أن تنظيم الدولة أقرب إلى المداخلة من ناحية تطبيق الشرع، وكذلك في الوسائل، حيث يجيز حفتر والإخوان الانتخابات كوسيلة للوصول إلى السلطة، بينما لا يجيزها المداخلة وتنظيم الدولة الإسلامية.
تنبيه للباحثين : الموضوع هذا للتحذير من فتنة الخوارج.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2016-08-28, 21:00
الإنقلابي (خليفة حفتر) أمير الخوارج في ليبيا.
العرض العادي
