السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
صح عيدكم جميعا و كل عام و انتم بألف خير و عساكم من عواده
اليوم و على غير العادة نهضت مبكرا قبل الجميع
قبل أبي و إخوتي الشباب
قمت بعجن الغرايف أو كما يسميه البعض البغرير فهو عادة قديمة في كل عيد
و ماإن نهض أبي جهزت له الحمام و انهضت إخوتي ليستحموا و يذهبوا لصلاة العيد و طبعا نهضوا سريعا
ما إن خرجوا قمت بتحضير البغرير و الحليب و قمت بتنظيف المطبخ و بعدها البيت كاملا من صالة الإستقبال إلى الغرف و غيرها
حرصت على أن يكون كل شيء جاهز قبل أن يأتوا من صلاة العيد و فعلا تمكنت من إنهاء كل شيء قبل أن ياتوا
و أخيرا ظهر والدي و أسرعت بتقبيله و تحضينه متمنية له عمرا مديدا في طاعة الله و ان يديمه الله تاجا فوق رأسي فهو فخري و انا فخر له
و لكني لم اتمكن من حبس دموعي فهذا العيد ليس مثل الأعياد الماضية
والدتي الغالية تقبع بمشفى الطاهير بولاية جيجل حفظها الله و شفاها و أخي و زوجته و بناته الي ألفناهم معنا كل عيد لم يستطيعوا السفر لمرض زوجة اخي شفاها الله أيضا
قبل قليل فقط قام أبي بإخراج الخروف إلى الخارج من أجل نحره و والله حتى الخروف لم نستطع الفرح به فأين هم بنات اخي ليلعبوا معهم و يقوموا بنفخ البالونات و طلب العيديات من الجميع
اليوم أحسست بشيء غريب حقا فللأم دائما مكانة و للأطفال مكانة و رغم أنه عيد و الفرح به واجب و لكن بدون هؤلاء لن يكون عيدا
ربي يحفظك أمي الغالية و يخليك تاج راسي و عيدك مبارك والدتي و طهورا ان شاء الله
و ربي يرحم كل أمهات الجميع
حقا العيد بدون الأهل بلا طعم
بصراحة لم أستطع إتمام كتابة هذا فالدموع تباغت عيناي تمنعني من رؤية أي شيء
تقبلوا خطى قدمي
في امان الله